أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد علي عبد الجليل - حقيقة النبي















المزيد.....

حقيقة النبي


محمد علي عبد الجليل

الحوار المتمدن-العدد: 3941 - 2012 / 12 / 14 - 01:43
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    




باختصار، ترتبطُ النُــبُـوَّةُ بالوحي. والوحيُ، باختصارٍ، هو وُرودُ إشارةٍ وتلَـــقِّيها من الوعي الكوني بطريقةٍ خَفيَّـةٍ وسريعة، ومن دون واسطةِ معلِّم خارجي. عمليةُ الوحي هذه تتطلَّبُ استعدادًا داخليًا ونفسيًا يُـــمَـــكِّـنُ الإنسانَ مِن أنْ يتقبَّـــلَ فيضَ العقلِ الكليِّ ويعكسَ النفَسَ الإلهيَّ. وبهذا فإنَّ النبوَّة تشترطُ تواصلًا مع الوعي الكوني. هذا التواصلُ يشترط صفاءَ النفس العليا صفاءً تامًا لتتمكَّنَ كالمرآة الصافية مِن "تَــقَــبُّـلِ" [قبالاه Qabalah קַבָּלָה‎] أشعةِ الشمسِ الإلهية الداخليةِ وعكسِها إلى الخارج. وبالتالي فإنَّ النبوَّة تنطوي على اكتسابٍ وقَبولِ فيضٍ من العقل الكلِّيّ.

استنادًا إلى "التقسيم" السباعي الثيوصوفي التوضيحي للكائن الإنساني ، تَكوْنُ النبوَّةُ هي تواصلَ الرباعيةِ الدنيا للإنسان (أو نفسه الدنيا الفانية) مع الثلاثية العليا فيه (النفس العليا الخالدة) بحيث لا تقِفُ الرغباتُ والانفعالاتُ عائقًا يشوِّش صفاءَ هذا التواصل. فالنبوَّةُ هي استعداد الأجسام الدنيا في الإنسان لِـــتَـــلَـــقِّي الإشارات من الإله الباطن (أو الشعلة الإلهية الكامنة في الإنسان والمتصلة بالوعي الكوني) والقدرة على عكسِها. فالنبوَّةُ حالةُ وعيٍ عاليةٌ لا تأبهُ بالصورة الاجتماعية المكوَّنةِ عنها وليست حكرًا على أحد دون أحد. فأيُّ إنسانٍ يمكنُه أنْ يختبرَ حالةَ النبوة. ويمكنُه أنْ يتَّـخِـذَ الإلهَ الباطنَ الذي فيه (الشعلة الإلهية الداخلية الكامنة) مُــعَــلِّـمًا له. فعلى قَـدْر استعداد المريد أو التلميذ يكون المعلِّمُ. وعلى قدْر تحمُّـلِ الإنسان وطاقتِه تتنزَّلُ الإشاراتُ ("على قَدْرِ أهلِ العزمِ تأتي العزائمُ" ). لقد وردَ عن محمَّد قوله: "أشدُّ الناسِ بلاءً الأنبياءُ ثم الأمثلُ فالأمثل". وكذلك تكون قُدرةُ التيَّار الكهربائي على قَدْرِ تحمُّلِ الجهاز الذي يسري فيه هذا التيارُ، وإلَّا أحرقَه. ولذلك "لَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا" .

وهكذا تكون النبوَّةُ حالةَ وعيٍ فرديةً بحتةً واختبارًا فرديًا خالصًا لا علاقة له بانفعالات الجماعات وردود أفعالها القطيعية. النبوةُ حالةُ وعيٍ داخليةٌ تتأتَّى بالمجاهَدة والاختبار والبلاء والقدرة على التحمُّل وربما على مرِّ تجسُّدات عديدة، ولا تمنحها الألوهةُ بالمجَّان وبصورة اعتباطية لأي فردٍ كان، بدليلِ أنَّ الألوهةَ لا تمنح هذه الحالةَ للأشرار. أمَّا الرسالةُ فهي التعبير عن حالة النبوة. لقد اعتبرَ ابنُ عربي أنَّ منزلة النبي أعلى بقليل من منزلة الرسول وأدنى من منزلة الولي. ("- مقامُ النبوَّةِ في برزخٍ / فُوَيقَ الرسولِ ودونَ الولي.")

أمَّا عبارةُ "خاتَـــمُ النبيين" فلا تعني بتاتًا "آخرَ الأنبياء"، بل تعني "مصدِّقَ الأنبياء الذين أتوَا قبله". وأمَّا عبارةُ "لا نبيَّ بعدي" بمعناها المتداول فإمَّا أنَّ محمدًا قد قالها وكان يريد بالفعل إغلاقَ بابَيْ النُّبوَّةِ والتشريعِ معًا. وبهذا يكون قد ضيَّقَ كثيرًا؛ ولذلك قال المتصوِّفُ عبد الحق بن سبعين (1216/1217 – 1269/1271):: "لقد زرَّبَ [ضيَّــقَ] ابنُ آمنة (لقد تحجَّـرَ واسعًا) بقوله: لا نبيَّ بعدي". وإمَّا أنه قالها لأسبابٍ سياسيةٍ بحتةٍ وكان يقصد أنَّ بِـــيَـــدِه وحدَه السلطةَ التشريعيةَ، بمعنى أنه إذا كان هناك إنسانٌ بعده وصلَ إلى حالة النبوة فلا يحقُّ له أنْ يستخدمَها كسلطة تشريعية، أيْ أنه أغلَقَ بابَ التشريع فقط بهدف توحيد مراكز السلطة في مجتمعه مِن أجلِ بناء دولته. وإمَّا أنَّه لم يقلْ هذه العبارةَ بل نُسِبَت إليه، أيْ أنَّ الساسةَ ورجالَ الدين قد قوَّلوه ما لم يقلْ لخدمة مصالحهم. وإمَّا أنَّ محمدًا قد قال العبارة بمعنىً آخر ولكنَّ الذين أتوا بعده فَهِموها عن قصدٍ أو جهلٍ بغير المعنى الذي كان محمَّدٌ يقصده.

فمن وجهة نظر إسلامية هناك تعارُضٌ بين إغلاق الإسلام لِبابِ النبوة وبين إقراره بوجوب وجود نذير في كل شعب. فاعتبرَ القرآنُ أنَّ محمدًا ليس سوى بشيرٍ ونذيرٍ وأنَّ لكلِّ قوم نذيرًا: "إنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خَلا فِيهَا نَذِيرٌ." فإنْ قال فقهاءُ الإسلام بأنَّ النذير لا يُشترَطُ فيه أنْ يكون نبيًا فالسؤال هو: ما الذي يمنع النذيرَ من أنْ يكون نبيًا؟ إذا أنجبَت أمةُ العرب في عصر من العصور وفي بقعة من الأرض شخصيةً أقرَّ المؤمنون بها بِـنُبوَّتِها فما الذي يمنع منطقيًا وروحيًا وسوسيولوجيًا من أنْ تنجِبَ أممٌ أخرى شخصياتٍ تُــقِــرُّ هذه الأممُ بنُبوَّتِهم؟! فمِن غيرِ المعقولِ أنْ يكونَ هناك أنبياءٌ في عصر محدد ومكان محدد ولا يكون هناك أنبياء في عصرنا هذا. النبيُّ من الناحية الروحية هو من حقَّقَ حالةَ تواصل مع الأتما (الإله الباطن). فإذا بلغَها أناسٌ في عصور سابقة فلا بدَّ أنْ يتمكَّنَ أناسٌ في عصرنا مِن بلوغها. أمَّا النبي من الناحية الاجتماعية فهو مَن تَعترفُ جماعتُه بنبوَّتِه. ومعروفٌ أنَّ كلَّ دِين ينفي عمومًا نبوَّةَ نبيِّ الدين اللاحق. فالأديانُ السابقة للإسلام لم تعترف بأنَّ محمدًا نبيًا أو بتعبير أدقّ نبيًا صادقًا. وكذلك الإسلامُ رفضَ نبوَّةَ أنبياءِ الأديانِ اللاحقة (مِن مورمون وقاديانية وغيرهم) في حين أنَّ مجتمعاتِهم أقرَّت بنبوَّتِهم. وهكذا تكون مسألةُ الاعتراف بالنبي مسألةً اجتماعية سياسيةً معقَّدة. فليس كلُّ مَن حقَّقَ حالةَ نبوَّةٍ يُصنَّفُ على أنه نبي. النبيُّ المعترَفُ به اجتماعيًا هو من صناعة المجتمع. فإذا كان هناك إنسانٌ وصلَ إلى مرتبة النبوة وكان مجتمعه يحتاج إلى صورة النبي فإنَّ هذا المجتمعَ يُـؤَسْطِـرُ صورةَ ذلك النبي ويعدِّل فيها بحيثُ تصبح قابلةً للتداول ومعبِّـرةً عن ثقافة المجتمع وتخدم في الوقت نفسه الطبقةَ الحاكمة. أيْ أنَّ النبيَّ الذي تصنعه الجماعةُ يختلف عن حالة النبوة الفردية التي يحققها النبيُّ. إذْ إنَّ الطبقةَ الحاكمةَ تستولي على صورة النبي لخدمة مصالحها وإحكام السيطرة على المجتمع. فالجماعةُ اللغوية والعرقية والدينية هي التي تصنع النبيَّ على صورتها ومثالها. ولذلك لم نَـــرَ في ثقافاتنا الذكورية صورةً لِـــنَبِيَّة. فإذا كانت هذه الثقافاتُ قد رَسمَت الألوهةَ في صورةٍ ذكورية فمن الطبيعي أنْ ترسمَ النبوَّةَ في صور ذكورية أيضًا.

هناكَ، إذًا، كائنٌ إنسانيٌّ، أنثىً كان أم ذَكَرًا، حقَّقَ اختبارَ النبوة. وهناكَ، بالمقابل، مجتمعٌ صنعَ من هذا الكائن، الذَّكَـرِ حصرًا، صورةً معدَّلةً تتناسب وحاجاتِه وأعلنَها على أنها نبيٌّ له ثم سعى جاهدًا للتبشير بها ولفرضِها على الآخرين بالإقناعِ تارةً وبالعنف تاراتٍ أخرى. فإذا كان هناك إنسانٌ من لحمٍ ودمٍ اسمُه "قُـــثَـــمُ بن عبد اللات" قد اختبرَ حالةً روحيةً ما في غارٍ ما، من خلالِ تواصُلِه مع الشعلة الإلهية فيه، مع الخافية الجَمْعيَّة، فإنَّ النخبة المتسلِّطة في المجتمع المكي قد قامت، انطلاقًا مِن شخصِ "قُـــثَـــمَ" الحقيقي، برسمِ شخصيةٍ أسطوريةٍ تحمل اسم "محمَّد" وذلك لتلبية حاجات هذه النخبة في ذلك المجتمع. فألبسوا هذه الشخصيةَ الصفاتِ التي يريدون. وهكذا كان الأمرُ مع المسيح ومع جميع "أنبياء" المؤسسات الدينية.

النبيُّ هو إذًا انعكاسٌ لوعي الجماعة والبيئة التي يظهر فيها. النبيُّ هو ابنُ بيئته وعصرِه وجماعتِه. فكما تكون الجماعةُ يكون نبيُّها.

نبيُّـكَ هو انعكاسٌ لوعيِكَ أنتَ لأنك لو لم تكنْ مقتنعًا به لما كان نبيًّا لك، فالمعيار هو قناعاتُكَ أنت، وقناعاتُك هي معيار وعيك.

فإذا كنتَ تغضبُ ممَّن تظنُّ أنه أساءَ لنبيِّكَ أو لإلهكَ أو لدِينكَ فاعلمْ أنَّ ما تظنُّه أنه نبيُّكَ وإلهك ودينك ليسوا في الحقيقة سوى أفكارِك وصورك الذهنية وأوهامك وأنانيتك وأهوائك الزائفة التي تخصُّـكَ أنتَ وحدكَ. وإلَّا لما غضبْتَ. إذْ إنَّ الغضب هو سلاح دفاعي تستخدمه نفسُك لكي تُـــدافِـــعَ دفاعًا مستميتًا عن صورتها الزائفة الزائلة المزيَّــفة، ولا تغضبُ نفسُكَ أنتَ لشيءٍ لا يخصُّها هي. فلو سبَّ أحدُ الناس أمامَكَ الأرضَ أو الشمسَ أو مجرَّةَ درب التبَّانة أو غيرَ ذلك مما لا يخصُّ صورتَكَ الوهميةَ فلن تغضبَ لأجل ذلك بتاتًا، عِـلْـــماً أنَّ الأرضَ والشمس والمجرَّة أكثرُ قداسة بما لا يقارَنُ مِن إيديولوجياتِكَ المتعفِّنة وصورك الباهتة. لماذا لا تغضبُ مِنَ الذين يستنزفون الأرضَ ويلوِّثونها عِلْمًا أنه لولاها لما كان لنا وجود؟!!!

واعلمْ أنَّ غضبكَ دفاعًا عن "نبيِّـك" يُـعَـبِّـر فقط عنك أنتَ، عن حالتك الانفعالية والنفسية، عن مستوى وعيك المتدنِّي، عن تعلُّقِكَ بهويتك الدينية والإثنية والإيديولوجية المزيَّفة، ولا علاقةَ لغضبك بتاتًا بـشخص "النبي" الذي تظنُّ أنك تُدافِع عنه، فهو أصلًا، كما علَّموك، لم يغضبْ قطُّ لأجل نفسِه رغم الأذى الشديد الذي تعَرَّضَ له، لأنه هو الآخر كان يُـعَـبِّـر بسلوكه عن وعيه المتفتِّح بينما تُـعَـبِّـر أنتَ بسلوكك العنيف أحيانًا عن وعيك المنغلق. فكيف ولماذا تغضب أنتَ؟ وعمَّ تُدافِع؟ فقط تأمَّلْ سلوكَك. نبيُّكَ هو المِرآةُ التي تعكسُ منظومتَكَ العقائدية. إلهُــكَ ونبيُّــكَ فيكَ "وَفيكَ انْطَوى العالَــمُ الأَكبَــرُ" . "وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ؟!" "أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا؟"

إكس-أون-پـــروﭭـــانس، 15/10/2012



#محمد_علي_عبد_الجليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد علي عبد الجليل - حقيقة النبي