أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - هادي فريد التكريتي - عهر.. وعاهر















المزيد.....

عهر.. وعاهر


هادي فريد التكريتي

الحوار المتمدن-العدد: 1113 - 2005 / 2 / 18 - 11:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


بعد سقوط النظام البعثي وهزيمة رموزه ، تشكلت مرجعية طائفية من بعض الرموز السنية وأطلقت على نفسها :"هيئة علماء المسلمين "، ،لم يكن لها أي وجود قبل هذا الوقت ،كما لم يكن لرجالها أي دور في الحياة السياسية في عهد البعث الساقط ،سوى الدعاء والثناء والتسبيح بأسماء صدام "الحسنى ال99 " ،لقاء رشاوى النظام لهم من مال السحت الحرام لكسب صمتهم عن جرائمه المرتكبه بحق الشعب العراقي وقد مارست هذه الهيئة منذ ولادتها دورا مناهضا لعملية التغيير الجارية في البلد، ظنا منها أنها قادرة أن تحل محل النظام المقبور وتتصدر قيادة الشعب العراقي ،أوعلى الأقل ،قيادة بعض ما كان خانعا وخاضعا للنظام من حثالات الطائفة السنية وغيرها من الطوائف الأخرى ، ولما رأت هذه "الهيئة" أن ما كانت ترمي اليه بعيد المنال وغير قادرة على تحقيقه لنفسها ، بمفردها،في مثل هذا الظرف ، لجأت لأن تلعب لعبة قذرة ذات حدين ،الحد ألأول التحرك على القيادات البعثية الهاربة والعرض عليها مساعدة تشكيل فصائل للمقاومة، خصوصا وإن أغلب الكوادر من هذه الهيئة هم من العناصر الموالية للبعث ، وقد وجدت هذه الكوادر ، العرض ملائم لهم خصوصا وأن اغلب عناصرهم التي هيأها النظام للمقاومة اللاحقة تتواجد على الأراضي السورية ، مما يساعد على دخول وخروج المال والسلاح والأشخاص بحرية تامه ،بسبب عدم قدرة الإحتلال،آنذاك ، على ضبط الحدود ، من أعلى نهر الفرات وعلى امتداد البادية الشاسعة التي تربط بين العراق وسورية ،إضافة لتقديم ما يمكن من دعم ومساعدة لتحقيق أهداف مشتركة للطرفين ، بهذا وجد الطرفان فرصة مواتية للتحالف وللبدأ بنشاط مشترك ، خصوصا وأن صدام لا زال حرا يسعى لربط عناصره وحشدها في مناطق ملائمة للمقاومة ، المقاومة: من اجل عودته ونظامه للحكم ثانية ،وقبل أن يباشر العراقيون مباشرة فعليه في بناء العراق الجديد،..الحد الثاني الذي لعبت عليه ودعمته هذه الهيئة هو فتح باب ما يسمى ب"الجهاد" أمام التيار السلفي ودعوته ، للجهاد في العراق ، لمقاومة الإحتلال الأمريكي!!،وتهيأة كل ما يلزم لأن يمارس نشاطه الإرهابي والتخريبي ، بكل حرية ،وهذا مشروع مغر للسلفية بعد أن أصبح العراق مفتوح الجبهات أمامهم ، للدخول وللخروج ، وهناك من يتستر عليهم، حيث أن الكثير من رجال الدين السنة في المنطقة هم قريبون جدا من التيار الوهابي ـ السلفي ...وقد أخذت هذه الهيئة على عاتقها توفير كل ما يلزم للعمل الإرهابي ،من إخلاء مناطق، سكنية بأكملها، لإيواء عناصرالإرهاب والقتل ، وتهيئة كل ما يقتضي لتنفيذ جرائمهم، بما فيها : ورشات تفخيخ السيارات ،ومستلزمات تفجير بشر باحزمة ناسفة ، أعمال قذرة مارستها وتمارسها"هيئة علماء المسلمين" منذ بداية تشكيلها باسم الدين والمقاومة الوطنية والغيورة جدا على العراق ، كل المتطلبات للقتل والدمار ،وضعتها تحت تصرف " المقاومه" من البعثيين ومن السلفيين على حد سواء ،وبعد أن تحقق لها جمع ماهو بعثي بما هو سلفي تحت إمرتها، أصبحت الهيئه على المكشوف ،تفاوض الحكم تارة والأمريكان تارة أخرى، وتتحدث باسم "المقاومة" علنا دون رادع من دين ودون وازع من بقايا شرف أو ضمير و" تتوسط "! لإطلاق سراح المختطفين و الرهائن لقاء خاوات ومبالغ باهضة ومن لم يدفع ،فالقتل وقطع الرأس والتمثيل بجثته هو البديل ..هذه بعض ما كانت تمارسه هذه الهيئة ، وبعد أن تقلصت نشاطاتها الأرهابية نتيجة لضرب أوكارهم في الفلوجة وبعض المناطق الأخرى، ونتيجة لنجاح المواطنين في تحدي الإرهاب وإدانة المتسترين عليه ، عندما صوتوا ب(لا) لعودة النظام الساقط ونعم للعراق وعهده الجديد .. أسقط بيد "الهيئة "الإرهابية الطائفية وبدأت تشعر بتخلي بعض مؤيديها عنها ،ممن خدعتهم وضللتهم ، حيث خسر الكثيرون منهم الأرواح والممتلكات ، فنتيجة لهذا بدأت تلعب بورقة أخرى، توحي بانها قد أقلعت عن مخططها الأرهابي القذر الذي مارسته منذ أكثر من سنة،وكانت حصيلته آلاف الشهداء والجرحى والمعوقين، هذه الورقة ،تحاول أن تضفي طابع الحرص على العراق وشعبه...الجديد،القديم في هذه الورقة :أن ما يسمى ب"بهيئة علماء المسلمين"ممثلة برأسها حارث الضاري، عقدت اجتماعا يوم 16/2 في مسجد أم القرى، مع حلفاء الأمس ، مع ما يسمى ب:بتيار مقتدى الصدر،ممثلا بالشيخ عبد الهادي الدراجي ،حضره 28 شخصا ، محاولين الخروج بالهيئة من المستنقع الذي هي فيه ،نتيجة لجرائمها المشينة والقذرة التي سبق لها أن قامت بها و مارستها ضد أبناء شعبنا،مع حلفائها من البعثيين والزرقاويين ، هذا الإجتماع ، محاولة للخلاص من أزمتها ،بعد أن تبين لها أن النظام الجديد يسير بخطى راسخة ،نحو مستقبل واعد ومصير يحميه شعب شجاع.،إلا أن الهيئة أرادت أن تقول ،شيئا : خادعا للشعب العراقي ولحلفائها المتضامنين معها في موقفها الجديد هذا ،حيث طرحت سبل عودة"الهيئة "و"التيار الصدري" الى الصف العراقي من أجل المساهمة في عملية صياغة الدستور ،وهي أول علامة تبديها "هيئة علماء المسلمين "للمصالحة الوطنية !!، ولكن بشروط تعجيزية،وقد حصرت الهيئة مطالبتها ب "جدولة واضحة ومحددة ومعلنة وملتزم بها وفق ضمانات دولية لانسحاب قوات الإحتلال من العراق بجميع مظاهرها وأشكالها"إن هذا المطلب يتفق عليه كل العراقيين ولا أعتقد أن هناك وطني عراقي واحد يطالب ببقاء قوات الإحتلال لحظة واحدة ،إلا أن هذا المطلب كلمة حق يراد بها باطل ، فالنظام الساقط قد خرب البلد قبل هروب، القائد الضرورة ، وعندما دخلت قوات الإحتلال خربت ما تبقى ، وأصبح العراق بفضل "الهيئة " و"مقتدى الصدر"مسرحا للجريمة والتفجير وخطف الأبرياء وقتلهم والتمثيل بجثثهم، دون رادع من ضمير أودين أوشرف ، وقد ساهم في هذا الصدريون والهيئة السنية ، فكيف يوافق المواطن على خروج قوات الإحتلال قبل أن يستتب الأمن وإصلاح ماتخرب ،إن الشروط التعجيزية لم ولن تخدم العراق وشعبه ، فمن يكره المحتل كان عليه أن يقاتل من كان السبب في مجيئه ،فليس الشعب هو من أتى به ، إنما السياسات الرعناء المدعومة من أشباه الهيئة والصدر هما السبب ، ومعالجة السبب ليس كمثل معالجة النتيجة، أما المطلب الثاني فهو"الغاء مبدأ المحاصصة الطائفية والعرقية،واعتماد مبدأ المواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات امام القانون " فهذا المبدأ هو مطلب طالبت وتطالب به كل القوى الوطنية والديمقراطية ، وادراج هذا البند في مطاليب الهيئة والتيار الصدري ، على ما أعتقد هو نكتة وليس واقع ، حيث أن الهيئة عندما كانت لها كل الحقوق دون الواجبات، لم تطالب يوما أن يكون للجماهير المظطهدة لها مثلما هي عليه، إن النفاق والكذب والضحك على الذقون قد إنكشف أمر القائمين عليه،وما عاد أحد يصدق قول الفاسقين!...أما الشرط الجديد للدخول في عملية المصالحة فهو : " الإعتراف بالمقاومة العراقية وحقها المشروع في الدفاع عن بلدها ومقدراته، ورفض الإرهاب الذي يستهدف الأبرياء ,المنشأت والمؤسسات ذات النفع العام ودور العبادة من مساجد وحسينيات وكنائس وجميع الأماكن المقدسة" المثل العربي يقول: " حدث العقل بما يعقل ،يصدقك"أما أنا وغيري كثيرون ،سنضحك عليكم يا علماء الجهالة والتخلف ، فلم هذا التدليس والتضليل ؟ وهل تعتقدون أن القارئ العراقي مثلكم يا ...؟فالمقاومة ، مقاومتكم التي تقصدون عرفناها ، وعايشناها ، ودخلت بيوتنا أشلاء ودماء ، وسيارت مفخخة، وأحزمة ناسفة ، قتلت الأطفال والشيوخ ، النساء والرجال ،مقاومتكم دمرت اقتصادنا وعطلت جهدنا ، ولم يبق جامع ولا حسينية إلا واصطلى مصلوه بنيران مقاومتكم ، بامكانكم التحدث عن أمور أخرى لانعرفها فربما سنصدقكم ،أما وأنتم تتحدثون عن مؤسسات ذات النفع العام ، ماء وكهرباء فهذا هراء وكذب فاضح ، ليتني كنت معكم لأتطلع بوجوهكم لأرى قسماتها وخلجاتها ، ولكن هل بقي عندكم شيئ من ماء الحياء ليندى بها جبين لكم ؟
وماذا بعد؟تقولون " إن الإنتخابات هي ناقصة الشرعية. لقيامها على قانون إدارة الدولة..." الذي نطقتم به صحيح ، لأن قانون إدارة الدولة شرعه المحتل ، ولكن دعوني أسألكم واستحلفكم بالرب الذي تعبدون:هل كانت إنتخابات صدام التي كان يجريها "زائدة "الشرعية أم فقط شرعية !أولا أسألكم بضمائركم ، إن كان عند أي منكم ضمير :هل النظام البعثي المقبور كان شرعيا؟ وما هو مفهوم الشرعية بنظركم ؟ قليلا من الحياء يبعد عنكم سوء الظن ..وإذا كانت هذه الأنتخابات التي إقترع فيها 60%من المواطنين " ..ناقصة الشرعية...والتزوير حاصل فيها..." كما تقولون فهل أنتخابات قائدكم (حفظه الله ورعاه في الذل والإمتهان )التي تؤشر على 100% كانت شرعية، وإذا كانت هذه الأنتخابات قد زورت كما تقولون فما تسمون انتخابات قائدكم أيام زمان ، نسيتم أم تناسيتم ؟لو كنت ناسي بفكرك!على ذمة المرحومة أم كلثوم !
وأخيرا وليس آخرا كان الشرط المهم والهام وهوبيت القصيد" اطلاق سراح المعتقلين والمسجونين قي سجون الإحتلال والحكومة المؤقته ، لا سيما النساء " لم يوضح هذا اللقاء المهم والهام الذي جمع بين أرباب السوابق ، والجرائم المنكره ما المقصود ب "اطلاق السراح ..." هل السياسيين!! المجرمين والقتلة من أزلام النظام المقبور ، فإطلاق سراحهم ليس قبل أن يفتكروا جرائمهم ويتذكرونها جيدا، فلم العجلة يارئيس الهيئة،؟أما المعتقلين والموقوفين الآخرين فهل هم من قاطعي الرؤس بالسيوف أم بالسكاكين؟أم هم الذين يفجرون السيارات المفخخة؟ أم مختطفي الرهائن ولم يتسع لهم الوقت للمطالبة بالفدية؟، والتي خسرتها "الهيئة" ولم تقبض ما خصص من مبالغ لهذا الغرض !!ومن هن النسوة اللواتي يطالب باطلاق سراحهن الوفدان ؟ على ما أعتقد كانت "المقاومة " تقتل كل امرأة بعد الإعتداء عليها جنسيا وترميها على قارعة الطريق وهي تحمل لوحة مكتوب عليها عاهر !!أي عهر هذا أكثر من العهر الذي شرعته مقاومتكم وأي عاهر تطالبون باطلاق سراحها!!أفتونا يرحمكم الله!!



#هادي_فريد_التكريتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يتعض التيار الديموقراطي في العراق بما حصل ؟
- الديمقراطية الى أين؟
- هل من نموذج لحكم إسلامي
- ...8 شباط الأسود والذاكرة العراقية
- بعد ان كسر الشعب حاجز الخوف
- ماذا بعد أن كسر الشعب حاجز الخوف
- العرس


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - هادي فريد التكريتي - عهر.. وعاهر