أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موريس رمسيس - نهاية أسطورة - أشرف الخلق و رحمة لعالمين















المزيد.....

نهاية أسطورة - أشرف الخلق و رحمة لعالمين


موريس رمسيس

الحوار المتمدن-العدد: 3854 - 2012 / 9 / 18 - 21:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دخلت البشرية في مرحلة الثورة الصناعية منذ منتصف القرن التاسع عشر و قد تسابقت الأمم و ما تزال لإبقاء على استمرارية النهضة الصناعية و تقدم مراحلها التراكمي و دخلت منذ منتصف القرن العشرين بالتوازي في مرحلة ثورية أخرى و هي الثورة التكنولوجية ( الثورة الإلكترونية و الثورة المعلوماتية ) و كل الأمم تتسابق في إسعاد البشرية بالاكتشافات و الاختراعات و الابتكارات و الأفكار الجديدة

هل شاركت الأمة الإسلامية على المستوى الجماعي في كلتا الثورتين السابقتين؟
الإجابة لا بالطبع .. شاركت الأمة الإسلامية بنسبة (0%) صفر في المائة على المستوى الجماعي و لكن على المستوى الفردي هناك بعض المشاركات بشكل فردى أمثال ( مشرفة / خان / زويل .... و غيرهم )

دخلت البشرية منذ بداية القرن الحادي العشرين في ثورة جديدة لم يسمع العالم الإسلامي عنها شئ ، أنها (ثورة الطاقة البديلة) أو (ثورة الطاقة النظيفة) و هي سوف تعد في المستقبل من أعظم الثورات العلمية و سينتج عنها مهن جديدة و كثيرة و سوف تختفي مهن أخري قديمة ... سيأتي اليوم الذي يتم فيه "تجريم" استعمال أي محروقات (بترول/فحم/أخشاب) على الكرة الأرضية

عندما شعر العالم الإسلامي و (العالم العربي) بعدم مشاركته الفعالة في أي من الثورات السابقة و وجد نفسه عبارة عن "عالة أ عبأ" على البشرية ، اخذ يتذكر ماضية و يستحضره و يتمسح ببعض المشاهير لديه في الماضي من العلماء أمثال (ابن سينا / ابن حيان / ابن رشد .... ) واعتبرت الأمة الإسلامية زورا هؤلاء العلماء مشاركين في النهضة و الثورات العلمية الحديثة بل وصل الأمر إلى اعتبارهم أصحابها الحقيقيين! و لولاهم ما كان في هناك ثورات علمية !

أنها ثقافة الوهم و الخيال الواسع الرحب عند المسلمين و هو الامتداد الثقافي لعمليات السلب و النهب (المادي / الفكري / الثقافي)

وجدت الأمة الإسلامية أن الاعتماد على "العلماء المسلمين السابقين" لا يعدو كونه حالات فردية لم تؤثر في الجماعة (الإسلامية) حولها أي في الوسط الاجتماعي بالتالي لا يمكن الإدعاء بالمشاركة الجماعية من قبل المسلمين بأي دور لـ "الثقافة الإسلامية" في النهضة الإنسانية الحديثة

قد تم اتهام غالبية العلماء المسلمين القدامى بالكفر و الزندقة في فترات من حياتهم و غالبيتهم لا يختلفون في حقيقة الأمر عن (طه حسين و نجيب محفوظ) و ما أحاط حولهما من أقاويل عن ارتدادهما و كفرهما بالإسلام .. تتلاشى تدريجيا عمليات التحجج و "التمسح" بهؤلاء العلماء المحسوبين على الإسلام زورا و بهتانا فجميعهم من أعراق غير عربية و من ثقافات مختلفة أخرى (فارسية / آرامية /آشورية /سريانية /قبطية /امازيغية/ .....الخ)

وجدت الأمة الإسلامية في السلف و المسمى "السلف الصالح" أي عهد الخلفاء (أبوبكر / عمر / عثمان / على ...) الرمز و القدوة اللذان يُمكن أن يُتخذ منهما منهاج لحياة المسلمين من خلال الوهابية الجديدة و روافدها (الأزهر و الإخوان المسلمين و السلفيين و ....الخ)

ما يحدث حول العالم الآن من عمليات إرهابية تعتبر من صميم الفكر الوهابي و السير على خطى السلف الصالح و لم تجنى الأمة الإسلامية خلال العهود السابقة منذ الخمسينات غير الزيادة في الفقر الاجتماعي و التخلف و الجهل و المرض حتى أصبحت الأمة و أتباعها "عالة و عبأ" على البشرية جمعاء

يعتبر المسلمون "محمد" رسول الإسلام و سيرته العطرة "كما يقولون" هي الملاذ المتبقي و خط الدفاع الأخير لمجابهة التقدم الحضاري و الإنساني أو كما يقولون هم "الهجمة الشرسة على الإسلام و المسلمين" و يقوم في نفس الوقت الشيوخ و مسؤولين الدول الإسلامية جميعا و بأسلوب منظم إعلاميا على مستوى الدولة بخداع و إيهام العامة من المسلمين بالمؤامرات التي تحاك ضدهم و الحروب الوهمية المفتعلة ضد الإسلام و رسوله "محمد" حتى اصبح المسلم يعتبر كل ما هو غير مسلم عدوا تلقائيا له و عدو لرسوله "أشرف الخلق"

فشلت " علميا و إعلاميا " كل المحاولات التي يقوم بها المسلمون من خلال تجهيز جيوش من الدكاترة و الأطباء و المهندسين و المتخصصين بغرض إثبات أعجاز آيات "القران" و إثبات أن الاختراعات و الاكتشافات الحالية حتى جميع الظواهر و الثوابت الطبيعية قد تم ذكرها مسبقا داخل آيات "القران" أو في الأحاديث النبوية

تفرغ هؤلاء المتخصصين من أجل تسجيل أبحاثهم في الكتب و الصحف و أذاعتها على العامة في الفضائيات بغرض إثبات كلام القران الموحى به من السماء و أهملوا المصانع و المعامل و المستشفيات و مراكز البحوث و تفرغوا بالتالي لتلك العملية المقدسة!.. يتم صرف الملايين من الدولارات في بعض المعامل الكيمائية في السعودية من أجل إثبات أن "بول البعير" ذو فائدة و قيمة غذائية و دوائية لإنسان كما ذكر رسول الإسلام "محمد" و أن جناحي الذبابة يحملا الداء و الدواء في نفس الوقت

اقتراح ... قبل ما ينتظر المسلمون ظهور الاختراعات الجديدة التي يقوم بها "الكفرة" و يصنعوها في صورة منتجات في الأسواق بأن يقوموا مسبقا بالبحث في الكتاب و السنة لكي تحسب لمسلمين .. أي عمل العكس و البحث عن الاختراعات و الاكتشافات المتبقية التي لم تكتشف بعد في "القرآن" و "السنة" و تقديمها كخدمة لإنسانية و لإسعاد البشرية

*** لقد أراد (دارون) في نظريته الشهيرة الارتقاء بالحيوان و أراد أن يسمو به على الأقل "فلسفيا" و جعله "أنسانا" ليهذب من مشاعره العاطفية و الجنسية و ليجعله يَعقل و يفكر و يُمنطق و يختار ... أراد (محمد) أن يخسف و يحِط بالإنسان و أراد له أن يصير "حيوان" و بهيمي في علاقته الجنسية و لا يمتلك مشاعر عاطفية إنسانية و أراد أن يجعله لا يَعقِل و لا يُفكِر و لا يُمنطق و لا يختار ***

*** هل الفيلم الشهير "براءة المسلمين" أو "حياة محمد" مسيء؟

أنا أرى أن حياة "محمد" سوف يتم تصويرها كما ذكرتها الكتب التراثية مئات المرات في المستقبل و سوف يتم حتى عمل الأفلام الخيالية البعيدة عن التراث و لن يستطيع أحد أن يمنع شئ أو يقف ضد النشر بسبب التقدم التكنولوجي القادم

الفيلم أظهر "محمد" لقيط مجهول الأب و الأم و مرفوض من قبل أعمامه و أبناءهم قد أشتغل عند "خديجة" مثل "العبد" على غير عادة العرب الشرفاء (الأصلاء) فهم لا يشتغلون عند الغير كما أن لم يُذكر أن أحد من أبناء أعمامه قد أشتغل مثله للغير
الفيلم أظهر أن محمد كان شاذا و (سالب و موجب) في نفس الوقت (B- sexual)
الفيلم أظهر "محمد" أيضا قد سلب و نهب القبائل و سبى و أغتصب النساء و أخذ له ما أراده منهن ليستمتع بهن جنسيا و قتل و حرض على قتل كل من يعارضه

أنا أرى أن كل الأحداث المعلنة في الفيلم حتى الآن (14 دقيقة) من (100 دقيقة) لم تخرج إطلاقا عما ذكر في التراث الإسلامي أو عما هو موجود في المكتبات و جميع الأحداث صحيحة و أرى إن اتخاذ الأسلوب الساخر يعتبر أفضل كثيرا من الأسلوب الجاد لأحداث .. لو تم تمثيل الأحداث بالضبط والتمام و بشكل جدي ، سوف يصبح الفيلم دموي جنسي مقزز و يثير الاشمئزاز!!

أنا أرى لو بالفرض أن سيرة "محمد" كانت إنسانية مسالمة مثل سيرة "بوذا" على سبيل المثال ، لعمل المسلمين مئات الأفلام لـسيرة "محمد" بأنفسهم و لقاموا بتوزيعها مجانا في كل مكان

الخوف و كل الخوف من تصوير حقيقة السيرة المحمدية في تمثيليات و أفلام ليراها العامة من المسلمين المخدعين اللذين لا يستطيعون القراءة و الكتابة حتى لا يتعرفون على "محمد" أشرف الخلق الحقيقي

شيوخ الإسلام الآن في حالة رعب و خوف شديدان لأنهم يعلمون "ما خفي عن محمد كان أعظم" ، لذا يحرضون العامة و الغوغاء و يتحججون بتحريم تمثيل و تصوير "محمد" و نساءه و الصحابة و غيرهم

مازال الكثيرون من المسلمين يعتقدون انهم قد تم جرح مشاعرهم بهذا الفيلم الشهير و في نفس الوقت و في الصميم من وجدانهم و مشاعرهم يعتقدون أيضا إن باقية البشرية من غير المسلمين بلا مشاعر لكي تُجرح لأنهم الكفار الكفرة أبناء القردة و الخنازير اللذين لا يستحقون حتى الحياة على هذه الأرض


مع شكري و خالص محبتي



#موريس_رمسيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر - الجيش فقد مصداقيته
- مصر – هل الصين هي الحل
- أوباش - قصيدة (قبطية فرعونية)
- مصر - الإخوان و مخطط النهضة
- فاتورة القضاء على الإرهاب
- يا أكبر خائن فى الوجود (حب و إنتقام)
- انقلاب السيسي الإخواني على طنطاوي
- أنتِ مصريِ أنا - (مواساة و رثاء)
- تغيرات الشرق الأوسط و ظهور قوى جديدة
- مصر – فوز و انتصار الكراهية
- الدول الخليجية و التلاعب السياسي في البورصات
- مصر - شعب بلا انتماء و بلا ولاء
- التصويت مع مصر أم ضد مصر
- أصحى يا مصري (شعر عامي)
- مصر .. و الطريق الثالث (2)
- مصر .. و الطريق الثالث (1)
- قصة الحاج مع الحجر
- جيش طنطاوي و عنان – قصيدة عامية
- قضاء مصر قضاء طبلية – قصيدة عامية
- حوار مع الله في الجحيم - قصة قصيرة


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موريس رمسيس - نهاية أسطورة - أشرف الخلق و رحمة لعالمين