أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - باسم الخندقجي - اوراق من المعتقل .. الورقة الثالثة : الصراع في المجتمع المدني .














المزيد.....

اوراق من المعتقل .. الورقة الثالثة : الصراع في المجتمع المدني .


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 3817 - 2012 / 8 / 12 - 04:13
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


إن حزباً أقام أضخم المؤسسات الاهلية - المدنية لأوسع جماهيره من خلال مجموعة رفاق تطوعوا في كنس الشوارع وتنظيف المقابر وتوصيل المعونات الطبية الى الاطراف ..هو حزبٌ عظيم يستحق الحياة...ولكن للأسف مثله كمثل الاب الكادح الذي انشأ وربى ابناءه وعلمهم الى ان اشتد عودهم حتى يلقوا به الى ملجأ العجزة.
ان هذه الصفحة سوداء ومريرة في تاريخ الحزب لما فيها من عيوب واخطاء ادت الى ما ادت اليه من حماقات وانفصالات يتحمل الحزب جزءأً منها بكل تاكيد لانه لم يفهم الدور المطلوب منه والمتمثل في اقامة علاقة حيوية متجددة بينه وبين هذه المؤسسات..علاقة تقوم على اساس المصالح المشتركة والتغذية الراجعة:الحزب هو الحاضنة والمؤسسات هي مجاله الحيوي حيث لا استغناء ولا تجاوز ولا تهميش..ولكن الذي حصل هو ان البعض حوْل الحزب الى متسوْل عجوز .. مستهلك سلبي يطلب من ابنائه الإعاشة والحسنة-الآن بات يطلب النفقه ومن الطبيعي ان تتحول هذه المؤسسات الى المسيطر والمتحكم بشريان الحزب الحيوي الى ان تفاقم الصراع حول الوجود كما ادى في النهاية الى الانفصال والرحيم .
و"لو"- لو الشيطانية !-أن الحزب كان منتجاً لختلفت الصورة بمعنى يكون الحزب مصدراً حركياً للمشاريع والافكار والبرامج الاجتماعية بحيث يكون الدافع والداعم الاطاري الاساس في عمل هذه المؤسسات عبر اقامته افقاً أرحب من خلال علاقته الدولية..ولكي لا يتفاجئ انه يأخذ بعض الاموال من وكالات مسمومة قاتلة!
انني على ثقة تامة بان المؤسسات التي رحلت ستعود ولكن في حالة واحدة فقط وهي عندما يبدا الحزب ببناء
"كتلته التاريخية"..
يقول غرامشي :"المجتمع المدني هو مجال الصراع الطبقي "..وهاهو المجال مفتوح على مصراعيه وينتظر من يقتنص فرصة تلبية تطلعات الجماهير المنكوبة وتحتوي مصالحها وتقودها نحو النشود..فبعد ان كنا ان استوردنا – كمبرادورية فكرية – مفاهيم اللصراع الطبقي ودكتاتورية البيروليتاريا والاقتصاد السياسي دون ان ينمو اياً منها في ارضنا المزدحمة بالمحددات والخصائص الاجتماعية والتاريخية وعدم وجود مصانع كافية لعمال البيروليتاريا !..بعد كل هذا نحن اليوم امام سياسة المصالح والاخذ بعين الاعتبار كيفية رسم هذه السياسة بحيث يكون الحزب قادر على الاستجابة لانعكاسات واقع " المجتمع الفلسطيني " من مصالح واهداف وبرامج وحاجات وذلك من خلال الحذر الشديد والعنق الذي يكفل تحديد رؤية الحزب التي هي بطبيعة الحال هي رؤية الجماهير.
"الصراع الطبقي" يفترض وجود "قيمة زائدة" ما في طيات تناحرات" المجتمع المدني"..ثمة مجال واسع فيه ولا احد يستغله ويستثمره باليه تقدمية وعلينا اذاً ان نبحث عن هذه القيمة الزائدة.ان ولوج الحزب داخل هذا المجال يجب ان يكون ولوجاً تقدمياً جديداً قائم على عدة اسس من اهمها مراعاة مصالح الجماعات الصغيرة والتحالف معها على اهداف معينة ..والاهم هو علاقات الحزب الخارجية مع احزاب يسارية تقدمية وتجمعات وحركات عالمية جديدة يتم التحالف معها لتشكل دعم خارجي "مشروع"يسهم في انشاء ارضية خصبة لنمو مشاريع الحزب ورعاياه من المؤسسات.والبداية فلتكن ممن كانوا ابناء الحزب اولئك العاقين والضالين اليوم..
مؤسساته التي رحلت..وهنا علينا ان نعد الخطاب المناسب الذي يحتوي على سياسة المصالح وصياغة التحالفات دون أي جمود او كبرياء-ان "المجتمع المدني الفلسطيني" ميدان واسع وعليه والمجازفة فيه تتطلب قبل كل شيء دراسة واسعة معمقة لطبيعة صراعاته وعوامله الذاتية والموضوعية.
وبناء "الكتلة التاريخية " يبدأ عندما تتراكم ممارسات الحزب داخل هذا المجتمع حتى تتحول نوعياً الى كتابه تتحتوي داخلها كل التحالفات والمصالح الصغيرة والكبيرة ليصبح الحزب بعد كل هذا قائداً . لهذه الكتلة"المجتمع المدني الفلسطيني" هو سوق واسع كبيرة لدرجة الليبرالية البقاء للأقوى .إن مجالنا الأوحد على الأقل في هذه المرحلة الصعبة لكي ندافع فيه عن مصالح الجماهير بصورة عامة..وكثيرة هي "الدكاكين"فيه ..وللاسف لا يخفى على احد ان بنيته الحالية المتطورة يعود الفضل في بنائها الى مجموعة الرفاق السابقين داخل احزابنا اليسارية وحتما اذا توجهنا الى هؤلاء الضالين بخطاب ذي خصائص معينة – عقد اجتماعي من نوع خاص يكفل مصالحهم فاننا سنصل عملياً الى الصهر التام للتناقضات وسنحقق الرؤية..رئؤية الجماهير .



#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوراق من المعتقل .... الورقة الثانية :الهوية الفكرية -ولبرلة ...
- اوراق من المعتقل . الورقة الأولى:الضمانات التنظيمية وبوصلة ا ...
- أوراق من المعتقل
- ليس ثمة شيء مُحدد
- كرمةٌ من أجلِ التخلّي
- غيمةُ الروح
- النهائية
- بي صلصال السماء
- رساله الى الأسير باسم الخندقجي
- في ذكرى النكبة .. القضية الفلسطينية إلى أين .. ؟
- أنثاي تحتضن شجرة
- - ناي الفراشة للنشيد - من ديوان - طقوس المرة الأولى -
- عَبثية
- حرية الأسرى الفلسطينيين .. مُنازلة الأمل للوهم
- النوافذ إلى تمرد
- الوشمُ العاري
- دولة أم شعب تحت الإحتلال
- أنثر في النثر جسدي
- إعادة عبثية
- لا حبائل للسماء


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - باسم الخندقجي - اوراق من المعتقل .. الورقة الثالثة : الصراع في المجتمع المدني .