أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - الناصر لعماري - المجتمع عندما يحكمه سلفيان وعاهره














المزيد.....

المجتمع عندما يحكمه سلفيان وعاهره


الناصر لعماري

الحوار المتمدن-العدد: 4031 - 2013 / 3 / 14 - 12:00
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


كشف الربيع العربي حقيقة ً لطالما كان القادة السابقين (الغير مأسوف عليهم) يخفونها ويمنعون ظهورها، حقيقة مرض الجهل والتخلف الذي تعاني منه شعوبنا..
قد تكون “تهمة” الجهل لطيفة بعض الشيء، ان قورنت بحجم الانحلال الأخلاقي الذي تعاني منه هذه المجتمعات، فالمجتمعات القاتلة هي مجتمعات لا اخلاقية، المجتمعات القامعة هي مجتمعات لا أخلاقية، المجتمعات التي تتعامل مع أعدائها التاريخيين بحجة المصلحة الآنية هي مجتمعات لا أخلاقية، المجتمعات التي تتناسى فلسطين هي مجتمعات لا أخلاقية، المجتمعات التي لا تقبل التنوع داخلها هي مجتمعات جاهلة…

هذه ليست اتهامات سياسية فحسب، انما هي نظرة تأملية لشعوب لم تألف التطور على مر العصور، حيث الانتماء للقبيلة او العشيرة، حيث تسيطر ثقافة الثأر والدم، حيث السبي هو البطولة، حيث يرتبط الشرف بالجنس لا بالمنطق او الموقف، حيث التغيير يتراوح ما بين التحجر المطلق او الانفلات المطلق، حيث يسود الانقسام والتحريض الطائفي، حيث لا نعرف عن الآخر في مجتمعنا إلّا أنه “العدو” المفترض، حيث تثيرنا الخطابات التحريضية المسعورة ولا يحركنا احتلال دولنا الواحدة تلو الأخرى….

لا أعلم كيف ستحكم علينا الأجيال القادمة عندما تعلم أننا كنا المهللين للبرامج التلفزيونية الرخيصة التي ندمنها، او حين تعلم عن محاولات اقامة الامارات السلفية في كل من لبنان وتونس واليمن وفلسطين حاليًا، والدول المتبقية قريبًا. لا أعلم ما سيكون حكم أبنائنا علينا حين سيرون صور ذلك السفيه الذي اعتدى على دكتور جامعي في تونس بعد تكفيره، او حين يرون ذلك النائب في البرلمان الذي أمّ المصلين في مجلس الشعب أثناء انعقاده لدراسة القوانين.. كيف سنبرر لهم فضائح استغلال السلطة والدين والمال في الانتخابات؟؟ كيف سنقنعهم بأننا اضطرينا لمشاهدة المناظرات التلفزيونية بين رجال دين بدل أن نقول لهم بأننا شهدنا على توحد دور العبادة؟؟ كيف سنبرر لهم وجود سفارات اسرائيل في بعض الدول العربية وعدم وجود سفارات لسوريا او ايران او غيرها؟؟ كيف نواجههم بحقيقة أن دولة العراق التي كان مقدرًا لها أن تصبح الأقوى في العالم، قد أضحت محتلة والفساد والسرقة يقضيان على ما تبقى منها؟؟ كيف؟؟ كيف؟؟

ما حجم المهانة التي يمكن أن نشعر بها عندما نعلم بأننا نسمح للخارج أن يتدخل في شؤننا الداخلية، وأن يقسّم بحسب ما يناسبه، وان يتباهى كل فريق منا بالخارج الذي يديره؟؟ ما كان آخر موقف إتخذناه لمواجهة التهديديات العسكرية الاسرائلية اليومية؟؟ ما هي مواقفنا حيال هدم البيوت في القدس؟؟ كيف نقنع انفسنا بالعجز امام اسرائيل ?? تأسف العرب على الحادث الذي تعرضت له هيفاء وهبي أكثر مما تأسفوا على احتلال العراق وفلسطين ولبنان سويةً.

قد توصلت الى قناعة مفادها بأن المشكلة ليست فقط في أنظمة الحكم، ولا في الدساتير الشكلية المعتمدة، ولا في التدخل الخارجي فقط، هي أزمة عقل وأخلاق أولًا، لا بد من حلّها قبل أن نسمي أنفسنا شعوبًا، هي أزمة ايمان بالتقدم أو عدمه، هي القرار إن أردنا أن نصبح شعوبًا متقدمة ام نبقى نصارع خيالنا الى الأبد في ظلام ليس فيه نورُ او خيال.



#الناصر_لعماري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإيمان ... هو أن تذبح ابنك بسكين
- الذاكره تصنع العقيدة
- مهرجان ازدراء الأديان
- من يدخل الجنة ؟
- في حرية التعبير عن الميول الجنسية: هل نحن بحاجة لثورة فكرية ...
- ما بعد الإلحاد
- الله .. ذلك المجهول
- الإيمان و التدين عند الملحد
- الله ليس أخلاقيا
- وردة على قبر الله
- لمصلحه من نكره بعضنا البعض ؟؟!!!
- حدود الممارسة الجنسية عند اللاديني
- السعوديين تاجروا بالجواري حتى عهد قريب
- نقد الأخلاق البوذية
- لماذا يؤمن الناس بالآلهة و الأديان ؟
- خرافة نوح
- الأخلاق الاسلامية
- المتدين يحتقر نفسه
- الموسيقى
- الوهابية


المزيد.....




- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - الناصر لعماري - المجتمع عندما يحكمه سلفيان وعاهره