أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عباس داخل حسن - مرور الكرام / تموينية العضاريط














المزيد.....

مرور الكرام / تموينية العضاريط


عباس داخل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3910 - 2012 / 11 / 13 - 10:54
المحور: حقوق الانسان
    


يبدو ان اعضاء مجلس الوزراء القابعين في المنطقة الخضراء { ركب بهم الزلل وزين لهم الخطل} ، واتخذوا قرار سريع من دون مقدمات بقطع آخر شريان للمهمشين والفقراء ومستوري الحال
شريان البطاقة التموينية التي يعيش عليها قرابة 70% من الشعب العراقي بشكل أوبآخر . ولو فكروا في الامر قبل ملابسته لجنبوا انفسهم الزلل وأراحونا من خطلهم وعكهم وعجنهم لازمات لها اول ومالها اخر.
ونظام البطاقة التموينية رغم كل مثالبه وعلاته لابديل سواه ولاغنى عنه في الوقت الحاضر . ويحتاج استبداله دراية وجهد مضني من قبل هيئات ومؤسسات تتمتع بالشفافية والامانة واستخدام تكنلوجيا البطاقات الذكية ، لتأمين وصول الحقوق لاصحابها دون تلاعب او تزوير من ضعفاء النفوس وأكلة المال السحت وما اكثرهم ، وطَي هذه الصفحة المشينة المهينة في التعامل . علما ان الحكومة تتعامل مع الشعب العراقي كرعاع عضاريط ليس لهم حقوق في موارد البلد الوفيرة جــــــــــداً جـــــــــــداً . ناهيك عن البترول ولاتخلو مدينه من مدن العراق منه والعراق يطفو على بحيرة من البترول وهذه حقيقة وليس خيال .لانها تبدو من الخيال في زمن تعيش بلدان على عشر مايملك العراق وشعوبها ميسورة الحال وليسوا عضاريط ، دون امتهان او ارتهان .
وظهور رئيس الوزراء نوري المالكي على شاشات التلفاز مباشرة واعلانه رفع المكرمة الى {12 دولار} بدلا من {10دولار} للفرد الواحد { ورجعنا الى مكرمات القائد وعطايا السلطان} ، دلالة على خطورة القرار الخاطيء والمستعجل وقطع الطريق على من يريد تحميله مسؤولية هذا القرار قائلاً {ان القرار اتخذ بالاجماع من قبل جميع أعضاء مجلس الوزراء}
هذا إعتراف باشتراك الجميع بهذه المسرحية الهزيلة لتمرير ابواب جديدة للفساد والمفسدين وتجار السحت والمافيات المتنفذة .
وقد رد {السيد مقتدى الصدر} رداً نارياً ببرائته من كل وزير ينتمي الى كتلته وقع على قرار الغاء البطاقة التموينية او استبداله في المرحلة الراهنة ، واقترح تشكيل لجنة {حوزوية ــ برلمانية} للوقوف على هذا الامر الخطير.. ولا من مجيب طبعا .
وبرر المالكي القرار لعدم سيطرت الحكومة على الفساد في وزارة التجارة . بعد خراب البصرة ، وبعد ان باض وفرخ الفساد بكل وزارات الدولة ومفاصلها طيلة تسعة سنوات دون استناء ، وفي المحافظات كذلك ، وانتشر السحت كالنار في الهشيم ، وشرعنة البعض للرشوة والعمولات المشبوهة بشتى الوسائل والطرق .
كيف يسمح عقلاء الامة ومؤمنيها بان تصرف ملايين الدولارات على الغواني والراقصات والمؤتمرات التي لم تجلب للعراق سوى العداوة والاستهداف ويموت الاف الاطفال نتيجة الامراض وتعيش الاف الأسر العراقية على القمامة ولاتاكل سوى وجبة واحدة باليوم . وهذا ليس افتراء . بل حقائق موثقة بالصورة والصوت ومنشورة على الفضائيات ليل نهار... ولامن مغيث . هذه الحال في بلد يملك احتياطي نفط مهول ويرجح خبراء النفط ان اخر قطرة نفط تخرج من العراق . وهنا تحضرني قصة لحادثة ظريفة في زمن {الدكتور محمد مصدق} صاحب الانقلاب على شاه ايران ، والذي قام بتاميم النفط من احتكار شركات النفط البريطانية والامريكية . حين ساله مواطن بسيط :
ــــ متى تنتهي مشاكلنا ؟
فجاء الجواب قبل ان ترمش عين السائل :
ــــ مع اخر قطرة نــفط .
يبدو ان مشاكل العراق لاتنتهي الى ان تشفط اخر قطرة نفط . ومازال هناك نفط هناك حرمان وفساد وجوع وموبقات وارهاب .
وليس هناك مقارنة لما وصلت اليه ايران ودول الجوار الخليجي من اعمار ومدنية وما نحن عليه من خراب في العقول والاصول .
وبعد سلسلة الازمات الطويلة جدا والمعقدة ظن البعض ان خطوة الغاء البطاقة التموينية ، القطرة التي تفيض الكأس .ولكن .. استنكار منظمات المجتمع المدني والمرجعيات على مختلف اطيافها كانت خجولة ولن تضع النقاط على الحروف ولن تضع حدود لتصرفات الساسة ومجاملاتهم والسكوت عن سرقات الاقوياء وظلم الضعفاء . وترفع شعار {كفى فسادأ} .
اليوم الشعب العراقي اما ان يعيش تحت عبودية الاحزاب وجوقة المنتفعين والمهللين والمطبلين . او ياخذ زمام تحرره كأمة تعيش على ارض مقدسة سٌن عليها أول قانون للحرية بزمن الملك السومري اوروكاجينا {3000 ق.م} وصرخته الشهيرة {جئت لاخلص الضعيف من القوي ، ولن ادع احد ينام وهوجائع } وهذا الكلام أمرت به كل الشرائع السماوية والاديان والقوانين الوضعية .
هل سنشهد يوم لاينام الطفل في أرض السواد جائع ولايفترش الارض في المدارس المتهالكة السقوف . ولايسحق القوي الضعيف .
دعائنا لله عز وجل بـ أورو كاجينا جديد يطهر البلاد من الجشع واللصوص والقتلة ولا يسطو سياسي او برلماني اورجل دين ولا يتطاول على المال العام ولا على اراضي الدولة والفقراء ولاتستغل الارامل والايتام من ذوي القوة والمكانة . ولا تستغل المقابر الجماعية للمتاجرة ولانضع صدام حسين شماعة لفساد المفسدين ، ولاندع دول الجوار والخوار تعاملنا بامتهان .
وبانتظار المعجزة لثورة العضاريط . نسال الله عز وجل ان يبسط سلطانه ويسمو على سلطة الحكام القابعين في المنطقة الخضراء واربيل . ونخلص من فبركاتهم الفاشلة وخلافاتهم المحتدمة ، ويخلص الناس من ظلمهم {وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون} .
العضاريط :
العضروط : الخادم الذي يعمل باكل بطنه ، وقول المتنبي {وان ذا الاسود المثقوب مشفره ـــــ تطيعه ذي العضاريط الرعاديد}

عباس داخل حسن



#عباس_داخل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرور الكرام / المذكرات .. وثائق تاريخية يابريمر
- مرور الكرام /خفايا الصورة -2
- مرور الكرام/ خفايا الصورة - 1
- مرور الكرام/ جرس الاصلاح الصامت
- مرور الكرام/ الريحة طالعة والطبخة محروكة
- مرور الكرام / لا تسرقوا مواعين الشعب
- مرور الكرام انه الاقتصاد ... ياغبي
- سحور سياسي/ الحمير تكتسح البرلمان العراقي
- كلنا في (التهكير) شرق
- قراءة في عيد الصحافة العراقية 143
- الكلام المفيد مطالبة البرلمان بالحل
- سحب الثقة زوبعة كيدية
- خط اربيل -- النجف / صاعد- نازل
- مقامة في الطنطنة العراقية
- التابوات في السياسة العراقية
- ودي أصدق بس قوية !!!!
- دَع ألحكُومَة وإبدأ ألحياة
- طسات ديمقراطية ... مقابلة مع المحلل السياسي ستار ميمونه
- من يرفع مظلومية الحمير ؟؟؟
- قمة بغداد ... بدون سيرك القذافي


المزيد.....




- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...
- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عباس داخل حسن - مرور الكرام / تموينية العضاريط