أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باني أل فالح - همسات في أذان المتظاهرين














المزيد.....

همسات في أذان المتظاهرين


محمد باني أل فالح

الحوار المتمدن-العدد: 3992 - 2013 / 2 / 3 - 09:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمر بنا هذه الأيام زوبعة لو تمادى معها البعض ونسى حقيقة أن الإخوة والمحبة رهان التعايش السلمي وبوصلة الأمان في ربوع وطننا الذي عاش سنوات من الحرب والدمار وأزمة طائفية حرجة أشاعت في مجتمعنا الخوف والهلع عن كل ما يمت إلى الإنسانية بصلة فأننا والحال هذه سنكون على أبواب صومال ثانية أو يوغسلافيا جديدة وسيكون لنا حال ليس بأهون من سوريا أو مصر أو غيرها من البلدان العربية التي عزف على أوتار وحدتها اللوبي الصهيوني وتمكن من تمزيق أوصالها عبر هتاف الديمقراطية الذي نسجت خيوطه في دهاليز تل أبيب وأنقرة ومن لف لفها لجعل بيوت الدول العربية المحيطة بأمن إسرائيل أهون من بيت العنكبوت وعلى جميع العقلاء وأصحاب المبادئ والروح الوطنية القفز على بعض مصالحهم والتقرب إلى بعضهم ونبذ خلافاتهم والنظر الى أبعد ما هم فيه من تخرصات تموج بهم نحو الهاوية بفعل بعض الطارئين على السياسة حيث صرح السيد حيدر الملا الناطق باسم القائمة العراقية بأن بعض السياسيين وبما فيهم هو نفسه قد أمنوا وضعهم ووضع عوائلهم خارج البلاد في حال خروج الأمر عن نطاق السيطرة وحصول حرب طائفية والسياسيون هم أصحاب أجندة نفعية في حال حصول المطالبين لحقوقهم واحتساب ذلك لمصالحهم كدعاية انتخابية وفي حال انفلات الأمور فأنهم والحال هذه سيعبرون الحدود غير إسفين على ما تركوه خلفهم من حرب ودمار .
ويقينا فأن الدعم الخارجي لبعض السياسيين والتدخل في الشأن الداخلي أنما يأتي لخدمة المصالح الإسرائيلية والغربية في أثارة الشارع السياسي وأحداث أزمة سياسية لمنع استقرار البلد وأربأك الحكومة ومنعها من أداء دورها في البناء والأعمار وبالتالي فأن الأيدي القذرة التي تتعاطى النهج الطائفي في ميدان التظاهر أنما هي أيدي سياسية آثمة تلطخت بدماء العراقيين وعاثت فسادا في المال العام لخدمة مصالحها الحزبية وتنفيذ الأجندة الخارجية وما المطالب غير القانونية التي رفعها بعض المجندين من المتظاهرين المطالبة بالعفو عن ألقتله والمجرمين وتبييض السجون وإلغاء المادة 4 إرهاب وقانون المسألة والعدالة ألا دليل على تسييس التظاهرات وألباسها ثوب الأزمة السياسية بعد أن كانت تطالب بتحسين الخدمات والإفراج عن بعض السجينات المعتقلات في سجون الداخلية .
وكان لتدخل بعض السياسيين وركوبهم موجة التعصب الطائفي الأثر الواضح في تأجيج الشارع السياسي وتحويل موجة الخطاب من المطالبة في الإصلاح الى المطالبة بإسقاط الحكومة دون وعي من قبل المطالبين بما تعنيه تلك الأجندة التي ينادون بها من حراك سياسي لا يمت الى الشراكة الوطنية بمنطق من الحقيقة والمصداقية وذلك ما أثبته وزراء القائمة العراقية وتركهم حقائبهم الوزارية ومغادرتهم الى خارج العراق بسبب يقينهم بأن سقف المطالب والأجندة المرسومة لها لا ينتهي ألا بحرب طائفية رسم لها السيناريو وأخرجها رجال الحرس الجمهوري وأزلام مخابرات النظام السابق الذين باتوا يشكلون خلايا وزمر تتآمر على أمن واستقرار البلاد بدعم قطري أمارتي مشترك وخارطة طريق إسرائيلية لزعزعة أمن الدول المحيطة بها والتمكن من التوغل في ثنايا تلك البلدان من خلال عملائها الذين باتوا ينفذون لها كل ما يأتمرون به من أعمال قذرة بحق الشعوب العربية وذلك من أجل بقائهم فترة أطول في الحكم رغم ما تعانيه بلدانهم من نهب للخيرات من قبل شركات الدول الغربية واستعمال أراضيها كقواعد عسكرية لتهديد الدول المجاورة وفي كل ذلك تبقى تلك الحكومات مجرد خادم ذليل وعبد مطيع وصعلوك منفذ لأوامر سيدتهم تل أبيب .
ويمكن رؤية حقيقة الاستهداف الإسرائيلي للدول العربية المحيطة من خلال معرفة ما حصل لدولة مصر بعد توقيع اتفاقية السلام مع أسرائيل في كامب ديفيد عام 1978 وفتح السفارة الإسرائيلية في القاهرة وحصول التطبيع بين الطرفين وكيف حدث التطور العمراني والسياحي لمصر وكذلك ما حصل للأردن بعد عام 1996 عند حصول أتفاق بين الحكومتين وفتح السفارة الإسرائيلية هناك وتطبيع العلاقات مع المملكة الأردنية ومدى العمران الهائل الذي حصل للعاصمة عمان رغم أن الأردن يعتاش في اقتصاده على المساعدات الدولية وهناك سفارة في قطر الراعي الرسمي للتطبيع مع أسرائيل ومشروع أفتتاح سفارة لأسرائيل في طرابلس بعد التغيير الذي حصل في ليبيا وكذلك في سلطنة عمان ووجود علاقات حميمة مع المملكة المغربية ومملكة البحرين والمملكة السعودية ودولة جنوب السودان ومن ذلك المنطلق فأن على الدول العربية أما تطبيع العلاقات واعتراف بإسرائيل وأما دمار وخراب وحرب طائفية ولآت حين مناص .



#محمد_باني_أل_فالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان
- كيفما يولى عليكم تكونوا
- قلب أسير
- كان كذب
- يمينا تراصف ... أنت شيوعي
- رسالة العمل النقابي
- أدب الصمت
- الخيال
- أزمة الانسان المثالي في حكومة الملالي
- لا قيم الركاع من ديرة عفج
- لكي يكون البرلمان بيت الشعب
- الفيتو المشترك بين أزمة النفاق العربي وأزدواجية الامم المتحد ...
- عندما يضيء الليل عتمة النهار
- الصوت وكاتم الصوت
- ساعة النيزك الخطوط العريضة للتأمر
- السلفية والربيع العربي
- المسالة والتربية والتعليم
- منطق الاستحمار في فهم ألية الاعمار
- سقوط صنم أخر من أصنام معبد الحكام العرب
- السعودية وفوبيا القطيف


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باني أل فالح - همسات في أذان المتظاهرين