أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - ما يجب قرائته في الانتخابات الاسرائيلية:














المزيد.....

ما يجب قرائته في الانتخابات الاسرائيلية:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3982 - 2013 / 1 / 24 - 12:01
المحور: القضية الفلسطينية
    


يعمل البعض كجراح خلال قرائته نتائج الانتخابات الاسرائيلية, في محاولة لفهم المتغير في الخارطة الايديولوجية السياسية للديموقراطية الصهيونية, وتوجهات ومعادلات وتوازنات قواها, تبعا لمتغيرات اهتمامات الناخب, وتجلياتها في الصندوق الانتخابي, لعل وعسى ان يجد مسارب في خارطتها تساعد على تمرير المشروع الوطني الفلسطيني من خلالها, وهو ما ( قد ) ندرجه في حال حسن النية تحت عنوان مقولة اعرف عدوك, ولكن هل هذه هي النية العفوية الفعلية المحلل الفلسطيني, ام ان نيته العفوية تندرج تحت عنوان اخر؟
لقد كان من الخلل الذي ارتكبته المنهجية السياسية الفلسطينية, في محاولتها ان تجسد بصورة عملية براغماتية, موقفها الايديولوجي السياسي من الكيانية الصهيونية, وهو موقف ينطلق اصلا من عقيدة ذات خلل فكري حول ( وطنية ) الصراع مع الكيان الصهيوني وباقي اطراف المنطقة, وهو خلل تقاطع مع حداثة الخبرة الفلسطينية في المناورة السياسية, ان شكل ذلك مسربا في الخارطة الايديولوجية السياسية الفلسطينية تسللت منه اطراف المنطقة بتوجيهاتها ونصائحها واغراءاتها وضغوطها, لتقنع القيادة الفلسطينية بعدم جدوى النظر سياسيا للكيانية الصهيونية باعتبارها كتلة احتلال واحدة, واقنعتها بضرورة قراءة الخارطة الايديولوجية السياسية للديموقراطية الصهيونية, وضرورة توظيف صراعاتها لصالح المشروع الوطني الفلسطيني, وهكذا ولدت في رؤيتنا الايديولوجية السياسية الفلسطينية مقولات وجود اليمين واليسار والمعتدل والمتطرف في الكيانية الصهيونية, مما جعلها توظف القناعة بهذه المقولات في شق منحى جديد في مناورتها السياسية يشرع الاتصال الفلسطيني المباشر بالقوى ( اليسارية والمعتدلة ) الصهيونية, دون الانتباه الى خلل مبدئيتها وكونها المدخل ليس للاعتراف بالكيان الصهيوني فحسب, بل وبدء مسار التطبيع معه,
إن الفارق كبير جدا بين موقف التعايش مع مكون الواقع وموقف الخضوع والاستسلام لمكونه دون اعتبار للعدائية التي يحملها اتجاه هذا المكون, فموقف التعايش يمنح مناورة التحرر المرونة والبراغماتية الصحيحة لحفظ البقاء حتى تغيير معادلة وموازين القوة معه, حتى لو تجلى ذلك في صورة انخراط شعبي في عملية انتاجه الاقتصادية,وما تنسجه من علاقات محسوبة, كما يفعل اهلنا الان في الوطن المحتل, طالما لم تتوفر لهم فرصة استقلالية البقاء بعيدا عنه, اما معاملة الاحتلال الصهيوني بخصوصيته ( الاحلالية ) وكانه احتلال تقليدي, ونسج علاقات سياسية ببعض اطرافه تحت مبرر اليسارية والاعتدال على ارض اغفال وغض النظر عن مشاركتها باقي الاطراف حالة وجودها الحلولي محل شعبنا, بل ودفاعها المستميت عند الحاجة والضرورة عن وجود الكيان الصهيوني وتادية كل الواجبات الصهيونية نحت معتقد انها وطنية, فهو لا يعدو من جانبنا الا ان يكون خضوعا للواقع وقفزا لاممية مبكرة وهمية,
لقد تفاقم فينا هذا الخلل بعد ان سقطنا في وضع الاعتراف ( بكل قرارات الشرعية الدولية ) والذي تلاه اتفاقيات اوسلو والاعتراف ( المباشر ) بالكيان الصهيوني على الجزء الرئيسي من وطننا فلسطين, وقبولنا شروط ( تسوية الصراع معه سلميا عبر عملية تفاوض مباشرة بين الطرفين ), حيث بات من مهام مناورة التحرر الفلسطينية, تبعا لهذه الرؤية مهمة ( دمقرطة موقف الحالة الاحتلالية الاحلالية الصهيونية من الطرف الفلسطيني وحقوقه ) وهو ما لا يمكن تحقيقه, وبات من مهامنا ايضا الاسهام في دفع ( قوى اليسار والاعتدال الصهيونية ) الى سدة ادارة مناورة الكيان الصهيوني, حيث قزمنا عدائنا الوطني له الى مستوى عداء حالة وقوى التطرف والتشدد فيه,
ان النية العفوية للقراءات الراهنة لنتائج الانتخابات الاسرائيلية تدخل اذن في نطاق التطبيع مع الكيان, ومحاولة معايشة صراعاته على امل ان يرتد بعض فتاتها السياسي الينا, حيث احبط فوز نتنياهو هذا الامل فينا, بغض النظر عن ما نقرأه من مدى وحجم فوزه, او مدى وحجم فوز باقي الاطراف الصهيونية, فليست هذه جميعا القراءة السليمة لنتائج هذه الانتخابات,
ان غياب المسالة الفلسطينية عن النشاط الانتخابي الصهيوني , وتركيز الدعاية الانتخابية على المسالة الاقتصادية, هو التصويت الايديولوجي السياسي الصهيوني الحاسم الذي تملك اتجاه الناخب الصهيوني, والذي يدل على مدى تراجع اهمية المسالة الفلسطينية في الحياة العامة الصهيونية, فهل تقول هذه النتيجة بمزيد من الانحياز الصهيوني الكامل ( اليساري واليميني ) نحو التطرف والتشدد, او العكس؟
ان المسالة الرئيسية في الديموقراطية الصهيونية, هي مسالة علاقة شروط الواقع الصهيوني الراهن, بشروط نشأته, انها مسالة اعادة صياغة علاقات الكيان الصهيوني بالعالم وعلى وجه الخصوص علاقاته بمراكز القوة العالمية وفي مقدمتها المركزين الامريكي والاوروبي, انها مسالة استكمال استقلال الكيان الصهيوني عن التبعية التي فرضتها عليه ظروف النشأة, فهذه باتت المسالة الرئيسية في الديموقراطية الصهيونية منذ توقيع اتفاقيات اوسلو, وفي سياق برنامجيتها يتموضع رفضه تسوية الصراع الفلسطيني الصهيوني, تبعا لمقولة حل الدولتين او مقولة الدولة الثنائية القومية, الامر الذي يضع معه امام الفلسطينيين فقط مقولة الاقلية العرقية وحكم ذاتها ثقافيا, وهذا معنى رفض نتنياهو للمقولات السابقة, وهذا معنى الصعود المفاجيء لطرفين حديثين من الاطراف السياسية للديموقراطية الصهيونية لبيد بتوجهه الاقتصادي الاجتماعي, وبينيت بانكاره وجود المسالة والحقوق الفلسطينية, وهو ما يحمل تقاطع نجاح هذين الطرفين, معنى وجود مراجعة صهيونية للائحة اولويات الاهتمام الاجتماعي السياسي, وافرازها اتجاه اهمال القضية الفلسطيني وموضعتها في اطر الاهتمام الثانوي للناخب الصهيوني, فكيف ستواجه مناورة التحرر الفلسطينية هذه الحقيقة؟؟؟؟




#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 2013/ عام مفصلي في الصراع الفلسطيني الصهيوني
- معركة قرية باب الشمس النضالية, ابداع شعبي, وتخلف قيادي:
- الاحتفالات الفلسطينية بداية الهجوم الفلسطيني المضاد:
- ما هو مكون المشهد السياسي الفلسطيني عام 2013م؟ وما هو الموقف ...
- القيمة الحضارية التاريخية للرصاصة الاولى:
- هم الراتب
- استقلال وسيادة الدولة الفلسطينية, يقتضي رفض عودة المراقبة ال ...
- حول موضوع الكونفيدرالية
- ازمة مصر واصبع الزمار:
- برنامج التقاسم الوظيفي السياسي هو المصالحة السياسية الفلسطين ...
- مصر بداية ربيع حقيقي
- خاطرة وتساؤل: حول حجم التغير في العلاقات الفلسطينية الداخلية ...
- ابعاد ردة الفعل العالمية على قرار بناء وحدات استيطان صهيوني ...
- ردا على المشككين بانجازنا الوطني
- ردا على قرار بناء 3000 وحدة استيطان جديدة
- ما زلنا على الدرب
- نعم للمقاومة المسلحة نعم للتوجه للجمعية العامة للامم المتحدة ...
- الصورة الفلسطينية والصورة الصهيونية بعد العدوان على غزة :
- الحراك الشعبي حدد مسبقا ملامح البرنامج الوطني المطلوب ان تتم ...
- قراءة في ( انتصار ) غزة


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - ما يجب قرائته في الانتخابات الاسرائيلية: