أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت المصري - الرموز الإنتخابية المتأسلمة














المزيد.....

الرموز الإنتخابية المتأسلمة


نشأت المصري

الحوار المتمدن-العدد: 3311 - 2011 / 3 / 20 - 15:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد تخطينا حواجز كثيرة بثورة 25 يناير وجميعها انجازات حقيقية لهذه الثورة البكر والتي لم تتدنس بأي قوى سياسية أو دينية على أرض الواقع المصري وقد كتبت سطور نجاحها بأحرف من نور, فأصبحت ملحمة سوف تدرس في كل مجالات الدراسات السياسية على مستوى العالم ,, ثورة ليس لها طابع من أي نوع فهي ثورة كل الشعب المصري بكل طوائفه..

فلماذا إذاً تريدون قتل الثورة؟ لماذا تريدون الرجوع بنا لما قبل 25 يناير؟ بل أفظع منه؟ لماذا تصرون على الثورة المضادة الإسلامية؟ ألم نكن متشاركون في 25 يناير ضد الظلم والطغيان والفساد فلماذا تريدون الإنفراد بوعي وتعبئة إسلامية ضد إرادة الثورة وإرادة الشعب مجتمع بكل أطيافه..
ألم نحتفل سوياً بخروج الطاغية فلماذا إذا تريدون بلورة الاحتفال في بلورة وقوقعة الإسلام السياسي؟؟

لقد قامت الثورة وطالبت بدولة مدنية بعيدة عن أي شعارات دينية أو عسكرية حتى نعبر بمصر في طريق العالمية في الاقتصاد والسياسة الدولية حتى في مجال التعاون العربي المشترك فنحن نريد مصر رائدة ومنارة لكل العرب والذين هم أيضاً ينشدون أنشودة ثورة مصر ضد حكوماتهم مطالبين بالعدالة والحرية التي نالتها مصر في 25 يناير.

لقد خرج الشعب المصري بكل فئاته في أول تجربة ديمقراطية حقيقية, بل أول اختبار حقيقي لتحمل الشعب هذه الديمقراطية المنشودة, وقد نجح الشعب في شيء واحد فقط منها ألا وهو نسبة الحضور التي فاقت التوقعات والتي أصبحت الأكثر على مدى الستون عاماً الماضية وهو عهد حكم الحكومات الثلاثة الظلامية من بداية انقلاب العسكر على السلطة في 52 .

ولكن خروج هذا الكم من المصريين مع الأسف الشديد كان نتيجة تعبئة دينية وعنصرية في المقام الأول وهذا واضح في جميع لجان الاستفتاء على مستوى الجمهورية والتي أريد أن أوضحها في عدة نقاط منها :ـ
1. لقد عانى الشعب المسيحي في ظل الحكومات الظلامية الثلاثة من التمييز الديني في كافة المشاركات السياسية في مصر بدءاً من الترشيح منتهياً بصندوق الانتخاب, فهو يعاني الأمرين في تقييد اسمه ضمن المرشحين, ويعاني الأمرين في استخراج بطاقة انتخاب, ومن ينجح يجد صعوبة في التصويت بسبب الممارسات الغير شريفة كالبلطجة والتزوير وخلافه من الممارسات التي تمنع المسيحي من الإدلاء بصوته.
2. الرموز الانتخابية المختارة بها تمييز عنصري واضح وضوح الشمس,, فيختار رمز الجمل والهلال, وأضيف عليهم رمز القمر لمرشحي الوطني,, بما تحمل هذه الرموز إشارة دينية إسلامية, فتحدث حالة من حالات التعبئة ضد ومع!!!.
3. وفي الاستفتاءات يستعمل الحلقات الخضراء, لما يريد صاحب القرار حشد إسلامي والسوداء للمخالف,, وهذا ما تم في الاستفتاء الأخير على التعديلات والترقيعات الدستورية, لما عليها من تجاوزات أكثر مما لها من مميزات, فالتصويت بنعم لهذا التعديلات يرجع مصر لما قبل الثورة بتبديل في الأشخاص.
4. لقد فرض المُعدّل لهذا الدستور الساقط بفعل الثورة, بقاء عصر دستور1971م رغم أنف الثوار ورغم أنف مصر بكاملها, فكان من الأولى أن يتم تغيير للدستور مباشرة دون التعديلات الواهية لدستور مهلهل, ودون الخوض في هذا الاستفتاء الغير شرعي.
5. لقد ذهبت للإدلاء بصوتي في التعديلات,, وفوجئت بأفراد محتشدة في اللجنة تحمل في أيديها هروات ثقيلة يدخلون ويخرجون كما يحلوا لهم, وبدون أن يمنعهم أحد وهم يقولون للناخبين البسطاء علم على الأخضر ثوب الرسول, أوع تعلم على عمة القمص السوداء,, بل تجاز بهم الحد في حشد شباب في طوابير الانتخاب يتداخلون في الطوابير المكتظة بالمسيحيين, لمنهم أو تعطيلهم من الوصول إلى صناديق الاقتراع وعندما يحتج احد يقولون له خليك في حالك يا مقدس بدل ما نستعمل ده مشيرا إلى الهراوة التي في يده وهذا بمسمع وتنظيم من القائمين على هذه العملية.

أي أن الواقع العملي للتحول الديمقراطي وبدون تمييز عنصري مازال غير موجود, ومازالت مصر تعاني نفس المعاناة فيما قبل الثورة, ومرض التمييز العنصري موجود واللعب على أوتار الطائفية هو السلاح الفعال في مصر.
أي أن الإسلام السياسي في مصر نجح في فرض سطوة إسلامية بحشد وتعبئة بكل الوسائل والتي من ضمنها الرمز الانتخابي.
فلماذا الحلقات الملونة فكان يجب استعمال مربعين فارغين بدون ألوان أعلاهم كلمة موافق أو غير موافق؟

لقد لبس أعضاء الحزب الوطني المخلوع مع عناصر الإخوان والإسلام السياسي في مصر عباءة واحدة, تحمل في تركيبة ألوانها لون واحد هو الأخضر رمز الإسلام السياسي في العالم العربي.

ما حدث في الاستفتاء في مصر هو قتل الثورة, واستبدالها بثورة مضادة, استبدلت فيها الأسماء فبدل الحزب الوطني أصبح الإسلام مجتمع, تحت راية نعم للتعديلات وبدون تفكير!! إلى أين سوف تأخذهم نعم هذه!!.

فهل يمكن أن تشاهد مصر في المرحلة القادمة حروب طائفية مسلمين ضد مسيحيين,, سنة ضد شيعة وبهائيين, إخوان ضد سلفيين أو العكس, أم أن هذه الأحداث تطور طبيعي للثورة ,, لا يوجد غير أن ننتظر ماذا يفعل بنا الإسلام السياسي وإلى أين سوف يذهب بمصر,, ربنا يستر!!!!!!!!!!!!!!!!!!
نشأت المصري



#نشأت_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجندي المجهول لثورة 25 يناير
- ثورة الشعب المصري
- 25يناير ومشاركة الأقباط
- المواطنة مهلهلة
- أخي المسلم !!!! كم مسيحي!!؟
- الكنائس مفتوحة وأرجوكم ألا تغلقوا الجوامع
- أول توت وأول يناير أعياد للشهداء
- مسلمين 2010في مصر
- عندما تتعانق القمم
- فوز الوطني وسقوط الإخوان
- الكنيسة ليست منبر إنتخابي
- ذئب المعهد الأزهري
- تحية لموقع الحوار المتمدن
- المهنية وإعلاء قيمة الفرد
- لماذا تضربني
- انتهى الدرس يا غبي!!
- رؤية مقلوبة للواقع الأليم
- الظهرات السماوية في الكتاب المقدس
- القومية المصرية أولى
- التعصب لغة عربية إسلامية


المزيد.....




- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت المصري - الرموز الإنتخابية المتأسلمة