أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محيي المسعودي - بعد ان اعلن -الاكثر نمّوا في العالم للعام 2012 - اقتصاد العراق في ذمة -الحكومة الرشيدة-















المزيد.....

بعد ان اعلن -الاكثر نمّوا في العالم للعام 2012 - اقتصاد العراق في ذمة -الحكومة الرشيدة-


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 3937 - 2012 / 12 / 10 - 22:58
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


بعد ان اعلن "الاكثر نمّوا في العالم للعام 2012 " اقتصاد العراق في ذمة "الحكومة الرشيدة"
بابل - محيي المسعودي
تصدّر العراق، قائمة الدول الأكثر نمواً في العالم من الناحية الاقتصادية للعام 2012، جاء ذلك بحسب استطلاع أجراه مصرف "ميريل لينش- بنك أوف أميركا" أحد أكبر المصارف الأميركية ، وتوقع البنك أن يحقق العراق هذه السنة نمواً في الناتج المحلي يبلغ 10.5 %، تليه الصين بـ 7.7 %". وقال رئيس المعهد العراقي للإصلاح الاقتصادي كمال البصري لقناة الحرة – عراق - : ان نتائج الاستطلاع دليل واضح على أن "العراق أصبح على مفترق طرق أكثر من أي وقت مضى "مضيفا ان " التقرير قد أوضح بأن العراق سيحقق أعلى معدل نمو في عامي 2012 - 2013 عالمياً". وحثّ البصري الجهات العراقية المعنية إلى العمل على تنمية الموارد البشرية المحلية وإيجاد حلّ حاسم وواقعي لتبنّي أسلوب جديد للإسراع في إنشاء البنى التحتية، وتبنّي عقود مشاركة القطاعين الخاص والعام، كخيار استراتيجي خلال المرحلة الحالية، كبديل لأسلوب التعاقد القائم , لكي يتم تجاوز مشاكل عدم كفاية التخصيصات الحكومية ومعالجة نقص كفاءة الأداء في تنفيذ المشاريع".وتابع البصري "يمكننا من خلال هذه العقود إعادة تأهيل القطاعين الخاص والعام، عبر توأمة المؤسسات المحلية مع الشركات الأجنبية المتعاقدة معها، ومن ثمار هذه العقود نقل وسائل التكنولوجيا وأساليب العمل الحديثة".
ولفت الى أن النمو المشار إليه يعود أساساً إلى "النجاح الذي حققته وزارة النفط في رفع الإنتاج النفطي إلى 3.3 مليون برميل يومياً، والذي تحقق نتيجة جولات التراخيص والعقود التي وقعتها الحكومة العراقية مع الشركات النفطية العالمية لتطوير الحقول". وحذّر من استمرار الضعف في تطبيق الحكم الرشيد، بخاصة "سيادة القانون، والذي قد يقود وفقاً للبنك الدولي الى تأجيج الانقسام السياسي والطائفي والقومي ليتحول صراعاً لا تُعرف مدّته".ونتائجه. من جانبها وفي حديث لوسائل الاعلام قللت الخبيرة الاقتصادية وعضوة اللجنة الاقتصادية والاستثمار في مجلس النواب العراقي "نورة السالم البجاري" من أهمية هذا التقرير . وعزت أسباب عدم تفاؤلها الى إن "اقتصادات الدول، بخاصة المتقدمة، تعاني أزمة اقتصادية خانقة انعكست سلباً على الدول التي لديها ارتباطات استثمارية ومالية معها، فكانت معدلات النمو ضئيلة، ما جعل العراق يتصدر القائمة من حيث النمو العام الجاري". وأكدت إن ما يجعل العراق "في منأى عن بؤرة الإعصار الاقتصادي العالمية، هو انغلاقه على نفسه، ووجود نفط خام يباع في الأسواق العالمية التي لا تستطيع الاستغناء عنه، وإنفاق عائدات النفط في تسيير شؤون البلد". هذا ومن الجدير بالذكر ان خبراء ومختصون وصفوا تصدر العراق قائمة الدول الاكثر نموا في العالم لا يعدوا ان يكون نموا منقطعا , وليس هناك أي امتدادات اقتصادية حقيقية له على المدى البعيد , فكل ما ينتجه العراق من النفط يستهلكه سلعا وخدمات يومية ولا وجود لنمو آخر في قطاعات مستدامة , وان اغلب الريع الاقتصادي يذهب اما هدرا, لانعدام الموارد البشرية القادرة على استغلاله, او يدخل ضمن دوامة الفساد التي تقضم اقتصاد العراق بوتيرة تصاعدية منذ سنوات .
هذا ومن الجدير بالذكر ان التنمية الاقتصادية في كثير من دول العالم تعتمد على الدور القيادي للحكومة كما هي الحال في سنغافورة وماليزيا والبرازيل والصين, وفي العراق يتطلب الحال قيادة غير تقليدية , قيادة مهنية من التكنوقراط البعيد عن الانتماء السياسي ، وقد كشفت السنوات الماضية ان المنافسة السياسية أغرقت المؤسسات والدوائر بإفراد لا يتمتعون بالقدرة على الانجاز ولا للخلفية المناسبة لاقتطاف ثمار التدريب والتأهيل، كما هي الحال في استقطاب الكفاءات العراقية ومنحهم الامتيازات المادية التي تتمتع بها الطبقة السياسية دون استثمار
ولكن, ومع كل هذا , تظل هناك حقائق على الأرض تشير الى تقدم العراق في اغلب الميادين ومنها ان العراق حقق تقدم في المجال السياسي والاقتصادي، فعلى الصعيد السياسي حقق تقدما سياسيا ملموسا من خلال تطور ممارسة الفرد للحرية الشخصية والفكرية والسياسية، وبالممارسات الديمقراطية والمتمثلة بالاستفتاء على الدستور وبأجراء الانتخابات العامة والمحلية، وكذلك بتبني تشريعات داعمة للامركزية، ليصبح العراق علامة فارقة في المنطقة العربية برغم التحديات والمعوقات التي تعترض طريق العملية السياسية، وعلى الصعيد الاقتصادي حقق العراق نجاحات مختلفة للفترة من 2004 -2011 منها انخفاض نسبة البطالة من 51% الى 15%، وانخفاض معدلات الفقر من 54% الى 23%، وانخفاض نسبة التضخم من 65% الى 6%، وارتفاع نسبة خدمات الصرف الصحي وشبكة المجاري من 6% والى 36% ،وارتفاع إنتاج الطاقة الكهربائية من 3500 الى 7500 ميغاواط، وارتفاع حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي من 3000 الى 5000 دولار،وانخفاض الدين العراقي من 127$ مليار دولار الى 54$ مليار دولار.
وعلينا ان نقرّ بان قدرة الحكومةالعراقية على توفير الخدمات الأساسية لا تزال دون المستوى المطلوب بسبب عدم حصول نقلة نوعية في الإدارة الرشيدة للمؤسسات العامة وتخلف الموارد البشرية، حيث نجد ان 20% من الآسر غير راضية عن الخدمات الصحية والإسكان، و 30% عن مستوى الخدمات التعليمية، و 60% عن الخدمات الأخرى كالماء والكهرباء.
وتبقى المشكلة الرئيسة هي ان العملية السياسية لم تبلغ النضج الضروري بعدُ , لتعزيز برامج التنمية البشرية وإصلاح القوانين والإجراءات الضرورية للدفع بعجلة الاقتصاد العراقي لغد افضل ، لتجعل البلاد امام مفترق طرق هي المتفائلة التي تتطلب هذه الحالة رفع مؤشرات التنمية البشرية من خلال الاستثمار في البنى التحتية الضرورية لغرض الوصول الى توفير الاحتياجات الأساسية للمواطن من الخدمات العامة ، لاسيما التعليم لرفع إمكانياته الفكرية والعلمية الداعمة للتطور وتحقيق الحكم الرشيد وسيادة القانون، وإصلاح القوانين والإجراءات التي باتت تعيق للتطور لأجل خلق بيئة داعمة للنهوض بالنشاطات الاقتصادية ولإيجاد قاعدة تنافسية في عالم تسوده العولمة.
ويتوقع ان تتنوع نسب مكونات الناتج المحلي بحيث تكون نسبة مساهمة النفط دون 30%، ومع افتراض بلوغ هذه الحال يعني تحقيق قدر كبير من التطور والرفاهية الاقتصادية للمواطن.



#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسيونَ عراقيونَ يُريدون للشعب ان يكونَ قطيعاَ - يعْلِفونهُ ...
- اقليم كردستان العراقي ام -دولة برزاني الكردستانية- !؟
- اسرائيل تختطف الانتصار من الفلسطنيين في -اتفاق القاهرة-
- من اجل وأد غزّة , سفراء اسرائيل يصلون القاهرة قبل انعقاد مؤت ...
- غزة ترد العدوان الاسرائيلي على حسابها الخاص .. واموال الخليج ...
- من وراء عرقلة صفقة السلاح بين بغداد وموسكو .. وما حقيقة الصف ...
- بعد اتفاق اوباما ورومني على اسقاط الاسد -لصالح اسرائيل- اين ...
- مدينة الثورة
- طائرة المقاومة اللبنانية .. تربك وتُذل اسرائيل .. وتكشف عاها ...
- ديمقراطية الصحراء
- قانون البُنى التحتية ومصادر تمويل فعالياته في العراق .. مشكل ...
- من الذي شوّه ولوّث انتفاضة الشعب السوري !؟
- رجل ادمن الهذيان
- التشكلية الاردنية مها محيسن .. تتخذ من الطبيعة موضوعا ومن ال ...
- الاحداث في سوريا تكشف خفايا مشروع سحب الثقة عن رئيس الوزراء ...
- زيارة اوغلو الى كركوك محاولة - برزانية- لنقل صراع بغداد مع ا ...
- سوريا والخيار المفقود
- المقامة الرابعة ... بلاد تحكمها زمرة ابليس
- الوضع الأمني في العراق ليس كما يصفه السياسيون وتتناقله وسائل ...
- -في الترجمة من الانكليزية الى العربية - للدكتور حميد حسون بج ...


المزيد.....




- بورصة -وول ستريت- الأمريكية تتلون بالأحمر بعد بيانات اقتصادي ...
- شويغو: عرض النصر سيقام العام الجاري بمشاركة الحائزين على الم ...
- “الاصفر عامل كام عراقي“ سعر مثقال الذهب اليوم في العراق عيار ...
- ارتفاع أسعار النفط مع تجدد المخاوف في ظل توترات الشرق الأوسط ...
- انخفاض أسعار الصرف اليوم…سعر الدولار في السوق السوداء الأربع ...
- الأكبر في العالم.. تفاصيل مشروع قطري جزائري جديد بميزانية ضخ ...
- ما المكتوب على القناع الذهبي للملك المصري توت عنخ آمون؟ وما ...
- وزيرة الخزانة: اقتصاد أميركا قوي والخيارات متاحة للرد على ال ...
- -بلومبرغ-: فريق ترامب يدرس إجراءات ضد الدول التي تتخلى عن ال ...
- الاقتصاد الأمريكي ينمو 1.6% في الربع الأول من العام بنسبة أق ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محيي المسعودي - بعد ان اعلن -الاكثر نمّوا في العالم للعام 2012 - اقتصاد العراق في ذمة -الحكومة الرشيدة-