أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - اكيتو هو ابونا وخالنا وليس من اقاربكم ؟!














المزيد.....

اكيتو هو ابونا وخالنا وليس من اقاربكم ؟!


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 4053 - 2013 / 4 / 5 - 20:02
المحور: كتابات ساخرة
    


اكيتو هو ابونا وخالنا وليس من اقاربكم ؟!
أليس للعرب والعقائديين اي احساس او الشعور بالخيال او الطيف المستقبلي ؟ أليست الشعوب الخالية ودون الخيال هي الاكثر تخلفاً ؟ لماذا نحن متخلفين ؟
اهلاً بكم في بانوراما الليلة ( احلام اليقظة ) وهذا الطيف سيكون محور حلمنا ومستقبلنا لهذا اليوم وسنستضيف فيه الساحر العربي المعروف محمود الآلوسي البغدادي والذي سيُفسر لنا هذه الليلة تلك الارواح والاحلام واطيافنا العربية والشرقية .. الحمدلله على السلامة .. كيف ترى تخلفنا ؟؟.
بصراحة عندما كنت راقداً في السرير ( اقصد المشفى ) شاهدتُ صدفةً فيلماً امريكياً ( ليش عندكم سينما فوق ) ! وكانت القصة تدور حول مسألة الخيال العلمي وكيف يحاول الخيال القصصي في الفيلم من السيطرة على الزمن او في ايقافه او حتى استباقه وكان في العرض اجهزة ومعدات اوقفت تخيُلات رأسي من شدة الخيال والنظرة الى الامام وتعقيدات تلك الاجهزة وكأنك في حالة ومشهد حقيقي ...لم استطع في استيعاب تلك المعدات المتطورة وكأنني امام معضلة الاكيتو المعقدة ، في حينها ادركتُ ان سبب التقدم الهائل لتكنلوجيا العالم الآخر هو ذلك الخيال الخصب ، هي تلك الاحلام والاطياف المستقبلية ، فكل تلك الاجهزة المستعملة في ذلك الفلم سيأتي اليوم وتصبح فيها الحقيقة ويتم استعمالها واستخدامها في ذلك المجال كواقع علمي حقيقي .. فكل ما نشاهده من اجهزة فائقة التطور والحاسوب الذكي والطائرات الخُرافية والروبوتات والاجهزة الذكية والمتقدمة كانت في السابق عبارة عن اجهزة خيالية تستعمل في ذلك النوع من الافلام او في خصوبة واحلام ذلك الانسان والتي اوصلها الى الحقيقة العلمية الآن وهكذا يسير ويتقدم العالم .. فمن خلال الأحلام والتخيلات يبدأ انتاج المستقبل والتطور وما يصاحبه من تلك الحقائق العلمية .. وبعهدها بدأت انا ايضاَ بالحلم .. حلمتُ بجنائن المعلقة اليابسة ..
تذكرت حالنا والعرب والشرقيين في حلمي ، تذكرت افلام الخيال الخصب ، زير سالم ، القادسية ، القعقاع ، باب الحارة ، السيرة الفلانية ، الشخصية التاريخية العلانية ، نبو خذ نصر ، سنحاريب يقتل كلدو ، آشور يهاجم بابل ، فكل خيالنا اليومي والفلسفي وحتى المستقبلي معتمد وينطلق من الماضي السحيق ويبقى ويختنق في ذلك الماضي .. في السياسة لا نملك إلا ضرب الامثال بالإجداد ، في الحروب يجب ان نعود الى مئات السنين للوراء ونتذكر السيف والمنجليق ، في العلم نعود الى كان وصار وقيل ، حدثني عن ابو فلان قال عن ابي علان ، في التجارة نعود الى عصر هارون الرشيد وعصر الغزوات ، في الصناعة نتذكر ونزور عباس بن فرناس ، في العلم والمعرفة نزور قبر ابو العلاء المعري ، في السينما نعود الى الافلام التاريخية والمسلسلات الرمضانية ، والباقي كلها عبارة عن لطم وبكي وانين عن ومن الماضي .. لقد تعفّن الماضي من تعفننا ونومنا الطويل عليه .. فطسناه ..
حتى البرامج التلفزيونية مجملها عبارة عن تقليد وسرقة افكار غربية والعالم الآخر .. لم اجد او اشاهد برنامج حتى لو كان علمي عربي او لأصحاب العقائد الفكرة او الخيال إلا وكان مسروقاً ( منهوباً منقولاً ) عن الآخرين . نحن امة نسير خلف الأمم الاخرى في كل شيء حتى في الاحلام ..
شعوب وامم بأكملها تعيش في دهاليز الماضي السحيق والجهل الخرافي والأثني ..
كل ما هو من انتاجنا وما نحلم به هو : الشبسيكو ، الشبسيكو المقلي بالدهن الحر ، البطاطا العربية كيف لا اعلم ؟ او حليب المراعي الجديد ، ولكن من ابقار دانماركية هذا هو فخر الصناعة السعودية َ!! حتى لو حلمنا سنحلم ببشار ومحمد مرسي وتدمير الآثار وفتح القبور والاخسلفي والشيعي وحبيبه السني والكلداني واشقاءه الآشور والسريان .. وقد اخترعوا جهاز جديد لتقديمه للبشرية ألا وهو البيرق والوانه واصله وفصله وتاريخه واكيتو هو ابونا وخالنا وليس من اقاربكم .. ولكن الواقع يقول حتى على مستى الحمامات ( دورات المياه ) لو لم يحلم لنا الغربي بها كنا سنضطر ونعود الى الحفر الترابية التاريخية والنظر الى الخلف ومن ثم الرفس والطمر ( والله فكرة ) .. وهذا الرجوع هو منهج ممغنط ومقصود ومدروس ويتم حشره في رأس الطفل الصغير عند قذفه الى اكبر رأس في البلد ..
وهذا ما نراه جلياً وبشكل مباشر عند بعض الجماعات واحيانا دول بأكملها ترفض حتى التقليد بل تصرّ على الرجوع العلني والمباشر الى الوراء والخيال القديم وا ستخدام الاساليب والفلسفات التاريخية القديمة في معالجة الحاضر المتطور ( كيف لا اعلم ، اسألوهم ) ؟ .
ان الشعوب التي لا تحلم وتتسلح بالخيال العلمي الخصب ومن ثم تفعيل تلك الاحلام على ارض الواقع سوف لا تتقدم ولا تتطور ابداً . كيف سنتقدم ونتطور إذا كانت احلام كل الدول العربية والاسلامية لا تتعدى او حتى تصل الى مستوى خيال دولة صغيرة مثل فلندا ؟؟..
ومن هذا الخيال استنبطُتُ وادركت السبب في اننا لماذا نعتبر الغربي العادي متخلف عن الشرقي او اقل ثقافة او الدراية ولماذا نتهمه بالجهل والغباء مرات في احيان كثيرة ؟؟ ولكن الحقيقة هي ان الغباء هو في تأخرنا واسلوب تفكيرنا القديم والذي نحن به ونتحث عنه ، فنكون متأخرين عن ما هم فيه وما يفكرون به وطريقة حلمهم وخيالهم فلا يعلمون عما نحن فيه والفترات التي نحلم بها فتكون احلامنا قديمة جداً بالنسبة لهم و قد لا يدركونها اي حتى لم يمروا بها .. لذلك نكون احياناً نحن في واد وهم واد آخر نحن في حنين الماض السحيق والحاضر المعقد والمدمر والمتوقف والمتحجروهم في خصاب القادم والمستقبل فنرى هذا الفرق على انه تخلف من جانب الآخر ولا نشعر او نعلم بأنه بسبب تأخر الجانب القديم ( مو احنا ) .. شكراً يا آلوسي ، ليش مو حقهم ان يستنجدوا بثقافتك ؟ حقهم ، لم يبقى إلا ان نقول ...

لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر ... !! نيسان سمو ..



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نُكته عراقية ( طرفة ) ومهزلة باسم يوسف المصرية !
- جم مصائب العرب والمسلمين سببها الرأسمالية !!
- نحن فعلاً شعوب حاقدة ومريضة و.......؟؟
- مع الدكتاتورين اصدقاء تشافيز حتى لو كان نجاتي !
- هل ستتعرى عالية المهدي غداَ في عيدها العالمي ؟؟
- العالم سيُحقق نظرية بشار الاسد من على سطح القمر !
- الحلال والحرام تجعل مُهِمّة مرسي أعسرها في العالم !
- المطلوب من المرأة العربية والاسلامية في 8 آذار !!
- لماذا يخاف الشرقي من الموت اكثر من الغربي !
- ماذا لو قامت القيامة فعلاً ! ولكن كيف !
- الفكر التكفيري والفتاوي !
- كيف تأملتُ وماذا كتبتُ عندما دنا الموت !!
- يجب ان نقترب رويداً رويداً من نقطة الصفر ؟؟
- هل يكون تلكوء الزفة السورية آخر الاعراس !!
- تعليق على كلمة السيدين سامي لبيب وشاهر الشرقاوي !!
- ماهي الاعمال الإلهية والافعال الشيطانية مع الانسان ؟؟
- تحديات البطريك الجديد – سياسية يجب ان تكون !
- لقد قلناها يا اخوان ويا اخوات ولكنكم لا تسمعون !
- الديالكتيك هي الحل يا سيد مرسي !
- نحن شعوب بلطجية وسرسرية !!


المزيد.....




- -نبض الريشة-.. -رواق عالية للفنون- بسلطنة عمان يستضيف معرضا ...
- فيديو.. الممثل ستيفن سيغال في استقبال ضيوف حفل تنصيب بوتين
- من هي ستورمي دانيلز ممثلة الأفلام الإباحية التي ستدلي بشهادت ...
- تابِع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة على قناة الف ...
- قيامة عثمان 159 .. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 159 مترجمة تابع ...
- -روائع الموسيقى الروسية-.. حفل موسيقي روسي في مالي
- تكريم مكتب قناة RT العربية في الجزائر
- الحضارة المفقودة.. هل حقا بنيت الأهرامات والمعابد القديمة بت ...
- مصر.. القبض على مغني المهرجانات -مجدي شطة- وبحوزته مخدرات
- أجمل مغامرات القط والفار.. نزل تردد توم وجيري الجديد TOM and ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - اكيتو هو ابونا وخالنا وليس من اقاربكم ؟!