أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد فيادي - تظاهرات العراق المليونية والمنفعة الشخصية














المزيد.....

تظاهرات العراق المليونية والمنفعة الشخصية


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 1167 - 2005 / 4 / 14 - 10:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كنا قد شهدنا على مدى عقود وبتوجيه من الدكتاتور تظاهرات مليونية يشترك فيها الطلبة والعمال والموظفين ومنتسبي جهاز الأمن والمخابرات الصدامي البائد, وكانت كل الأصوات وفي مختلف التظاهرات المليونية وفي مختلف المناسبات تهتف للقائد الضرورة الذي أوصلنا إلى ما نحن عليه من دمار وشهداء وأنفال ومقابر جماعية وضحايا الكيماوي واحتلال بقرار من مجلس الأمن .
بعد سقوط الصنم تنفسنا الصعداء , وأملنا في تغيير الكثير من صفات مرحلة الدكتاتورية واستبشرنا خيراً بالقوى السياسية التي قارعت الدكتاتورية سنين طوال , حباً في حياة كريمة يحترم فيها الإنسان كقيمة عليا. لكن ما جرى لا يخفى عليكم وسأتناول اليوم التظاهرات المليونية التي تقاد في شوارع العراق تأييداً ورفضاً لبعض القضايا.
أرادت القوى السياسية المعارضة للنظام الدكتاتوري سابقا والمشتركة في الحكومة الحالية والقادمة وممن لم يشترك فيها ولأسباب مختلفة أن تبرز قوتها وحجمها في الوسط الجماهيري, فلجأت إلى أثارت الحالة الطائفية والقومية لكسب اكبر عدد من الجماهير, وترجمت هذا في تظاهرات مليونية بمناسبة وغير مناسبة, فقد تبنت القوى الإسلامية الشيعية حالة حب العراقيين لأهل البيت والمناسبات الدينية لإخراج الناس في فعاليات مليونية لكي تنسب هذه الحشود إلى اسمها المتمثل بالأحزاب الشيعية . وقد جرى أن حشرت هذه القوى السياسية نفسها في الزيارة الحسينية لتبين إنها المنظمة لهذه الفعاليات بتقديم بعض الخدمات مثل الماء والطعام وتوفير الأمن ( علما أن الأمن لم يتوفر الأبعد تدخل قوى الشرطة والحرس الوطني ). وبعد أن جرى ما جرى بين التيار الصدري والأحزاب الشيعية الأخرى من خلافات , لجئ التيار الصدري إلى تنظيم التظاهرة المليونية كما أطلقوا عليها بمناسبة استشهاد السيد الصدر الأول قبل أن يبتلع هذا التيار من قبل الأحزاب الشيعية الأخرى خاصة وقد منع من العمل المسلح , وجاء هذا رد الفعل بعد أن غاب اسم التيار الصدري في الزيارة الحسينية في عاشوراء وأربعينية الإمام الحسين واقتصر الأعلام على المرجعية الدينية والسيد عبدا لعزيز الحكيم.
وهكذا بين التظاهرات المليونية للتيار الصدري والتظاهرات المليونية للأحزاب الشيعية الأخرى والتظاهرات المطالبة بغلق السفارة الأردنية وقطع العلاقات مع الأردن لان الملك قد تطاول على السيد السستاني وبين التظاهرات المليونية التي لن ولن تخرج ضد الشقيقة سوريا راعية الإرهاب في العراق بالتعاون مع الشقيقة الأردن راح العديد من المواطنات والمواطنين ضحايا للإرهاب خلال تواجدهم في هذه التظاهرات المليونية , أما الفائدة الكبرى فتعود على أفراد يتمثلون بعدد من قيادات هذه الأحزاب لا تتردد بالتضحية بحياة الجماهير من اجل أسمائها التي يجب أن تبقى في المقدمة دائماً.
ومن المستغرب, لماذا تنسب الفعاليات الدينية ( مثل مولد ووفاة الرسول محمد (ص) واستشهاد الإمام الحسين(عليه السلام) ومقتل الإمام علي(عليه السلام) ومناسبات أخرى ) لصالح هذه القوى الحزبية وهل هم من أسس لهذه الزيارات والاحتفالات الدينية أم إنها قديمة قدم الحدث نفسه, واتسائل هل هذه الجماهير المشاركة كلها منظمة حزبياً وتنتمي رسمياً إلى هذه الأحزاب.
أرى أن تحترم المواطنة والمواطن العراقي ولا يتحول إلى أداة للنزاعات بين الأحزاب السياسية وان نحترم كبشر ولا تعرقلوا حياتنا يوميا بهذه التظاهرات المليونية وان تقتصر على ما هو ضروري ومهم وله ارتباط بمستقبل الشعب العراقي فحق التظاهر يكفله القانون.



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شجرة لأتجدد أوراقها لكنها تثمر دائما أفكارها
- طلبة جامعة البصرة ... بين الحكومة الانتقالية والجمعية الوطني ...
- جامعة البصرة ومستقبل العلاقات مع جامعات العالم
- طلاب البصرة احذروا أنصاف الحلول
- مطلوب نقل ثورة طلاب البصرة إلى كل جامعات العراق
- أنا السائل .......... أنا المجيب
- اعتراضات وردود أفعال متعصبة على حديث السيد حميد مجيد موسى
- الانتخابات العراقية وماافرزته والمستقبل 4 قائمة اتحاد الشعب
- الانتخابات العراقية وما افرزته والمستقبل 3
- الانتخابات العراقية وما افرزته والمستقبل 2
- الانتخابات العراقية وما أفرزته والمستقبل 1
- هل لانها التجربة الاولى نقبل بالاخطاء الاعلامية
- قائمة اتحاد الشعب تعاني من سوء الفهم والدعاية البعثية
- قائمة اتحاد الشعب ستأمم اموال الاغنياء العراقيين
- لجنة دعم الانتخابات في برلين محمد محبوب مهلا لاتأخذ الامور ه ...
- حلم الزواج يصحى من جديد
- يوسف العاني .. هل أسدل الستار؟؟؟
- قائمة اتحاد الشعب كيف تحمي نفسها
- المبادرة الوطنية الديمقراطية العراقية الصادرة من مجموعة يسار ...
- تجربة انتخابية للجالية العراقية في المانيا الاتحادية


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد فيادي - تظاهرات العراق المليونية والمنفعة الشخصية