أخي المسلم !!!! كم مسيحي!!؟

نشأت المصري

الحوار المتمدن-العدد: 3240 - 2011 / 1 / 8 - 12:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

أخي المسلم !!!! كم مسيحي!!؟

من المشاعر الجميلة التي شعرنا بها بعد حادث تفجير المسيحيين في الإسكندرية وهي تكاتف قوى الشعب جميعها تقريباً لتوضح للعالم أننا نسيج واحد وقلب واحد وجناحي الأمة وفرعي النيل والرئتين داخل الصدر الواحد !!! جميعها شعارات جميلة وأيادي ممدودة للوئام والسلام والمحبة والتي هي شرع الله على الأرض " وعلى الأرض السلام" ولكن لي تساؤل:
هل هذه المشاعر كانت موجودة فعلاً أم أنها شفقة بعد الحادث أو انفعال سواء مؤقت أو مستديم من منظر الأشلاء والدماء وغيرها؟

اسمح لنفسك يا صديقي ويا أخي المسلم أن تجري اختبار صغير على وتجاوب على أسئلتنا التالية بنوع من الشفافية والصدق بينك وبين نفسك,, وهي مجموعة من الأسئلة التي إجابتها نعم أو لا أو رقم بسيط وغير مركب:
1. هل تقبل أن يكون رئيس مصر مسيحي؟
2. هل تقبل أن يكون محافظ بلدك مسيحي؟
3. هل تقبل أن يكون القاضي مسيحي؟
4. هل تقبل أن يكون رئيسك في العمل مسيحي؟
5. هل يضايقك أن تنهزم على يد مسيحي في أي مباراة أو تنافس؟
6. هل يضايقك صوت جرس الكنيسة؟
7. هل يضايقك لو رأيت مسلم يصلي له الأب الكاهن ويضع الصليب على رأسه؟
8. هل يضايقك رؤية الصليب؟
9. هل تضايقك صلاة المسيحي؟
10. هل تشعر بأنك ظالم لو طبقت شريعتك على المسيحيين؟
11. هل تشعر بأنك تحدث ضوضاء سمعي لأنك تبث الآذان خمس مرات بواسطة مكبرات الصوت من كم كبير من الجوامع؟
12. هل يمكنك أن تنصف ابن المسيحي على ابنك لو كان ابنك مخطئ؟
13. كم مرة لم تقدم حكم افتراء على مسيحي؟
14. هل يمكنك أن تشترك في حزب مسيحي أو في نادي مسيحي؟
15. هل يمكنك أن تختار المرشح المسيحي وتفضله عن المسلم لأن المسيحي أكثر كفاءة؟
16. أيها الوزير كم وزير مسيحي بجانبك في مجلس الوزراء؟
17. أيها المحافظين كم محافظ مسيحي زميل لك؟
18. أيها المديرين ووكلاء الوزارة ورؤساء الجامعات والقضاة والمستشارين وكل من في امن الدولة وقيادات الجيش وقيادات الوزارات المختلفة كم مسيحي زميل لك؟
19. كم مرة أنصفت مسيحي وعينته في منصب قيادي؟
20. كم مرة أعطيت صوتك لمرشح مسيحي؟
21. كم كنيسة في قريتك؟
22. هل تشعر بالاستياء لو رأيت بناء الكنيسة الأولى في قريتك أو مدينتك؟
23. كم مرة قدمت العون لمحتاج مسيحي؟
24. هل يمكنك أن تتبرع لبناء كنيسة أو تتبرع لجمعية خيرية مسيحية, أو تتبرع بالدم لمسيحي؟
25. هل تشعر بالاستياء لو وزارة التربية والتعليم لغت مادة الدين من المناهج الدراسية واستبدلتها بمادة القيم والتي يمكن أن يدرسها لك مدرس مسيحي أو مسلم؟
26. هل يمكنك تقبل حذف الديانة من الأوراق الرسمية؟
27. هل يمكنك تقبل إلغاء المادة الثانية من الدستور المصري؟
28. هل يمكنك تقبل أن يكون اسم مصر هي دولة مصر بدون نسبها للعربية أو الإسلامية؟
29. هل تشعر بثورة لو رأيت مسلم أو مسيحي يطلق على خاصته أو ممتلكاته أسماء عنصرية؟
30. هل تشعر بأن المسيحي مكبوت في وطنه, والمسلم يضيق عليه الخناق في كل مجريات الحياة؟

عدد الأسئلة التي تبدأ ب هل 22 سؤال
وعدد الأسئلة التي تبدأ ب كم 8 سؤال
فلو كانت إجابتك " نعم "على المجموعة الأولى والتي تبدأ ب هل أقل من 50% فنحن لسنا كما يقولون نسيج واحد وخلافه ,, ولو كانت إجابتك 50% فنحن أيضاً لسنا كما يدعون في الآونة الأخيرة ,, ولو كانت 70% فهناك أمل للتغيير بواسطة أمثال حضرتك ,, ولو كانت 90% فما فوق فإنك بحق إنسان لبرالي وعليك رسالة كبيرة وهي تنوير المجتمع فأنت من المستنيرين في هذا المجتمع.

أما المجمعة الثانية والتي تبدأ ب كم فلو كان العدد الذي تختاره أقل من نسبة المسيحيين في المجتمع فهناك ظلم غير مقبول على المسيحيين..

أما أخي المسيحي! جاوب على نفس الأسئلة باستبدال كلمة مسلم بمسيحي والعكس وقيم نفسك بنفس الطريقة.. لعلنا نجد أنفسنا كما يقول أصحاب الشعارات الرنانة نسيج واحد وقلب واحد وكبد واحد وطحال واحد وعجبي!!!!!
نشأت المصري

#نشأت_المصري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل