أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منعم زيدان صويص - هل خدم حزب الله لبنان أو القضية الفلسطينية؟














المزيد.....

هل خدم حزب الله لبنان أو القضية الفلسطينية؟


منعم زيدان صويص

الحوار المتمدن-العدد: 3973 - 2013 / 1 / 15 - 00:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في خطابه الأخير في الثالث من هذا الشهر بمناسبة أربعينية الإمام الحسين ابن علي، ركز السيد حسن نصرالله على الوحدة في كل البلدان العربية ومقاومة الانقسام وقال بأن "أخطر ما تواجهه منطقتنا وأمتنا في هذه المرحلة، وخصوصا في السنوات الأخيرة، هو مشروع أعادة تقسيم المنطقة إلى دويلات على أساس طائفي او مذهبي أو عرقى." وقال أنه يعارض "التقسيم أو دعوات الإنفصال" في أي دولة عربية أو إسلامية، وأضاف: "نحن ندعو الى الحفاظ على وحدة كل بلد عربي أو إسلامي."

لا ندري هل الوحدة اللبنانيه ترسخت عندما برز حزب الله في جنوب لبنان على أساس طائفي؟ إن حزب الله يتحالف مع دولة لايربطه معها أي رابط سوى المذهب الشيعي، افلا يساعد ذلك على التجزئة واتساع الهوه بين الطوائف اللبنانية؟ هل يقبل حزبُ الله تحالف أي طائفة من مسيحيي لبنان، عسكريا، مع فرنسا مثلا؟ لماذا لا ينسى حزب الله هذه الطائفية، واعتبار نفسه مميزا، ويتفق مع بقية الطوائف في لبنان، البلد الوحيد الذي كان ديمقراطيا بين الدول العربية؟ إذا كان فعلا يدعو إلى الوحدة فلماذا لا يؤيد دوله لبنانية علمانية مبنيه على مصلحة كل الطوائف اللبنانية؟

برز حسن نصرالله كقائد شيعي لبناني في بداية التسعينات. ففي عام 1982 أسس بالتعاون مع عباس الموسوي حزب الله بعد أن انفصل الرجلان عن حركة أمل. وعندما قتل الموسوي في هجوم إسرائيلي عام 1992 تم إختيار نصرالله امينا عاما لحزب الله. وقد إستطاع حسن نصرالله أن يجيش الطائفة الشيعية الفقيرة في لبنان بدعم من إيران الخميني حتى أصبحت قوة تخشاها بقية الطوائف اللبنانية، قوة تستطيع أن تسقط حكومة وتؤلف حكومة، وبلغت قوة حزب الله حدا استطاع معه ليس فقط أن يسيطر على جنوب لبنان وجنوب بيروت بل أن يشلّ حركة الدولة اللبنانية متى أراد، كما حصل في لبنان في 7 أيار عام 2008 إثر صدور قرار من مجلس الوزراء اللبناني بمصادرة شبكة الاتصالات التابعة لسلاح الإشارة الخاص بحزب الله وإقالة قائد جهاز أمن مطار بيروت الدولي العميد وفيق شقير.

غير أن حزب الله في الحقيقة لم يخدم لبنان أبدا. فمحاولة تحويل لبنان الصغير الضعيف، بطوائفه المتناحرة، إلى قوة عسكرية تقف وحدها في وجه إسرائيل، لم تخدم لا لبنان ولا القضية الفلسطينية، ولم تضر إسرائل فعليا بل ادت إلى مضاعفة دعم الغرب لها وتأخير أي تقدم يخدم الشعب الفلسطيني، ولم توقف إنتشار المستوطنين اليهود في الضفة الغربية، أوتمنع مخططات تهويد القدس. في كل صِدام بين حزب الله وإسرائيل كان الإسرائيليون يخرجون بدروس كثيرة وينتقدون حكومتهم وقادة جيشهم، ويعبرون عن خيبة أملهم، ويؤلفون لجان لتدارس الأسباب التي "منعت إسرائيل من الإنتصار،" ومع الأسف كانت هذه التصرفات الإسرائلية تفسر من قبل حزب الله على أنها إنتصار على العدو، ليتبين لاحقا أن إسرائيل استفادت من حملاتها علي لبنان. إن حرب 2006 دمرت البنية التحتية للبنان وقتلت أكثر من ألف لبناني ولم تكن قرارات مجلس الأمن وبنود الاتفاقية التي توقّف القتال بموجبها في صالح لبنان أو حزب الله. فقرار مجلس الأمن رقم 1701 منع مقاتلي حزب الله من المرابطة على الحدود بين لبنان وإسرائيل، وفرض عليهم الانسحاب شمالا مسافة 30 كم، كما انتشرت قوات طوارئ دولية في البحر وعلى الأرض اللبنانية.

لقد إستخدم حزب الله وبعض الدول العربية، وخاصةْ سوريا، القضية الفلسطينية لإطالة عمر أنظمتهم وللمزايدة على دول عربية أخرى ، وحتى على جزء كبير من الشعب الفلسطيني نفسه، وتشويه سمعة دول الخليج العربية التي تخاف من إيران. وأوجدت هذه المزايدة فُرقة وعداوة بين الدول العربية. أما سوريا فلم تطلق طلقة واحدة من الجولان على أسرائيل ولم تحاول إسترجاع الجولان إلا من خلال المفاوضات بوساطة تركية، ومع ذلك بقي نظام عائلة الأسد "بطلا قوميا" رغم الضرر الذي الحقه بسوريا وبالقضية الفلسطينية.

وقد حمل حسن نصرالله على الأنظمة العربية في خطاباته العديدة، وعيّرها وقارن بينها وبين إيران لمصلحة الأخيرة. فعندما اختطف حزب الله الجنديين الإسرائيليين في تموز عام 2006 وهاجمت إسرائيل جنوب لبنان، أصدرت المملكة العربية السعودية بيانا تلوم فيه حزب الله على هذه الخطوة "غير المحسوبة،" ولكنها اضطرت إلى بلع ما قالته بعد أيام قليلة عندما طالت الحرب ولم تستطع إسرائيل أن تقضي على حزب الله. وقد إنتقد نصر الله السعودية على موقفها هذا في أكثر من خطبة ولم تجرؤ على الرد عليه، مع أن موقفها في ذلك الوقت كان منطقيا لأن الشعب اللبنانى خسر في هذه الحرب أضعاف ما خسرته أسرائيل، ولأن حسن نصرالله نفسه إعترف بأنه لم يتوقع أن يكون الرد الاسرائيلى على إختطاف الجنديين بهذا العنف وإلا لما قام بالعملية. لقد كانت معظم عمليات حزب الله إستعراضية هدفها تقوية الحزب في لبنان ضد خصومه السياسيين من جهه وإبراز دور إيران من الجهة الأخرى، فهو دولة داخل دولة وهو من أهم عوامل التفرقة في لبنان ومن أهم أسباب ضعفه وتراجعه. إذا لم يكن باستطاعة حزب الله وإيران أن يهددا إسرائيل جديا ويُجبرانها على التراجع وتقديم تنازلات عملية لصالح الفلسطينيين فمن الأفضل أن يتوقفا عن الخداع والمزايدة على الدول العربية، ويتركا الشعب الفلسطيني ليتوحد بدل أن يؤيدا نصفه على النصف الآخر، ويسمحا للبنان أن يستعيد إستقلاله وعافيتة.



#منعم_زيدان_صويص (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاروق القدومي يصر على إرجاع الضفة الغربية للأردن!!
- هل لعب المفكرون العرب أي دور في ثورات الشعوب العربية؟
- هل هذه صحوة الضمير اليهودي؟
- الحكم الديني يُفضي حتما إلى الدكتاتورية
- اليهود إذا إنتقدوا إسرائيل
- عندما يتكالب على الأردن القريب قبل الغريب
- أبو حفص الموريتاني وسياسة الجزيرة التحريرية الجديدة
- ميشال عون وسوريا، وتضحيات لبنان
- المسيح كان ثائراً على الديانة اليهودية
- ملالا يوسف زاي .. -جان دارك- باكستان
- الغرب يعوّل على الإخوان المسلمين في محاربة الجهاديين
- مؤامرات وحقائق
- الفلم المعادي للإسلام والهجوم على السفارات
- ثورات الشعوب العربية وعلمانية أردوغان
- الربيع العربي و-الفوضى الخلاقة-
- متى يتوقف الإسلاميون المتزمتون عن تدمير الآثار الإنسانية؟
- دول -الممانعة- تصعّد تهديداتها لإسرائيل
- الأردن والدولة الفلسطينية
- تهديدات إيران لإسرائيل أضعفت الموقف الفلسطيني، والمطلوب إنتف ...
- هل يريد محمد مرسي حقا إعادة مجلس الشعب بالشكل الذي كان عليه؟


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منعم زيدان صويص - هل خدم حزب الله لبنان أو القضية الفلسطينية؟