أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود جلبوط - قصة قصيرة















المزيد.....

قصة قصيرة


محمود جلبوط

الحوار المتمدن-العدد: 1144 - 2005 / 3 / 22 - 13:49
المحور: الادب والفن
    


كان يمشي الهوينا, يتملى كل الأشخاص الذين يمرون بمحاذاته والأشياء التي يصادفها, والتي كانت منتشرة على الرصيف وعلى جانبي الطريق, ما يدل على أنه ما زال لديه وقت طويل ينبغي إضاعته في انتظار موعد ما, كان قد عقده مسبقا, وينتظر حلوله على أحر من الجمر, لم يسعه صبرا انتظاره في منزله لحين أزوفه فجاء قبل ساعات من الموعد ليستطلع المكان بغريزة أمنية و كأنه بهذا يطمئن على خلو المكان من المخبرين والعواينية وأجهزة الأمن..كانت تستوقفه أحيانا واجهات المحلات التي يمر بها, وأحيانا منشتات الإعلانات, أو الصفحات الاولى من المجلات والصحف المعروضة هنا وهناك على قارعة الطريق أو أمام الأكشاك, وتارة يتملى بعض المارة متمتما بينه وبين نفسه بتعليقات ناقدة تتناول لباسه أو مشيته..القى نظرة على ساعة يده وتأفف, ما زال وقت طويل للساعة السادسة ولكنه يتلهف لقاء رفيقه الملاحق, كان يمكنه انتظار كل هذا الوقت في المنزل ولكن انقطاع الإتصال الدوري به فجأة لمدة أسبوع ألقى على جو المنزل توترا شديدا, لأن رفيقه الملاحق هو أيضا شقيق زوجته الذي اعتاد منذ الإفراج عنه الإتصال واللقاء الدوري معه في مواعيد وأماكن محددة ومتفق عليها, ولكن منذ اسبوع انقطع الاتصال, فساد القلق وتوتر الجو وتكهرب لأن انقطاع اتصاله تزامن مع خبر أمني وسياسي تناقلته الأوساط السياسية في سوريا هو إعتقال الرفيق عبد العزيز الخير من حزب العمل الشيوعي الذي حاولت السلطات السورية تصفيته كحزب من خلال الحملات المتكررة والمتواصلة عليه, وهو الحزب الذي ينتمي اليه رفيقه أبو زينا شقيق زوجته والملاحق منذ أن كان هو خلف الجدران الرطبة. تذكر ما كان قد رواه له أحد الرفاق كيف أن رئيس فرع فلسطين مصطفى التاجر قد ابتهج بإطلاق الرصاص بالهواء أمام الفرع عندما أبلغه عناصره بأن العصفور قد أصبح بالقفص..كان وهو يمشي باتجاه صالة الحمراء يحاول ترتيب حدث ما خطر له, أن يستحضر تصورا ما, وما أن يستعيد ترتيب الأحداث والصور حتى يعود فينهار كل شيء من جديد, تماما كقصور الرمل التي اعتاد على بناءها عابثا ولاهيا فوق الرمال بالقرب من شاطيء البحر في وادي قنديل حيث قد زاره هناك مرة أبو زينا ليسلم عليه وقضى معه يومين . لقد عانى وزوجته أوقاتا عصيبة خلال الأسبوع الماضي وقلق مضاعف إلى أن عاود أبو زينا الإتصال ثانية وليحدد معه موعدا في السادسة مساءا أمام صالة الكندي ليلتقوا داخلها أثناء عرض الفيلم..كان فكره قد اشتعل عندما راودته فكرة أن يكون قد تم إلقاء القبض على رفيقه,فهو لا يطيق أن يحدث مع أبو زينا ما حدث له, ولا أن تمر زوجته بنفس محنة زوجته, ولا أن تعاني طفلته زينا ما كانت قد عانته طفلته, عندما وردت زينا في خاطره أصابه مس من الجنون, وقطع عهدا بينه وبين نفسه أن يعتني بزينا كل الإعتناء حتى لا يتكرر معها ما تكرر مع طفلته أثناء فترة أعتقاله إن كان والدها قد اعتقل, ولكنه تنفس الصعداء, وهدأت النفوس من جديد عندما عاود أبو زينا الإتصال مسلما ومطمئنا..تابع طريقه فمازال متسع كبير من الوقت, حاول أن يستعيد صورة رفيقه هناك, أحمد مهدي بعينيه العسليتين الواسعتين والذكيتين, بابتسامته المشرقة, وما يكاد يأنسه حتى تهتز الصورة وتعود وتنطفيء من جديد, فيطن في أذنيه ذاك الصراخ وتزكم في أنفه رائحة ذاك المكان النتنة, ينفض رأسه عله يستفيق من كابوسه, ينقل نظره ذات اليمين وذات اليسار عسى أن تلتقي عيناه شيئا تبعد عن تفكيره تلك الذاكرة القميئة , قفز فرحا عندما التقت عيناه بائع زهور نشر زهوره على قارعة الطريق. تملت عيناه الزهور, دهش لألوانها ودقة تكوينها, إنه يحب الزهور كثيرا, اقترب من البائع , تناول إحداها وشمها, فانتشت روحه إلى أقصاها عندما ملأ عبيرها رئتيه, فكر هنيهة, ثم قرر أن يشتري باقة منها ليقدمها لرفيقه, ولما لا, فالزهور لم توجد فقط لتقديمها للنساء, أو للحبيبات, بل رائع جدا أن يتبادلها الرفاق علها تهذب نفوسهم عوضا عن تبادل الألفاظ اللاذعة...تابعت قدماه المسير تارة تقترب وتارة تبتعد ملولة بانتظار أزوف الموعد المقرر, انتقل الإحساس باتساع الوقت إلى عالم نفسه الداخلي, فكر وهو يحدث نفسه: ما زال متسع من الوقت لعمل شيء بل أشيائا كثيرة, ما زال هناك إمكانية لبداية جديدة, إن المرء يمكنه دائما البدء من جديد. تحفز وكأنه يوشك على فعل ما:(سأستجمع كل قواي, وسأضع النقاط على الحروف وأضع خطة لكل المواضيع الغير منجزة وسأنطلق) وفجأة تخور قواه فيشعر بالتخاذل, فترتخي قدماه متناغمة مع تباطئ خطاه..ترتج الذاكرة بكل الذاكرات, بصور الرفاق الباقين خلف القضبان, أحس بطوفان من الكآبة حتى الإختناق, تذكر آخر العبارات التي تبادلها مع رفيقه الشهيد عبد الرزاق, وأحس بطراوة صوته وكأنه الآن يحدثه: (المهم يا رفيقي أن نخرج من هذا النفق, ونداوي جروحنا, ونواصل المسير بالخط الذي صنعنا وسجنا من أجله, وهذا يتوقف على صمودنا وبقائنا أحياء, فالحياة تعلمنا أن البعض يتوقف والبعض يسقط والبعض ينهار, ولكن الحياة تستمر) إن كان هذا فلماذا مت إذا يا رفيقي؟ أيكون نحن الذين لم نتمكن من الحفاظ على سلامتك وصمودك فخسرناك؟ تعالى وانظر يا رفيقي ما حدث للخط الذي سجنا من أجله فصرفت حياتك من أجله وصرفنا شبابنا. لا يكفي يا رفيقي أن نكون صادقين ومتفانين في عملنا السياسي والحزبي , بل علينا أيضا تعلم كل أنواع الحرتقات والكولسات و الدهلزات وكل أنواع الدهاء, فتجارب الثورات يا رفيقي قد علمتنا أن الرومنسيين الثوريين يتقنون دور التضحية فقط , منذ زمن علي بن ابي طالب, مرورا باليعاقبة في الثورة الفرنسية, وتروتسكي في الثورة البلشفية و جيفارا, وليس انتهاءا, لأن هذا قانون الثورات الدائم. تعالى وانظر ما يكون الحال عندما يتناقض قول الديموقراطية وممارستها, إن النفاق هو اللاطي خلف خطاب التغيير الديموقراطي, يسمونه مكرا وبراعة في إدارة اللعبة بين المواقع, وإن كانت الطيبة سلاحك في نقاش المسائل ومنحازا لقضايا الاشتراكية والماركسية, فإنك متخشب ومن عصر قد أكل عليه الدهر وشرب, و تدل بذلك على الغفلة وعدم معرفة القوانين العصرية التي تحرك العصر الأمريكي والدول. إنها الحياة الغانية بمقدار ما هي مليئة فتنة وروعة فهي مليئة خسة وقسوة....توصله قدماه المتهاوية إلى صالة الحمراء,تذكر حضور عروضها المسرحية, والندوات الثقافية والفنية والغنائية وأحيانا الشعرية التي كانت تعقد على خشبتها. لم يدلف إلى الأسفل بل اكتفى بالوقوف أمام واجهة مكتبة الزهراء يتأمل عناوين الكتب المعروضة في واجهتها الزجاجية تارة, وتارة أخرى ينظر إلى صورته عبر زجاج الواجهة.أدرك كم مر من الزمن من خلال الشيب الذي غزا شعره وكم تغيرت شعارات المرحلة من خلال عناوين الكتب المعروضة في واجهة المكتبة التي تعود قبل السجن أن يبتاع منها كتبه التي ساعدته في تراكم معرفته الماركسية وطبعت ولاءه السياسي والايديولوجي الماركسي الإشتراكي اليساري العلماني, فتبدلت العناوين إلى عناوين دينية إسلامية, وعناوين استهلاكية. كم تبدلت شعارات المرحلة, ربما أدرك لتوه مبررات الرفاق في محاولات تغيير الشعارات والتوجهات...يشتد عصبه, يشعر وكأنه حصان غير مروض. تذكر قول أحد الرفاق القياديين له, هناك, خلف القضبان عندما اختلفا في أحد المرات في الرأي حول بعض القضايا:(( إنك حصان جامح أهوج صعب الإنقياد)). لقد ضاعت السنوات, وانزلقت بسرعة سمكة نهر جبلي, هربت كحلم, وبدأت الأيام السوداء, العصر الأمريكي. ولكن في مكان ما من القلب, من الروح, مكان أخضر, ما زال يتحرك, هو الذي سينقذه من إحباطه وحزنه ويأسه, إنها الواحة الخضراء التي تسكنه, التي يعلوها الصدأ أحيانا فتحتاج للتنظيف والجلي من حين لآخر, إنها المنارة التي يهتدي بها خشية التخبط, إنها ملجأه لما تمتليء روحه بالعذاب, منها يطل إلى أقماره ونجومه وزهوره. هذه الجزيرة طالما تجادل حولها مع رفيقه الشهيد رضا عندما كانا يتشاركان في الإستغراق في الشطحات والفانتازيا, كان رضا يسمي هذه الفسحة من الروح والوجدان بجزيرة العطاء, كان أحيانا يدلعها بطفلتي الصغيرة أو اختصارا صغيرتي التي يرى في عيونها جسره الى فهم العالم, كان يتنهد ويقول له:(اسمع يا صديقي:لا يمكن أن نستطيع العيش في هذا العالم إلا إذا أحببناه, فالحب هو افتتاحية كل الأشياء )لماذا يا رضا قد تركت هذا العالم ورحلت ما دمت تحب هذا العالم كل هذا الحب, هل تعبت من الحياة وأدوارها الكبيرة والصعبة؟ أم انهزمت من أدوارها الصغيرة وما تحوي من خسة وخداع وتفاهات؟....عندما مر بمحاذاة نادي الضباط في طريق العودة تذكر كيف كان و أصدقاءه الضباط المجندين يتنادمون على إحدى طاولاته مرة كل شهر بمساهمة مشتركة في دفع الفاتورة لأنه كان بأسعار رخيصة, كانو أصدقاء كلهم شباب يجمعهم الحلم في مستقبل أجمل, هاهو الغد قد أتى ولكنه مليء بحسرات كاوية أكثر من الأيام التي مضت...تذكر الأيام الأولى من إعتقاله, وتذكر صوت أبو العز صارخا به:(والله لنسيك حليب أمك إذا لم تعترف يا بن.....؟)أحس بالدمعة تطفر من عينه وتسائل: أين هذا الحلم وأين المستقبل؟ صمت, فلقد أصبح الصمت مرضه المزمن....تابع مسيره بمحاذاة فندق الشام ذو البناء الذهبي وتذكر أن هذا البناء قبل رحلته إلى الأقبية كانوا يطلقون عليه بناية الكويتي لا يدري لماذا...عبر الى الطرف الآخر من الشارع حيث تقع ثانوية ابن خلدون فتذكر الخناقة الكبيرة التي دارت بينه وبين الشباب البعثيين لأنهم قد شتموا أحد أصدقائه الفلسطينيين حسين رشدان( هو هذه الأيام أحد المتعهدين في البلد) وعابوا عليه أنه فقط فلسطيني...تشنجت أوداجه عندما مرت هذه الذاكرة في خاطره وانتفض كل جسمه واستعاد ذكرى ذاك المكان المعتم هناك في أقبية أمن السرايا, بعد أن تكوم إلى قطعة لحم وتذكر صوت طرق الأبواب وبصاطير العسكر وصراخ الذين يجلدون وأبو العز يصرخ بجنون((والإمام علي لأخليك تعترف متل الكلب عامل حالك قبضاي ولا أخو الشرموطة وبكبر راسك لأنك فلسطيني, والله لأكسر لك ها الراس)). انتفض جسده, وحاول إبعاد تلك الصور من رأسه, نظر إلى ساعة يده واستدرك أنه لم يتبقى للموعد سوى ربع ساعة بالكاد تكفي للوصول للمكان, لصالة الكندي..دلف يسارا وصل الى حيث الصالة, قطع مكانين بلكون و اختار مكانين في آخر الزاوية, انتظر قليلا فأطل أبو زينا فهجم عليه واحتضنه بقوة وبكا...تشابكت يديهما , ناول الموظف البطاقات ودلفا باتجاه أمكنتهما, وهناك شرح له أبو زينا أنه اضطر على إثر الضربة الأخيرة للحزب وبعد اعتقال عبد العزيز الخير إلى تغيير مكان السكن وبالتالي انقطع الإتصال بينهما إلى أن تمكن أخيرا من إيجاد سكنا آخر, وبعد أن استقر عاود الإتصال.. شده من كتفه إليه بحنان, وانطفأت الأنوار معلنة بدء عرض الفلم.....



#محمود_جلبوط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سفر التغريبة في ظلال الوجه الذي لم تكتمل ملامحه بعد
- المرأة في سورية والإعتقال والقهر السياسي
- رأي حول خطاب الرئيس السوري أمام ما يسمى مجلس الشعب
- رسالة تضامن مع المتحدث الرسمي لحزب الحداثة والديموقراطية لسو ...
- معلمتي الصغيرة ...دعاء الفلسطينية
- كابوس......
- قصة قصيرة جدا.......
- من ذاكرة معتقل سابق20
- يا يا يا سيزيف
- قصة قصيرة جدا..........
- قصيدة نثرية........ حبيبتي الصغيرة
- قصة قصيرة جدا.............عهر
- من ذاكرة معتقل سابق 19
- قسم
- خاطرة .. حزن
- من ذاكرة معتقل سابق 18
- قصيدة نثرية ... حب
- من ذاكرة معتقل سابق 17
- محاولة حب
- خاطرة


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود جلبوط - قصة قصيرة