أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كريمة مكي - في أمر العشق الرئاسي و أمر رئيس التحرير...‼














المزيد.....

في أمر العشق الرئاسي و أمر رئيس التحرير...‼


كريمة مكي

الحوار المتمدن-العدد: 3381 - 2011 / 5 / 30 - 12:08
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



يقارنون هذه الأيام ما بين فضيحة دومينيك ستروس خان مع عاملة التنظيف و فضيحة بيل كلينتون مع مونيكا لوينسكي و يعتبرونها متشابهة.
لا أرى وجها للشبه من حيث علاقة الرجلين بالمرأة في هذا الموضوع...
دومينيك ستروس خان كان أشبه بحيوان مفترس في غابة بشرية ارتمى على أقرب فريسة عبرت بمحاذاته... نزوته أمامه و عقله وراءه فكان كجسد أعمى سلّم أمره للشهوة فقادته إلى الهاوية و كان السقوط المريع.
بيل كلينتون مع مونيكا كان حكاية أخرى... كان حكاية عشق جميلة شوهها قبح السياسة و جنى عليها تعلق الرئيس بكرسي الرئاسة... لو كان كلينتون رجلا عاديا و زوجا لامرأة عادية لطلّق مثلا زوجته و لنعم بحب مونيكا لكنه كان رئيسا لأقوى دولة في العالم و زوجا لامرأة قوية هي من دفعت به إلى ذلك المنصب الأعلى و هي من يحتل اليوم منصب وزير خارجية أمريكا...كان كلينتون رئيسا تترصده عدسات المخبرين و سكاكين الأعداء الحاقدين فما استطاع أبدا أن يكون... رجلا عاديا يمكنه متى أحب أن يخون...خاف الرئيس على منصب الرئاسة و خاف أكثر من زوجته الذي كان بشكل أو بآخر صنيعتها السياسية و رغم كل الدلائل و القرائن التي تشهد على تورطه في حب مونيكا حتى النخاع فقد كذب على الشعب الأمريكي و على العالم بأسره و قال أمام هيئة المحققين بارتباك الكاذبين أن لا علاقة له بالآنسة لوينسكي...ضحّى الرئيس بالمرأة التي أحب و لم يستطع أن يشكل حدثا في تاريخ العشق الرئاسي أو الملوكي حيث يضحي الرجل بالعرش في سبيل الحب.
مثل فريد يحفظه لنا التاريخ و نحفظه نحن النساء عن ظهر قلب ليحيا فينا الحلم بأن الحب يمكن أن يجعل أقوى الرجال يرضون بالنزول من على سدة الحكم إرضاء لحكم القلب في صورة ما إذا خيروا بين أحدهما... إنه مثل الملك ادوارد الثالث الذي تخلى عن عرش انقلترا من أجل امرأة من عامة الشعب أما السيد كلينتون الذي كان يعد أفضل رؤساء أمريكا على الإطلاق من حيث خصاله الإنسانية و انجازاته السياسية فقد ضحى بقلبه يوم كان فوق الكرسي لكنه اليوم و بعد خروجه على التقاعد المبكر و نظرا لانشغال زوجته هيلاري برحلاتها المكوكية حول العالم من أجل إطفاء لهيب الثورات العربية المتفجرة هذا العام ها أنه قد عاد لملاقاة حبيبته مونيكا في أحد المنتجعات البعيدة مثلما تقول آخر الأخبار و هو ما يؤكد أن حكايته معها هي حكاية حب حقيقية و ليست نزوة طائشة كنزوة المدعو ستروس خان. أما كيف غفرت له مونيكا إساءته لها فذلك هو قلب المرأة في الحب لا يملك إلا أن يغفر و يسامح... إنها المرأة تضحي بكل شيء في سبيل الحب و لو كان سدّة الحكم التي يتناحر عليها الرجال... كذلك فعلت زوجة الرئيس الفرنسي السابقة سيسيليا ساركوزي فبمجرد أن وصل زوجها إلى قصر الايليزي حتى أفهمته أن حياة الرؤساء الباذخة و البروتوكولات الباردة لا تعنيها و أنها ستقايض كل ذلك العز الممنوح لزوجة رئيس جمهورية فرنسا إحدى القوى العظمى في العالم بحب رجل تملّك قلبها و رغم توسل ساركوزي لها حتى تبقى معه بعد أن غفر لها خيانتها و عاقب بدلا عنها رئيس تحرير مجلة باري ماتش التي أظهرت صورها مع حبيبها الجديد فإنها أصرت على الطلاق منه و الزواج بمن تحب...هي المرأة تضحي بكل ما تملك من أجل أن تبلغ الحب و يضحي الرجل بالحب من أجل أن يبلغ المُلك و يا ليته كان يدوم المُلك...
مازال عندي في هذا الموضوع أمثلة و كلام كثير لكنني سألجم الآن نفسي بعد أن جاءني تهديد في الأسبوع الأخير يقول فيه مرسله بأنه لن ينشر لي بعد الآن مقالا إذا كنت ككل مرة سأطنب في الكلام وفي التحليل و التفسير أطيل...كان هذا تهديد السيد رئيس التحرير و من ضمن ما قال فيه أنني لا أفهم في فن الصحافة فهما كبير فالعمود الصحفي يُشترط فيه التقصير لا التطويل...
عذرا سيدي رئيس التحرير فأنا في فن الكتابة مجرد هاوية مبتدئة و الهواية ترافقني منذ أكثر من عقدين من السنين!! و لو ما كنت هاوية أيها الصحفي الكبير ما كنت رضيت بألا أتقاضى عما أكتب -منذ أن بدأت أكتب- فرنكا واحدا أو حتى مجرد مليم...‼
لو يدري رئيس التحرير أن التطويل أمر ليس بيدي بل بيد قلمي الصغير الذي إذا ما أثاروه يثور و إذا ما أهانوه يهين فإذا ما سلك طريق الحروف فانه لا يعرف إلا أن ينتهي فيه إما قاتلا أو قتيلْ و ما ترى حينها سوى...أنهارا من الحبر على الأوراق تسيل...
قلم صغير قلمي.. لكنه كائن حبري أصيل لم أرى مثله في الدنيا خلّ أمين... قلم يُسعد قلبي و كنت من قبله قلبا حزين... فرفقا... رفقا بنا أيا جناب رئيس التحرير...
هيا يا أيها القلم الصغير قد نزل علينا أمر رئيس التحرير!!



#كريمة_مكي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- و عن تعدد الزوجات في تونس فحدّثي...
- ماذا فعلت بفخامة الحريف عاملة التنظيف...؟
- ثورة و متى تنتهي...!!
- قد آن لهذه الثورة أن تقوم...
- عندما يكره التوانسة السيدة الفاضلة...
- - برصاص الورد الأبيض-
- حديث نساء
- تشتري إخلاصا... والرجال تبيع‼
- **امرأة و إن نجحت**


المزيد.....




- “المرأة الجديدة” تنظم ورشة تبادل خبرات حول سياسات الحماية من ...
- محى الدين: ندوات تثقيفية حول حقوق المرأة في قانون العمل الجد ...
- المندائيون في العراق.. الزواج مرهون بمنسوب مياه الأنهار!
- لوموند تتحدث عن الصمت المريب إزاء جرائم الاغتصاب بتيغراي
- في اليمن تنتظر تنفيذ حكم الإعدام.. عائلة امرأة هندية تكشف تف ...
- كيف يؤثر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على مزاج النساء؟
- شاهد.. قرية عطوف في الأغوار تفتتح مشروعاً لتمكين الشباب والم ...
- “والله أختي مخطوفة”.. خطف النساء العلويات بين الإنكار والتوا ...
- رجل يقتل امرأة بالمكسيك ويلوذ بالفرار بعد جدال حاد بينهما.. ...
- تقرير دولي: متوسط الخصوبة في العراق يبلغ 3.3 طفل لكل امرأة


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كريمة مكي - في أمر العشق الرئاسي و أمر رئيس التحرير...‼