أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - جواد بشارة - مقابلة مع الدكتور جواد بشارة أجراها عارف فكري















المزيد.....

مقابلة مع الدكتور جواد بشارة أجراها عارف فكري


جواد بشارة
كاتب ومحلل سياسي وباحث علمي في مجال الكوسمولوجيا وناقد سينمائي وإعلامي

(Bashara Jawad)


الحوار المتمدن-العدد: 3882 - 2012 / 10 / 16 - 21:24
المحور: مقابلات و حوارات
    


بدايةَ أقدم شكري الجزيل وامتناني العميق للدكتور جواد بشارة، لموافقته على اجراء الحوار معي، بل وترحيبه البالغ، وردوده التي كانت تصلني بسرعة وسط مشاغله وأعماله، وأرجو أن يكون خلقه الرفيع ملهمًا لباقي مفكرينا.

• عارف فكري: هل يمكنك أن تحدثنا عن نفسك في نبذة مكثفة للقارئ الذي قد لا يعرفك.
• د.جواد بشارة: أنا فنان سينمائي وإعلامي حسب التخصص الأكاديمي، ومحلل سياسي وباحث في الشأن الجيوسياسي والاستراتيجي، حسب الخبرة العملية المتراكمة والاطلاع والمتابعة على مدى عقود طويلة، كما إنني معارض سابق للنظام الصدامي منذ أربعين عامًا، ومقيم في المنفى في باريس منذ سبعينات القرن الماضي إلى يومنا هذا. أحمل شهادة الدكتوراه من السوربون في جماليات السينما والأدب الفرنسي. كتبت الكثير في المجال السياسي والنقد الفني والأدبي والبحث الفكري ونقد الفكر الثيولوجي، وترجمت الكثير من النصوص والكتب وألفّتُ كتاب بالفرنسية عن نقد العقل اليهودي الغربي، وكتاب استراتيجي عن إيران، ودراسات كثيرة عن السينما.. الخ. وأخيرًا ركزت في الآونة الأخيرة على البحث العلمي في مجال الفيزياء النظرية وعلم الكون، وأصدرت كتاب: "الكون أصله ومصيره" في دار نشر إلكترونية، وسينشر لي قريبًا جدًا جزء آخر في نفس المجال.

• قبل أن نتطرق لكتابك "الكون أصله ومصيره"؛ لماذا فكرّت في النشر الإلكتروني، وكذلك باللغة العربية، وأعتقد أنك تعرف أن القاريء العربي ما زال يتعامل مع ذلك المفهوم بنوع من الاستخفاف وعدم الجدية؟

• لا بد لكل شيء من بداية؛ لذلك قررت خوض تجربة النشر الالكتروني باللغة العربية؛ لأنني أعرف أن الكثير من القراء العرب بدأوا يستخدمون وسيلة إلكترونية هي الكومبيوتر، ويبحثون في الإنترنيت ويتابعون آخر ما يقدمه العلماء والباحثون في مجال البحث العلمي، وباقي المجالات الفكرية، وسوف تترسخ تقاليد التعاطي مع الكتاب الإلكتروني تدريجيًا مع مرور الوقت، وأنا واثق من ذلك، والنتيجة تبشر بخير.

• هل تجد أن للنشر الألكتروني مستقبل في عالمنا العربي؟

• نعم ولكن ليس بسرعة، وهو محدود جدًا في الوقت الحاضر، لكنه سيتطور حتمًا، وهناك مؤشرات تدل على ذلك.

• كيف يمكننا أن نُرسخ للنشر الألكتروني؟ بمعني أدق: كيف يمكننا أن نستفيد من إمكانياته، وخاصة أنك تعرف أن النشر الورقي في عالمنا العربي يضيع بين إهدار حقّ المؤلفين، وسيطرة دور النشر الكبري، بينما دور النشر الصغيرة والمتوسطة تقوم باستنزاف الكتّاب الجدد، مستغلة رغبتهم الجارفة لرؤية مخطوطاتهم مطبوعة؟

• النشر الورقي أو الطباعي تحكمه ظروف وقواعد تقييدية ومعوقات، وهو محدود الانتشار وتدخل فيه عوامل عديدة؛ على رأسها الخسارة والربح وعدم ضمان التوزيع واستيفاء العائدات.. إلخ. لذلك تضيع الحقوق خاصة على المؤلفين والمترجمين، وهناك العديد من دور النشر الصغيرة والمتوسطة أعلنت إفلاسها وأغلقت أبوابها، لذلك لا بد من اللجوء إلى بدائل أكثر نجاعة وانتشاراً وسهولة لنشر الآثار سواء كانت أدبية أو علمية أو دراسات إنسانية ، اقتصادية ، سياسية، فلسفية، تاريخية، الخ ومن أهم البدائل هو النشر الالكتروني الذي بات معروفاً في الدول المتقدمة.

• لماذا فكرّت في دار إي- كتب تحديدًا؟

• بمحض الصدفة أخبرني صديق عنها، وهو يشتري منها باستمرار ويعيش في باريس، فاتصلتُ بهم وطلبت منهم معلومات، فأجابوني بالتفصيل على كل تساؤلاتي، ووجدتُ فيهم الجدية والأمانة وقررت خوض هذه المغامرة معهم ولقد نجحت وهي دار نشر رصينة وأمينة .

• كيف دار التعامل بينكما؟ أقصد هل كانت هناك معوّقات؛ كالتى نجدها في دور النشر الورقية؛ مثل مرور وقت طويل، أو الاعتراض على بعض الأجزاء في الكتاب؟

• على العكس تمامًا؛ كان الرد سريعًا وتفصيليًا وصريحًا، ولم يعترض أحد على النص، إلا أنه مر بالطبع على لجنة قراءة لتقويم صلاحيته للنشر والاطلاع على محتواه، وهذا من حق أي دار نشر سواء أكانت ورقية أو رقمية إلكترونية.

• نُشر كتابكم في الحادي عشر من يناير الماضي؛ أي أنه مرّ ما يقرب من عشرة أشهر على نشره.. هل يمكننا أن نعرف كم نسخة بيعت من الكتاب؟

• حسب الردود التي وصلتي هناك أكثر من 5000 نسخة بيعت وأنتظر من الدار إبلاغي بالعدد النهائي في نهاية كل عام حيث سوف ينشرون كتابي الثاني عندهم أيضًا.

• أنت تعرف أن"بعبع" الكتّاب هو سرقة كتبهم؛ من حيث سرقة دور النشر نفسها لهم، وبيع طبعات جديدة دون الرجوع إليهم، ومرورًا بوجود طبعات غير قانونية لدور نشر أخرى تنشر وتبيع بجرأة ووقاحة.. الآن صار الخطر أيضًا يأتي من رفع الكتاب على الإنترنت من خلال مسحه إلكترونيًا، وإذا كانت هذه الطريقة تتسبب في شهرة أكثر للكاتب والكتاب؛ لكنها بالتأكيد قد تُؤثر على المبيعات.. هل تجد أن هذه المشكلة موجودة في النشر الإلكتروني من خلال تجربة نشر كتابك بشكل ألكتروني؟

• لا أعتقد أنها موجودة؛ لأن الكتاب محميّ ولايمكن فتحه إلا بكود أو شيفرة خاصة بكل نسخة تباع، ولكن بالطبع يمكن لمن يشتريه أن يقوم بعمل مسح ضوئي لمحتواه وعرضه بشكل غير قانوني على الانترنيت مجانًا، وهذه المشكلة موجودة مع الكتاب الورقي والكتاب الالكتروني على حد سواء.

• كان اختيارك لموضوع كهذا- كما أرى- نوعًا من المغامرة والمجازفة؛ فأنت تختار موضوعاً علميًاَ شائكًا، وتعرضه من خلال دار نشر إلكترونية، وأيضًا باللغة العربية.. سبب دهشتي أن هناك مقولة بأن " العرب لا يقرؤون".. ألا تعتقد أن دهشتي هذه لها بعض الوجاهة؟

• على العكس؛ أعتقد أن هناك كثير من القراء العرب يتشوقون لمثل هذه المواضيع، ويبحثون عنها في الإنترنيت وعبر المواقع الالكترونية المختلفة، ومن الخطأ اعتبار العرب أمة لا تقرأ فهناك طبقة مهمة من المتعلمين والمثقفين والمبدعين يقرأون بنهم ويتابعون كل جديد وبمختلف اللغات ولكن لا تنسى انتشار الأمية والتضييق السياسي والرقابة والممنوعات أو المحرمات الأخلاقية والدينية التي تحد من انتشار القراءة وبالتالي تحد من انتشار المعرفة والارتقاء بالوعي الجمعي.

• لماذا اخترت هذا الموضوع تحديدًا؟

• لأنني أحبه جدًا، ولديّ فيه الكثير من المعلومات العميقة والموثقة والجادة علميًا والتي اعتبرها مفيدة للارتقاء بالذهن العربي، وطرق التفكير العلمي لديه والتي توسع من مداركه ومعلومته العلمية الرصينة في هذا المجال الصعب والشائك؛ حيث قمت بعملية تبسيط مرهقة للغاية للنصوص العلمية واستبعدتُ المعادلات الرياضية الصعبة وغير المرغوبة من قبل القراء.

• حدثنا بالتفصيل إن أمكن عن كتابك "الكون أصله ومصيره".. أصارحك أن الاسم جريء؛ فهو يشبه السؤال الفلسفي المشهور" من أين أتينا، وإلى أين نذهب؟"، لكن الفرق هنا أنك تستخدمه في مجال العلم الصارم!

• فكرة الكتاب تتلخص بمحاولة إعطاء أجوبة على تساؤلات وجودية جوهرية دينية وفلسفية وعلمية يطرحها الإنسان على نفسه في كل مكان وزمان؛ من خلال عرض وتلخيص النظريات العلمية الفيزيائية عن الكون وبلغة مبسطة ومفهومة من قبل الجميع، ولقد تضمن الكتاب نصوصًا تتحدث عن أصل الكون، وعمره ومعماريته وهيكيليته وتطوره، والمصير الذي ينتظره بعد مليارات المليارات من السنين، والغوص في مفاهيم علمية؛ كفرضية تعدد العوالم وتعدد الأكوان، وشرح مفهوم الفراغ الكوني، ومكونات الكون المرئية والخفيّة: كالمادة السوداء والطاقة المعتمة أو الداكنة والثقوب السوداء الخ.

• تبسيط فروع العلم في الغرب أمر مألوف، ويُسلط عليه الضوء باهتمام جارف، هناك، مثل بول ديفيز، وكتبه المشهورة في تبسيط نشأة الكون، والنظريات المطروحة لمناقشة هذا اللغز.. أنت تفعل هذا في كتابك الكون أصله ومصيره، وهي تجربة تستحق منا الثناء والتقدير والمتابعة أيضًا.. كيف يمكن أن تساعد أنت وأمثالك من الكتّاب والمفكرين والعلماء في خلق أرضية علمية تهتم بالعلم، وتخرجه من قاعات المختبرات، إلى فهم القاريء العادي؟ بمعني أدق: لو طُلب منك أن تضع خطة لفعل هذا بشكل منهجي علمي فما هو تصوركم لتحقيق ذلك؟

• من تقاليد الغرب إشاعة العلم والمعرفة والثقافة، بكل السبل والوسائل وأهمها الكتاب؛ لذلك هناك حركة تأليف ونشر وترجمة لكل أنواع الكتب العلمية بعد تبسيطها وعرضها بلغة ميسرة وسهلة على القراء بمختلف مستوياتهم التعليمية، ولكن للأسف لا توجد مثل هذه المحاولات أو هي نادرة جداً في العالمين العربي والإسلامي؛ لأن القائمين على ميادين الثقافة يخشون من انتشار المعرفة العلمية الحقيقية خوفًا من تصادمها مع المعتقدات السائدة.
ومن هذا الهم وهذا المنطلق تأتي مبادرتي لتأليف هذا الكتاب وسأتبعه بكتاب آخر أكثر عمقًا عن نفس الموضوع سينشر قريبًا في نفس دار النشر الإلكترونية،وعنوانه "الكون الحي بين الفيزياء والميتافيزيقيا "؛ بغية ترسيخ وتعميق التفكير العلمي ومحاربة العقل الخرافي، وتشجيع الأذهان على طرح الأسئلة الجريئة كما هو حاصل في الغرب المتطور، وآمل أن ننجح في ذلك، ولو أتيح لي أمر تخطيط منهجية علمية؛ لأوصيتُ باختيار مجموعة من الكتب المهمة في مجالات الفيزياء والرياضيات وعلم الحياة أو الأحياء والكيمياء والكتب التكنولوجية، لترجمتها وشرحها وتبسيطها؛ لكي تكون تحت تصرف الشباب الطموحين لاكتساب المعرفة العلمية الحقيقية من مصادرها الحقيقية .



#جواد_بشارة (هاشتاغ)       Bashara_Jawad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السر الكبير : الحكومة الأمريكية وتكنولوجيا الحضارات الفضائية ...
- إيران وسورية في ميزان الانتخابات الأمريكية
- درس في التصوير والإخراج السينمائي أو كيف نقرأ الصورة السينما ...
- السر الكبير : الحكومة الأمريكية وتكنولوجيا الحضارات الفضائية ...
- السر الكبير : الحكومة الأمريكية وتكنولوجيا الحضارات الفضائية ...
- السر الكبير : الحكومة الأمريكية وتكنولوجيا الحضارات الفضائية
- رحلة لاكتشاف الوجه الخفي في أعماق الكون المرئي 2
- رحلة لاكتشاف الوجه الخفي في أعماق الكون المرئي
- بوزون هيغز أو جسيم الرب هل سيكون إثباتاً للنظرية المعيارية أ ...
- غرائب الكون المرئي
- الكون المرئي ليس عبثياً لكي يكتفي بالإنسان وحده
- كون واحد أم عدة أكوان؟
- الكون المرئي ماذا بعد الانفجار العظيم؟
- الأفق الفلسفي والأفق العلمي في علم الكون والفيزياء الفلكية
- الكون المرئي بين رؤيتين : تقليدية وتجديدية
- إيران وسورية في مرمى الإصابة الأمريكي مرة أخرى
- من أجل فهم أفضل لألغاز الكون
- في كواليس الهجمة الأمريكية على العراق بعد عقد من الزمن
- العراق في مرحلة ما بعد الانسحاب الأمريكي: وحدة أم تقسيم ؟ 1
- عرض كتاب: السنة والشيعة لماذا يتقاتلون؟


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - جواد بشارة - مقابلة مع الدكتور جواد بشارة أجراها عارف فكري