أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماماس أمرير - فايز محمود المفكر الأردني أين نحن من تكريم مبدعينا?!














المزيد.....

فايز محمود المفكر الأردني أين نحن من تكريم مبدعينا?!


ماماس أمرير

الحوار المتمدن-العدد: 3910 - 2012 / 11 / 13 - 17:41
المحور: الادب والفن
    



فايز محمود ... أين نحن من تكريم مبدعينا?!




2011/07/16
* ذكريات حرب


* "...بوفاته وحيداَ ومهملاً في مستشفى الجامعة الاردنية, اكتملت فصول مأساة الكاتب فايز محمود الذي رحل جراء اصابته بذبحة قلبية حادة بعد حياة قاسية ومعاناة دائمة ووجع يومي حتى قبيل وفاته بلحظات, حين امتنعت الكوادر الطبية في مستشفى الجامعة عن استقباله رغم ظهور علامات الاجهاد والتعب عليه..." تلك كلمات الزميل اسلام سمحان في نقل خبر رحيل الكاتب والفيلسوف فايز محمود.. وكم اعترتني الحُرقة لما آلت إليه حياة هذا الرجل.. وهذه القامة التي لم تجد حتى في موتها هدوءاً يليق بها..
لن أدعيَ أنني أعرفه جيدا, أو أننا تبادلنا الأحاديث ساعتين أو ثلاث.. لكنني كلما رأيته يلاحقني سؤال بحجم ثقافتنا العربية .. أين نحن من مبدعينا? أين نحن من تكريم هؤلاء الذين سطروا في ثقافتنا معاني من المعرفة والعلم وهم على قيد الحياة بدلا من الرثاء الرخيص عندما يحتضنهم التراب ?
كيف يطيب لنا أن نغلق على مبدعينا الابواب ونجعلهم يتسولون طلبا للقمة العيش..?
فايز محمود أحد الذين قضوا حياتهم في البحث والدراسة والقراءة ليقدم لنا عصارة علمه.. وفي آخر أيامه لم يجد من يكفنه بما يليق به ..?!
لا أعرفه حق المعرفة, لكنني حزنت لأجل رجل كان يرغب في أن يقضي بقية عمره متأنقا كعادته, فخورا بانجازاته الأدبية والفكرية التي يجب أن تكون منبعا للباحثين والدارسين, وقِبلة لطلاب الجامعة .. لا أن يصارع الموت وحيدا مهملا.. نحن أمة جاحدة في حق المبدعين..
هل وفينا هذا الرجل حقه.. أتساءل بمرارة.. هل قدمنا له ما كان يجب أن نقدمه له من رغد العيش والبيت المعمور وراتب وفير يمنعه من السؤال..
لقد شكل الراحل فايز محمود فايز حالة ثقافية وإبداعية وإنسانية خاصة, تعلمنا الكثير, واستفدنا من خبراته الثقافية . ولعل انغماسه واخلاصه للكتابة نسي أنه في بلادنا العربية لا نلتفت إليهم كثيرا..
ماركيز الذي تجاوز الخامسة والثمانين من عمره, وحاز على جائزة نوبل للآداب وكان في بدايات الستين من عمره ما زال يتحفنا بكتاباته وآرائه مطمئنا أن بلاده وفرت له ما يمنعه من اللجوء إلى مجلة أو صحيفة تلقي إليه بعد جهد مضنٍ قليلا من المال ليستكمل أيامه بأقل القليل.. وكذلك غونتر غرايس وتوني موريسون وغيرهم.. توفر لهم بلدانهم كي يبدعوا.. ونحن نعمل جاهدين لقتلهم بلقمة عيشهم .. ثم نطالبهم بالابداع..
لقد كتب راكان المجالي في مقالته " فايز محمود ما بين الانتحار المتسرع والموت البطيء" عن صداقتهما الطويلة ويذكر أنه في احدى المرات قام محمود بقطع شرايينه وكان يسكن في غرفة في منطقة المصدار ولحظة قطع شرايينه صرخ على الجيران الذين اسعفوه في الرمق الاخير بنقله الى الطوارئ وعندما علم بالخبر ترك العمل وذهب اليه, فوجد الاطباء قد نجحوا في اسعافه وتعويضه بعبوات دم, والسبب طبعا كان الحب الذي كان قاسيا عليه وبلا امل ولذلك باءت محاولات انتحاره التي كان شاهدا عليها, كما يذكر مرة انه اتصل بي ليلا في "الرأي" وكان في زحمة العمل ايضا وكان صوته مختنقا فقال له: "الحقني لقد تناولت علبة اسبرين كاملة وفررت من البيت وركبت تكسي وانا الآن في ساحة المسجد الحسيني." فذهب سريعا ووجده في حالة شبه اغماء والناس حوله ,حمله الى مركز الاسعاف الذي كان آنذاك بجانب البنك المركزي حاليا واسعفوه وكان ذك ايضا لنفس السبب وهو الحب اليائس.
لقد اراد أن يرحل في كل وقت من دون أن نسأل أنفسنا لماذا..?! وهو سؤال أوجهه لنا.. فهل من مجيب?!
رحل فايز محمود, وهو يعاني المرض والفقر, له ولعائلته التي تركها خلفه, من دون أي دخل مادي .. فهل لنا أن نتعظ ونفهم قبل أن يرحل غيره?!.



#ماماس_أمرير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلم مكتض بالريح نص مشترك قاسم محمد مجيد الساعدي وماماس أمرير
- رأسي غرفة موحشة
- إلى طارق مصاروة وزير الثقافة السابق
- لا جدوى من الموتى
- ثمالة في نشوتي
- طفل الماء
- للوجع ملكوت في خاصرتي
- عمق الهزيمة الإنسانية في قصة -غرفة- للمبدع محمد اللغافي
- فايز محمود المفكر الأردني بلا عمل وبلا بيت فهل سيمنحه الوطن ...
- المصلوب
- ضعف
- الآلهة الأولى
- لا شيء غير هذا التراب
- لملح البكاء سرّانية
- أشجار الألم


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماماس أمرير - فايز محمود المفكر الأردني أين نحن من تكريم مبدعينا?!