أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عماد البابلي - أصل المتاعب كانت مهارة قرد .. كتابة برائحة العفن














المزيد.....

أصل المتاعب كانت مهارة قرد .. كتابة برائحة العفن


عماد البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 3858 - 2012 / 9 / 22 - 13:35
المحور: حقوق الانسان
    


أصل المتاعب مهارة قرد .. تعلم كيف يسير على قدمين فحرر يديه .. وهبط من جنة القرود فوق الأشجار إلى أرض الغابة .. وقالوا له عد إلى الأشجار وإلا أطبقت عليك الوحوش .. فقبض على غصن شجرة بيد وعلى حجر بيد وتقدم في حذر وهو يمد بصره إلى طريق لا نهاية له .
نجيب محفوظ / ثرثرة فوق النيل

اللعبة يجب أن تنتهي كما يريدها وليس كما نريدها نحن ، صراع بين إرادات متحكمة وأخرى أضعف منها ، ناموس العالم المرئي الذي حجب بعفونته أي زاوية نظر جميلة أخرى ،، شرفة خطأ تطل على بحر دماء لملايين من المساكين والطيبين الذين كانوا بجدارة سكان للحظيرة السعيدة .. ساعة الزمن تتمدد نحو نفسها مثل ثقب أسود ملعون ، بشارة أينشتاين تتحقق وتقفز من السبورة وترقص مع الطباشير ، من بين تلك اللحظات في دوران الميل الكئيب تأتي يوم القيامة ، أو نقطة أوميكا كما تعرف في الفيزياء الحديثة البعيدة عنا نحن العرب ، إفادات الشهود وكافة الأدلة تخفى وتحل محلها تشريعات كانت قد كتبت على جلد الماعز ذات ظهيرة ، ومن بين تلك التشريعات المعقدة والعصية على الدماغ البشري جاء أن الناس تحشر في يوم أوميكا بأســـماء الأم وليس أسماء الأب !!! ، الحيامن الغبية المسببة للحياة في البيضة بدلا من تحولها لحيض تتجرد من قداستها في أقل من ثانية ، بيضة واحدة تنتظر على ملايين الحيامن ، من قال أن العرب لا تعطي حقوق للمرأة ؟؟؟؟ جردوها طوال حياتها من بشريتها ليعلنوا في عالم أخر أنها الأصل ، أبن فلانة وليس أبن فلان ، أليس هذا دليل على أننا أولاد زنا ؟؟؟ وحتى أكثر الأوراق شرعية لا تعطي أي نقاوة لعقد الزواج ، من يعطيه إذن ؟؟ الحب !!!!! هل يقدر ؟ زيوس العظيم من شطر المخلوق الأول بسكين العدالة ، ليقتل الكسل الذي أصابه ، وبدلا من أن يعمل ويثبت ذاته غرق في كتابة ألف ليلة وليلة ، أسفار كتبت عن جواري ترتدي ملابس الرجال حتى تقنع ولي الأمر بأنها غلمان وليس نساء .. الحب يقدر بأن يجعل الساعة تتوقف ، يوقف رائحة العفونة ، يهدأ عندك الوجع ، لكن لا يعطيك الحلول لأي مشكلة تتعلق بهذا الكائن الهابط في هذه الأرياف الكونية حيث خصصتها مخلوقات المجرة كساحة لتجمع المهملات .. لم تكن تلك مشكلة لشعب يعيش تحت خط الفقر ، لم يعترض كثيرا من يكون حقه بالانتساب ، أو كم هو الحق الذي يملكه صاحب بئر النفط بأن يضاجع من الفتيات الفقيرات من الشام أو من أوربا الشرقية ، الفقر يجعلك تتنازل عن الكثير من الأشياء ، ويجعلك تمشي في طريق مفخخ بالانتهاكات الصارمة لحقوق الآخرين ، الفقر ممحاة سحرية لكافة الأقنعة لكل من القاتل والضحية ، لكل من النصاب والغبي ،، فأنت بكل أكاذيبك وأنصاف أحلامك المسمومة لا تستطيع أن تغير شيئا ما في المعادلة ، الفقر يزداد والغنى يزداد وأنت واقف بينهما كالأحول الذي يحلم بأن من يحبها تسكن في الجانب الأيمن من الشارع وليس الأيسر ، لهذا خصص الله للعبد الأحول ملاك يساعده في رحلته نحو الجنة أو النار ، الأحول يرى العكس وهنا كانت أهم مشاكل عالم نقطة أوميكا الســحري .. كنت أمرر أصابعي على نهديها محاولا العزف وسماع موسيقى داخلية ، توقف بريق عينيها عن احمراره وسألت : هل أنا قحبة ؟؟!!
أروع وأقوى الإجابات وأكثرها أقناعا كانت تلك التي تقفز بعيدا عن ألـ ( نعم ) أو ( لا ) .. حياتنا أعقد بكثير من الفصل بين اتجاهين ، يسار أو يمين أو العكس ( الأحول يشعل سيجارة الآن وبدلا أن يوقد سيجارته يحرق خده !! ) ، قلت لها بأنها لو كانت قحبة فماذا أسمى أنا ؟؟ لماذا الشرق كان بارعا في اختراع أسم من تقوم بعلاقة جسدية مع المقابل ويترك الرجل حرا دون تسمية ، الذكورة دائما تملك التبريرات للحفاظ على نقاوتها ، الرجل أقام مملكته الأبدية عبر مركزية لاهوتية قضيبيه ، حبل دبق خنق به حتى الله وطوعه لمصالحه الخاصة ، المرأة ليست كائن بشري فحسب بل هي كائن وشيء في وقت واحد ، تباع وتشترى بأسم المقدم والمؤخر كأي سلعة تباع على قسطين ، وثوب العرس الأبيض لضمان أن المنتج سليم وغير مستخدم مسبقا ، تلك شفرات الشرق الحمقاء الموروثة التي بدأت بالظهور حال موت خديجة والمنحني القسري الذي تغير في الخط البياني للإقتصاد الليبدوي العربي في مدينة الله .. بعد أن أكملت الشرح لها وجدتها نائمة ، يبدو أنها فهمت بأكثر مما يجب !! ، أنهيت تلك الليلة وأنا اغسل الصحون وأنظف المكان ، كعادتي مع أي سيدة أتعرف عليها ، المرأة ليست مخلوق بل خالقة وآلهة مهما كانت ، زوجة أو حبيبة أو صديقة أو عشيقة أو نصف أخر ( يخضر قلبك حين تُرافقُ أُنثى إلى السيرك / درويش ) .. أكتب هذه المدونة المتواضعة في العراق ، المكان الأكثر حرارة من بين مدن جهنم ، الميت يموت أكثر من مرة وتلك خصيصة في هذا البلد ، مرة يموت وهو يحضن قطعة خبز ومرة أخرى يموت وهو جزء من كرنفال موت جماعي , أخرى ثانية يموت بجلطة في القلب بشكل مفاجيء بسبب الجري وراء لقمة العيش .. حياتنا بائسة وتافهة يا رب العالمين ، هل تسمعني يا رب العالمين ؟؟ حياة تشبه جنازة جندي مدفون مع حذائه ، الجسد يتحلل وتبقى الحذاء شاهدة على وقوفه طويلا أمام منزل حبيبة له ، وهو يرى كيف أن الشمس تشرق وتغرب عند وجهها ( لم نعد أنا وأنت
خطين متوازيين ، نحنُ قلبان تائهان حولَ محور دائرة ، مع ذلك ها أنا أمارس أولى الخطوات فتعالَ .. تعالَ .. تعال / ريتا عودة ) ولأنه أكتشف الحقيقة المفزعة بشكل متأخر ، مسك يديها وقبلها ورحل بعيدا وهي خرساء لا تنطق ، كانت تؤمي فقط بيديها .. توميء فقط
شكرا لكم
كتبها مخلوق الأشد تفاهة في هذا الوجود



#عماد_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فانوس نيتشه السحري .. ومضات شعرية
- ثمة بقرة مجنحة مرسومة هنا .. تحليل نفسي
- نحو تفكيك ناجح لشهر رمضان
- لوط في المصيدة
- ماتركس الذئبة المتعددة الشهوات
- جاموسة مرسي التي باضت ذهبا
- ملاحظتين في الأنثروبولوجيا .. يكتبها حيوان بشري
- الطبعة العراقية لحكاية أليس
- السكر أولا ، السكر ثانيا ... تحليل نفسي
- سايكولوجية الفرد داخل جهنم
- هياج الإوز .. تحليل نفسي
- باراسيكولوجيا الحسد .. تكثيف وأختصار
- قصائد مهداة لروح أسمها سارة
- وجع فلسفي أسمه نور
- العبث عند ألبير كامو
- قصة فطر .. قصتنا
- نوح يعمل مونتاجه الأول !!
- لقد كنت نائما .. بحث مختصر
- مقابلة مع ميناحيم بيغن
- باراسيكولوجيا أنثوية .. مريم وفاطمة نموذجا !


المزيد.....




- منظمة العفو الدولية: الحكومات التي تمد إسرائيل بالسلاح تنتهك ...
- رابطة العالم الإسلامي تدين الاعتداء على مقر الأونروا في القد ...
- الاحتلال ينفّذ حملة اقتحامات واعتقالات بالضفة ويخلف إصابات
- الأونروا: 80 ألف شخص فروا من رفح خلال 3 أيام
- هيومن رايتس ووتش تتهم قوات الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية ...
- الأمم المتحدة: 80 ألف شخص فروا من رفح منذ كثفت إسرائيل عمليا ...
- بعد إعلان إسرائيل إعادة فتح معبر كرم أبو سالم.. الأمم المتحد ...
- الأونروا: لن نتمكن من إيصال المواد الغذائية لأهل غزة غدا بسب ...
- ماسك: انتخابات 2024 قد تكون الأخيرة بالنسبة للأمريكيين بسبب ...
- نادي الأسير: اعتقال 25 فلسطينيا في الضفة بينهم أسرى سابقون


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عماد البابلي - أصل المتاعب كانت مهارة قرد .. كتابة برائحة العفن