أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - موريس رمسيس - بعض الآيات القرآنية – أسباب تخلف المسلمين (2)













المزيد.....

بعض الآيات القرآنية – أسباب تخلف المسلمين (2)


موريس رمسيس

الحوار المتمدن-العدد: 3907 - 2012 / 11 / 10 - 14:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


استمراراً في إكمال المحاور التي أرى انهم من الأسباب الرئيسية وراء تراجع و تخلف المسلمين حضاريا و ثقافيا عن باقية الأمم .. تلك الأسباب التي تؤدى إلى تقيد الفكر على المستوى الفردي و الجماعي في المجتمع الإسلامي و انحصار الفكر في منطقة رمادية لا يستطيع المسلم الخروج منها و هي كما يقال منطقة "التخلف الفكري"

2- »» محور السحر و الحسد في الإسلام

جاء في سورة (الفلق - 113) .. قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)

جاء في سورة (الناس - 114) .. قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)

جاء في سورة (الْكَافِرُونَ - 109) .. قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)

قال البيضاوى:
بخصوص "النفاثات في العقد" .. أي من شر النفوس أو النساء السواحر اللاتي يعقدن عقداً في خيوط وينفثن عليها ، والنفث النفخ مع ريق وتخصيصه. «لما روي أن يهودياً سحر النبي صلى الله عليه وسلم في إحدى عشرة عقدة في وتر دسه في بئر، فمرض النبي صلى الله عليه وسلم ونزلت المعوذتان» وأخبره جبريل عليه الصلاة والسلام بموضع السحر فأرسل علياً رضي الله تعالى عنه فجاء به فقرأهما عليه ( أي المعوذتين ) ، فكان كلما قرأ آية انحلت عقدة و وجد بعض الخفة ، ولا يوجب ذلك صدق الكفرة في أنه مسحور ، لأنهم أرادوا به أنه مجنون بواسطة السحر. وقيل المراد بالنفث في العقد إبطال عزائم الرجال بالحيل مستعار من تليين العقد بنفث الريق ليسهل حلها وإفرادها بالتعريف لأن كل نفاثة شريرة بخلاف كل غاسق وحاسد

بخصوص " مِن شَرّ الوسواس" .. أي الوسوسة كالزلزال بمعنى الزلزلة ، وأما المصدر فبالكسر كالزلزال ، والمراد به الموسوس وسمي بفعله مبالغة "الخناس" الذي عادته أن يخنس أي "يتأخر" إذا ذكر الإِنسان ربه

تفسير خاص من الكاتب (جديد):
كاتب القرآن قدم لنا قضايا السحر و الحسد و العين الحاسدة و النظرة الشريرة و لم يذكر لنا طريقة حدوث تلك الأعمال الشريرة .. هل هي من قِبل الإنسان أم من قِبل الشرير و من أي نوع هذا الشرير (جن / الشيطان / إبليس .... ) ، كما لم يذكر لنا وسيلة حدوث "كيفية" تلك الأعمال و انتقالها من إنسان لأخر .. و ما هو عقاب الإنسان في هذه الحالة و توصيف حالته .. أن كان هو الفاعل الحقيقي لتلك الأعمال أو مجرد وسيط فقط!

كاتب القرآن نقل قضايا (السحر / الشعوذة / الحسد ... الخ) المنتشرة قديما في المناطق الفارسية و ما بين النهرين و مناطق أخرى ، و لم ينقل معها الحلول الخاصة بها و طرق علاجها !

اكتفى كاتب القرآن بالحض على قراءة "المعوذتين" لمنع تأثير تلك الأعمال .. و أنا أتساءل .. هل قراءة السوريتين فعلا تمنع الحسد و الأعمال ، أم تزيد تأثيرها السلبي على النفس و الوجدان !

ما تزال تمارس الديانة "الأيزيدية " العريقة من أتباعها في مناطقهم في شمال العراق .. "الأيزيديون " يمارسون طقس في غاية الأهمية في معبد "لالش" المقدس لديهم .. يقوم الزوار (الحجيج) بعمل "عقد" من القماش يقال عليها(خيط) و يتم عقدها و ربطها في مكان ما يعلو عن الرأس قليلا .. تمثل "العقدة" ما يشتكى منه الزائر (الحاج) من أعمال سحرية أو حسد أو شر أو مشاكل مرضية مستعصية ، ثم يقوم نفس (الحاج) بفك عقدة أخرى في المقابل ، التي قد وضعها زائر أخر مجهول لديه قد سبقه و بالتالي يعقد الزائر لنفسه عقدة تمثل ما يعانيه ثم يقوم بفك عقدة إنسان أخر ليشفى مما يعانيه أو يصرف الأرواح الشريرة عنه .. من (سحر، حسد ، مرض ...) و بالطبع يكون الوسيط "الآلة" أو أي قوى خيرة !

نقل كاتب القران في سورة الفلق قضية ("النفاثات في العقد") من "الأزيدية" و لم ينقل معها طريقة الحل ، كما فعل نفس الشيء بنقل الوضوء و السجود و الركوع و طريقة الصلاة من الصابئة و اليهود بدون الأسباب و الكيفية و الوسيلة و غيرها!

أرى بأن طريقة حل و علاج قضية ("النفاثات في العقد") في (الديانة الأزيدية) أرقى كثيرا من الناحية النفسية و الفلسفية عن الاكتفاء بقراءة "المعوذتين" كما هو الحال في الإسلام و هي تقلل من عمليات "الحسد و السحر و غيره" في المجتمع و تقلل الكراهية و البغض و الحذر المتوالد بين الناس ، لأن الزائر (الحاج) يعلم جيدا أن العقدة التي يقوم بفكها و تتبع إنسان أخر مجهول لديه .. من الممكن أن يكون هو نفسه السبب فيها .. أي هو الذي حسد أو سحر هذا الإنسان الأخر و قام بهذا الفعل الشرير لصاحب العقدة المجهولة .. بهذه الوسيلة يتم تقليل البغض و الحسد بين الناس ، كما أن هذه الطريقة لها بعد فلسفي تقدمي أخر ، فهي تقود إلى التضامن و التعاون بين الناس

التعليق:
عندما تقوم بزيارة أخ أو صديق ثم تجد على باب بيته كفاً له خمسة أصابع أو تجد خرزة زرقاء معلقة ، أو الكف والخرزة معاً لدرء الحسد أو تجد أعلى عتبة الباب إحدى آيات المعوذتين عندما تلم بالخروج من بيته .. هل لا تشعر بالحرج لأنك أنت المقصود بكل تلك "التحصينات" المدججة ضد عين الحسود؟

شيوع الاعتقاد بالحسد و عين الحاسدة و النظرة الشريرة و خوف الناس من بعضهم البعض ، يسبب في نشر الكراهية و البغضاء بينهم ويجعلهم يتربصون لبعضهم البعض ، فضلاً عن كونه تعميق الرياء وإظهار الود المصطنع مع إخفاء المشاعر الحقيقة السلبية تجاه الآخرين و هي التي تتولد بطبيعة الحال نتيجة الأيمان بأن الآخر يكرهك ويتمنى زوال النعمة من حياتك و من بين يديك!

تسبب الأيمان بالحسد في تعميق الغش و الكذب و الخداع بين الناس بسبب التعمد الدائم في إخفاء كل ما هو يُعتقد انه معرض لغيرة و الحسد من قبل الطرف الأخر

أي حياة هذه التي يعيشها الناس وهم يظنون الدناءة في الأهل والأصدقاء والجيران؟

أي أمل في الخير و الشعور بالسعادة وهم يعتقدون بأن سوء الظن هو الذي يحميهم والتعاويذ التي توضع على الأبواب هي التي تكفل لهم السلامة

أن التخميس (5) في وجه الآخرين يعتبر مثل حائط الصد ضد الخبث و المكر السيئ للأخ والأخت والصديق والجار و الغريب .. أي الذين يتمنون زوال النعمة بينما هؤلاء جميعاً يظنون العكس أيضا

أصبحت الدائرة مغلقة الكل خائف من بعضه بسبب (آله الحسد و آله الشر)!


هل ينتظر الإنسان أي مساعدة أو خدمة ما أو أي مشاركة فعاله في هذا الوسط الاجتماعي الموبوء و المحيط به على المستوى الشخصي .. هل ينتظر أي تعاون أو تضامن على المستوى الجماعي بين الناس في أي مجال من مجالات الحياة!

ننظر كيف أصبح الحال في العلاقات بين الناس وكل منهم يظن في الآخر حاسداً له وحاقداً عليه .. ونتطلع إلى الحوارات تدور بينهم والتي يكتفي كل منهم فيها بإيراد "الأخبار السيئة" عن الصحة والزواج و الأمراض و عن فشل الأولاد في المدارس و الجامعات و كساد التجارة و عن توقف الحال أو الخسائر في البورصة و عن الدروس الخصوصية لأولاد و المرهقة لميزانية المنزل ولا ننسى الإكثار من ذكر لرقم (خمسة) بمناسبة وبدون مناسبة وإقحام يوم (الخميس) دائما في الكلام و المقصود بالطبع خمسة و خميسا في عين الحسود!

التعليق:
أرى عند قراءة سورتي "الفلق" و "الناس" بالإضافة قراءة التكرار الممل في سورة "الكافرون" ، يتم استدعاء الجن و الشياطين و لا يتم صرفهم! .. و تكرر القراءة هذه تعتبر "حيلة ذكية" من الشيطان ليتعرف على أتباعه مباشرة عندما ينادونه!

تقدم آيه! .. نهضة آيه! .. التي ينتظرها المسلمون ..فهم يتحدثون كثيرا في الأعلام عنها الآن! .. الأمة الإسلامية لا تمتلك غير مقومات الجهل و التخلف المتواجد بين آيات القرآن أو الفرامل و المطبات الصناعية المتواجدة في مختلف السور القرآنية التي توقف أي تقدم اجتماعي إنساني و توقف حتى التقدم الفكري العلمي و مصطلح ما في فائدة يقصد به "مافيش فايدة في الإسلام"!



مع شكري و محبتي

ملحوظة:ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) الدراسة الغرض منها التوثيق و التجميع عنى و عن الكثير من الباحثين و الدارسين الآخرين لقرآن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



#موريس_رمسيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض الآيات القرآنية – أسباب تخلف المسلمين (1)
- بعض مفاسد القرآن الأخلاقية
- بعض أخطاء القرآن الجغرافية
- بعض أخطاء القرآن اللغوية
- حَجَرىِ يا حَجَرىِ (قصيدة)
- الشيطان يتجسد في (محمد) الرسول
- الإسلام و عبادة الشيطان
- تأثير الإسلام على ذكاء و تفكير المسلم
- العلمانية بديل عن صراع الحضارات
- لماذا يعتبر المسلم الوثني الوحيد على الأرض
- سماع (القرآن) و سماع (أم كلثوم)
- نهاية أسطورة - أشرف الخلق و رحمة لعالمين
- مصر - الجيش فقد مصداقيته
- مصر – هل الصين هي الحل
- أوباش - قصيدة (قبطية فرعونية)
- مصر - الإخوان و مخطط النهضة
- فاتورة القضاء على الإرهاب
- يا أكبر خائن فى الوجود (حب و إنتقام)
- انقلاب السيسي الإخواني على طنطاوي
- أنتِ مصريِ أنا - (مواساة و رثاء)


المزيد.....




- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي
- مسلسل الست وهيبة.. ضجة في العراق ومطالب بوقفه بسبب-الإساءة ل ...
- إذا كان لطف الله يشمل جميع مخلوقاته.. فأين اللطف بأهل غزة؟ ش ...
- -بيحاولوا يزنقوك بأسئلة جانبية-.. باسم يوسف يتحدث عن تفاصيل ...


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - موريس رمسيس - بعض الآيات القرآنية – أسباب تخلف المسلمين (2)