أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلمان محمد شناوة - هل يصبح الدباغ كبش الفداء لصفقة السلاح الروسي ؟















المزيد.....

هل يصبح الدباغ كبش الفداء لصفقة السلاح الروسي ؟


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 3922 - 2012 / 11 / 25 - 13:33
المحور: المجتمع المدني
    


هل يصبح الدباغ كبش الفداء لصفقة السلاح الروسي ؟

حيرتنا هذه الصفقة مثلما حيرتنا كل تصرفات الحكومة , ومع إننا أحيانا نحاول إن نغلط أنفسنا ونقول إن الحكومة مضطرة إلى أن تأخذ هذا الموقف أو ذاك , إلا إننا نبقى في حيرة من كثير من التصرفات , وليس أخرها طبعا صفقة الأسلحة الروسية , قيل وقتها انه موقف شجاع من المالكي , انه سوف يجد مصدر أخر للأسلحة غير السلاح الأمريكي , والتنوع في مصادر السلاح شي مرضي , حتى لا تقع الحكومة وقراراتها تحت وصاية الجانب الأمريكي , والذي يجد نه البعض انه الشيطان الأكبر , ويجد نه البعض الأخر انه الصديق الأكبر , ويحاول آخرون إن يكونوا في حياد من وصايته والتجنب في الخوض في سيرته ....
فخلال زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى روسيا في الفترة الأخيرة، تم الإعلان في بغداد وموسكو عن إبرام صفقة أسلحة بين العراق وروسيا بقيمة 4.2 مليارات دولار، حيث وقع المالكي خلال هذه الزيارة الصفقة، والتي تشمل طائرات «ميغ 29»، وثلاثين مروحية هجومية من طراز «مي 28»، و«42 بانتسير اس 1» وهي أنظمة صواريخ ارض - جو.

إلا إننا نتفأجا إن هذه الصفقة مثلها مثل كل ملفات العراق , ما إن تتدخل به الحكومة , حتى تطل علينا قرون الفساد , وكأنها قرون الشيطان استوطن الحكومة العراقية وأبى إن يفارقها..فصرنا كلما تدخلت الحكومة في أمر ..نقول الله يستر ..فلو تركت الحكومة هذا الأمر لأهله لكان أفضل واشرف ..ولكنها تقول وكيف تستقيم الأمور بدون قانون , ونقول نحن , إن الأمور سائرة كأحسن ما يمكن بدون تدخل الحكومة , ولكنها حين تدخلت بحجة القانون , أو الإشراف , أو مكافحة الفساد يطل علينا الفساد ضاحكا ..مستبشرا , انه أصبح من الحكومة وأهلها .....

قصة السلاح الروسي ربما لا يخرج عن هذا المنحى....

المالكي يعترف بفساد صفقة الأسلحة ....
مشكلة صفقة السلاح أنها لا تحمل شبهات الفساد وحسب، بل إن الصفقة ربما تكون أبرمت لمصلحة دولة مجاورة للعراق، و حجم العمولات التي استلمها هؤلاء وصلت إلى أكثر من 250 مليون دولار وأشار إلى إن رئيس الوزراء نوري المالكي لا يمكنه إلغاء الصفقة مع روسيا لان العراق سيخسر مبالغ جزائية كبيرة مؤكدا إن العراق سيمضي في صفقة الأسلحة مع روسيا حتى لا يخسر سمعته الدولية وثقة الدول المصنعة به وحتى لا يخل بالاتفاقات الدولية.
البرلمان العراقي قرر استدعاء كل المسئولين المتهمين بالتورط بالفساد في قضية صفقة الأسلحة مع روسيا إلى التحقيق حيث شكل لجنة مشتركة من لجنتي النزاهة والأمن والدفاع البرلمانيتين للتحقيق مع الناطق باسم الحكومة علي الدباغ والمستشار الإعلامي علي الموسوي وعدد من مكتب وزير الدفاع ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون العسكرية فضلا عن وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي , و طالب النائب المستقل وعضو لجنة النزاهة صباح الساعدي، بالكشف عن أسماء المتورطين بالفساد في الصفقة وعدم التستر عليهم، وقال المالكي اعترف بفساد صفقة الأسلحة، ويعرف من هم المفسدون الذين كانوا ضمن تشكيلة الوفد الذي ذهب إلى موسكو، إلا أنه يحاول التغطية على بعضهم.
بهذه الإثناء قرر رئيس الوزراء نوري المالكي قرر الاستغناء عن خدمات المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ وإقالته من منصبه على خلفية تورطه بقضية فساد صفقة السلاح الروسي ,و كلّف وزير حقوق الإنسان محمد شياع السوداني بتولي مهامه بالوكالة بانتظار تعيين بديل مناسب في منصب الناطق باسم الحكومة
الدباغ أعلن أنه سيحترم أي قرار يصدر بهذا الشأن مشيرا إلى أنه التقى رئيس البرلمان أسامة النجيفي ورئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري لتوضيح موقفه من قضية صفقة السلاح مؤكدا قدرته على تبرئة نفسه من أي شبهات فساد أمام لجنة النزاهة البرلمانية.
وقال في بيانه على موقعه الالكتروني " ورد اسمي وبصورة ملفتة لأنظار المراقبين والإعلاميين في موضوع السلاح الروسي ظلماً بطريقة ضخٍ إعلامي منظم ومقصود من قبل أشخاص نذروا جهدهم لممارسة تقسيط سياسي وتلويث لسمعة الآخرين بطريقة تخلو من أي وازع ديني أو أخلاقي وممارسة فاسدة تجنح بالوضع السياسي لممارسات فاسدة بدل صرف جهدهم لقضايا وأمور إيجابية خيّرة.وحيث إن الأمر قد تجاوز الحدود المعقولة وأصبح السكوت عنه خطيراً حفاظاً على السمعة ونفياً لأي صلة من قريبٍ أو بعيدٍ لي لأي عقود أو صفقات مدنية أو عسكرية وكذلك عدم علاقة وظيفتي وتأثيري ودوري ومهماتي بأي أثرٍ في عقد الصفقات أو المفاوضات عليها وأنفي نفياً قاطعاً ما ورد من تسريباتٍ كيدية بائسة وكاذبة ضدي، ترددت بل وتأخرتُ كثيراً في مواجهتها حفظاً لهيبة الدولة وخطابها الرسمي، بل أضيف عليهما بأني أول من نبه دولة رئيس الوزراء إلى احتمال إن تكون هناك شبهات فساد تتعلق بصفقة السلاح .
وأخيرا ..ماهي نهاية القصة ؟
يحاول الدباغ النفاذ إلى وزارة الخارجية، للحصول على منصب سفير، بعد تيقنه من عزوف المالكي عن استقباله تمهيدا لإقالته من منصبه كمتحدث باسم الحكومة، ربما هذا مخرج يحفظ ماء ألوجهه للدباغ والمالكي , والذي وجد نفسه في صفقة تشوبها الفساد من أولها إلى أخرها , مشكلة المالكي هي هي مع المقربين منه , ففي كل يوم يخرج لنا احدهم وفي عنقه قضية فساد تجاه الشعب العراقي , ونجد إن المالكي مجبور على تنظيف الغسيل القذر للسادة المسئولين , ودائما نجده لا يفضح بل يستر كل مقربيه واصدقائة ومعاونيه , ولم يقدم إي منهم إلى القضاء , كلنا نتذكر قضية السوداني وزير التجارة , وكيف تم تسويتها بحيث أنها بالكاد تذكر اليوم , والعرق بلد أزمات , وأيامه حبلى بالفساد والمفسدين , وكل من تولى وزارة هو مشروع فساد قادم , في العراق الأبواب مفتوحة بقوة للسرقة ونهب المال العام , وكل من يقترب من الحكومة تحوم حوله شبهات الفساد بقوة ...
هل هي التوليفة القائمة في الحكم , بحيث تجعل العراق , يوُلد الفساد ورجاله كل يوم , هل هي القوانين المعمول بها في العراق , والتي تشوبها أخطاء كثيرة , هل هي شخصية العراقي , والتي تنسى كل شي الدين والعرف والعيب والقانون , ويصبح غول فساد ما إن تطأ قدمه على كرسي المسئولية ...
ربما هو كل ذلك ... فليس من المعقول إن تتولد لدينا كل قصص هذه الفساد , ولا يوجد في العراق , أرضية حاضنة لكل أسباب الفساد , من شخصية العراقي , إلى القوانين المعمول بها , الى طبيعة الظروف التي يمر بها العراق ...
أنا اعلم جيدا , إن هذه القضية ربما تكون مثل باقي القضايا والتي سوف يتم حفظها ضد مجهول , ولكن ....
ربما يحتاج العراق إلى هزة قوية تزلزل كل أركانه , ساعتها إذا صحا هذا المارد النائم ... ربما يتغير شي من واقع العراق ومستقبله ...



#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المورمون الطائفة المجهولة.... في أمريكا
- سنان الشبيبي واستقلالية البنك المركزي ...
- سحب الثقة .... أخر أزمات المالكي ....
- العراق .... وطرق الأستبداد
- الشخصية العراقية وقسوتها المرعبة ....
- الشيعة ... بين الأقصاء والمواطنة
- هل تنهار العراقية .....
- العراق .... بلد كل الأزمات المجنونة !!!!
- تقرير بسيوني ... ورد الأعتبار للمواطن البحريني
- العراق .... والحل في الفيدرالية
- عملية اغتيال السفير
- ثقافة المال العام .....
- 11 سبتمبر .... وخيبة العربي المسلم
- أزمات الحكومة العراقية
- عبد الكريم قاسم
- سورية ... وضرورة التغير .
- حافظ الميرازي والاعلام السعودي
- الفيدرالية وأقاليم الشمال والجنوب والوسط
- رعب الحكومات العربية من ثورات الشباب
- ميناء مبارك الكبير ..وبوادر أزمة جديدة


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلمان محمد شناوة - هل يصبح الدباغ كبش الفداء لصفقة السلاح الروسي ؟