أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مريم نجمه - تعالوا نزرع الطريق .. من اليوميات - رقم 33














المزيد.....

تعالوا نزرع الطريق .. من اليوميات - رقم 33


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 3964 - 2013 / 1 / 6 - 22:34
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تعالوا نزرع الطريق .. من اليوميات – 33
لقد أخذتني السياسة والعمل وساحاتهما ومهماتهما المتشعبة العديدة عن العائلة كثيراً , رغم محاولة التوفيق المضنية بينهما . أعترف بذلك , عندما أمرّ باستراجحة تامل ومراجعة وجدانية أستعرض صور الماضي الأليمة -
فاليسامحني بناتي وأبنائي الأحباء . هكذا دوماً أبناء الذين ينذرون حياتهم للوطن !؟
فالتقاعد العملي الميداني والذهني والإبتعاد عن الجماهير والحراك الشعبي والوطن , يجعلنا نغوص ونقيّم الخطوات , أين قصّرنا وأين تجاوزنا الطبيعي , وأين أخطأنا ؟ أحاول بكل جهدي أن أعوّض شيئاً من التقصير , فقد كانت المسؤوليات تسرقنا إلى البعيد عن الخاص والذاتي , للعام والاّخر , والحركة الوطنية والسياسية التي وجدنا بها كانت وما زالت محور التفكير والهموم .
واليوم عندما أريد أن أعوّض ما فات تجاه أبنائي وبناتي وأحفادي , فلم أجد أحد بجانبي لأساعدهم وأشاركهم قضاياهم وهداياهم وأحضنهم في الأعياد والمناسبات وأزورهم ويزوروننا وأعطيهم شيئاً من تجربتي على الأقل ... فقد حُرمنا وحُرموا من جو الأهل والإخوة والجدود الحاضن الدافئ , وهذا ما يحرق قلبي ويمزقني !
لكن بالوقت نفسه , أعطتني هذه المهمات والمجالات الواسعة المتنوعة , غنى وتجارب وخبرات فجّرت قلمي أكثر وعصرت أحاسيسي وألهبت مشاعري , لتشكل كلمات وخواطر مجروحة ونازفة أحياناً , وفرحة أحياناً أخرى , بل وفي كل الأوقات ..

***
عّذّبتني الكلمة
فرّحتني .. أبكتني
سهّرتني أرّقتني
عشقتها , عشقتني
الغربة مرّضتني
فداوتني الكلمة ..!

***
يا ذئاب الليل .. ماذا عملتم في بلدي
لماذا ذبحتم شعبي ؟
صرخة الحرية أرعبتكم !!؟

***
أيها الداخل أرض سوريا
إخلع نعليك فالأرض مقدّسة !
فاليدين الملوثتين بالدماء , لا تطئ قبورنا وأضرحتنا
وترابنا !
يا أيها المتربّص بشعبي إبتعد عن حدودنا ولا تدنّس أرضها ,
لا تلعب بحدودها واختيارات شعبها الحر ,
عد وارحل إلى كهفك ومغارتك , و ارجع إلى حجمك وحجرك أيها الطاغية .. كفاك عربدة !؟
***
مرحى لك يا شعبي الصابر , شعب الإجتهاد والبطولة , والذكاء والإبداع والحب . مبروكة إنتفاضتك ضد الظلم والبطالة والفقر والتهميش والإبعاد والغلاء والفساد والإفساد والإغتصاب وسرقة البلاد ,
فالأرض أرضنا كفانا استلاب !

***
الدول اللاعبة الكبرى على الساحة الدولية , دول منخورة من داخلها على جميع المستويات .
تتاّكل بأمراضها الذاتية , والخارجية , المُصدرة , والمصَدرة , أو الوافدة , أو في مصير ووضع هذه الدول بتغير الرياح الثورية والتحررية والمالية والإقتصادية المتحركة في العالم –
فهي قابلة للسقوط في أية لحظة وأية أزمة مالية حادة مفاجئة ... فالقوارض واللصوص كثيرة في جيوبها وخزائنها , رغم بريق ذهب القصور , وأناقة وجديد الكرافيتات الحمراء أو الزرقاء , وعطر المكياج !!

***
تعالوا نزرع الطريق ...
تعالوا نضع إشارات السلامة ..
فالطرق الجديدة بحاجة إلى تخطيط وقوانين , يضعها الشعب بكل حرية وابتهاج
تعالوا نزرع الطريق أشجاراً وأزهاراً وحدائقاً ونبات
نزرعه أفكاراً للتطوّر .. والحوار .. والثقافات , نزرعه مؤسسات وديمقراطيات ..
ومواسم لقاء وتواصل للأحزاب والمنتديات ..
تعالوا
كل عام والجميع بخير
مريم نجمه / لاهاي / 2012



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهنتي المقدسة - 2
- صفحات من ثقافتي
- الأعياد على الأبواب - من اليوميات - 32
- متغيرات .. العيون اللاقطة ؟
- محطات استراحة .. من اليوميات ؟
- عيد منبر الحوار المتمدن 11
- دمشق تحت الراجمات .. سوريا في المخيمات ؟ من اليوميات - 31
- من يوميات الثورة : سوريا ليست للبيع . فلسطين لنا .. والجولان ...
- سريانيات - درس سرياني - 6
- وجهة نظر ؟
- من صفحات الطفولة .. زيزفون وخبز وعسل ..
- ماذا قدمت الثورات العربية ؟
- حُبّ في طقوس العبادة - أوراق متناثرة ..
- وما الثوار إلا أبناء هؤلاء ! من الثورة وإلى الثورة - 29
- نداء فوق نهر الغانج - النداء الأخير !
- من الثورة وإلى الثورة .. يوميات - 28
- بوح .. وشم الذكريات ؟
- من يوميات الثورة السورية - 27
- خواطر سريعة
- صباح الخير يا دمشق ..


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مريم نجمه - تعالوا نزرع الطريق .. من اليوميات - رقم 33