أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد البابلي - عالم علاء الدين المضطرب .. أغتصاب الأطفال من الناحية النفسية















المزيد.....

عالم علاء الدين المضطرب .. أغتصاب الأطفال من الناحية النفسية


عماد البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 3871 - 2012 / 10 / 5 - 02:07
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


( قبل أن تنطلق من المدينة، بدت الرحلة مغامرة طفولية رسمتها طيور الضجر، والشوق للخروج من تواتر الوقت الأبله. جميل وعذب أن تقذف إلى الهاوية بالتعاليم والحضارات والشرائع، وتتبع نبض الدم، وحليب الطفولة، وهذا المدى الفسيح أن تعود طائراً أو حيواناً برياً، أو سحابة وتقول أيتها الريح الهابّة احمليني على أمواجك أينما هبت. لكننا الآن، ونحن نوغل في هذه البراري المنهكة، دون أن نعثر على مضارب القبيلة ، يخالجني شعور بحارة انحطم مركبهم في عرض البحر. تحاول ( كالي ) تبديد المخاوف والتعب ، من خلال الأغاني التي تنشدها ، والحكايات العزبة التي ترويها ، والأيام السعيدة القادمة بعيداً عن موت المدن وعفويتها : أنت تنضح مع هذا الفرق والتعب سموم الزمن الميت ، تقول وهي تردف على ظهرها كيس الأمتعة ، والأدوات المنزلية ، عبر استراحة في كنف الصخور .. )
حيدر حيدر / رواية غسق الألهة

( 1 )
كم هي غريبة أصبحت تلك الأمكنة ، لا الشوارع تعرفنا أو تتذكرننا ، وحتى الجدران أصبحت تهرب بعيدا عن هذا الجسد الملعون المعلق في عينين اثنتين ، التي من الخطأ أن تكون اثنتين ولأن الإنسان على صورة صانعه ، فكان أمره كن فيكون .. بين أل كان وأل يكون بدأت تلك الحوادث بالظهور في مدينتنا القذرة ، حوادث اغتصاب الأطفال ، حوادث تتراكم بشكل مفزع ، لتعلن ظهور أولى علامات الساعة ، علامات جاءت في كتب الأساطير القديمة التي تبدأ دائما ( سيأتي زمان على أمتي .... ) لم تدون تلك العلامة كما في باقي العلامات ، لعلها ناسخة منسية لباقي العلامات !!! من يعرف ؟؟ الكذابون المرضى وحدهم يعرفون هذا دون غيرهم .. لم يكن اغتصاب فحسب بل حرق لجثة الضحية في فرن والقتلة مجموعة تناوبت الاغتصاب على جسد طفلة بريئة ، كل تلك الحوادث لم تأخذ الحيز كما في قرارات السلطة وخطب رجال الدين ، كانت حوادث تكتب عند الهامش ، حيث الروائح الكريهة والصديد والعفن لجغرافيا تعتاش على بقايا التلفيق والنفاق ومبدأ الصراع ومن يبقى في أخر السباق ، حتى الأسطورة لم تصمد أمام التزوير والسير في طريق مفخخ بالانتهاكات القسرية للحقوق المسلوبة ، هل يوجد مبرر للعيش في هذه القارات الغير مأهولة والتي يتساوى أعقد الكائنات مع أبسطها ؟ .. بانوراما تنام بين طياتها الصورة البشعة ( الأغتصاب ) لهذا الكائن البشري الذي لا يوازي تاريخه بين سكناه على الأشجار ومتى قرر الهبوط منها ليعلن أنه سيد الأرض الجديد ، عصر الظلمة بالنسبة لــ ( غايا ) ، غايا أو روح الأرض كما في الكتابات السنسكريتيه القديمة تعاني من الذات البشرية الممسوخة والمعطلة لسير الإنتاج البشري ، ذات مجترة على المجتمع ولا تصلح لقيادة نفسها ، كما في خطاب صقور البيت الأبيض ، هل بالغ الصقور في هذا التصميم الذكي لنا ؟؟!!

( 2 )
تحليل نفسي
في نمط الشخصية السايكوباثية يكون النظام النفسي مشوها من حيث التوزيع والديناميكية التي تصل لحالة لإدمان القهري compulsivity، وتعريف الشذوذ الجنسي متوفر في النت والكثير من الكتب النفسية لهذا لن أذكره وسأركز على سبب الشذوذ الجنسي من الناحية الواقعية .. السبب هو ( RAM ) ذاكرة للهاتف الذي يحمله شبابنا الواعد ، هذا المخزون من مقاطع السكس التي تبلغ المئات كما عند بعضهم يحول الخيال ( الجنس دون تكلفة ) من مجراه الطبيعي لخيال مشوه ومريض ، خيال يحاول الإشباع بأشد أشكال المضاجعة وحشية ، مضاجعة الصغار ، حيث تكون الضحية تملك كل الشروط اللازمة لتحيق اللذة ، عدم الإدراك ، والفرج الصغير عند البنات ، جسد سهل السحب من قبل الجاني ، ما الذي يريده الجاني من هذا ، عن أي توازن يبحث ؟؟ ، النشأة النفسية عند الطفولة قد تحمل سببا لهذا ، الكبت والقسر في نشاط جنسي مفرط في الغدد التناسلية يبدأ عند الثانية عشر تقريبا ولا يوجد ما يوازيه اجتماعيا .. هناك أب جاهل يعمل طوال النهار وأم متسخة عقليا ، يأتي للبيت منفعل ومحتقن من السعي وراء لقمة العيش ، يوم توجد وأخر لا تتوفر تلك اللقمة ، الفقر يتناسب طرديا مع الجنس ، الفقراء ذو نشاط جنسي عالي جدا ، الجنس والشهوة توفر لهم العالم المناسب الافتراضي ليحققوا النقص الذاتي ، فبدلا من المال الذي يحقق السعادة هناك جسد يوفر السعادة والنتيجة واحدة تربط طرفي المعادلة بين الجسد والمال .. من جانب أخر يقبع مجمع الكهنة متفرجا ، الدين يوصينا بالصوم والعفاف وانتظار الأشباح ، وكما في باقي المشاكل لا يعطينا الكهنوت الديني أي حلول علمية واقعية ، تبقى الرغبات مؤجلة حتى تعلن الانفجار في توقيت معين ، يختلف من بشر لبشر أخر ، نلاحظ هنا أن كل المتشددين في الدين هم ضحايا للكبت الجنسي الذي يأتي في مقدمة العوامل التي تشجع على علاقتهم الغريبة الأطوار مع حواري وغلمان الجنة ، فهناك ينتظرهم إباحة جنسية كاملة ، جنة ذكرية بالمقام الأول ، النساء وفق العالم الأخروي هن رجال ولكن انسحبت أعضائهن التناسلية نحو الداخل ، الانسحاب هذا حول تلك الكائنات لمجموعة من الأشياء التي تحمل تصنيف مصرفي سيء فسلجيا وبايلوجيا ، في السجن تشاع حالات اللواط والسحاق وأحيانا تمارس تحت أعين إدارات السجن المريضة ومباركتها ، حالة السجن بكل غرابتها بدأت بالتطبع في أرض الواقع .. البحث عن جذور هذا التشويه النفسي والجنسي لا تستطيع مقالة بهذا التواضع أن تلم به ، الدولة هي المعنية بهذا ، لكن الدولة تخلت عن مفهوم الدولة وأصبحت جماعة وأصبحت نخبة تحكم الأضعف منها وصولا لتطبيق معادلة ( الذين في الأعلى والذين في الأسفل ) الطابق العلوي طابق محافظ يحمل الأصول والأخلاق البرجوازية ، والذين في القاع يغتصبون بعضهم بعض ، المحافظة على الفوارق هو نازع قوي عند السلطة ، تضمن لهم البقاء طويلا ( ليفترسوا بعضهم بعض وليغتصبوا بعضهم بعض ... ) .. وهناك ما يضيفه لنا الطب العصبي ، مراكز الجنس ( التحكم بالهورمونات ) في الدماغ والتي تسمى (Hypothalamus ) مع الغدة النخامية – الغدة المشتركة بيننا وبين باقي الثدييات - تبدأ بعد الستين عاما بالضعف كمرفق لحالة التراجع في الوظائف العقلية التي تبدأ عند الذاكرة ، فضعف الذاكرة دليل طبي على بدأ حالة شيخوخة الدماغ البشري ، مراكز الجنس معنية بالتنظيم الهورموني ( إفراز الحليب ونزول البيضة وتنظيم مواعيد الدورة الشهرية عند الإناث وتحفيز التيسترون عند الذكور ) ومعنية تلك المراكز بالتمييز بين ماهو ذكري وأنثوي ، الميول للنقيض ، النقيض الجنسي في لحظة الشهوة ، النقيض المتطابق من الناحية العقلية ، التي تشمل العمر واللون أحيانا .. من هنا نستدل بوجود حالة شيخوخة الدماغ عند كل شخص يغرق في العشرات من أفلام السكس ، ويجعلها بديلا عن الجنس الواقعي ، ذاك الافتراض البصري ( عالم علاء الدين المضطرب ) يجعل من ثيمة علاء الدين ذات حضور واقعي متحقق ، المارد لا يأتي فكيف يمكن تحقيقه ؟؟؟ .. هناك طفلة صغيرة تجلس في أرجوحة تحقق أماني ذاك المضطرب ، طفلة لا ذنب لها سوى أنها عاشت هنا في أرض النفايات الكونية حيث نحن ( من نحن ؟؟؟؟ ) ..



#عماد_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصل المتاعب كانت مهارة قرد .. كتابة برائحة العفن
- فانوس نيتشه السحري .. ومضات شعرية
- ثمة بقرة مجنحة مرسومة هنا .. تحليل نفسي
- نحو تفكيك ناجح لشهر رمضان
- لوط في المصيدة
- ماتركس الذئبة المتعددة الشهوات
- جاموسة مرسي التي باضت ذهبا
- ملاحظتين في الأنثروبولوجيا .. يكتبها حيوان بشري
- الطبعة العراقية لحكاية أليس
- السكر أولا ، السكر ثانيا ... تحليل نفسي
- سايكولوجية الفرد داخل جهنم
- هياج الإوز .. تحليل نفسي
- باراسيكولوجيا الحسد .. تكثيف وأختصار
- قصائد مهداة لروح أسمها سارة
- وجع فلسفي أسمه نور
- العبث عند ألبير كامو
- قصة فطر .. قصتنا
- نوح يعمل مونتاجه الأول !!
- لقد كنت نائما .. بحث مختصر
- مقابلة مع ميناحيم بيغن


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد البابلي - عالم علاء الدين المضطرب .. أغتصاب الأطفال من الناحية النفسية