أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رابحة مجيد الناشئ - ربيع الشعراء قنطرة للتواصل ما بين الشعوب ( 1 )















المزيد.....

ربيع الشعراء قنطرة للتواصل ما بين الشعوب ( 1 )


رابحة مجيد الناشئ

الحوار المتمدن-العدد: 4079 - 2013 / 5 / 1 - 02:26
المحور: الادب والفن
    



ربيع الشعراء، تظاهرة ثقافية واسعة جداً في فرنسا، تعود بداياتها لمبادرة وزير الثقافة السابق" جاك لانغ " عام 1999 بهدف التحسيس وزيادة الوعي بأهمية هذا الموروث الأدبي والعمل على تطويره والاحتفاظ به كأحد أبرز مقاييس التحضر لدى الشعوب.

احتفل المجتمع الفرنسي هذا العام 2013 بالذكرى الخامِسة عَشَر لهذهِ التظاهُرَة تحت شعار ‹‹ أَصوات القصيدة ››، و حُدِدَ الاحتفال باسبوعين، يبدأ في التاسع مِن آذار وَينتهي في الرابع والعشرين منه، إلا أنَ الاحتفالات غالباً ما تمتد لأكثر من ذلك بكثير.

‹‹ إقرأ، قُل، إصرخ، إهمِس، غني بالأشعار أينما كنت ››

مثل كل ربيع للشعر تحتفي فرنسا بشاعِراتها وَشعرائها، وتستضيف العديد من الشعراء من أنحاء العالم وتنظم لهم اللقاءات والأماسي الشعرية والمؤتمرات والورش، كما تعمل على نشر مؤَلفاتِهم بأوسع قدرٍ ممكن.

ربيع شعري متعدد اللغات...متعدد الأصوات لأَجل إِرساء مفهوم جديد للحوار ما بينَ الشعوب وما بينَ الحضارات التي يُمثلونها. بهذهِ المناسبة دعا منظمو التظاهرة إلى الاحتفاء بالنتاجات الأَدبية لمايكوفسكي وآراﮔون، و بشكلٍ خاص بأعمال پاﭙﻟو نيرودا بمناسبة مرور 40 عاماً على وَفاته.

آلاف التظاهرات الثقافية المرتبطة بالشعر نُظمَت في كل أنحاء فرنسا، في المدارس والجامعات والمكتبات والمتاحف ودور المسنين والمستشفيات وحتى في السجون. وبهذهِ الأيام الاحتفالية يتفنن الفرنسيون كعادتهم في تنويع المبادَرات وابتكار الموديلات الجميلة والجذابة لأجل إيصال الكلمة الشعرية لأكبر عددٍ من المتلقين. من ضمن هذهِ المبادرات على سبيل المثال إرسال بطاقات بريدية مُزينة بأبيات شعرية إلى الأهل والأصدقاء والأحبة وإلى آخرين حتى بدون معرفة. البعض الآخر يضع قصائد على حَبل الغسيل وعلى أغصان الأشجار....، قصائد أخرى تنوجد في مكانات يتردد عليها الناس كمحطات القطار وصالونات الحلاقة والمحلات التجارية والأَسواق......بل يتعدى ذلك لمسيرات ومواكب شعرية.....كل ذلك من أجل إضفاء البهجة والافتتان على احتفالاتهم وتعميق مدلولاتها. بيوت الشعر المنتشرة في العديد من المدن الفرنسية لها ربيعها الشعري الخاص بها.

بيت الشعر لمدينة پواتيه
La Maison de la Poésie de Poitiers

ربيع الشعراء في هذهِ المدينة لم يتقيد بالحدود الزمنية، بل تمتد فعالياته حتى بداية أيار. بدأ بيت الشعر ربيعه الشعري باستضافة الشاعر الأفريقي البنيني برنابا لاي -Barnabé LAYE .

وهكذا كان اللقاء مَعهُ في أُمسية شعرية رائعة يوم الجمعة 15 آذار في إحدى قاعات المركز الثقافي الاجتماعي لحي بوليو.

شاعر وروائي، ولد برنابا في بنين عام 1941 ويعيش الآن في ﭘاريس، ويعد هذا الشاعر من الاصوات الهامة للجيل الحالي من الكتاب الافارقة الناطقين باللغة الفرنسية. وبرنابا طبيب يعمل في إحدى المستشفيات اﻟپاريسية، وهو يحاول الآن أن يكرس نفسه للكتابة والشعر.

تخضع أعمال برنابا الشعرية والروائية لدراسات أكاديمية، وقد تُرجمَ البعض من مؤلفاته إلى الإنكليزية والاسـﭙانية والبرازيلية وَسيُتَرجم البعض منها قريباً إلى العربية.

بعض العناوين: - حنين إلى أيام عابرة ( شعر )
- قصائد للغائبة ( شعر )
- انتظار طويل جداً ( شعر )
- قداس لبلدٍ مقتول ( شعر )
- امرأة في ضوء الفجر ( رواية )
- وداعاً للأب ( رواية )

تحدث برنابا للجمهور الحاضر عن حياته، عن أفريقيا، عن أوجاعه....ولكن أيضاً عن آماله وَطموحاته وعن رحلته الأدبية والشعرية منذ ثلاثين عاماً. تحدث كذلك عن مصادر إلهامه وعن غنى العلاقة المتبادلة والمتكاملة ما بين الشعر والطب: ‹‹ أنا في النهار طبيب وفي الليل شاعر والإنسان محتاج للرقة، للحلم، للحب، للعدالة، ومحتاج كذلك للمعالجة.... ››.

في ديوانه قصائد للغائبة، يتحدث عن المرأة كمصدر للإلهام ولليقين، فالحياة بدونها لا تعني شيئاً بالنسبة له: ‹‹ ماذا أنا بدون عينيك، بدون صوتك.... ››.

وَيكتشف الشاعر عالم الطفولة الحميمي حين تَطرُق باب حياته طفلته الأولى وهو في الستين من عمره:

‹‹ ابتسامة، مُداعبة، ثغثغة طفلة....لحظات طلسمية.....تعزيم، تآمر حبي.... ››
وفي موضع آخر يقول:‹‹ جئتُ لأراك في حَمامَكِ
تلعبين بالقدمين وباليدين
والماء يُبقبق....››
وَيُناغي الشاعر طفلته في مَهدِها، راوياً لها جراح الماضي التي لم تندَمِل بعد:
في مهدكِ
ما مِن أَكاليل
أو قلادة لؤلؤ
ولا مجوهرات ثمينة

لا شيء هناك
يستريحُ عليه رأسكِ
في مأمنٍ من عاتيات الزَمن

لا شيء عندي أُقدمه لكِ

أُنظري إلى نِدوبي
جراحي لم تندَمِل بَعد
حياتي كانسان في تَصدع

وَيا فرحتي
لأنكِ هُنا...

قرأ برنابا لاي قصائد مُتنوعة من مجاميعه الشعرية ( البعض منها قُرِأَ باللغة العربية )، كما أجاب بإسهاب عن تساؤلات الجمهور الحاضر.

مسك الختام للأمسية كانَ حلوى ومشروبات أفريقية تمتعَ بها الحضور.

السبت 23 آذار: صباح شعري
‹‹ الشعر في مُتناول الجميع ››

إن لم يأتِ الجمهور ليستمع إلى الشعر، على الشعر أَن يذهب إليه. هكذا ارتأى بيت الشعر لمدينة ﭙواتيه وبمشاركة جامعة ﭙواتيه ( أساتذة وطلبة الفن والعلوم الإنسانية ) تنظيم صباح شعري متعدد الأصوات واللغات، متوجهاً به لجمهور واسع من كل الأعمار ومن كل المستويات الاجتماعية والثقافية وليس فقط لجمهور متخصص بالأدب.

ثلاث ساعات من العاشرة صباحاً وحتى الواحدة وفي مكان عام بجانب سوق نوتردام الشعبي تمتع الجمهور المار والمتبضِع بقراءات شعرية جميلة لشاعرات وشعراء من فرنسا ومن العالم تركزت حَولَ الحرية والمساواة والأُخوة والسلام.

من ضمن الشعراء المقروئين، العديد من الشعراء العرب وقد قُرأت قصائِدهم باللغتين العربية والفرنسية منهم: نزار قباني، عبد الوهاب البياتي، سميح القاسم وأحمد مطر.

ابتهج الجمهور بسماع القصائد الشعرية، كما أن البعض جلبَ مَعه قصائد يحبها ليقرأها في هذا الميدان.

الأربعاء 3 نيسان وفي قاعة بيت الشعب كان اللقاء مع الشاعرة الشيلية- Marcela Saldano ، القادمة من شيلي بدعوة من بيت الشعر ومنظمة التضامن مع أمريكا اللاتينية. وهي شاعرة شابة في الثامنة والعشرين من عمرها تمتهنُ الصحافة والنشر.

قرأت مارسولا مجموعة قصائد من ديوانها الشعري المعنون حقول مدينة ـ Champs de Ville باللغة الإسبانية، وقرأت سَسيل- أليس جوانو ( Cécille-Alice Jouannaux ) ترجمة تلك القصائد باللغة الفرنسية.

بعد القراءات الشعرية كان هناك العديد من المداخلات حول الاسلوب الشعري لمارسولا، والميادين التي تطرقت لها في كتاباتها. كما أجابت الشاعرة عن تساؤلات الجمهور الحاضر عن الوضع السياسي والاجتماعي والثقافي في شيلي بعد عقود من سقوط حكم الدكتاتور بينوشيت. وقالت في نهاية حديثها: ‹‹ انتهى عهد الدكتاتور بينوشيت وإلى غير رجعة، إلا أَننا اليوم في شيلي نُعاني من دكتاتوريين كثيرين جُدد وبألوانٍ جديدة.....››.

الخميس 4 نيسان وفي سينما تاب كاستيّ - Tap Castille : أمسية شعرية – سينمائية، حصيلة التعاون ما بين بيت الشعر وجامعة ﭘواتيه والسينما من أجل تعميق الروابط ما بين الشعر وما يجاوره من إبداعات فنية كالمسرح والسينما والغناء وغيرها.

قبل عرض الفلم الوثائقي التربوي - زوبعة تحت الرأس - من إخراج Clara Bouffartigue استمع الجمهور الحاضر لقراءات شعرية من قبل عضوات في بيت الشعر لشعراء من فرنسا ومن العالم حول موضوعين:

- التربية
- التحرر

قُرِأت قصائد الأمسية باللغتين الفرنسية والعربية وقد تفاعل الجمهور المبتهج وطالب بقراءة المزيد.

خلاصة الفلم التربوي والذي تجري أحداثه في متوسطة پاريسية: مدرستان تصمِّمان على إعطاء التلاميذ الوسائل الممكنة للتعبيرعمّا يفكرون به بكل صدقٍ وبجرأةٍ وبدون خوف.

يتبع



#رابحة_مجيد_الناشئ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أُسبوع آذاري للنساء
- توماس ترانسترومر - شاعر سويدي
- الشعراء ليسوا في سُبات
- قصائد السياب تُلهِبُ مَشاعر الفرنسيين
- احتفاء بالشاعر والروائي الفرنسي جورج بونه
- جورج بونه: شاعر الطفولة والمودة والحنين
- مهرجان اللومانتيه في دورته السابعة والسبعين يزهو من جديد
- نهرٌ منَ الحُبِ والتضامُن تدَفقَ في هولندا
- سوق الشعر في باريس، رسالة حب وسلام
- مهرجان دوافع العمل في مدينة ﭘواتيه الفرنسية - ديمقرا ...
- الطفولةُ تَتَعمدُ برحابِ رَبيع الشُعراء في فَرنسا
- يوم المرأة في فرنسا
- المصور عباس علي عباس: مَدينٌ بعيني لبغدادَ وَمن فيها
- الفنان العراقي كريم إبراهيم يُسجل احتجاجا في مهرجان اللومانت ...
- مهرجان اللومانتيه، ربيع للابداع، وموعد للحب والتضمن الأممي. ...
- عيد اللومانيتيه، إنتصار للديمقراطية وللتضامن ما بين الشعوب
- الأول من أيّار في فرنسا عيد مزدوج: عيد العمال العالمي وعيد ز ...
- ربيع الشعر مُهدى إلى المرأة في عيدها الأممي
- ا ستغلال واضطهاد النساء عالمياً في عمقه التاريخي والجغرافي ...
- 8 آذار: في آذارها ...المرأة العراقية...صبر وصمود وطموح


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رابحة مجيد الناشئ - ربيع الشعراء قنطرة للتواصل ما بين الشعوب ( 1 )