أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حسين محمود التلاوي - هند والدكتور نعمان... والحالة المصرية عربيًا!















المزيد.....

هند والدكتور نعمان... والحالة المصرية عربيًا!


حسين محمود التلاوي
(Hussein Mahmoud Talawy)


الحوار المتمدن-العدد: 3897 - 2012 / 10 / 31 - 10:48
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


هل تذكرون مسلسل "هند والدكتور نعمان"؟! ذلك المسلسل الذي كان من بطولة الراحل العظيم كمال الشناوي والطفلة المعجزة ليزا؟ هذا المسلسل من إنتاج عام 1984؛ مما يعني أن شريحة الشباب في سن الثلاثين أو أقل قد لا يكونون شاهدوه أو على الأقل لم يشاهدوه في عرضه الأول على التليفزيون المصري.
هذا المسلسل كان يدور حول الدكتور نعمان؛ الأستاذ الجامعي المنطوي على نفسه والمعروف بين زملائه وطلبته بغرابة أطواره ورفضه الانخراط في الحياة العامة وتفضيله انعزال المجتمع بعد أن رحلة زوجته وتزوجت ابنته الوحيدة، التي لعبت دورها الفنانة الراحلة "سعاد نصر". ولم يكن يخترق هذا الكيان المنعزل سوى صديقه الدكتور سمير، الذي لعب شخصيته ببراعة الفنان الراحل "حسين الشربيني"، والذي كان معروفًا بعبارة "وبكرة تقول دكتور سمير قال لي!".
كانت حياة الأستاذ الجامعي تسير على هذه الوتيرة حتى اقتحمتها حفيدته هند. الطفلة التي ابتسم القدر لوالديها بعقد عمل في إحدى الدول العربية، وقررا ألا يضيعا هذه البسمة هباءً واختارا الطريق الأصعب بترك الطفلة لدى جدها لحين الانتهاء من مغامرتهما في عالم النفط والمال.
وهنا تنقلب حياة الأستاذ الجامعي وتتبدل وتتغير؛ فهو يحاول أن يترك الطفلة لدى أقرباء له لم يرهم منذ سنوات لكي يتولوا هم رعايتها. وبين محاولاته "التعرف على" أقربائه وحماية الطفلة من تهديدات عصابة إجرامية شهدت هند بالصدفة جريمة قتل ارتكبها زعيمها، تنفتح أمام الدكتور نعمان أفاق إنسانية رحبة؛ براح ينجلي أمام ناظريه لم يكن يدري عنه شيئًا قبل اقتحام هذه الطفلة لحياته. براح يتوزع بين الجيران وبين مخلوف الصحفي اللحوح الراغب في معرفة بعض التفاصيل من الصغيرة عن الجريمة والأقرباء.
ينتهي المسلسل بالقبض على العصابة وبتحول علاقات الدكتور مع جيرانه وأقربائه إلى التوازن والصحية، والأهم من ذلك، برفضه التخلي عن الطفلة وترحيبه برغبة ابنته وزوجها في أن يتركاها لديه لفترة أخرى بعد أن نجحت الجولة الأولى من مغامرتهما في عالم النفط والمال.

نعمان المصري!
جاء إنتاج هذا المسلسل في مرحلة مفصلية من تاريخ مصر؛ إذ كانت تعاني العزلة العربية بعد ما يسمى بـ"معاهدة السلام" التي وقعتها مصر مع الكيان الصهيوني في سابقة عربية؛ إذ أن مصر كانت الدولة العربية الأولى لتوقيع أي اتفاق سلام مع الكيان الصهيوني قبل أن يصبح هذا الأمر ممارسة محببة لدى الكثير من الدول العربية سواءً في العلن أو في الخفاء!
انطوت مصر على نفسها، ونسيت أشقاءها كما نسوها، دون أن تحاول تحليل الموقف والتعرف على مكمن المشكلة، وكأن مصر ارتاحت لابتعاد الأشقاء بكل مشكلاتهم عنها. ولكن ليس أشقاء مصر من هم في حاجة إليها فقط، بل هي أيضًا في حاجة إليهم. وهل يتخلى الأشقاء كل منهم عن الآخر مهما باعدت بينهم الهموم؟! قد تختلف الإجابة عن هذا السؤال من فرد إلى آخر، ولكنها بالنسبة لي واضحة، وهي الأشقاء قد يختلفون، ولكنهم يبقون أشقاء. هذا تقديري الشخصي.
يمكننا — على هدي الفقرتين السابقتين — أن نقرأ مسلسل "هند والدكتور نعمان" قراءة جديدة؛ هذا إذا كان قد سبقت قراءته من الأصل!
إن عزلة مصر تشبه تماما عزلة الدكتور نعمان، الذي كان مكتفيا بنفسه في حياته لا يحتاج معه إلى شريك. كان مكتفيا لدرجة أنه نسي الجميع؛ ابنته وحفيدته وأقربائه وجيرانه. وكان المقابل أن تحاشاه آخرون لا يدرون سببًا لعزلته.
لكن دوام الحال من المحال! وهو ما تمثل في اقتحام هند حياة الدكتور نعمان!
هند هنا هي الجيل الجديد الذي فرض نفسه على الساحة بكل ما يمثله من أعباء ويحمله من طموحات؛ إنها الجيل الذي دفع مصر لكسر عزلتها، التي فرضتها عليها أفعالها قبل أي شيء؛ الجيل الذي دفع مصر للبحث عن جذورها، التي يمثلها في المسلسل شخصية "خالو عابدين" الذي لعب دوره باقتدار الراحل الرائع "محمد توفيق". إنه الشخصية التي كانت عبئًا على الجميع مثلما الحال مع القومية العربية في الواقع، ولكن بوفاتها بكى الجميع. حتى مجدي الطالب الجامعي الفاشل والذي لا يعترف بأية قيم للأسرة لدرجة أنه "تجرأ" وشاهد التلفاز قبل أن يمر على وفاة خاله فترة الحداد الاجتماعية وهي أسبوع، حسبما أذكر. حتى مجدي بكى "خالو عابدين".
وبوفاة خالو عابدين وبانغماس الدكتور نعمان في حياة أقربائه، وجد نفسه ملزما بلعب الدور الذي غاب عنه طويلًا وهو دور الكبير المطلوب منه تسوية النزاعات وهداية هذا وتزويج هذه، وغير ذلك من المشاكل الأسرية والعائلية المعروفة.
إنه الالتزام العربي إذن!
الالتزام العربي الذي تخلت عنه مصر لفترة طويلة، ووجدت نفسها ملزمة بأن تؤديه بكامله؛ فكما احتاج الدكتور نعمان لأقربائه عليه أن يدفع الثمن ويلعب الدور الذي طال انتظاره وهو دور الكبير!
انتهت هذه الفترة، وعادت مصر إلى العرب وعاد العرب إليها وبدا كأن لسان حال العرب والمصريين يقول: "مصر عادت شمسك الذهب".
لكن الشمس سرعان ما غابت خلف سحب الديكتاتورية والطغيان.
السحب نفسها التي أبعدت مصر عن مسارها فسقطت في هزيمة 1967؛ السحب نفسها التي ورطت مصر معاهدة السلام كوسيلة وحيدة لإنهاء حالة الحرب مع الكيان الصهيوني وانطلاق قاطرة التنمية التي لا تزال معطلة منذ عبر الجنود المصريون القناة في عام 1973.
إنه الطغيان!
الطغيان الذي جعل مصر ليست فقط في عزلة عن محيطها العربي، وإنما في عزلة عن شعبها، الذي بدأ يتساءل عن بلاده وأين ذهبت دون أن يحاول البحث عن إجابة أو تحديد مسئوليته عما وصلت إليه بلاده التي أعطاها "حبه وفؤاده" في نشيده الوطني...!
ومرة أخرى، يأتي دور الجيل الجديد. يهب الشباب فيثوروا ضد الطغيان؛ فيسقط من يسقط ويعيش من يعيش ويطلق الجميع على ما قام به الشباب مسمى "الثورة"، ويبدأ الجميع في محاولة تبني الثورة وركوبها وإصلاحها وإعادتها للمسار، إلا الجيل الجديد نفسه.
يبدو أن قدر الجيل الجديد أن يقوم بدور المرسال بين مصر والطريق الصواب، وأن يقوم الجيل القديم بإعادة مصر إلى الطريق التقليدية....!!
لنفترض أن الثورة قد نجحت، وأن مصر الآن تسير على الطريق السليم. ماذا عن البعد العربي إذن؟!
البعد العربي لم يكن غائبًا عن المشهد المصري بالنظر إلى أن الثورة المصرية استلهمت نظيرتها التونسية التي اشتعلت من وهج جسد البوعزيزي التونسي، الذي أحرق نفسه ليشتعل العالم العربي ثورة وانتفاضة.

مسارات!
إذن، البعد العربي كان من مفاعيل قيام الثورة المصرية. أليس من الواجب، إذن، أن يرد المصريون الجميل لهذا البعد ويبدءون في لعب الدور المناط بهم تاريخيًا وهو القاطرة العربية؟! الإجابة عن هذا السؤال تؤدي إلى الافتراق بين المصريين، وهذا الافتراق يتوزع على مسارات عدة في الواقع.
المسار الأول يقول إن مصر للعرب والعرب لمصر، ولا مكان لمصر بعيدا عن بعدها العربي، ولا مكان للعرب في الخريطة العالمية دون مصر. إذن، لتنطلق مصر نحو التزاماتها القومية ولتحاول أن تلعب دورًا في مختلف الملفات الساخنة في العالم العربي مثلما فعلت في ملف الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني. هذا المسار يتبنى في الواقع مبدأ "ما تغيب الشمس العربية طول مانا عايش فوق الدنيا"، كما قال عبد الحليم حافظ من كلمات المبدع عبد الرحمن الأبنودي في رائعتهما "أحلف بسماها وبترابها".
مسار آخر يقول الداعين إليه إن جسد مصر أثخن جراحًا من القتال بدلًا من العرب في الملفات الساخنة مثل القضية الفلسطينية؛ وبالتالي حان وقت الراحة والانكفاء على الذات مثلما فعلت أمريكا بعد الحرب العالمية الأولى؛ حيث أغلقت الباب على نفسها لتخرج وتحتل العالم بقواعدها العسكرية ودولارها وكوكاكولاها وهوليوودها ليصبح الكوكب الأرضي ذا نكهة أمريكية! هذا المسار يتبنى الداعون إليه مبدأ "الباب اللي ييجي لك منه الريح، سده واستريح"!
هناك اتجاه آخر يقول إن مصر لا يمكن أن تتخلى عن عمقها العربي لأنه عمق مهم لأمنها القومي، إلى جانب الالتزام التاريخي المصري إزاء العرب، ولكن على مصر أن تتأنى جيدًا قبل أية خطوة تخطوها على طريق الزعامة العربية؛ لأن الحالة المصرية لا تحتمل صدامًا جديدًا في غير موعده مثلما حدث مع التجربة الناصرية. انشغل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالصراع مع الكيان الصهيوني ضمن السياسات القومية التي تبنتها مصر الناصرية، وكانت النتيجة هزيمة 1967. لذا، فإنه "في التأني السلامة" كما يقول لسان حال هذه الفئة.
ويأتي أيضًا اتجاه يقول إن القومية العربية فكر باد وانتهى وإن فكر المصالح هو الذي يحكم علاقات الدول بعضها ببعض الآن. فإذا كانت مصلحة مصر مع العرب، فلا بأس. وإن جاءت في جزء منها مع الكيان الصهيوني، فما المشكلة؟! إنها المصالح التي تحكم علاقاتنا وتحددها لا المبادئ النظرية والأفكار المقولبة الجامدة. إن مصر لم تجن من القومية العربية إلا أرضًا محتلة واقتصادًا منهارًا ودولة تعاني صراعًا داخليًا، حتى جاء الرئيس الراحل أنور السادات وأدرك بواقعيته اتجاه الريح؛ فسار معه مجنبًا مصر ويلات حروب جديدة من خلال معاهدة السلام التي وقعتها مصر مع الكيان عام 1979.
كذلك يأتينا اتجاه يقول إن القومية العربية فكرة جاءت لضرب الجامعة الإسلامية بين العرب والمسلمين وإيجاد جامعة بديلة وهي القومية العربية العلمانية التي لا مكان لها بين الشعوب المسلمة. هذا الاتجاه يقول أنصاره إن البديل هو التوجه نحو العالم الإسلامي بأرجائه الفسيحة بدلًا من الاقتصار على العرب بضيق عالمهم وصراعاته، التي لا تعاني منها دول أخرى في العالم الإسلامي حققت نموًا كبيرًا مثل ماليزيا وتركيا اللتين صارتا تمثلان نموذجين تنمويين رائدين في العالم الإسلامي.
تتنوع المسارات، إذن!
ومع تنوع المسارات، تتوه الفكرة القومية وتتعثر مع تعثر مصر في طريقها نحو الاستقرار والديمقراطية.
هل مصر عربية؟!
إسلامية؟!
مصرية؟!
ماذا يعني البعد العربي؟! ما المقدار الزمني الذي شغلته الفكرة القومية العربية في تاريخ مصر الحديث والمعاصر؟! ما هو البعد القومي في الوجدان الجمعي المصري منذ فجر التاريخ؟ هل هو حاضر أم لا؟!
أسئلة كثيرة يتعين عليها قبل أن نوجه البوصلة المصرية نحو العالم العربي، لترسو إما في موانئه أو بعيدًا عن شواطئه هائجة الأمواج.
******



#حسين_محمود_التلاوي (هاشتاغ)       Hussein_Mahmoud_Talawy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة المصرية... ثورة لم تكتمل
- الحكاية الأحوازية المنسية عربيا
- ماذا تبقى لكم؟!
- رؤى حول بعض نظريات تفسير نشأة المجتمع وتطوره
- -العالم الآخر الممكن- لم يعد ممكنا!
- المنتدى الاجتماعي العالمي في مهد الثورات العربية... بين اليس ...
- المرأة بين حضارات الشرق والغرب
- الإسلام... بين النقيضين!
- شموئيل عجنون... القلم الكاذب
- الترجمة لفظا وتاريخا وعِلْما
- أصناف العقل الإنساني (3)
- البطل
- رجال في الشمس... عندما يصبح الظل طريقا للاحتراق...!
- أصناف العقل الإنساني (2 )
- أصناف العقل الإنساني (1)
- المسألة القومية لدى التيارات الفكرية المختلفة... نظرة رصدية
- نوبل للآداب.. أم لأشياء أخرى؟؟!
- ‎25 يناير... هل هو ثورة؟!!
- صفية مختار في «وسال على فمها الشيكولاتة» عندما تسيل الأفكار ...


المزيد.....




- -زيارة غالية وخطوة عزيزة-.. انتصار السيسي تستقبل حرم سلطان ع ...
- رفح.. أقمار صناعية تكشف لقطات لمدن الخيام قبل وبعد التلويح ب ...
- بيستوريوس: ألمانيا مستعدة للقيام بدور قيادي في التحالف الغرب ...
- دعوات للانفصال عن إسرائيل وتشكيل -دولة الجليل- في ذكرى -يوم ...
- رئيس الأركان الأمريكي السابق: قتلنا الكثير من الأبرياء ولا ي ...
- تفاصيل مثيرة عن -الانتحار الجماعي- لعائلة عراقية في البصرة
- الإيرانيون يعيدون انتخاب المقاعد الشاغرة في البرلمان وخامنئي ...
- السلطات اللبنانية تخطط لترحيل عدد من المساجين السوريين
- هتاف -فلسطين حرة- يطارد مطربة إسرائيلية في مسابقة -يوروفيجن- ...
- الجيش الإسرائيلي ينسف مباني في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حسين محمود التلاوي - هند والدكتور نعمان... والحالة المصرية عربيًا!