أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال عبد الفتاح - جمعة الغضب فى 28فبراير والعنف الثورى














المزيد.....

جمعة الغضب فى 28فبراير والعنف الثورى


جمال عبد الفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 4012 - 2013 / 2 / 23 - 18:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جمعة الغضب فى 28فبراير والعنف الثورى

يتفق كثير من الثوار ان معارك الشوارع يوم 28فبراركانت حاسمة فى انتصار الثورة .اذ استطاعت ملايين الجماهير الثائرة من
تدمير الة الدولة القمعية الاولى ـالشرطة ـ بعد ثلاثة ايام من المواجهات الدامية فى السويس والاسكندرية والقاهرة والعديد من
المدن . وقد ظهر الانتصار واضحا ذلك اليوم فى فرار عشرات الالاف من قوات الامن المركزى امام زحف الملايين الثائرة
ومقاومتها العنيفة , واستشهاد واصابة الاف من الثوار , وفى المقابل تم تدمير كل مدرعات وعربات الشرطة واقسامها
ومديريات الامن فى العديد من المحافظات . كما ظهر فى حرق الثوار المنتصرين بميدان التحرير لثلاث مدرعات لقوات الحرس
الجمهورى والجيش الذى استدعاة الطاغية لقمع الثورة بعد فشل الشرطة وانهيارها . وسرعان ماادرك المجلس العسكرى ان
مواجهة الثورة فى لحظة انتصارها الكبير هذا سيكون وبالا على الجيش ويمكن ان يؤدى الى تفكيكة , وسقوط النظام بالكامل .وهذا
ما جعل المجلس العسكرى يلتف حول هذة اللحظة الثورية العنيفة , ولا يدخل فى مواجهة مباشرة مع الثورة فى اول انتصاراتها
الكبرى . وشرع فى ادارة الصراع على قمة السلطة لتفويت الفرصة على انتصار كامل للثورة حتى وان كان الثمن الانقلاب
على راس النظام .
والدرس الاهم المستخلص من جمعة الغضب , ان الثورة لم تنتصر لكونها سلمية كما يزعم اعدائها وبعض السذج , وانما
انتصرت بدم الالاف الشهداء والمصابين فى معارك الشوارع العنيفة التى دمرت الة الشرطة الاجرامية , وقدمت درسا قاسيا
للجيش الة القمع الثانية , اذا انحدر الى هذا الطييق فى هذة اللحظة المنتصرة . فعنف الجماهير الثائرة وقدرتها على حسم
المعارك ضد ادوات النظام القمعية مهما كان تسليحها وعتادها اصبح مقدرا لدى المؤسسة العسكرية جيدا , لذا قامت بالانحناء
للعاصفة الثورية فى حينها .
ان هذا الدرس العظيم على طريق انتصار الثورات هو مايحاول دعاة الانهزامية الثورية واعلام النظام القديم طمسة وادانتة ,
والترويج بدلا منة لسلمية الثورة , وكيف انها بهرت العالم بسلميتها . وكان شهدائها خراف تقدمت بارادتها الحرة على مذبح آلة
القمع النظامية ..الخ مثل هذة النفايات الفكرية المعادية للثورة والتى تظهر الان من جديد تحت مسمى مبادرة "نبذ العنف " إإ
المتجسد حتى الان فى الطوب وزجاجات الملتوف والتى تستخدمها الملايين الثائرة للدفاع عن نفسها والتعبير عن غضبها فى
مواجهة القمع الاجرامى بالرصاص الحى والغاز السام من قبل الشرطة والجيش . وقد جاءت هذة المبادره الشائهة لتطمس الطابع
الاجرامى لعنف الدولة المولد لاى عنف آخر , وتنزع عن الجماهير حق مقاومة عنف الدولة الرجعى .اى تعطى للشرطة
والجيش والميلشيات الخاصة رخصة دائمة لممارسة القمع الوحشى لحماية النظام الراسمالى المستبد ضد الجماهير الثائرة دون ان
يستوجب ذلك اى رد فعل منها دفاعا عن النفس وحقها فى الحياة .. بل من الواجب على العبيد الثائرون الخضوع الذليل من جديد لما تريدة
السلطة والنظام الحاكم المعادى للثورة والتحرر الانسانى . واذا كان العنف الرجعى للشرطة والجيش مرخص بة من قبل دستور
وقوانين النظام الحاكم التابع لامريكا واسرائيل والمعادى للشعب والثورة يصبح من الحق الطبيعى للشعب ان يدافع عن نفسة ,
وحقة فى الحياة الكريمة , خاصة فى لحظات الصراع الثورى بكافة الاشكال والوسائل بما فيها العنف الثورى الواسع مع
الانتفاضات الكبرى .
فالعنف الثورى ياخذ شرعيتة من شرعية الثورة ذاتها .وهو احد اشكال نضال الجماهير الثائرة ضد الحكم الرجعى المعادى
لمصالح الجماهير المفقرة والثورة علية .العنف الثورى جماهيرى بطبعة , وليس اعمالا فردية معزولة عن الجماهير وحركتها
ويقوم على حق الافراد والجماعات فى الدفاع عن النفس وحقهم فى الحياة ضد عنف الدولة الرجعى الذى يقوم على فرض الدولة
بالقوة سيطرتهاعلى الافراد والطبقات الكادحة المفقرة والمجتمع ككل لاستمرارفرض مصالح وسيادة الطبقات الراسمالية ونظامها
القائم على الاستغلال والنهب والقهر والافقار لباقى طبقات المجتمع .
ان عنف الجماهيرالثائرة مشروع وتقدمى يدافع فية الانسان عن حقة فى الحياة وحريتة وانتصار الثورة من اجل هدف اسما هو تحرر
الانسانية . اما عنف الدولة فدائما رجعى ووحشى ومعادى للتغيير الثورى لتبقى مصالح الطبقة الرأسمالية الانانية ونظامها الحاكم مستمر
والى الابد . فهو مدان ولن تنتصر الثورة الا بهزيمتة . المهم فى العنف الثورى الوقت المناسب لاستعمالة كاحد اساليب النضال حتى لا
يتحول الى اعمال فوضوية فردية عنيفه معزولة عن حركة الجماهير, ويكون سببا فى توجية ضربات ساحقة لها من قبل الالة القمعية للدولة
الرجعية فيؤدى فى النهاية لهزيمة الثورة . ومن المنطقى ان يتدرج مستوى العنف الثورى مع مستوى حركة الثورة ,وهو قبل الانتفاضة
الواسعة غير اثنائها .سواء فى نوعية الادوات المستتخدمة , او مدى اتساع استعمالها , او الاهداف المحددة لة.



#جمال_عبد_الفتاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مغزى صمت وخروج التيار الدينى الرجعى فى جمعة 14/2
- الصراع بين التيار الدينى والمدنى وخطأ المفاهيم
- تحذير واجب : من عوده العسكر للحكم
- الثوره الآن بين سلطة الإخوان والدولة والإصلاحيين
- الاشتراكيون المصريون
- الثوره والصراع الطبقى العالمى
- لا لدستور الثوره المضاده
- الثوره ، العسكر والأخوان الآن والى اين؟
- مقتله الجنود المصريين وأتفاقيه كامب ديفيد
- رئيس الوزراء الجديد مباركى أخوانى / وصفعه على وجه - الانتهاز ...
- مغزى زياره كلينتون الأخيره لمصر
- الثورة وسلطة الديموقراطية الشعبية
- وطنيه الجيش على محك الثوره
- انتخاب رئيس قبل اسقاط النظام خيانة للثورة
- هل كل ما ينقص الشعب الفلسطينى دويلة بشرعية استعمارية ؟
- صفقه الاسرى ومأزق النضال الفلسطينى
- أنتخابات مجلس الشعب عار وخيانه للثوره
- المجد للشهداء
- الأخوان المسلمون والثوره
- عصر الأنحطاط ما بين أضمحلال الدوله والطبقات


المزيد.....




- الحكومة الأردنية تعلن توقّف استيراد النفط من العراق مؤقتا وت ...
- كيف تتعامل مصر مع أي مخالفات لاتفاقية السلام مع إسرائيل؟ سام ...
- معظمهم من الطلاب.. مقتل وإصابة العشرات في حادث سير مروّع في ...
- نقطة حوار - حل مجلس الأمة الكويتي: إنقاذ للبلاد أم ارتداد عن ...
- مناورة عسكرية دولية بالأردن بمشاركة 33 دولة من ضمنها ألمانيا ...
- محللان إسرائيليان: رفض مناقشة -اليوم التالي- يدفع الجيش للعو ...
- بالكوفية وعلم فلسطين.. خريجو كلية بيتزر يردون على رئيسها الر ...
- مصر تعتزم التدخل لدعم دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل
- روسيا تسيطر على 4 قرى بخاركيف وكييف تقر بصعوبة القتال
- المقاومة تقصف عسقلان من جباليا وتبث مشاهد لعملية نوعية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال عبد الفتاح - جمعة الغضب فى 28فبراير والعنف الثورى