أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - ظفرتُ بِاُمنيتي عندما زرتُ ميدان التحرير في منامي !















المزيد.....

ظفرتُ بِاُمنيتي عندما زرتُ ميدان التحرير في منامي !


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 3926 - 2012 / 11 / 29 - 22:49
المحور: كتابات ساخرة
    


هل اصبح ميدان التحرير متحفاً عالمياً سيستقطب الملايين سنوياً لزيارته ؟ وهل سيدخل كتاب غينس للأرقام القياسية في عهد الجماهير وطول الفترة المحتشدة ؟؟ انا حققتُ حلمي وامنيتي في المنام !
اهلاً بكم في بانوراما الليلة ( نحن والاحلام ) وهذا الموضوع سيكون محور حلمنا مع السيد حسني مبارك ( الرئيس السابق لميدان التحرير ) والذي بعث لي برسالة يتحدث فيها عن تحقيق لحلمه الأخير ( وهو داخل القضبان ) بزيارته لميدان التحرير لآخر مرة قبل إنقضاء الفترة المسموح بها ( ويقصد قبل انقسامه وتحوله الى مقبرة الميادين ) ... تفضل يا ريّس كيف حققت ونلت مرادك بتلك الزيارة ولماذا ؟؟
نعم لقد حلمتُ فعلاً بأنني في زيارة جميلة الى ميدان ومزار التحرير . هذا الميدان الذي اصبح من اكبر المتاحف التي تستقطب الجماهير في العالم . والميزة الموجودة في ميداننا هو انه لا يرتبط بالطقس او الاحوال الجوية او المناخ الحار او البارد والذي يقصده السواح الحراريين والباردين حسب الفصول وحسب الإجازات العالمية ، بل اصبح مناخه عالمياً ومعتدلاً صيفاً بارداً حاراً قارصاً جافاً متعصباً لا يهم ، ففي كل المواسم وفي كل الأحوال الجوية هو مزار للزيارات .. وحتى اصبح حلماً لمن هو خلف القضبان والحدائد الدكتاتوريين العرب ( وانا مثال على ذلك ) . هل هناك اجمل من تلتقي المليونية السلفية والاخوانية بالمليونية المدنية ويبدأ بينهما الحب والبلطجية ! وعندما تحاول ارجاع المدنيين الى الخلف قليلاً تدخل المليونية ( لا اقل شوية ) القبطية الى المعركة وعندما تخرج هي الاخرى تدخل ومن كل الجهات الربع المليونيات للأحزاب الاخرى المتفرقة وعندما يقتل احدهم تعود للتداوي ، فتخرج الاحزاب الدينية الاخرى الاقل تشدداً من تحت النفق وتلاقي التشددية ( لقد لاحظتم كلها تخرج احياناً للإستراحة او لِتَفَقُدْ البيت والاطفال إلا الاخوانية والسلفية ، يمكن يجيبون الاطفال معهم ) ! ) واضح سيدي واضح ..
هل رأيتم في حياتكم ميدان يكون مكتضاً بالمحتجين والمعارضين طوال ايام السنة ! هل رأيتم في حياتكم شعب بأكمله ليس لديه عمل ولا شغل غير التواجد في الميدان ولمدة تقارب السنتين !!. متى يعمل هذا الانسان ! ماذا ينتج هذا البلد الفقير والمعتمد على المساعدات العالمية ( من الكفار ) ! كيف سيقضي على الصعوبات الاقتصادية المنهارة وكيف سيزول العشوائيات وكيف سيخلق فُرَص العمل للشباب الذين هم عاطلين ولسنوات طويلة دون عمل ولا كد ! ( يمكن لهذا السبب يرسلونهم للميدان ) ؟ متى سيستقر هذا المواطن ومتى سيستقر البلد ومتى ستستقر البنوك والاسواق المصرية والبورصات التي اقتربت من الانهيار التام ( بالرغم من قوة الكنيه ) !
عندما كنتُ رئيساً خرج الشعب مطاباً ومنادياً ارحل ارحل يا حسني ( في نفس الميدان ) ، وعندما دخلنا مرحة الانتخابات وقبل فرز الاسواط خرجت الملايين من الجماعة وفي ( نفس التحرير ) مطالبين شفيق بالرحيل حتى قبل فرز الأصوات واعلان النتائج ( الشغلة كانت واضحة المقصود لم اكن انا بل المطلوب كان الاخواني والسلفي والشريعي ) ، وعندما فاز مرسي السلفي( بالقوة ) خرجت الملايين للمطالبة ( وفي نفس الدوار ) ومنادية : ارحل ارحل يا مرسي ! مصر دولة مدنية وليست وهمية ..
ماذا يريد هذا الشعب ؟؟ لماذا لم يخرج وكما دعوته انت في كلمتك قبل الانتخابت وناديتهم ( المدنيين ) بالخروج الكلي لإدلاء بأصواتهم لأن الجماعة سيفعلون ذلك وبعدها ستندمون على عدم مشاركتكم في الانتخابات .. اتذكر جيداً عندما قلت في كلمتك اخرجوا وصوتوا للمرشح المدني وحتى لو لم يكن هو المراد ولكن لِعدم إعطاء الفرصة للسلفي في الفوز وبعدها سيبدأ الندم والذي سيكون متأخراً بعدها.. اتذكر هذا جيداً والى الآن كل ما كتبته في هذا المجال كان كما كتبت وحصل ما تخوفتَ منه تماماً واعتقد سيندموا اكثر لو لم يستمعوا !!..
اعتقد الآن سيعلم الشعب ماذا كان يتخبى له وماذا كانت الجماعة تخطط له ولماذا كنا متشددين معهم ! كنا نعلم بتلك الخبايا والمخططات المراد الوصول اليها مستغلين الدكتاتورية التي كانوا يتهموننا بها ( هي كانت شوية وشوية ) ولكنهم الآن سَيَرون الدكتاتورية الحقيقية وخاصة الدينية ..
كما قلت في اكثر من مكان واكثر من محفل دولي بأن القاعدة هي التي يجب ان تتغير وليس القمة ، لأن القاعدة هي المائلة وليست القمة ، فمهما حاولتم التغير من الفوق ستبقى القاعدة والاساس مائل ولا يمكن الاعتماد عليه لأن العلة من التحت وليس من الفوق ( لا اقصد فوق فوق، من تحت شوية ) . إذن يجب التحول والتغير من التحت ولكن كيف ! هذا سأتركه لكم لأن وقت الزيارة قد انتهى . شكراً سيدي .
ما هو الحل إذن ؟ في البدأ طلبتُ ان لا تقوم الثورة بل يبدأ التغير باسلوب آخر ولم تسمعوا الكلام . وبعدها طالبت المجلس العسكري ان يستلم المقاليد وان يُسَلم السلطة للمدنيين بعد استقرا البلاد ولم يسمع الكلام ، وبعدها قلتُ : إذن لماذا لا نعطي الفرصة للأخوان ولم يسمعني احد ، وقبل ايام طالبت في ترك الجماعة ان يثبتوا للعالم ولنا فشلهم وفشل شريعتهم التي لا تتواكب مع العالم المتحضر ولم توافقوا..
ماذا تريدون إذن ؟ الذي باق لنا في الخروج من الازمة هية الاستمرار في الرفض الديني ومشاركة كل اطياف المجتمع المدني في هذا الرفض الى ان يتم السيطرة على الشارع ومن ثم السيطرة على السلطة وبطريقة مدنية وبعدها فرض وشرع قوانين تؤكد الحرية الكاملة للمواطن وتكون مُدَسْترة وبشكل واضح بشرط ان لا يمكن التراجع عنه او الالتفاف عليه . يتم نشر حقوق المواطن في دولة مدنية ويكون فيها القانون ( فقط ) ولا تتدخُل من الشريعة لا من قريب ولا من بعيد في النصوص الموضوعة ، القانونية والحرية الفكرية والحرية الاعتقادية وحتى منع التدخل في العادات والتقاليد لكل طائفة ومهما وكيفما كانت .. ويتم تدريس هذا في المدارس المصرية من النقطة الى نقطة دون استثناء .. وهل هذا يفي بالخروج من الازمات القادمة والتقدم نحو الامام ! لا طبعاً ، كل ما قلته لا يهم ولا يفيد .. قديم ..
الحل في فك كل هذا الاشكال الآن وفي المستقبل هي خطوة واحدة ، خطوة جريئة وفاصلة ودون تردد ، وهي : فصل الدين عن السياسة وعدم السماح له مستقبلاً في الأقتراب من الدولة المدنية ومن السياسة لا من قريب ولا من بعيد وبشكل نهائياً ..غير هذا صادقاً سيستمر مزار التحرير وسيدخل فعلياً في كتاب غينس للأرقام القياسية ولو انتهى الأمر بكتاب غينس سنكون محظوظين ، بل الخطر في التفكك والتقسيم هو في الطريق .. مصر أُم الدنيا ستلد لنا اطفال ام الدنيا .. سيوكون لدينا كتاكيت واطفال صغيرة وغريبة وسنسميهم بلطجية ابن ام الدنيا .... هذه اقدم ولا جديد ..
ولكن هل القضية والموضوع بهذه السهولة في فصل الدين عن السياسة في ظل وجود هذا التيار المتشدد والقوي والضخم ! لا طبعاً .. إذن ماهو الحل ! لا يوجد حل .. صادقاً سنتعب كثيراً وقد يموت هذا الجيل وفي الجيل القادم او الذي بعده سيُكمن الحل عندما يكتشف اصحاب المذاهب بوهمية الموروث .. حينها فقط قد يبدأ الحل .. وهل هذه هي الطريقة المثلى لإيجاد الحل في الانتظار لأجيال اخرى ؟؟ لا طبعاً ..
لم يبقى إلا حل واحد وحيد وهو : ان ويقر يتنازل رؤساء الاحزاب المذهبية بأنانيتهم وان يعترفوا بأن الشعب ومستقبل مصر هي اهم من مطامعهم السياسية والمذهبية الغير المُجدية وان يركنوا تلك المصالح جانباً من اجل مصلحة الشعب والبلد والمستقبل وان يحصروا خطابهم المذهبي داخل المجمعات المذهبية ومن اجل المذهب فقط ولا يحشروه في السياسة ولا الاقتصاد ولا حتى يسمحوا له بالنزول الى ميدان التحرير حتى من اجل التسوق .. يجب ان يُضحي الجميع من اجل الشعب والمصلحة العامة غير هذا سنرى عاجلاً ام آجلاً اولاد صغيرة لأم الدنيا .. ولكن هل هذا سلس وقد يحصل ؟ لا طبعاً . دْخْنا !! كيف سيحصل ذلك وانهم يعتبرون كل مَن اختلف معهم بكافر ، وانهم مستعدون في ان يموتوا سواسيه من اجل ان يكون الدين هو مصدر الشريعة ! فكيف سيحصروا الخطاب الديني في الجامع !..عجيبة ..
لا هذا ولا ذاك فأين الحل إذن ؟؟ الحل هو : يجب ان يعلم ولا ينسى الجميع بأن تفتت الدول والشعوب الى دويلات وطوائف صغيرة هو غالباً ناتج عن مثل هذه الاشكالات وعدم المقدرة في الوصول الى حلول ومن الجميع فيبدأ الملل والضجر والتخلخل ومن ثم تبدأ رحلة الانهيار والتفكك . خوش حل هذا !
ملاحظة : نرغب في الابتعاد عن مصر والتوجه الى بانورات اخرى ولكن السيد مرسي لا يسمح لنا بذلك ، كل يوم بانوراما جديدة .. 29/11/2012



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مآسات مقتل الإمام الحُسين (ع) وإنعكاساتها على المسلمين !!
- بعد صِدام الحضارات دخلنا صِدام الداخل ! مصر البداية !!
- لماذا اقسم مرسي وخالف القسم ! هو في يا مرسي ؟؟
- هل تكون قطر طلقة الرحمة للقضية والمنطقة والعالم !!
- رْجْلين في حذاء واحد غير ممكن – العقيد القذافي !!
- اين هي مليونيات الاخوان والسلفيين وغزة تحترق !!!
- تدمير غزة من جديد ! متى ستتعلم فصائل المقاومة ؟؟
- يجب ارجاع الدكتاتورية ورفعها بالتدريج !!!
- انا مع القيادي سالم الجوهري في تحطيم الاهرامات وابو الهول !!
- الشيوعية المستقبلية ..اسئلة واستفسارات وآراء ..مفتوحة للجميع ...
- لماذا لا ندع الشريعة تُبرهن على فشلها بنفسها !!!
- رومني يهدد بالنزول الى الميدان واوباما يتوعد بالقتل !!
- الميثولوجيا هي السبب في أهم واخطر سرقة في تاريخ البشرية !
- لماذا يعتبر بعض الماركسيين الماركسية مُلك لهم !!
- لماذا كل شيء على رأس المؤمن ؟؟
- لماذا تأخر الله حتى بدأنا نشك به ؟؟
- اثناء مناظرة اوباما وروميني اربعة ملايين مسلم وصلوا السعودية ...
- يجب صياغة دستور جديد للأديان ؟ رد على جهاد العلاونة ...
- مبروك إنتصار الأبراهيمي والمسلمين في عيد الاضحى !!
- الفرق بيننا وبينهم ( عندما نموت ) ح/ الاخيرة ..


المزيد.....




- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - ظفرتُ بِاُمنيتي عندما زرتُ ميدان التحرير في منامي !