أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - لا فرق ين النصر والهزيمة في زمن التراجع














المزيد.....

لا فرق ين النصر والهزيمة في زمن التراجع


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3922 - 2012 / 11 / 25 - 14:45
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


لا فرق بين النصر والهزيمة في زمن التراجع
محمود فنون
25-11-2012م
في الجانب الاسرائيلي:
لا تستطيع اسرائيل ان تدعي انها انتصرت في غزة ,ولنفرض انها حققت كل اهدافها وزيادة .
ذلك انها كانت تحارب من جانب واحد وبشكل مستقل عن المقاومة الفلسطينية وصواريخها .لم يكن امام الاداة الحربية الاسرائيلية اية معيقات اثناء هجومها قصفا من البر والبحر والجو .
انها لم تكن في حرب مع دولة تتقابل فيها الجيوش بالجيوش والآلة الحربية بالآلة الحربي
كانت تجابهها مقاومة ليست مختصة في اعتراض سبل الآلة الحربية الاسرائيلية أو تدميرها .ولنقل ان اسرائيل كانت تحارب قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية كانت تحارب اسرائيل ,والقطاع لا يعترض الآلة الحربية الاسرائيلية ,بينما اسرائيل كانت تعترض صواريخ غزة من مكان انطلاقها حتى لحظة وصولها.
ولأن اسرائيل تمتلك بطريقتها التقليدية في الحرب تفوقا كاملا ,فهي كانت وكتحصيل حاصل قادرة على ايقاع اكبر قدر تريده من القتل والاصابات والتدمير وحتى دون وازع .
وهي وان فعلت ذلك في الضفة او القطاع لا يمكن تقييم نتائج هذا الفعل بانه انتصار أو هزيمة
ولنفرض ايضا ان هيلاري كلينتون اتصلت على نتنياهو منذ الساعة الاولى للقصف وقالت له توقف فهو في هذه الحالة لا يعاني من اية هزيمة .
هذا في الجانب الاسرائيلي احد طرفي الصراع .
في الجانب الفلسطيني :
لقد عانى الفلسطينيون في قطاع غزة من الهجمة البربرية التي تعرضوا لها خلال ثمانية ايام .وكان مكسبهم الاساس توقف القصف .اما الرغي حول تقييم انجازات العدو وما اذا كان قد حقق اهدافه ام لم يحققها فهذا لمجرد التظاهر الزائف .
الحقيقة :ان الفلسطينيين صمدوا وتحملوا نتائج القصف وليس لهذا علاقة بالنصر او الهزيمة ولا داعي لحشر هذين المفهومين في التقييم .
اما من حيث الاهداف الفلسطينية فهي كانت كردة فعل على قيام العدو بالاغتيال والقصف وهذا حق ,ولكن لم تكن هناك معركة تخاض على شكل خطة ممنهجة تقضي بهذا وذاك من الاهداف "لديهم الصواريخ مخزنة وجاء الوقت المناسب لتحميلها كل ما يحويه العالم من حقد على هذا العدو واطلاقها في الفضاء الفلسطيني لتحط رحالها بما يصيب قلب العدو ويمزق كبده"
لم يكن الفلسطيني بقادر على اعتراض هجمات العدو ولا قادرا على منعه من تحقيق اهدافه .هذه هي الحقيقة .
لوحة الصراع :
لقد امتلك العدو القصف من الخارج وهو يمتلك هذا بدون حدود ,ويمتلك الحصار العسكري البري والتهديد بالاجتياح البري,ويملك مقومات ذلك من قبة حديدية واسلحة وعتاد دون حدود
ويملك المعلومات الامنية التي يتحصل عليها من مصادر متعددة بفضل التنسيق الامني متعدد الاطراف
ويملك الدعم المادي و السياسي من النظام الامبريالي ودون حدود
كما ويضمن تماما تواطؤ النظام العربي الرسمي من المحيط الى الخليج ودون حدود .
وضمن بالاضافة الى ذلك تشغيل نظام مصر وقطرومعهم تركيا وسطاء لأهدافه و باشراف الولايات المتحدة للضغط على القيادات الفلسطينية لوقف هجمات الصواريخ الحاقدة .
في الجانب الفلسطيني :الفصائل التي تمتلك الصواريخ او اية اسلحة أخرى سواء استعملتها او استعدت بها للاقتحام البري .
الثقة التامة بصبر وتحمل اهالي القطاع لأية نتائج كما هو معتاد .
الدعم والاسناد المعنوي من الجماهير الفلسطينية في كل مكان
والدعم والاسناد المعنوي لجماهير الامة العربية.
وقد ازدادت صعوبة توصيل الاسلحة والصواريخ ولوازم تصنيعها من الخارج بسبب اغلاق الانفاق وتيقظ الامن المصري في سيناء ..والحال الذي اصاب سوريا والحال الذي اصاب العلاقة بين سوريا وحماس ..
يمكن ان نستمر في تعداد الحلف الفلسطيني ولكنه حلف معنوي
هذه هي اللوحة التي تصارعت او كما نتخيلها.وفي سياق صراع كهذا لا يجوز ان نقفز الى القول انتصرنا وهزمنا العدو ,وحتى لا يجوز ان نقول باننا منعناه من تحقيق اهدافه التي تواخاها .
وهل توخى غير القصف والدمار والردع الدموي وهذا كله حصل وعلى جلودنا وتقدم خطوة اخرى .
وهو لم يمنعنا من اطلاق صواريخنا رغم جهده الكبير على هذا الصعيد ولكن هذه هي حدود المسألة دون تضخيم ولا تزييف .ذلك ان فعل الصواريخ كان بمثابة عمليات عسكرية يقوم بها مقاومون ,وليس جيشا للتحرير والفرق هنا نوعي تماما
وأن عاد الاسرائيليون الى الاغتيال والقصف قد تعود المقاومة الى اطلاق الصواريخ قلت ام كثرت.
مصلحة القيادات :
ان التغني بنصر هو تزييف للوعي الفلسطيني تساهم به جوقة كبيرة من الجهل احيانا ومن التعمد لتقديم ثقافة زائفة احيانا أو تحت ستار رفع المعنويات .وكل هذا لا حاجة له والحقيقة احق ان تقال وكفى .
لقد فرضت اسرائيل الكثير من شروطها وحصلت على اقرار بوقف المقاومة بالصواريخ وغيرها .
والاهم حصلت على رقيب حراسة على السياج الحدودي اكثر حماسا وجدية من جنود الامن الوطني الذين تضعهم سلطة الضفة على الحواجز .
لقد ضمنت ان يقوم امن السلطة بحراسة المناطق العازلة .وعلى ضمانات ابعد من ذلك بكثير .وغلف الفلسطينيون هذا بغلاف الانتصار .
ان مصلحة القيادات ايضا ان تكبر بهذا الانتصار وتصبح مؤهلة اكثر فأكثر للاندماج بالنظام العربي الرسمي وأكثر تساوقا معه
ملاحظة :سنعيد التطرق لهذا الموضوع من خلال دراسة نكتبها حول التهدئة وشروطها .




#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة اولية في اتفاق التهدئة
- صباح الخير غزة
- تقاسم الادوار لضرب المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة
- حسن نصرالله يرد على النعاج
- الملزمة والمسؤولون العرب
- اخرجوا في وجه حكامكم
- النظام العربي والانفجار في غزة
- مرسي وصلاة الاستخارة
- يا اهل قطاع غزة
- لماذا يتكالبون على الهدنة ؟
- مرسي يحذر اسرائيل من وراء ظهرها
- قنديل عرابا وليس مساندا
- نقاش في مقالة الاخ ماجد كيالي الجريئة
- عاشت غزة
- عزمي بشارة ونصف الاستفاقة
- اسئلةعن موقف اليسار
- لماذا اقف ضد امريكا وحلفائها الاقليميين والمحليين؟
- الارهاب الصهيوني ثوب جديد قديم
- الملف السوري مرة اخرى
- استكمالا لمحمد مناصرة


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - لا فرق ين النصر والهزيمة في زمن التراجع