أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - لا نقول وداعاً رفيقنا القائد تشافيز














المزيد.....

لا نقول وداعاً رفيقنا القائد تشافيز


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4023 - 2013 / 3 / 6 - 22:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا نقول وداعاً رفيقنا القائد تشافيز


رحل رفيق عملاق ولد من رحم الفقر والجوع والمعاناة،رحل نصير المضطهدين والمظلومين،رحل من حرر بترول وثروات وخيرات فنزويلا من سيطرة الشركات الاحتكارية وعصبة الأوليغارشية التي حولت الشعب الفنزويلي إلى خدم وعبيد،رحل من انتشل فنزويلا من الفقر المدقع وقاد تنمية مدنية حقيقة بعيداً عن وصفات مؤسسات النهب الدولية البنك وصندوق النقد الدوليين،ويكفيه فخراً انه خلال 11 عاماً من حكمه حققت فنزويلا أعلى المستويات التربوية والاجتماعية بين دول العالم أجمع،وكذلك فترة حكمه أحدثت انقلابا جذرياً في حياة الفنزويليين،على كل الصعد الإجتماعية والاقتصادية والسياسية لصالح الفقراء والمهمشين،ويكفيه فخراً كذلك بأنه عندما حاولت القوى الرجعية والطغم المالية في الداخل وبالتعاون مع أمريكا ومؤسسات النهب الدولية البنك وصندوق النقد الدوليين في عام 2002 الانقلاب عليه،خرجت الجماهير الى الشوارع وأعادته إلى الحكم،ويكفيه فخراً بأنه أضحى أحد الرموز الثورية ليس لأمريكا اللاتينية وحدها،التي كانت أمريكا تعتبرها حديقة نهبها الخلفية،بل لكل الثوار والمناضلين وحركات التحرر والشعوب المضطهدة والمظلومة في العالم اجمع،رحل تشافيز وبرحيله خسرنا كشعب فلسطيني قائداً عظيماً ونصيراً أممياً،قلما تجد له مثيلاً في هذا الزمن الحراشي،هذا الزمن الذي أضحى فيه الثائر والمناضل مطارداً وتضيق عليه الأرض بما رحبت،أو يسجن ويحاكم بتهمة "الإرهاب" كحال عبدالله أوجلان زعم حزب العمال الكردستاني المسجون في السجون التركية،وحال الرفيقين كارلوس وجورج عبدالله المسجونين في السجون الفرنسية خدمة وإرضاءاً لأمريكا وإسرائيل والرجعية العربية.
وتشافيز كان فلسطينياً وعروبياً أكثر من بعض الفلسطينيين والكثير من العرب أنفسهم،رحل وأعلام سفارة الاحتلال في كاراكاس منكسة احتجاجا على ما قامت به حكومة الاحتلال من عدوان على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة في أواخرعام/2008،في وقت ترفرف فيه أعلام دولة الكيان الصهيوني في أكثر من عاصمة عربية،ويوفر لها الحماية والأمن،ويقتل أو يعتقل كل من يقترب منها،وفي قاهرة المعز،في وقت كان فيه الإخوان المسلمين القابضين على السلطة في مصر الآن،يشبعوننا زعيقاً ونعيقاً أيام كانوا في المعارضة،زمن حكم الرئيس البائد الديكتاتور مبارك،بضرورة إغلاق سفارة الإحتلال في القاهرة وطرد السفير،فهم اليوم يحصنونها ويوفرون لها الحماية،ويبعتون الرسائل لرئيس دولة الاحتلال "بيرس" واصفين إياه بالصديق الكبير وبأنهم ملتزمون بأمن اسرائيل وإتفاقية "كامب ديفيد"،ويكفينا فخراً كعرب وفلسطينيين بأن تشافيز هو أول من وصف مجرزة قانا التي ارتكبتها إسرائيل في لبنان إبان عدوانها عام 1996 بالمجزرة في وقت لاذ فيه العرب بالصمت والخزي والعار،ويكفينا فخراً كذلك بأنه أول من بادر إلى خرق الحظر الجوي الذي فرضته أمريكا وتحالف الغرب الاستعماري على العراق قبل احتلاله،وهو أول من بادر الى طرد السفير الصهيوني في كاراكاس احتجاجا ورفضاً للعدوان على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة أواخر عام/2008 .

تشافيز رفيقنا القائد،كما هي خالدة فينا أفكار كل الثوريين والعظماء من قبلك جيفارا،وهوشي منه وعبد الناصر وحكيم الثورة جورج حبش وأبو عمار والشيخ عز الدين القسام وعمر المختار وعبد القادر الجزائري وغيرهم من قائمة تطول،بعضها غادر قبل ان تحقق احلامه في حرية بلاده من نير الاستعمار والاضطهاد،كما هو حال عمر المختار وعبد القادر الجزائري وعبد القادر الحسيني والشيخ عز الدين القسام وأبو عمار والحكيم وغيرهم،والاخرين غادروا وهو يحلمون بتحقيق أهدافهم في الوحدة والإشتراكية والعدالة اجتماعية ودك حصون رأس المال والطغاة،وفي المقدمة منهم الثائر الأممي أرنستو جيفارا والزعيم الخالد جمال عبد الناصر،وكذلك أنت الذي كنت تحلم بتحقيق الاشتراكية الجديدة على مستوى قارة أمريكا اللاتينية،وخطيت خطوات حثيثة في هذا المجال،ونبتت وأينعت أفكارك وأزهرت وأثمرت انتصارات في الكثير من دول أمريكا اللاتينية،حيث حقق اليساريون والثوريون انتصارات كاسحة،طبعاً كان لكم الدور الأبرز في تحقيقها،فأنتم كنتم وما زلتم لها ،بمثابة الملهم والمرشد لقادة وشعوب تلك القارة،ولكن ليس مرشد الفتنة لا سمح الله مرشد الإخوان المسلمين،الذي يحرض على القتل والذبح والإستعانة بالأجنبي من أجل احتلال البلدان والأقطار العربية.
وكما أنتم ادركتم الفكرة ولم تتخلوا عنها،وخضتم نضالاً وكفاحاً عنيدين من أجل تحقيقها،رغم كل المؤامرات التي حاكتها القوى الرجعية في الداخل ومعها القوى الإمبريالية وفي المقدمة منها أمريكا في الخارج،فنحن سنبقى ورثة وحفظة لتاريخكم وتراثكم وأفكاركم وقيمكم ومبادئكم،ونحن مطمئنين كما طمأننا سعادة قنصلكم صديقنا الرفيق "لويس أرننديس"في رام الله قبل ثلاثة أيام بأن القيادة ستبقى مخلصة لأفكارك ومبادئك ونهجهك وقيمك التي غرستها وناضلت من أجلها،وأن القوى الصهيونية والاستعمارية والإمبريالية التي فرحت لموتك ورحيلك،حيث عنونت صحف الاحتلال الإسرائيلي عناوينها ب" نهاية طاغية"،لن تدوم فرحتها كثيراً،فنحن واثقون ومطمئنين الى أن رفاقك في القيادة سيواصلون السير على نهجك ودربك وهدي أفكارك ومبادئك،وصمام أمان هذه الثورة،هي الجماهير الشعبية صاحبة المصلحة الأولى في الدفاع عن كل المنجزات والمكتسبات التي تحققت في عهدك.
ونحن رفيقنا القائد لا نقول وداعاً،ونام قرير العين،فأنت ومن سبقوك من الثوريين والمناضلين من القادة العظام،ستبقى أفكاركم ومبادئكم،حية فينا مرشدة وملهمة لنا وعلى هديها نسير.

القدس- فلسطين

6/3/2013
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عنصرية غير مسبوقة...؟؟
- أسرى......شهداء......إعتداءات عنصرية .....وإستيطان متغول ..
- ما هي اهداف التفجيرات الاجرامية في دمشق...؟؟
- حوار المصالحة الفلسطينية في القاهرة -تيتي تيتي مثل ما روحتي ...
- أيها المقدسيون ليس أماكم إلا الصمود..؟؟
- في حضرة المناضل الكبير -أبو نضال - الشكعة
- مناضلون من أجل الحرية
- قراءة في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة
- يوم فرح مقدسي
- مطر....هدم بيوت ....واعتقالات....؟؟
- وما زال مسلسل القتل مستمراً......؟؟
- القدس جرح مفتوح ونزيف مستمرين..!!
- أسرة أبو رأفت العيساوي والعيساوية/ نموذج نضالي مقدسي متميز
- مؤتمر ملتقى القدس للأعمال/ العبرة في التنفيذ
- زمن -العهر-....والمعايير المقلوبة ..؟؟
- الإتحاد الأوروبي ....والموقف من الإستيطان ..؟؟؟
- مصر الى أين..؟؟
- ما حذرت منه حصل ولكن لا بديل عن الوحدة للإنتصار
- لا تثقوا بحمد ولا بكل -المنبطحين - العرب...؟؟
- رغم شلال الدم شعبنا سينتصر


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - لا نقول وداعاً رفيقنا القائد تشافيز