أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج المصري - العامل و العلمانية العالمية و العولمة















المزيد.....

العامل و العلمانية العالمية و العولمة


جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1157 - 2005 / 4 / 4 - 11:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشهد الانظمة الاقتصادية تغييرات سريعة بأختلاف ايدولوجيتها سواء رأسمالية او أشتراكية او شيوعية
وعلي الرغم من ان الجميع يحاول جاهدا ان يفرق بين تلك الانظمة الا انني مختلف معها اختلاف كبير عندما يحين الوقت في الحديث عن العامل في اي من الانظمة الثلاث .
يمثل العامل في اي نوع من انواع الصناعات او الخدمات العامل الذكي (الذكاء البشري لايستبدل الي الان) الذي لاتستطيع ان تستبدلة الادارة بالالة و علي الرغم من المحاولات التي يبذلها النظام الرأسمالي في استحداث الالة لأحلالها بدل من العنصر البشري لان من وجة نظر الرأسمالية ان العامل البشري عنصر معوق للانتاج لان الانسان يمرض ولان الانسان لة رغبات ومطالب ويحتاج الي بيئة امنة للعمل ويحتاج الي اجازات للترفية او اجازات للعناية بالاطفال وفوق كل هذا العامل يعتبر من اغلي عناصر التكلفة الاستثمارية فهو يحتاج الي تدريب وتنمية مستمرة وهنا تأتي قيمة العامل المدرب كعامل يضعف قوة صاحب العمل في التفاوض مع النقابات العمالية او حتي الاحتفاظ بالعامل من أن تختطفة المنافسة فهو يمثل عامل من عوامل الانتاج المدربة التي كلفت المنافس مئات الالوف لتدريبة وتعليمة المهنة ولمجرد ان يغرية المنافس بمرتب اعلي او اي ميزة لايستطيع صاحب العمل الحالي ان يقدمها نظرا لارتفاع تكلفة العامل بعدد سنوات الخبرة و الترقية و الزيادات الدورية . و بالتالي يقوم صاحب العمل بأستقطاب العمال من المنافسين لاحلال العمالة التي تتركة وهنا يحدث اكبر فائدة لصاحب العمل الرأسمالي وان كانت في الظاهر شئ لافائدة منة علي الاطلاق... ياتي العامل الجديد محمل بأسرار العمل في الشركة السابقة ويعطي رب العمل الجديد مايعرف عن المنافسين ؟ يعتبر البعض ايضا ان هذا شئ بغيض انما يعتبرة النظام الرسمالي تبادل المعلومات الذي يؤدي الي تنمية الصناعة او الخدمة لانها تؤدي الي تقارب السلعة من ناحية الاستخدام و تكلفة السلعة وبالتالي تجعل المنافسة عالية بين الشركات وبالتالي تعود الفائدة في النهاية للمستهلك هذا بدليل ان منتجات الراسمالية تقتنص اكبر قدر من الاسواق الاستهلاكية في العالم بالمقارنة بسلع دول ماوراء الستار الحديدي وهنا ايضا تطور الاقتصاد الموجهة كنتيجة مباشرة للعولمة و الاعتماد علي بيوتات الخبرة الرأسمالية في تحديث الصناعة في تلك الدول وان كانت في سباق غير متكافئ لعدم استطاعتها في تقديم السلعة بصورة تناسب الدعاية الرأسمالمية من ان منتجات الرأسمالية تراعي البيئة و امن المستخدم وايضا في طريقة تقديم السلعة وهذا ما أضطر دول مثل الصين ان تستعين بخبرات غير وطنية من جميع انحاء العالم لكي تواكب ركب المنافسة فبات الاقتصاد الشيوعي و الاقتصاد الرأسمالي متحدين اتحاد كلي وجزئ وهنا اكبر دليل علي ان العامل هو المطحون في كافة الانظمة زهذا هو سبب اختلافي مع الانظمة الافتصادية المتعارف عليها ... وان كانت فكرة الشيوعية فكرة عظيمة الا انها فكرة عظيمة علي الورق وصعب ان تتطبق في طل هذا التغيير وهنا يأتي رأي الشخصي في كيفية الاحتفاظ بروح الاشتراكية و الشيوعية في ان يعامل العامل كصاحب العمل ويستمر في تقديم خدماتة دون أيطاء بسبب تأكدة بأنه لن يفصل او يجازي ان تكاسل او قدم سلعة لاتتفق مع الطلب العالمي في سوق المنافسة ؟ وهذا مانراة فعند المقارنة بين سلعة منتجة خلف الستار الحديدي و السلع المنتجة في الاسواق الحرة اقتصاديا .

الحل ليس بالسهولة كما يعتقد البعض وان كنت املك الحل لاصبحت اعظم اقتصادي في العالم ولكن اعتقد انني اشارك العديد من المفكرين الاقتصاديين و العاملين في مجال الانتاج بصفة عامة . يجب ان ننظر للانسان في النظام الشيوعي ينظرة مختلفة بها نوع من طريقة التعامل بالرأسمالية وهي ما لاتستطيع الرأسمالية ان تتبعة بسهولة نظرا لضغوط الاسواق المالية في تحديد مستوي النجاح في سوق ما وماتتطلية شركة في سوق المنافسة العالمية لكي تحتفظ بصدارتها في سوق السلعة مع الاحتفاظ بالمستثمرين وثقتهم في اسهم تلك الشركة . الحياة في المجتمع الرسمالي هي ما تجعل الانسان في تلك الدول يسعي لتحقيق طموحاتة التي تملي علية من ضغوط الدعاية و التسويق وهو ما يحثة علي الذهاب للعمل و الاستمرارية وعدم التكاسل لكي يستطيع دفع فواتير الغاز و الكهرباء و البنزين لسيارتة ورحلاتة ورفاهيتة وترفيهة ... اما العامل في الشيوعية مقيد ومحدود في طموحاتة يساق للعمل بالامر في حين ان العامل في الرأسمالية يساق ايضا بالامر ولكن بالامر الداخلي الذي فصلة له الة الرأسمالية مايسمي بالطموح الاصطناعي .

استخدم حكام الشيوعية في الماضي المنافسة الاقليمية لاشعال نار المنافسة بين شعوبهم و الشعوب الرأسمالية وهذا ما كان يسمي في الماضي بالحرب الباردة و هذا مبدئ استفادت منة الرأسمالية استفادة عظيمة ونجحت الة التسويق الرأسمالية مما لها من قوة في ان تظهر الشيوعية بالشيطان الاعظم وانها ضد الاختيار الانساني وبالطبع لايوجد دخان بلانار انما ركز الاعلام الرأسمالي و الاعلام المتدين بصفة عامة علي سلبيات التجربة الشيوعية . وتناسي الجميع انهم يروجون لنفس الشئ وان كان للعيان يختلف اختلاف كلي وجزئ . ذكرت مسبقا في الامتحان الاخير المفتوح للماجستير في التسويق كان هناك سؤال واحد من الدبرفيسور الامريكي اراد منة ان يعرف اتجاهات الخريجين بصورة غير مباشرة حيث انة لايستطيع ان يسئلنا ماهي معتقداتنا رأسمالية ام شيوعية او أشتراكية لان هذا يعد تعدي علي حرية الانسان الشخصية ومعتقداتة ... السؤال مالفرق بين التسويق في النظام الرأسمالي و النظام الشيوعي . وكان ردي ومازال بالمختصر المفيد انة لافرق بينهما في النتيجة لنما يختلفون في الوسيلة الظاهرة للعيان .

الاعتدال بين النظريتين هو ماسيتولد من العلمانية العالمية و العولمة بداء من حقوق الانسان وحرية اختيارة .. فمايضايقني واعلنة بكل صراحة ان كلا النظامين يتعامل مع الانسان كسلعة لاأحساس لة وعلي الرغم من ان الانظمة ليست قائمة علي جماد انما قائمة علي افراد فهؤلاء الافراد يعتقدون انهم اذكي واقدر علي الاختيار لبقية البشر ففي الرأسمالية مثلا التعليم وتكاليفة الباهظة يحدد من يكونوا علية القوم ومن يكونوا الخدم ويعتقد البشر ان لهم حرية الاختيار فمن كان من أسرة ثرية سوف يتعلم غصب عنة لكي يحافظ علي ثروة الاسرة اما في النظام الشيوعي الدولة تحدد من يكون الوزير و الغفير ولاتنسوا المحسوبية و الاتصال بالحكام ايضا لة تأثير ولكل نظام مساؤة .

ان لم يبداء الشعب في حكم نفسة بطريقة ديموقراطية صحيحة تحاسب الحاكم وتقوم طريقة حكمة تمنعة من الانحراف عن اهداف المجتمع التي وافق عليها الشعب عندما انتخب حزبة علي اساس البرنامج الحزبي المعلن خلال الحملة الانتخابية و الذي يعتبر بمثابة عقد ملزم بين الشعب و الحزب و الاتفاق علي القيم الاجتماعية التي تمثل قيم المجتمع مع الاخذ في الاعتبار ان الدستور لابد وان يكفل حقوق الاقليات من طغيان الاغلبية . فمن الامثلة ان لاتستطيع الاغلبية منع استخدام لغة الاقلية وعلي الدستور ان يكفل حق الاغلبية في التعامل بلغتهم الاصلية في كافة المصالح و الدواوين الحكومية ويفرض الدستور علي الاغلبية ان تتمتع الاقلية بحق الفيتو ضد اي قانون او قرار فية مساس بحريات الاقليات في ممارسة شعائر عقيدتهم او تمتعهم بحقوق المواطنة الكاملة . وبالتالي يستطيع المجتمع المكون من الافراد ان يتحكموا في القوانين التي تنظم حقوق العامل وحقوق صاحب العمل تنظم طرق التعليم ومجانيتة ام عدمها الي أخرة من مايخص العامل وأسرتة لانهم النواة الحقيقية لاي مجتمع.

لابد من ان يشترك الشعب في الحكم وبالتالي لابد من ان يعتبر كل انسان منتج في المجتمع هو عامل من اول ؤئيس الدولة الي اخر فرد فيها الجميع يعملون لدي بعض ويجب ان يؤدي الجميع عملهم بجدية و اتقان كما وانهم يعملون لانفسهم لان العائد الاخير يعم المجتمع بصورة اكبر فرفاهية العامل من رفاهية المجتمع .



#جورج_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يمثل الشعب في مصر ؟
- الديموقراطية الضائعة
- لم ولن يسمح بأن يستخدم اسمة في محنة من مات من أجلهم
- الانكار هل هو حقيقة ام كذب وخداع
- لاتتكلم اليوم ان سكُت بالامسٍ
- من هو عدوكم الحقيقي ؟
- نصاري العرب ؟
- شكرا ياسيادة الرئيس اضحكتنا
- في عيدك عيد الام حنقولك تحيا مصر
- الباحثون عن فضيحه
- مصر في مخيلة ديموقراطي
- رسالة الي القارئ العربي وحلم الديموقراطيه
- مجتمعات الفضيله النائمه
- هل كُتب علي ان ارد في موضوع اسلٌمه او اسلام المصريات...
- هل المسلم مسلوب الارادة؟
- القنصل المصري بيحب السيما
- الجمعيات الاسلاميه تكرم كندا
- التفرقه العنصريه ضد المرأه متي تنتهي؟
- لماذا لا نتفق
- الناسخ و المنسوخ من وجهه نظرالعلمانيه


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج المصري - العامل و العلمانية العالمية و العولمة