جهاد علاونه
الحوار المتمدن-العدد: 3873 - 2012 / 10 / 7 - 10:49
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
مازالَ جبل أحد الذي وقعت في أسفله معركة(أحد) قائما إلى اليوم شاهدا على هزيمة المسلمين التي كادت أن تقضي على رسالة محمد ودعوة دينه الجديد,وما زالت قبور الصحابة والشهداء شاهدة على تلك الأيام وخصوصا على يوم السبت الذي وقعت فيه المعركة,وما زال قبر مصعب بن عمير أشد الرجال شبه بمحمد شاهدا على تلك الإشاعة التي قالت بأن محمدا قد قتل حيث قتل بنفس الطريقة التي قُتل فيها بعد ذلك جعفر الطيار بمعركة(مؤتة),ولم يكن محمد قبل بدء المعركة راضيا عن الطريقة التي وقعت فيها المعركة حيث كان من رأي محمد أن يشن حرب عصابات على الجيش الذي قاده أبو سفيان بن حرب وخالد بن الوليد ضد المسلمين حين نظر محمد إلى عدد قواته التي كانت في البداية 1000جندي بمقابل 3000 جندي لجيش أبي سفيان, كان محمد يريد أن يقاتل أبا سفيان من بين البيوت والحواري والشوارع أفضل من قتال الجيوش المنظمة,كان محمد لا يريد أن يقاتل جيشا نظاميا بمقابل جيشٍ نظامي على غرار الجيوش الكبيرة والمنظمة تنظيما حربيا, حيث تعود محمد وهو في المدينة على حرب العصابات وقتال الشوارع, وربما أن الناس يجهلون أسباب المعركة ولا يذكرون منها إلا ثأر أبي سفيان لقتلى (بدر) غير أن الحقيقة تقول غير ذلك فالحرب بالأساس كانت تريد وضع حدٍ لقراصنة المسلمين الذين يتعرضون لقوافل قريش وهي في طريق عودتها من الشام ومن اليمن ومن الأمصار الأخرى, كان محمد ينشر عصابات في عرض الصحراء يعترضون قوافل قريش ويسلبونها سلبا وكان لكل مقاتل مسلم أن يأخذ سلب أي قرشي بعد قتله كأجرة ومكافأة له من الله على ما يبذله من جهد في سبيل إرهاب قريش والعرب على طول الخطوط التجارية التي تربط مكة بالقوافل التجارية.
ما زال الجبل إلى اليوم شاهدا على قول محمد: جبل أحد جبلٌ يحبنا ونحبه, ولم يكن محمد في ذلك الوقت لا هو ولا جبريل يعرفون بالاكتشاف العلمي المذهل الذي اكتشفته أقمار الكفار الصناعية اليوم, فقد بثت كثيرا من القنوات الفضائية صورا لجبل أحد من ارتفاعات شاهقة وهو يتكون من سلسلة جبال مكتوبة على شكل أسم(محمد) هذا الاكتشاف العلمي الذي اكتشفه المسلمون اليوم ليضيفوا قائمة جديدة من معجزات محمد التي لا ترقى إلى مستوى العقل والمنطق, فالكل اليوم يقول بأن الجبل مكتوب عليه اسم محمد باللغة العربية, وكنت أظن بأن المسلمين قد اكتشفوا مصلا جديدا لعلاج السرطان أو الإيدز فقد تركوا تلك الهموم وتلك البحوث العلمية التي تسعى ليل نهار لوضع حد لمرض السرطان وبدل أن يقدم المسلمون فكرة جديدة في عالم الطب لجئوا للقول بأن جبل أحد متمدد على شكل اسم محمد ذلك الجبل الذي قال عنه محمد بأنه جبل يحبنا ونحبه,والسؤال الذي يطرح نفسه هنا:ما هي الفائدة التي سيجنيها المسلمون من كون جبل أحد متشكل على اسم محمد؟ إنهم يريدون تبرير ضعفهم أمام علم التاريخ والاجتماع الذي يكشف الزيف الكبير والشديد في تاريخ العرب والمسلمين وإن المسلمين يشعرون بالنقص أمام الأمم الأخرى التي تغير وجه التاريخ بكثرة تسجيل براءات الاختراعات,وبما أن عقول المسلمين منشغلة بحجاب المرأة ونكاح القاصر وإرضاع الكبير وهم غير متفرغين إلا لفروجهم ولشعر المرأة وصدر المرأة وخلفية المرأة فخلفية المرأة ووجهها هما الشاغل الوحيد للمسلمين أما المكتشفات العلمية المذهلة التي تغير شكل التاريخ فهي لا تعنيهم في شيء وإنما هي من اختصاص اليهود والمسيحيين الذين يستفيد المسلمون من عقولهم وبنفس الوقت يسبونهم ويشتمونهم ولم يبقَ للمسلمين إلا جبل أحد ليكتشفوا به أنه مكتوب على ...أو ملفوف على شكل اسم محمد.
حين هُزم المسلمون في معركة أحد وعاد جيش أبي سفيان لتشكيل نفسه من جديد كان محمد ينوي الاستسلام نهائيا وهذه معلومة لم يعرفها أحد, فقد شعر محمد بأن رسالته قد فشلت وأراد الهرب من المدينة(يثرب) وأن لا يعود إلى قتال المشركين أو قل إلى قتال قريش بقيادة أبي سفيان وخالد بن الوليد الرجل الذي ألحق هزيمة نكراء بمحمد وبالأربعين رجلا الذين وضعهم على تله صغيرة من أجل منع خالد بن الوليد من الالتفاف من خلف صفوف جيش محمد,كان خالد بن الوليد كلما حاول الالتفاف هو وخيالته منعته سهام الرماة من فوق التلة, وقد وقفتُ أنا شخصيا على تلك التلة وتأملت المعركة وكأني حاضر بها وكأنها حدثت بالأمس القريب, وحين شعر المسلمون أنهم انتصروا نزل الرماة عن التلة ولم يبقَ منهم إلا أثنى عشر رجلا صعد خلالها خالد بن الوليد إليهم وقتلهم جميعا عن بكرة أبيهم وألحق بهم هزيمة نكراء وقتل يومها حمزة بن عبد المطلب وحوصر الرسول محمد في زاوية ضيقة وكاد أن يقتل لولا أن الشائعة قالت بأنه قتل كما قلنا بسبب التشابه الكبير بين محمد ومصعب بن عمير, فانسحب جيش أبي سفيان معتقدا أنه قد أنهى محمدا إلى الأبد, في حين عاد محمد إلى قواعده سالما وبه عدة جروح من آثار المعركة وقرر الاستسلام وأرسل سرية صغيرة تراقب جيش أبي سفيان الذي خيم ليرتاح على بعد عدة كيلو مترات من المعركة وقال للسرية: أنظروا ما ذا سيركب أبو سفيان فإن ركب الخيل هو وجيشه فعودوا إلينا لكي نغادر المنطقة وإن ركب الجمال فعودوا إلينا لكي نفرح بالنصر ذلك أن القوم إذا أرادوا الرحيل ركبوا الجمال والإبل والنوق,وإذا أرادوا القتال ركبوا الخيل, وبنفس الوقت أرسل محمد بجواسيس إلى أبي سفيان على أساس أنهم مسافرون تجار وقالوا لأبي سفيان: لقد أعد لكم محمد جيشا قويا وهو في طريقه إليكم وننصحكم أن تغادروا المنطقة نهائيا قبل أن يفتك بكم, وبهذه الطريقة خاف أبو سفيان وهرب من يثرب نهائيا وعاد إلى مكة ليكون بعيدا عن خيول محمد, في حين لا يعرف أحد بالحقيقة وهي أن محمدا أصلا قد فر كل صحابته من حوله ولم يبق إلا هو وعدة رجال فقد خرج من البداية بألف مقاتل عاد منهم 300 مقاتل وبالتالي أصبح عددهم 700 مقاتل, وبعد انتهاء المعركة قُتل من قُتل وهرب من هرب وتخلى عن محمد من تخلى ولو ركب أبو سفيان الخيل وعاد إلى يثرب لقضى على الرسالة الإسلامية نهائيا ولَما وصلت إلينا إلى اليوم ولكن الحظ وغباء أبي سفيان لعبا حظا كبيرا مع محمد,والجبل الذي يحبه محمد ونحبه لَما اكتشف المسلمون اليوم أنه متكون على شكل أسم محمد.
#جهاد_علاونه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟