أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريمة مكي - تونس بين يدي الكاهنة














المزيد.....

تونس بين يدي الكاهنة


كريمة مكي

الحوار المتمدن-العدد: 4010 - 2013 / 2 / 21 - 16:01
المحور: الادب والفن
    


تونس بين يدي الكاهنة


الكاهنة: ماذا حلّ بك يا بنتي، كيف هكذا صرتِ، يا الله، لكَمْ تغيرتِ‼
سبحان الله يا بنتي... سبحان الله...عرفتك فاتنة يتلألأ النور من حسنك، عرفتك قوية،عابسة في وجه حزنك... كم مرّة رأيتك صابرة على أذى العدوان من دهرك و اليوم أراك امرأة أخرى، أرى فيك وجوها و لا أرى فيك وجهك...
ما بك تونس؟ ماذا دهاك يا بنتي، كيف تركتِ الحكمة تغيب عن رأيك؟ أهكذا تعبثين بأصلك و نسلك‼
تونس أفيقي، عودي لرشدك... أوَ تظنين أن بغير الحكمة سيفلح في الناس أهلك؟؟
حبيبة الله أنت يا تونس، تكلمي يا بنتي، قولي ما خطبك؟
تونس: حائرة أنا ،أيتها الكاهنة، ضاع أهلي، ضاع ناسي، ضاع قلبي بين نسلي...
جنّ ناسي، يا إلاهي...
ذريتي هي أيتها الكاهنة، ذرية جُنّت فأذّنت للموت في حياتي... ذرية من قابيل ومن هابيل...
نصف لي عاشق و نصف عليّ حاقد فهل أحزن أم أفرح و العشق كما الحقد جنون، أيتها الكاهنة.
كما الأمّ المكلومة ، أنا، أيتها الكاهنة... لا العشق نجّاني و لا الحقد أفناني.
احترت أيتها الكاهنة، احترت في قلبي أين أوليه، في دمعي أين أسكبه، في همّي على من سألقيه.
هذي أنا ،أيتها الكاهنة، تونس الحاضرة الغائبة، أستحلفك بالله، أيتها الكاهنة، أن تسألي الرب، شيئا من الرحمة لي...
أسألك، بحق الحق، أن تسأليه... اسأليه، يا كاهنة، فقد طال احتضاري و الروح حائرة فإما أن تحيا و إما أن تفنى فتلاقيه...

14فيفري2013



#كريمة_مكي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في أمر العشق الرئاسي و أمر رئيس التحرير...‼
- و عن تعدد الزوجات في تونس فحدّثي...
- ماذا فعلت بفخامة الحريف عاملة التنظيف...؟
- ثورة و متى تنتهي...!!
- قد آن لهذه الثورة أن تقوم...
- عندما يكره التوانسة السيدة الفاضلة...
- - برصاص الورد الأبيض-
- حديث نساء
- تشتري إخلاصا... والرجال تبيع‼
- **امرأة و إن نجحت**


المزيد.....




- الفنان غاي بيرس يدعو لوقف تطبيع رعب الأطفال في غزة.. الصمت ت ...
- مسرحية الكيلومترات
- الممثلة اليهودية إينبندر تحصد جائزة إيمي وتهتف -فلسطين حرة- ...
- الأبقار تتربع على عرش الفخر والهوية لدى الدينكا بجنوب السودا ...
- ضياء العزاوي يوثق فنيًا مآسي الموصل وحلب في معرض -شهود الزور ...
- إشراق يُبدد الظلام
- رسالة إلى ساعي البريد: سيف الدين وخرائط السودان الممزقة
- الأيقونات القبطية: نافذة الأقباط الروحية على حياة المسيح وال ...
- تونس ضيفة شرف في مهرجان بغداد السينمائي
- المخرجة التونسية كوثر بن هنية.. من سيدي بوزيد إلى الأوسكار ب ...


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريمة مكي - تونس بين يدي الكاهنة