أزمه تتصاعد..ماذا ينتظر البرلمان والحكومه؟

محمود العبودي

الحوار المتمدن-العدد: 3961 - 2013 / 1 / 3 - 20:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نحن قلقون على عكس ما يشعر ويقول رئيس الوزراء السيد المالكي من المظاهرات التي تجري في غرب وشمال البلاد وهي تدخل يومها التاسع؟قلقون لأن المطالب تجاوزت السياسيين لتحط رحالها بالشوارع والمدن,قلقون من أستغلالها من قوى الداخل والخارج؟قلقون لأن الحكومه الى الآن تتعامل معها بحس بعيد عن المسؤوليه؟فالنفترض أن البعض منها مسيس وهناك غايات وأجندات خارجيه,وهذا ما لا نستبعده..لكن هناك مطالب مشروعه أبضاً,المعروف أن هذه المناطق أنتخبت نوابها لغرض تحقيق مطالب أغلبها رفع الحيف عنهم من قرارات وضعت لمعاقبة نظام سابق لكنها شملت وعمت لتمد الى المدرس والموظف والشرطي وحتى الحمال وبطبيعه الحال عوائلهم معهم!!!! فما كانت النتيجه؟ أنهم يأسوا من ممثليهم في رفع هذا الحيف(وطرد نائب رئيس الوزراء صالح المطلك من مكان التظاهرمثال واضح على هذا التذمر واليأس).لذا قرروا النزول بأنفسهم؟
السيد رئيس الوزراء يقول أن الغاء أو تخفيف هذه القرارات والقوانين(المسائله والعداله, والعفوا العام,وقانون الأرهاب) هي بيد البرلمان وهذا صحيح..فكان الأولى هو أن يدعوا البرلمان للأنعقاد للنظر بكافه القضايا المصيريه وخاصه طلبات الجماهير الغاضبه,ويلقيها في سلتهم,بدل أن تعرقل كتلته أنعقاده؟ الآ يستحق هذا الوضع المتأزم أن تكون هناك قرارات جريئه يتفق عليها البرلمان والحكومه معاً؟؟؟والمعلوم هناك فقره بالدستور تنص على الغاء هذه القوانين بعد مرور ثلاث دورات لأنتفاء الحاجه أليها؟؟أي أنها وضعت لمرحله أنتقاليه تزول بعد زوال أعذارها؟ وأعتقد أن التبعيث وخلال العشر سنوات الماضيه زال دون رجعه,,لكن الأصرار على محاربة أعضائه السابقين سيعيد الحياة له؟ العقل والمنطق أن تأخذ الحكومه زمام المبادره وتحل هذا الملف الشائك بدل أن يكون ورقه ضاغطه بيد الدول الأقليميه تهدد به أمن وسلامة ووحدة الوطن,,كنا مترددين في الكتابه بهكذا موضوع لأسباب عده منها الوقوف على نوايا الحكومه والمتظاهرين وماذا سيكون تصرف كلاً منهما,لكن تشجنج الحكومه وتهديدها بأستخدام القوه,وأتساع نطاق المظاهرات لتشمل مدن أخرى.كان لابد ان يكون لكل عراقي كلمه ونحن منهم,فلا نريد لعراقنا الأنجرار لمثل أحداث سوريا التي دمرت بالكامل ولا حل بالأفق,,ولا الى أخذ البلد بأتجاه أقامة الأقاليم الطائفيه أو القوميه.وبهذا نخسر العراق القوي الموحد...والله من وراء القصد......

#محمود_العبودي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات