أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امال قرامي - حَملتمونا على أعناقكم ...ثمّ هويتم بنا أرضا














المزيد.....

حَملتمونا على أعناقكم ...ثمّ هويتم بنا أرضا


امال قرامي

الحوار المتمدن-العدد: 4042 - 2013 / 3 / 25 - 20:30
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



هديّة الحكومة إلى التونسيات
تتشكّل الحكومات الواحدة بعد الأخرى، ويستمرّ معها تهميش النساء وكأنّ العمى حالة مستمرة لدى صُنّاع القرار. فهل أنّ عيونهم كليلة أم أنّ غضّ البصر جعلهم يتحاشون النظر إلى نساء اعتبرن وفق المرجعيّة الإسلاميّة "شقائق الرجال" ولكن المنظومة الأبويّة جعلتهن مستبعدات من فضاء السلطة المباشرة؟
يتجاهل حُكّام البلاد الجدد من أحزاب اليمين واليسار فاعليّة تونسيات استطعن نحت مصيرهن وأثبتن كفاءتهن في جميع المجالات فانتزعن الاعتراف ومع ذلك تبقى تمثيليّة النساء في مواقع صنع القرار شبه معدومة إذ احتفظت حكومة العريض بوزيرة المرأة وهي رسالة موجّهة إلى التونسيات إذ لا اعتراف بشرعيّة مشاركتهن في شؤون البلاد غاية ما في الأمر اهتمام وزيرة المرأة بشؤون النسوان. ولا يخفى أنّ هذه العقليّة تكشف النقاب عن صور نمطية راسخة في المتخيّل الجمعيّ تقرن المرأة بالفضاء الخاصّ والرجل بالفضاء العامّ، تربط النساء بأدوار الإنجاب والرعاية وتدبير البيت ...في مقابل اهتمام الرجال بالعمل والإنفاق واتخاذ القرار...
لا علاقة للنساء بالسياسية فهي مجال ذكوري بامتياز ولا مجال لأن تنافس النساء الرجال، في مناخ صار فيه الرجال يستأسدون في سبيل السلطة. ولئن ساد القول إنّ التونسيات نموذج في العالم العربي فإنّ الواقع الجديد يومئ إلى أنّ طموح الحكّام الجدد القضاء على الاستثناء التونسي في مجال حقوق النساء.
هديّة الإعلام إلى التونسيات
خُصّصت صفحات على الجرائد والصحف لتغطية اليوم العالمي للمرأة وفُتح المجال لمثقفات ومبدعات للتعبير عن آرائهن ومخاوفهن ونضالهن، وعقدت ندوات لتدارس وضع النساء في الدستور وطرق مشاركتهن في المجال السياسي وعقدت في التلفزة العمومية وفي الفضائيات الخاصّة منابر حوارية احتفاء بالنساء.
ولكن سرعان ما استبعدت النساء وغيّبن من المشهد الإعلامي البصري حين بدأ التعليق قي نفس اليوم، عن تشكيل حكومة العريّض إذ دعي الرجال:صحفيون ووزراء وزعماء أحزاب معارضة للخوض في الشأن السياسيّ.
لقد دقّت ساعة العمل وبعد وقت الهزل يأتي وقت الجدّ...يكفيكن سيداتي أنّا خصّصنا لكنّ حيّزا زمنيا إرضاء لغروركن ومراعاة لمشاعركن. فهل صدّقتن أنّكن مواطنات؟ لا يتسّع الركح السياسيّ للجميع، والفاعلون الحقيقيون لا يمكن أن يكونوا إلاّ ذكورا ...كذا تكون قواعد الفرجة.
ردّ التونسيات
قد كان بالعودة إلى الشارع. انطلقت مسيرة نُظمت تحت شعار حرائر تونس ، ارتفعت فيها أصوات التونسيات وللمرّة الثانية بعد مسيرة 13 أوت 2012، تخرج التونسيات مندّدات ،غاضبات ، صارخات ، مستاءات من تحقّق الإجماع. فبعد شهور من الاستقطاب الحدّي بسبب السياسية يتّفق الرجال حول استبعاد النساء، يتحقّق الإجماع بين أهل اليمين وأهل اليسار. لتنتظر النساء ما دام سُلّم التراتبية الهرمية الاجتماعية يقتضي أن يكون الرجال دائما في الصدارة. لمَ العجلة مطالبكن سيداتي لا تمثّل أولويّة من أولويات رجال البلاد.
غير أنّه لا صمت بعد اليوم، ولا مجال للاستهتار بمطالب التونسيات ولا الاستخفاف بعقولهن. نحن مواطنات كاملات لا مكمّلات حاضرات في كافة المجالات لنا كلمة ورأي في السياسة والاقتصاد والفكر والدين ...والحقوق يا سادتي تُؤخذ غلابا...والأيام بيننا.
حَملتمونا على أعناقكم يوم ال14 من جانفي ...فحلمنا معا من أجل غد أفضل تتحقّق فيه قيم العدالة والحريّة والكرامة والمساواة الكاملة والمواطنة التامّة. ثمّ استقويتم علينا تارة بأشباه دعاة ينافحون عن حجاب الصغيرات وختان البنات والفصل بين الذكور والإناث،ونكاح الصغيرات... وطورا بأشباه إعلاميين يروّجون لمأسسة الجهل ، ويكرّسون الفكر الخرافيّ جريا وراء الإثارة .
حَملتمونا على أعناقكم ثمّ هويتم بنا أرضا ...وقع السقطة كان موجعا ولكنّ سليلات عليسة والكاهنة و...سيقاومن وسيتممن المسيرة منتصبات القامات .



#امال_قرامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كرّ وفرّ.. وإقبال وإدبار
- إن شعبا لا يُجيد الرقص لا يمكنه أن يُنجز ثورة
- مجلس حكماء.. غيّبوا فيه النساء
- دولة مدنية .. بشرطة سلفية
- حراك داخل المؤسسة الأمنية
- ثوابت الإسلام أم ثبات المواقف؟
- ربيع الثورات.. ربيع جنسى
- هل نحن فى تونس أم فى «تونستان»؟
- النسوية الإسلامية: حركة نسوية جديدة أم استراتيجيا نسائية لني ...
- استفزاز
- بشرى لرجال بلادي بإرخاء اللحى
- إن كان العهرفي شرعكم هو هذا ...فأنا عاهرة
- لا خوف بعد اليوم
- النساء والثورات والعنف
- التونسيات وبناء المسار الانتقالي نحو الديمقراطية
- بئس الراب / Rap music إن تحوّل إلى مديح للكراهية
- د.آمال قرامي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الفتاوى ...
- استرجل...أصل الرجولة مش سهلة
- كتابة الهجرة السرّية من منظور نسائي
- أن تكوني ناشطة حقوقية مستقّلة في مجال حقوق الإنسان للمرأة


المزيد.....




- مقتل امرأة عراقية مشهورة على مواقع التواصل.. وأجهزة الأمن تح ...
- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امال قرامي - حَملتمونا على أعناقكم ...ثمّ هويتم بنا أرضا