أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت المصري - هلم نهرب إلى ترشيش














المزيد.....

هلم نهرب إلى ترشيش


نشأت المصري

الحوار المتمدن-العدد: 3823 - 2012 / 8 / 18 - 01:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هلم نهرب إلى ترشيش

قالها ونفذها يونان النبي (3 فقام يونان ليهرب الى ترشيش من وجه الرب فنزل الى يافا و وجد سفينة ذاهبة الى ترشيش فدفع اجرتها و نزل فيها ليذهب معهم الى ترشيش من وجه الرب)

قالها ونفذها لما طالبه الله أن يرشد المدينة نينوى إلى طريق الحق ويعلمهم التوبة والرجوع إلى الله,
ونظراً لكراهيته لأهل هذه المدينة ولم يريد ان تعرف طريق الحق فضل أن يهرب إلى ترشيش:ـ
فغم ذلك يونان غما شديدا فاغتاظ2 و صلى الى الرب و قال اه يا رب اليس هذا كلامي اذ كنت بعد في ارضي لذلك بادرت الى الهرب الى ترشيش لاني علمت انك اله رؤوف و رحيم بطيء الغضب و كثير الرحمة و نادم على الشر3 فالان يا رب خذ نفسي مني لان موتي خير من حياتي4 فقال الرب هل اغتظت بالصواب

أو أنه استصعب هذه الخدمة لهذا فضل الهروب من وجه الرب إلى ترشيش, لأن ترشيش بالنسبة له كانت الملجأ من وجه الله حيث لا يوجد فيها أقوال الله أو تعاليمه.
وها نحن قد يراود البعض منا الهروب من مصر طلباً لرغدة العيش بعيداً عن قول الحق والطريق التي اختارها لنا الله, ها نحن نريد التغرب في ارض الجفاف الروحي,, عن وطننا مصر لمجرد أحلام البعض لوجود آمان ومستقبل أفضل.

أي مكان في العالم أفضل من مصر؟
أي مكان في العالم يمكنني من حمل كلمة الحق لكل سكان العالم غير مصر أرض التعاليم والتعليم المسيحي؟؟

يونان نفسه لم يتعرف جيداً على الله إلا بعد أن وضعه الله في الجب الذي أعده له الرب ( جوف الحوت ), فلما أحاط به الموت وظلال الموت, وظلمة الهاوية صرخ بأعظم صلاة يتضرع فيها إلى الله من جوف الحوت الذي هو جوف الموت والهاوية فقال :ـ
دعوت من ضيقي الرب فاستجابني صرخت من جوف الهاوية فسمعت صوتي3 لانك طرحتني في العمق في قلب البحار فاحاط بي نهر جازت فوقي جميع تياراتك و لججك4 فقلت قد طردت من امام عينيك و لكنني اعود انظر الى هيكل قدسك5 قد اكتنفتني مياه الى النفس احاط بي غمر التف عشب البحر براسي6 نزلت الى اسافل الجبال مغاليق الارض علي الى الابد ثم اصعدت من الوهدة حياتي ايها الرب الهي7 حين اعيت في نفسي ذكرت الرب فجاءت اليك صلاتي الى هيكل قدسك8 الذين يراعون اباطيل كاذبة يتركون نعمتهم9 اما انا فبصوت الحمد اذبح لك و اوفي بما نذرته للرب الخلاص10 و امر الرب الحوت فقذف يونان الى البر

ولما عرف وتيقن أن للرب الخلاص, خلص الرب يونان من الموت فصارت له حياة بعد أن ذاق حكم الموت وعاش ظلاله.

قبل أن تطلب يا صديقي الهروب من الضيقة هل طلبت المخلص الذي بيده الخلاص؟
قبل أن تطلب الهروب من بلدك مصر هل تصفحت كتابك المقدس وتذكرت أن الرب قال مبارك شعبي مصر؟
هل قرأت وعود الله بالضيقات والتجارب والتي هي مؤهلات دخولك للفردوس؟
هل تعلم أن تاريخك القبطي مكتوب بدم شهداء على مر التاريخ وليس بمداد وقلم؟

فلماذا تريد الهروب ؟ ونحن حتى الآن لم نجاهد حتى الدم ضد الخطية, فلهذا وجب التخلص من الخطايا والالتحاف بالمحبة حتى نأخذ وعود الله بالسلام, أم وعود الله كاذبة وهروبك هو الصدق.

أتخافون حكم الإخوان المسلمين أم تخافون تغلغل الإسلام السياسي في حكم مصر, وكأن المسيحيين في عصر مبارك كانوا يعيشون في رغدة الحياة وبعيد عن التجارب والضيقات, بل بالعكس فترة مبارك كانت الأسوأ على الكنيسة والمسيحيين ولم نرى أسوأ منها وربما على الإطلاق!!

منذ دخول الإسلام في مصر وحتى الآن ونحن في حكم إسلام سياسي حتى لو اختلفت ألوانه وأطيافه, ولم نطلب الهروب أبداً, فلماذا إذاً الآن؟؟؟؟؟؟؟؟

أقول لكم لماذا... لأننا علقنا آمال عريضة لمدنية الدول, وتخيلنا أن الثورة سوف تخلصنا من الدولة العسكرية, والدولة الدينية وهذا في الحقيقة كان قريب جداً, فكان الرهان على الشعب المصري الذي هو في الحقيقة مريض بالعنصرية وتغلغلت فيه أفكار الإسلام السياسي, بسبب تنامي ورقة الإسلام السياسي في عصر مبارك فكان يرعاه ليهدد به المجتمع الدولي, حتى كانت نهايته على أيديهم , لهذا ربحت الدولة الدينية المسابقة, وإلى أن يستفيق الشعب المصري من وهم الحكم باسم الدين وبأفكار القادة الإسلاميين,,,, نحن صامدون ولم نهرب إلى ترشيش أو أي مدينة غير مصرنا الحبيبة, وحامي الحمى هو الله عز وجل.
نشأت المصري



#نشأت_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معاناة الفقير المسيحي
- لا يا أنبا بيشوي بناتنا محتشمات
- أتركني حيثما أنا فلا أريد جنتك
- نائب رئيس لرعاية شئون الأقليات
- الأقباط والحماية الدولية
- مسلمي 2011 في مصر
- الإرهاب القنائي
- البابا خائيل الأول والبابا شنودة الثالث
- الحريات المتأسلمة
- الرموز الإنتخابية المتأسلمة
- الجندي المجهول لثورة 25 يناير
- ثورة الشعب المصري
- 25يناير ومشاركة الأقباط
- المواطنة مهلهلة
- أخي المسلم !!!! كم مسيحي!!؟
- الكنائس مفتوحة وأرجوكم ألا تغلقوا الجوامع
- أول توت وأول يناير أعياد للشهداء
- مسلمين 2010في مصر
- عندما تتعانق القمم
- فوز الوطني وسقوط الإخوان


المزيد.....




- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت المصري - هلم نهرب إلى ترشيش