أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح عبدالله سلمان - المظاهرات بين اسئلة المنطق واجوبة العقل














المزيد.....

المظاهرات بين اسئلة المنطق واجوبة العقل


فلاح عبدالله سلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4023 - 2013 / 3 / 6 - 20:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



طال امد المظاهرات وأرتفع معها سقف المطاليب واصبحت المظاهرات صهوة للشهرة يمتطيها كل من رغب بالوصول لمقاصده , ويجري عادة عند معالجة اي ازمة البحث عن جذور هذه الازمة وبما ان التظاهرات ازمة وهي ناتجة في جانبها الشرعي من ضعف او انعدام في الخدمات وهو السبب الرئيس لكل الانتفاضات ( ولا اقصد ان المظاهرات الحاصله هي انتفاضة) الا ان بداية الحريق شرارة ترى ماهي تلك الشرارة ؟ عند البحث الدقيق في جذور ازمة المظاهرات سرعان مايتابدر الى الذهن الاسئله التقليدية التي تتجسد في (متى؟ كيف؟ واين ؟ ), اما متى وهي تعبر عن زمن قيام المظاهرات اي لماذا الان ؟ فان الظلم والحيف ليس حديث العهد بالعراق عموما ومابعد 2003 خصوصا اي لطاما حدثت امور يندى لها الجبين وابرزها اقتحام القوات الامريكية للفلوجة في زمن رئاسة اياد علاوي للحكومة وهتكهم الاعراض واستباحتهم كل ماحرم الله وثانيها عبث القاعدة في مقدرات اهالي الغربية وعيثهم الفساد في حرائرها وكلنا يعلم كيف كانت النساء تقاد عنوتا لمن يسمون انفسهم بالمجاهدين ولايحرك اهالي تلك المناطق ساكن وكان الاحرى باهالي تلك المناطق جراء هذه الامور التي هي على سبيل المثال لا الحصر ان يتظاهروا على الحكومة كونها هي المسئوله عن حماية المواطنين وصون اعراضهم , اما مسألة اعتقال حماية رافع العيساوي فما هي الاحجة واهيه لاتستحق كل هذا العناء فهناك قبله عدنان الدليمي وطارق الهاشمي الذين لهم من الثقل ما هو اكبر من شخصية رافع العيساوي . اما كيف وهي تعني كيف وصلت الامور الى هذا الحد من الحشد الغفير والمطالب التعجيزية ؟ وهنا لابد من الاشارة ان نسبة الاغنياء بالمناطق الغربية هي اكثر باضعاف مضاعفة من نسبة الاغنياء بالجنوب وايضا ان نسبة البطالة في تلك المناطق تكاد تصل الى 10 % مما هي عليه في الوسط والجنوب فقد كانت لي بعض الزيارات للمنطقة الخضراء ابان الاوضاع الطائفية 2005-2006 حيث وجدت ان العاملين هناك اغلبهم من المناطق الغربية فكيف الان حيث لاوجود علني للقوات الامريكية على ارض الواقع اكيد سوف تصبح نسبة المستفيدين اكبر لانتفاء مانع الخوف , اذا وعلى اية حال نقول ان مستوى الفقر في تلك المناطق متدني مقارنة بباقي مناطق العراق فكيف اتفقت اراء هذه الحشود على الخروج للتظاهر؟ لابد وان تكون هناك امور تدر عليهم بالفائدة اكثر مما هم عليه . اما اين وهنا لابد من الاشارة الى ان التسائل الثالث( اين ) يتضمن بعض مضامين التسائل الاول والثاني ولكن لنتكلم بخصوصية هذا الاين اي لماذا خرجت المظاهرات في المناطق الغربية مع ما تحمله من مواصفات قد اسلفناها في هذا الوقت ؟ واتوقع انه هنا يكمن بيت القصيد فلأن معظم السياسين الذين يمثلون تلك المناطق لم يقدمو شي لمناطقهم التي اوصلتهم لتلك المناصب واصبحو متيقنين من افلاسهم وعدم انتخابهم بل وعدم حصولهم على صوت واحد في الانتخابات القادمة وذلك طبعا نتيجة حتمية وتشمل كل المسئولين ذلك لانه عند انتخاب الناس احد الاشخاص ذلك ليمثلهم ويدافع عن حقوقهم اي ان الانتخاب مشروط بتحقيق التمثيل الحقيقي للشعب وفي حالة انتفاء هذا الشرط ينتفي الانتخاب الا ان الذي حصل هو مطالبة المسئول بالحقوق والامتيازات ورفع مستوى المعيشه ولكن التي تخصه فقط من دون مراعاة من انتخبهم , وهنا ادرك ممثلوا المناطق الغربية هذه الحقائق وتقينوا بان البساط سوف يسحب من تحتهم فكان لزاما عليهم اختلاق ازمة تعيد الكرة الى ملعبهم فلم يجدوا افضل من العزف على وتر الطائفية المقيت الذي يعيد لهم جزءا مما فقدوه او سوف يفقدونه فلهذا اصبحت المظاهرات ساحة للتباري وابراز العظلات وهنا حادثة مشابه اعتاد العرب عليها في التسعينات وهي كلما فقد احد الحكام العرب شعبيتهم وتايدهم العربي امتطوا مهرة فلسطين ليكون المدافع عن الامة العربية , واليوم اصبحت ساحة التظاهرات فلسطين الثانية حيث ينادون بحريتها وهم سجانوها ولا ادل على هذا الكلام من مثل واحد اختم به وهو السيد اسامه النجيفي رئيس مجلس النواب (العراقي) فهو يعلم ان هذا النقص بالخدمات يشمل جميع مناطق العراق والاعتقالات تشمل جميع العراقيين والقتل والتشريد كذلك لماذا يدافع عن حقوق اهل السنة فقط ولماذا يحضر تظاهرات المناطق الغربية ولا يزور مناطق الوسط والجنوب ؟ ماهو انجاز اسامه النجيفي للمناطق التي يدافع عنها بل ماهو انجازه للموصل التي يكون محافظها اخوه اثيل النجيفي ,هذه الاعيب السياسية ماعادت تجدي نفعا مع شعب بدا يقرا مابين السطور بدقة ولن تنطلي عليه هذه المخططات.
[email protected]



#فلاح_عبدالله_سلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نزيف البلد والتهم الجاهزة
- نزيف البلد والتهم الجاهزة
- المصالح البرزانية ومنطق الحلول الدستورية
- قانون البنى التحتية وازدواجية الشخصية السياسية
- اسرائيل تقطف زهور الربيع العربي
- المواطنة ظلع الديمقراطية الرئيس


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح عبدالله سلمان - المظاهرات بين اسئلة المنطق واجوبة العقل