أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محيي المسعودي - رسالتان طائفيتان بتوقيع سياسي صريح















المزيد.....

رسالتان طائفيتان بتوقيع سياسي صريح


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 4005 - 2013 / 2 / 16 - 16:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


رسالتان طائفيتان بتوقيع سياسي صريح
بقلم - محيي المسعودي
الرسالة الاولى
جاءت الرسالة الطائفية الاولى من خلال رئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي , الذي انتعل السيادة والكرامة العراقية وهو يلبي دعوة قناة الجزيرة الفضائية, التي عرفت بمعاداتها للشعب العراقي وعملها المستمر على اذكاء الفتن الطائفية في البلدان العربية , لقد اهان النجيفي ممثلي الشعب العراقي عندما ذهب الى قطر – رأس الفتنة وعرّابة اسرائيل في المنطقة – كان حريا بالنجيفي ان يستقبل القناة على ارض العراق وان تجري معه الحوار في بغداد او أي مكان في العراق, اذا كانت القناة تريد ذلك, مثله مثل غالبة الساسة في العراق والعالم ممن يحترمون انفسهم وبلدانهم , فلا يليق برئيس البرلمان "سلطة الشعب العراقي العليا" ان يذهب مهرولا صاغرا الى قناة مشبوهة مثل الجزيرة, التي كل ما تريده منه هو صب الزيت على النار من اجل اذكاء الفتنة الطائفية في العراق . ويا ليته لم يذهب , فقد جرى تصغيره وتحقيره من قِبل السلطات القطرية التي لم تستقبله حسب البروتكولات الدولية المعروفة رغم صغر حجم هذه الدولة المجهرية الطارئة , وهي اهانة مقصودة للشعب العراقي اكثر منه اهانة للنجيفي الذي رضي الاهانة , والذي لولا رئاسته للبرلمان لما كان الّا مواطنا عراقيا غير صالح ,
ترك النجيفي "بوجهه المتجهم وحقده الاعمى " لمُقدِم البرنامج ان يقوده الى مقتل له وللعراق, ودفعه للحديث بسلبية مطلقة عن العراق , فشتم النجيفي حكومة العراق المنتخبة والتي صادق عليها النجيفي نفسه وشتم القضاء والجيش والشرطة والمؤسسات العراقية كافة بما فيها البرلمان الذي هو يترأسه, بل شتم النجيفي الشعب العراقي بالطائفية وهو يردد اصوات الطائفيين في مظاهرات الانبار والموصل , وزاد على ذلك شتم قبائل الجنوب العراقي الذي قال عنها ( بعض القبائل الشيعية العربية معنا ) وكأنّ هناك قبائل غير عربية في جنوب العراق تعادي النجيفي ومنطقه الطائفي, وهو بهذا يذكرنا بمقولات صدام حسين ابان انتفاضة عام 1991 عندما وصف القبائل العربية في الجنوب بانها قابائل هندية قدمت الى جنوب العراق . لم يتعرض النجيفي للشعارات والخطب والتصريحات الطائفية المقززة التي قيلت ورفعت في تظاهرات الانبار والموصل بل كان حديثه تكرارا وتأكيدا لها . لعب مقدم البرنامج "احمد منصور" بالنجيفي كيفما يريد وكان يفري في نفس الاخير كل درن الحقد والطائفية . لم المس من النجيفي أي وعي ساسي او طني بل ولا اية غيرة على بلده , كان لعبة بيد مقدم البرنامج . ولولا لم يكن النجيفي مصابا بوباء افلاونزا الطائفية العربية التي تعصف بالمنطقة لما حضر الى قناة الجزيرة ولما قال ما قال .
الرسالة الثانية
اما الرسالة الثانية فقد بثت يوم الجمعة 15 - 2 - 2013 عندما وقف رافع العيساوي " وزير المالية" والنائب " الطائفي بامتياز احمد العلواني صاحب مقولة الشيعة عملاء وزنادقة , عندما وقفا على منصة المتظاهرين في الانبار وبينهما شيوخ دين وعشائر يتناوبون الصراخ الطائفي حتى وصلت ببعضهم الحال الى وصف الشيعة بالصفويين والمحتلين والمغتصبين والمجرمين والاعداء اللدودين . بل بلغت الجرأة والتطرف ببعضهم الى انذار موظفي الدولة في الانبار بترك وظائفهم خلال اسبوع لان رئيس الوزاء شيعي وهو مسؤول عنهم . كان حري بمن في الحكومة والبرلمان ان يصحح هذه الاصوات النابحة بالحقد والطائفية وخراب العراق لا ان يزيد على نباحهم نباحا اشد وانكر.
نعم في الانبار والموصل وصلاح الدين شعب عراقي اصيل يحب وطنه ومواطنيه من الملل والنحل والطوائف والاعراق كافة , وفي هذه تلك المحافظات رجال قادة يؤمنون بالعراق وشعبه ويعملون على صمود هذا الشعب ضد وباء افلاونزا الطائفية الذي يُنتج في اسرائيل وامريكا ويصدر من خلال الوكيل المعتمد في قطر وبعض الوكلاء الاخرين في تركيا ودول عربية متعددة , نعم في المحافظات الغربية رجال محصنون ضد الاصابة بهذه الافلاونزا , ولكنهم يعانون ضغوطا هائلة قد تهزمهم اذا ما استمر الوباء بالورود من الوكيل المعتمد في قطر او في وتركيا
لقد كشفت منصات التظاهر حجم الحقد والكراهية والطائفية لدى البعض وكشفت حجم اموال البترودولار التي يتلقها شيوخ الدين وبعض شيوخ العشائر . انني كلما سمعت او شاهدت خطباء المنصات وهم يصرخون باصوات طائفية ودعوات الى العنف اشعر بالتقزز واشعر بالخزي والعار لانني انتمي لهكذا شعب يوجد فيه هكذا اناس لا يعرفون غير الحقد والكراهية والارهاب والدعوة للفرقة والاقتتال والغاء الاخ الشريك .
لم اكن يوما مع اية حكومة عراقية منذ وعيت هذه الحياة , وكنت من اكثر الذين انتقدوا العملية السياسية الراهنة وكان انتقادي قد بدأ بحكومتي المحلية والجميع يعرف موقفي هذا من السلطات الثلاث التي لا ارى فيها الا الفساد المستشري في كل ميادين الحياة ولكني لم انظر يوما الى أي او مفسد او مصلح من خلال طائفته او قومته او عشيرته كما هي الحال في المحافظات الغربية, بل كنت انظر اليهم من خلال المواطنة المجردة من الدرن الطائفي والعرقي والمناطقي . كل العراقيين غاضبون على الحكومة والبرلمان والمحافظين ومجالس المحافظة وكل من يعمل في السلطات الثلاث , فاهل البصرة وبابل وميسان وكل المحافظات حتى التي في اقليم كردستان. كلهم غاضبون على الحكومات وعلى المستويات كافة , لان كل السلطات ينهشها الفساد والفشل ,ولكن الجميع يعلم ان سبب وصول هؤلاء للسلطة كانت اصوات الناخبين العراقيين, والشعب يلوم نفسه لانه منح اصواته لهؤلاء . ولولا الاصوات الطائفية المثقلة بالحقد والكراهية والداعية للعنف والارهاب والتي سادت مظاهرات الانبار والموصل , لكانت محافظات العراق جميعا ظاهرت المحافظات الغربية بل لكانت اشد منها على الحكومة والبرلمان . ولكن المظاهرات في المناطق الغربية انطلقت في البدء مع اعتقال حماية رافع العيساوي المتهمون بالارهاب . وطالبت باطلاق الارهابيين ورفعت اعلام القاعدة والجيش الحر ودولة العراق الاسلامية وهتفت بشعارات هذه المنظمات الارهابية وبشعارات نظام صدام الذي كان اشد جريمة من الجميع بحق العراقيين .



#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُدنٌ
- مظاهراتُ الانبار فاتِحةٌ لحَرْبٍ طائفيةٍ وتقسيمٍ للعراق, بما ...
- دينٌ ودَيْنٌ
- العراق دولة ديمقراطية تبني دولة دكتاتورية - في شمالها - تدمّ ...
- بعد ان اعلن -الاكثر نمّوا في العالم للعام 2012 - اقتصاد العر ...
- سياسيونَ عراقيونَ يُريدون للشعب ان يكونَ قطيعاَ - يعْلِفونهُ ...
- اقليم كردستان العراقي ام -دولة برزاني الكردستانية- !؟
- اسرائيل تختطف الانتصار من الفلسطنيين في -اتفاق القاهرة-
- من اجل وأد غزّة , سفراء اسرائيل يصلون القاهرة قبل انعقاد مؤت ...
- غزة ترد العدوان الاسرائيلي على حسابها الخاص .. واموال الخليج ...
- من وراء عرقلة صفقة السلاح بين بغداد وموسكو .. وما حقيقة الصف ...
- بعد اتفاق اوباما ورومني على اسقاط الاسد -لصالح اسرائيل- اين ...
- مدينة الثورة
- طائرة المقاومة اللبنانية .. تربك وتُذل اسرائيل .. وتكشف عاها ...
- ديمقراطية الصحراء
- قانون البُنى التحتية ومصادر تمويل فعالياته في العراق .. مشكل ...
- من الذي شوّه ولوّث انتفاضة الشعب السوري !؟
- رجل ادمن الهذيان
- التشكلية الاردنية مها محيسن .. تتخذ من الطبيعة موضوعا ومن ال ...
- الاحداث في سوريا تكشف خفايا مشروع سحب الثقة عن رئيس الوزراء ...


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محيي المسعودي - رسالتان طائفيتان بتوقيع سياسي صريح