أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعين يعقوبي - في تخليق المنظومة القضائية _الجزء الثاني_














المزيد.....

في تخليق المنظومة القضائية _الجزء الثاني_


اسماعين يعقوبي

الحوار المتمدن-العدد: 3880 - 2012 / 10 / 14 - 17:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


2_ من أين يبدأ التخليق:

تسود نظرتان أساسيات في الجواب على هذا السؤال: التخليق من الداخل، والتخليق من الخارج، وكل واحدة لها أسسها التي تنبني عليها.
فالأولى ترى في الجسم القضائي بكل مكوناته عماد المنظومة القضائية وبالتالي لا يمكن أن نعول على جهاز خارجي يقوم بفرض التخليق على من الخارج وكأنه استمرار للتدخل والوصاية المفروضة على القطاع لعقود من الزمن.
أما الثانية، فترى في السياسي مفسدا للقضائي، وبالتالي فلا إصلاح للثاني إلا بصلاح وإصلاح الأول.
هاتان النظرتان التجزيئيتان، رغم الوجاهة الشكلية لدفوعاتهما وحججهما، تبقيان قاصرتان ولا تضعان الموضوع في إطار واحد ألا وهو استقلالية السلط ووحدة الواقع المعاش والمستقبل.
فالذي يرى في التخليق من الداخل وحده الكفيل بأوضاع المنظومة القضائية يغيب عنه أن القاضي، والموظف بكتابة الضبط، والمحامي، والمفوض القضائي والخبير... هو منتوج لنظام سياسي، تعليمي، مفاهيمي، رضع منه لمدة تزيد عن ثلاثين سنة ولازال يرضع منه، وأن المنظومة القضائية ليست جهاز كمبيوتر يتم مسح محتوياته FORMATER وتثبيت محتويات أخري واستعمال مضاد للفيروسات إن اقتضى الحال ذلك.
أما نظرة مسؤولية السياسي في إصلاح القضائي بناء على أن السياسي هو من افسد القضائي، فهي تبقى نظرة انهزامية تصدر الأزمة للطرف الآخر حتى تبقى المنظومة منخورة بالفساد والرشوة وجميع السلوكيات المنافية للأخلاق. كما أنها تعول على الفساد لإصلاح الفساد وهي بذلك تحب الدوران في حلقة مفرغة.
إن التخليق مفهوم شمولي تقوم به جميع الضمائر الحية، فأينما وجد الفساد وجبت مواجهته ومجابهته، وعلى المنظومة القضائية أن تقوم بواجبها في مواجهة فساد متعدد الرؤوس والأرواح: سياسية، تعليمية، اقتصادية، اجتماعية، أخلاقية، قضائية، مهنية...وهذا لن يتأتى إلا بامتلاك الإرادة والجرأة والانخراط الواسع في نضالات الشعب المغربي من اجل عدالة اجتماعية ومواجهة الفساد ورموزه أينما حلوا وارتحلوا.



#اسماعين_يعقوبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في تخليق المنظومة القضائية _الجزء الأول_
- محاولة لفهم مواقف وتناقضات الحوار الوطني لإصلاح منظومة العدا ...
- محاولة لفهم مواقف وتناقضات الحوار الوطني لإصلاح منظومة العدا ...
- محاولة لفهم مواقف وتناقضات الحوار الوطني لإصلاح منظومة العدا ...
- محاولة لفهم مواقف وتناقضات الحوار الوطني لإصلاح منظومة العدا ...
- بنكيران بين مطرقة المخزن وسندان المطالب الشعبية
- من قانون الإرهاب إلى قانون الإضراب
- أعطوا الوقت الكافي للحكومة الملتحية
- العمل النقابي بقطاع العدل بين الضرورة النضالية والضرورة السي ...
- العمل النقابي بقطاع العدل بين الضرورة النضالية والضرورة السي ...
- العمل النقابي بقطاع العدل بين الضرورة النضالية والضرورة السي ...
- العمل النقابي بقطاع العدل بين الضرورة النضالية والضرورة السي ...
- العمل النقابي بقطاع العدل بين الضرورة النضالية والضرورة السي ...
- السياسة في المغرب: لعبة الشطرنج
- سراب الحكم: رئاسة الحكومة من طرف العدالة والتنمية بالمغرب
- النقابة بدون سياسة كسيارة بدون مقود
- الشرفاء بين الحقيقة والوهم: شرفاء سيدي بويعقوب نموذجا -16-
- القضاء بالمغرب: من قضاء في خدمة المواطن الى مواطن في خدمة ال ...
- حول معركة قطاع العدل بالمغرب: توضيحات لا بد منها _ وجهة نظر_
- العمل النقابي يساريا, يمينيا وإسلاميا _3_


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعين يعقوبي - في تخليق المنظومة القضائية _الجزء الثاني_