أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - احذروا ..امننا اوهن من بيت العنكبوت















المزيد.....

احذروا ..امننا اوهن من بيت العنكبوت


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3822 - 2012 / 8 / 17 - 10:00
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تذكرنا انفجارات الامس واليوم وماقبلها وبالرغم من محاولات الاعلام الحكومي التخفيف من الاخفاقات الامنية ...ولكن الشمس لايغطيها غربال ...فالامن قابل للانهيار وبشكل مفاجيء وبدون انذار ...بالرغم من محاولات القيادات الامنية الايحاء بانها مسيطرة سيطرة تامة ...وانا اظن ان حساب البيدر يختلف عن حساب الميزان ...فقد تعلمنا من خبرة العمر الطويل ..لايوجد موظف حكومي امني او غير امني يعترف بالحقيقة اذا كانت مرة ..
حتى ان العراقيين عندهم مقولة تصف هذه الحالة بدقة حيث تقول (ما كو واحد يكول لبني حامض ) ...وقناعتي هذه نابعة من ملاحظات عديدة احاول اختصارها ...ومن باب التنبيه لمحذور احتمال وقوعه وارد جدا ان لم اؤكد انه حتمي ...وهي :-
اولا --- مؤسسات الدولة مفككة وهزيلة وليست ذات قرار وطني مستقل وبسبب المحاصصة الطائفية ...فقد انسحب على كفاءة وخبرة ومهنية الموظفين واخلاصهم للوطن ...واستشراء الفساد في كل مرافق الدولة وبشكل مخزي ومخجل ...
ثانيا --- في الاونة الاخيرة كثرت التفجيرات والمفخخات والاغتيالات بمسدسات كاتمة الصوت ...ويبدوا لي مما تتناقله الاخبار مؤخرا ان اسلوب الهجوم بالاسلحة والقنابل اليدوية ...دخل كاسلوب جديد ..
ثالثا --- الراي العام في الشارع قلق وبدأ بشكك ولا يثق باجراءات الاجهزة الامنية وحتى بكل الحكومة ووعودها...ويمكن لاي مراقب ملاحظة ذلك من تعليقات المواطنين واحاديثهم في مجالسهم الخاصة والعامة ...
رابعا --- انتشار الاشاعة كانتشار النار في الهشيم ...وما ظاهرة ازمة وفقدان قناني الغاز المنزلية (والموسم صيف اي حاجة المواطن اقل ماتكون للغاز في هذه الايام )...ومع هذا وصلت سعر القنينة الى ( 25-30 ) الف دينار ...وخلال يومين ..وبعد تدخل الحكومة اصبحت ب10 الاف بعد ان كان سعرها 6000 دينار قبل الازمة ...اي لازال المستغلون يستغلون الازمة ...اما سعر لتر الكاز اليوم فهو 900 دينار وشحيح ..في حين سعره الرسمي 400 دينار للتر في البانزينخانات وبالرغم من توزيعه مجانا لاصحاب المولدات الاهلية ..والدلالة من هذه الظاهرة المرضية ...هناك شعب خائف وقلق وقوى سياسية ومخابراتية قوية ومتمكنة من خلق الفوضى ونشر الاشاعات المؤذية للمواطن والتلاعب بالسوق ..وهناك مواطن يستجيب بردود فعله للشائعات...
خامسا --- الغلاء الفاحش للخضروات والفواكه بحيث ارهقت المواطن ..كان الفقير العراقي يقول ( اكل خبز وبصل والحمد لله ) واليوم سعر كيلو البصل ب2500 دينار بعد ان كان 250 دينار...واما طحين الحصة فعو معفن ومدود (مسلبح ) و لاتتمناه لعدوك ..ومع هذا نرى المواطن معرض للقتل وحتى لو وقف بالمسطر وهو ينتظر فرصة عمل ..او نام في بيته
سادسا --- الصراع في سوريا ودخول الاتراك والاكراد والايرانين وقطر والاردن والسعودية واللبنانين على خط النار لتاجيجه ... ومحاولة صبغته بالصبغة الطائفية ...ان اخطر ما يحدث اليوم هو الكم الهائل من معسكرات التدريب الطائفية المدعومة امريكيا..وكميات الاسلحة ومن احدثها ...ومليارات الدولارات التي تضخ لتاجيج الصراع والحرب النفسية والاعلامية ...وخلق جماعات مرتزقة لاهم لها سوى القتل والتخريب وبلا وازع من ضمير ...ان اي مراقب محايد ومنصف ومستقل يرى بوضوح ان الشعب اصبح ضحية وسوريا بطريقها الى الدمار الشامل ..وسيتحول الشعب السوري الى شعب جائع ومشرد ويستجدي المعونات بعد ان كان حرا ابيا ...وبعد ان كان ملاذا امن لكل احرار ومشردي العرب .. وبعد ان كان موفرا سلة الغذاء الرخيص للعراقيين ..
سابعا --- يمكننا ان نستنتج ان الصراع السوري وكلما يزداد شراسة .. فانه سينتشر (بالضرورة ) الى دول الجواروبالذات العراق الضعيف المفكك ...
وبما النظام العراقي الحاكم ( اقصد حكومة المالكي ) متهم ومحسوب على محور ايران – سوريا ...لهذا اعلنت الحرب عليه وعلى العراقيين ...ولاسيما من تركيا والسعودية ودول الخليج ...ونسوا ان هذه الحكومة مشكلة من الاطياف الثلاث المعروفة المكونة للشعب وليس من طيف واحد كما يصورونه ...ومن هنا نجد الساحة العراقية مرشحة للاتحاد بالساحة السورية ..لتصبح ساحة حرب وصراع ونكبات واحدة ...
ثامنا --- ولكي لانكون كالنعامة وندفن رؤوسنا بالتراب...ان الاصطفاف الطائفي في العراق من جديد بعد خفوته مرحليا بدأ يتجذر وياخذ منحى خطيرا بالرغم من الجهود الجبارة التي يبذلها المثقفون اليساريون والعلمانيون لمحاربته...والتي لازالت تراوح في مكانها وسبب الفشل هو بذل المال السياسي ..وتبني الولايات المتحدة وبريطانيا تغذية هذا الصراع .. وللاسف شعبنا جاهل وامعة يستجيب للشحن الطائفي ...مع الاسف
تاسعا --- تاجيج الصراع القومي العربي – الكردي ...وانسحابه الى صراع علني واعلامي بين حكومة الاقليم والمركز ...وهذا الصراع ممكن نقله الى المواطنين الجهلة والمتعصبين في بغداد والمحافظات العربية ..لان اخواننا الاكراد متواجدين في كل زاوية عراقية ..ومن مصلحة اعداء الشعب العراقي تاجيج هذا الصراع القومي الى جوار الصراع المذهبي الطائفي ...وهنا الطامة الكبرى والفجيعة العظمى ...اذ سوف يقتل ويشرد الابرياء ولاسيما الفقراء والمساكين؟؟؟فما ذنبهم ؟؟؟ لان يفقد الاحبة وتشرد العوائل ويخسرون المال والاهل والاصدقاء ؟؟؟اكراما للدولة الفلانية او عيون السياسي الفلاني ؟؟؟وكلها اجندات خارجية ...ماذا استفاد شعبنا العراقي من فتنة الطائفية 2005 ؟؟؟ وامامكم نموذج أخر حي ...معاناة اهلنا اليوم في سوريا ...نفس سيناريو العراق ينفذ ... قتل العلماء والضباط ومن كل الاختصاصات ...تدمير البنى التحتية ...تفتيت الجيش ..لمصلحة من ؟؟؟ نشر الحقد والكراهية بين المواطنين ؟؟؟ اتسمى هذه حرية وعدالة وديمقراطية ؟؟؟ سواء ان بقي الاسد او رحل كما تخطط امريكا ...ففي كل الاحوال وللاسف الشديد سيموت الشعب السوري كما مات اخيه الشعب العراقي قبله...
فكل المؤشرات تؤكد ان شعبنا مقبل على مخاض عسير ...مما يقتضي من الوطنين والعقلاء ان يتحركوا سريعا ووأد الفتنة الطائفية في مهدها ...والاستحل ساعة الندم خلال اسابيع كلما تازم الوضع السوري..فهل سيتضرر الاغنياء وتجار السياسة والحروب ؟؟؟ من المؤكد انهم لن يتضرروا ولن يصيبهم اذى ...وسيهربون الى خارج العراق هم وعوائلهم ؟؟؟ المصيبة ستقع على رؤوسنا نحن طبقة المساكين من العرب والاكراد ...عراقيين وسوريين ..والناس اجمعين ..
وتذكروا دائما ان الحالة الامنية في العراق اوهن من بيت العنكبوت وهي مهددة فعلا بالانهيار ...ولن ينفعنا لازيد ولاعمر ...فقط ينفعنا عراقنا المستقل ..
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا ...



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقارنة بين مرسينا العراقي ومرسيهم المصري
- الحدس والرئيس محمد مرسي
- الفقير بين تمساح شرير او بريصي حقير
- حكومتنا ...تحارب فقراءنا
- طبول الحرب الطائفية بدأت تقرع ...فأسكتوها ..
- قصة ضابط عراقي متقاعد
- سيبقى الفقراء ضحية للاعلام اليميني المتطرف
- بوادر الثورة الشعبية العراقية
- شراكة الفرهود الوطنية ومعاناة الفقير الكهربائية
- يا مالكي ::كن شجاعا وافتح بقية الملفات كما وعدت
- ذكرياتي عن عيد العمال العراقي
- تساؤلات عراقية مشروعة عبر ضفاف دجلة
- الحقد الامريكي على شعبنا متى سيتوقف ؟؟؟
- المبالغة بالاجراءات الامنية اساءة للحكومة والمواطن
- ربيع الاخوان المسلمين سيصبح كابوس لدول الناتو والامريكان
- مبروك للحزب الشيوعي العراقي
- جياع شعبنا اصحوا على زمانكم
- نحن غرباء في وطننا
- الجريمة البشعة في العراق بلا صدى او رد فعل
- الى متى يستمر الابتزاز السياسي على حساب المواطن؟؟؟


المزيد.....




- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب مطالبين نتنياهو بقبول اتف ...
- -فايننشال تايمز-: ولاية ترامب الثانية ستنهي الهيمنة الغربية ...
- مصر.. مستشار السيسي يعلق على موضوع تأجير المستشفيات الحكومية ...
- طالب جزائري يخطف الأضواء في برنامج للمواهب بروسيا (فيديو)
- مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين في إطلاق نار بحفل في مدينة نيويو ...
- احتجاج مناهض للحرب في غزة وسط أجواء حفل التخرج بجامعة ميشيغا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - احذروا ..امننا اوهن من بيت العنكبوت