أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صباح محمد أمين - المسألة الكوردية وصبغتها الطائفية في مؤتمر الدوحة














المزيد.....

المسألة الكوردية وصبغتها الطائفية في مؤتمر الدوحة


صباح محمد أمين

الحوار المتمدن-العدد: 3975 - 2013 / 1 / 17 - 21:17
المحور: القضية الكردية
    



من المؤكد ان القضية الكوردية تعتبر من أكثر المشكلات تعقيداً في العالم لما ما أصاب الشعب الكوردي من مآسي ونكبات يندي لها تاريخ البشرية مما يتطلب البحث الجدي في المنطقة ( الشرق) عن حل عادل وكما علينا في نفس الوقت ان لا ننجر وراء العواطف ونبسط الأمور في حل قضية معقدة مثل القضية الكوردية ، لان اي تبسيط غير موضوعي سوف يكون تجاوز على الواقع الى حد التشويه ، فالأمر ليس هيناً ولا هو محصور بالدين والطائفية ولا هو أمر مستحيل يصعب تحقيقه كما بدا من خلال المدخلات من قبل بعض المتحاورين في الجلسة دون إدراكهم بالمسيرة التاريخية في قاموس الشعوب وأمام إرادتها خاصة ان نضال الكورد الدؤوب اعتمدت على عامل ميثولوجيا التاريخ والذي يفسر كونها هزات او زلازل تاريخية وسياسية تحدث خلال فترات متباينة من الزمن من شأنها ان تحقق أوضاعا لم تخطر على بال أدق المراقبين السياسين او المتشائمين ! فان كثيرا من القضايا السياسية التي تعتبر صعبة ان لم تكن مستحيلة أصبحت في ومضة عين أمرا واقعا لواقعيته المحتومة ....
فمادار في المؤتمر اعتمدت على بعض الوقائع التي تصبغ المسالة الكوردية وأسباب عدم حلها وعدم تكوين الدولة الكوردية ليومنا هذا الى الحروب الصليبية الذي توعد فيه المارشال قلب الأسد ومقولته المشهورة : على ان لا تقام الدولة الكوردية بسبب محاربة صلاح الدين الأيوبي الصليبين ، إضافة الى منع الفكر الاسلامي من تفتيت الدول الإسلامية وإيمانه بوحدة الأمة الإسلامية مرورا باتفاقية لوزان التي كانت ضربة قاسية ضد مستقبل الشعب الكوردي في نيل حريته المشروعة,و يتحمل الحلفاء المسؤولية الأخلاقية الكاملة تجاه الشعب الكوردي
وكذلك سيطرة حكام المتوالين علئ العرش العراقي منذ تأسيس الدولة العراقية انتهاء الى ضرب الشعب الكوردي بالأسلحة الكيماوية ، والتي فاقت كل تلك الأسباب نظرة وتفكير شعوب المنطقة في الشرق وعدم إيمانها بحق تقرير المصير وحل القضية الكوردية فقد كانت الأطروحات والخطابات تشوب عليها شيئا من الاحيان العقلانية متجاوزة العديد من المواقف والسلوكيات السلبية معتمدة التحليل الاستقرائي بحق الكورد في التحرير وإقامة دولتهم المستقلة وأحياناً أٌخر كانت تتلون بالصبغة الطائفية والتعاطف المذهبي مراوغة بصبغ هيكل القضية الكوردية ذلك التلوين الفاقع التي يعمي العيون ويخدش فكر الآخرين فالغرض من ذلك إن تعمقنا في السبب هو دفع المجتمع المناهض للكورد بعدم قبولهم لتلك القضية جملة وتفصيلا ، مما يدعو النبيه ان يقر ان تلك المحاولة هي صبغة سحرية من لدن الدهاة الذين لا يرمون الجمال او الحل بل يهدفون الى طمس الحقائق وتحريفها ...فمن هذا المفهوم نلاحظ ان كانت هناك أطروحات التي ألقاها بعض المثقفين والسياسيين في المؤتمر وبشئ من بعض الخوف من اختراق جدار الحقيقة والوضوح الكامل للرؤية للأسباب ربما يكونون معذورين عن تصريحها كانت تنقصها الجرأة وهذا ما لاحظناه في خطبة ظافر العاني لحساسيته الشديدة من فكرة إقامة الدولة الكوردية وأرجح قبوله لتلك الفكرة الى الحفاظ على الكرامة التي يخاف ان تسترد منه بقوة الارداة الكوردية ، غير ان حقيقة الأمر كانت هي تعاطفه المذهبي المسوغ الرئيسي للانطلاقته الغير الثابتة والمحسوبة على مر الزمن بأبعادها الثابتة القومية الميقيتة
أما بالنسبة الئ ماطرحه الدكتور سليم الجبوري المعروف على الصعيد السياسي بضابية صورته الحقيقية تجاه الوضوع العراقي برمته بسبب تشابك وامتزاج رؤيته السياسية فقد طرح الشرح المفصل للفدرالية بين آن يتقبله وبين أوان يرفضه مبينا ان
الفدرالية التي أقرت في الدستور العراقي بتاريخ 8/3/2004 كان الحل المناسب ليس في المضمون بل في التوقيت بسبب الوضع العراقي آنذاك ورغبة ساسة الكورد في المشاركة في السلطة لمصالح قومية بحتة دون الإشارة الى الاندفاع الكورد في بناء العراق الجديد والعمل على الحلول لمعضلات والمشاكل التي كانت البلاد ولحد الآن تعاني منها
ولكن رغم كل هذه السجالات العقيمة فالكورد دوما على اليقين بان هناك مسلك وجهات تستطيعان ان توصل مفهوم القضية الكوردية الى المسامع ، غير ان ذلك اليقين قد أكفر ودحض من خلال الطرح الذي ألقاه مبعوث الكورد للجلسة الدكتور عبد الحكيم خسرو الذي بدا عليه انه لم يتحضر أصلا للمسألة بكيفية طرحها فجاد فقط بسرد الاقتتال الأخوي للأعوام 1995-1997 الذي نحن الكورد نتجنب ذكرها والمحاولة للازالتها من ذاكرة التاريخ ، فلذلك أصابنا الكثير من الاشمئزاز من تلك الجلسة التي ُتضيف الفكر والإرادة والمطلب والنداء لشعب الكوردي ، فهنا يقع اللوم على قياداتنا الحزبية والمراكز الثقافية لترشيح هكذا الأشخاص لتلك المؤتمرات العربية والعالمية ،! أما بالنسبة للمبعوث الآخر دكتور جوتيار فو الله لم نفهم منه شي رغم أوليات فهمنا لقضيتنا فهو بالأحرى نسانا قضيتنا لمدة خمسة عشر دقيقة ..وأخيرا استطيع ان الخص مفهومي لتلك الجلسة كالاتي :-
من خلال تسليط الضوء على الأطروحات التي دارت في المؤتمر ترئ انها اتسمت بالطائفية والمحاولة لمغازلة الكورد على اعتناقها في سبيل تقوية الجبهة المصارعة على السلطة متجاهلة العمق الذي بلغه وعي الكرد الاستقلالي طيلة فترته النضالية
كما ان الجلسة لم توفق في طمأنة الشعب الكوردي على ان هناك أشخاص قادرين على الحلول

ولكن يبقى الحل بأيد الارداة الكوردية الصميمية التي لاتقبل التنازل او الخضوع لأية جهات تستغل الورقة الكوردية لتنفيذ مصالحها



#صباح_محمد_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إستبدال البارزاني اذا ما تم سحب الثقة من المالكي!؟
- رد على مقالة عبد الخالق حسين ( هل سيحقق البارزاني نبوءة صدا ...
- عد لملم الهوية
- محاربة الكورد خط أحمر
- هل تتطور الدول الإسلامية والعربية في ظل نظام الاسلامي
- ( أنا عراقي .. أنا أقرأ ..) رد عفوي.. أم محاولة تلميع ؟؟
- عذرا كاك مسعود
- الصغير جلال الدين الصغير وأنفلة الكورد بالطريقة المهدوية
- تداعيات المخزون الاضطهادي
- الشخصية العراقية ..............هل من مخرج ....؟
- أما مل ٌالمسؤولون من الأحتفالات
- التنوير في الفكر البشري
- المرأة مابين قلم الكُتاب وفتاوى رجال الدين
- الفرد مابين العائلة وتعددية المجتمع المعاصر
- الآلية السياسية والوصوليون
- لم يقض علينا ابدا-.
- خلفيات وتداعيات الأحداث الأخيرة في أقليم كوردستان
- مفهوم حق الأنسان وغاياته
- التعامل السلبي مع المرأة
- التزلف الى الحكام


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صباح محمد أمين - المسألة الكوردية وصبغتها الطائفية في مؤتمر الدوحة