أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - شامل عبد العزيز - الغرب يقرأ ماركس وليس الشرق ( تكملة ) .















المزيد.....

الغرب يقرأ ماركس وليس الشرق ( تكملة ) .


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3811 - 2012 / 8 / 6 - 11:44
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


أن ماركس كان دائماً يغير تحليله تبعاً لتجدد الظروف وعلينا ان لا ننسى ان ماركس كتب دراساته وكان هناك حمام واحداً لكل 125 نسمة وساعات العمل 60 ساعة اسبوعياً والاجور هابطة جداً وان العامل الذي لا يعمل يموت جوعاً وان عمر الطفل الادنى المسموح له بالعمل 8 سنوات ....الخ من ألاستغلال البشع .
( جزء من تعليق الأستاذ جاسم الزيرجاوي على الجزء الأول من مقالي الغرب يقرأ ماركس وليس الشرق ) .
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=318247
هذه نقطة مهمة " يغير تحليله تبعاً لتجدد الظروف " فهل الظروف التي كانت في زمن ماركس هي الظروف الحالية وما هو الفرق وهل لذلك قيمة أم اننا نمر عليها مر السحاب ونحاول أن نحلل زمن ماركس وننسى زماننا ؟
ما هو الفرق بين العامل الغربي اليوم وبين العامل نفسه في زمن ماركس ؟
العامل الغربي اليوم يتساوى مع رئيس الوزراء ثمّ لماذا لا ينتفض العامل في الغرب من أجل استعادة حقوقه وإسترجاع ( فائض القيمة ) مثلماً يقول لنا البعض بأنهم يسرقون جهودهم والمستفيد الوحيد حسب زعمهم هو صاحب رأس المال ؟
ها هو الجزء الثاني .
أشار المستشار جاسم الزيرجاوي في تعليقاته على مقالي المذكور لكتاب الفرنسي جاك اتالي " كارل ماركس او فكر العالم " ترجمه من الفرنسية محمد صبح مع رابط الكتاب وكانت تعليقات المستشار إضافة لفكرتي , شكراً سيادة المستشار .
من خلال مقدمة بسيطة للدكتور فيصل دراج على كتتاب جاك اتالي نقرأ مايلي " حتى يتبين الفرق بين قراءة ماركس في الشرق وبين قراءة ماركس في الغرب " هذا هو بيت القصيد وهذا هو التشخيص الذي نرأه مناسباً وكذلك كدليل على صحة الآراء التي نؤمن بها من أن الماركسية في شرقنا لا علاقة لها بماركس " مع بعض الاستثناءات " بل هي دين يُعبد من دون الله وأيدلوجية تمسكت بها الأحزاب الشيوعية على اختلاف مشاربها مما ادى إلى ان تنصب الجهود المبذولة في غير محلها وتحولت الماركسية إلى حزب جامد له غايات وماركس إلى صنم يعبد , هذا هو ديدن الغالبية ففي العراق اليوم على سبيل المثال هناك حزب شيوعي ولكن عندما نحاول أن نبحث عن هذا الحزب وماذا قدم ومنذ عام 2003 فقط فما هي نتيجة بحثنا , العراق بعد عام 2003 ساحة مفتوحة لكل من هب ودب – صحف – أحزاب – قنوات – في العهود السابقة كان التنكيل والبطش من الرجعي الامبريالي نوري السعيد إلى المجرم الفاشي صدام حسين ,, الآن أين هو التنكيل والبطش فلماذا لم يكن هناك نتائج ,, في الانتخابات لم يستطع الحزب الشيوعي العراقي الحصول على مقعد واحد ,, هل البطش والتنكيل هما السبب مثلاً أم هناك أسباب أخرى ؟ ماذا كانوا يفعلون ؟ هل لديكم إجابات ؟ هل فكرتم ؟ هل سألتم انفسكم ؟ يا من اتخذتم من الماركسية منهاجاً لحياتكم ؟ عجبي ؟ هل فائض القيمة هو السبب أم المادية التاريخية ؟ إنه شئ يدعو للأسف ,, نعود الدكتور دراج :
امرأن في هذا الكتاب يُثيران الفضول أولهما أن كاتبه لم يكن شيوعياً ولا ماركسياً ( هذه نقطة ممتازة وجديرة بالاحترام وهي ردّ على كل من يقول بعدم جواز الكتابة عن الماركسية لغير الماركسي وهي مقولة تشبه مقولة أهل الأديان بكافة مسمياتهم بعدم جواز نقد المسيحية إلا من قبل المسيحي نفسه الذي يحفظ الأنجيل ويفهمه " هناك 5 في العالم يفهمون الأنجيل فقط ؟ " وكذلك ينطبق نفس القول على القرآن ) " – يقول جورج برنارد شو ( صديق الشلة ) : لو أنّ الناس لم يتحدثوا إلاّ فيما يفهمونه لبلغ السكوت حد لا يطاق , نعود إلى جاك اتالي " إن لم يكن في طرف آخر لم يُعرف بتعاطفه معهما ذلك أن جاك اتالي كان قريباً من الأحزاب الاشتراكية الأوربية التي اشتهرت بعدائها ل – المعسكر الاشتراكي السابق – وثاني الأمرين أن الكتاب ظهر بعد السقوط التاريخي " للماركسية وأحزابها " وعلى الرغم من هذه المفارقة فإن أتالي أنجز كتاباً عن الماركسية في وجوهها المختلفة , رصد فيه مسار ماركس وتكوّن أفكاره وانتقال هذه الأفكار من حيز النظرية إلى حيز التطبيق .
ينطوي هذا الكتاب على غايات ثلاث واضحة , إعادة قراءة ماركس اليوم بعيداً عن التحزب الايديولوجي السابق الذي كان يساوي بين النظرية الماركسية وتطبيقاتها المستبدة الهجينة ( في عالمنا مستحيل أن تتحقق هذه الغاية بل من رابع المستحيلات بعد الغول والعنقاء والخل الوفي ) وبين كتاب رأس المال والمعتقلات الستالينية وهو أيضاً إعلان عن الإمكانيات النظرية الواسعة التي تمتعت بها الماركسية التي لا تزال قادرة على تقديم تفسير لآليات المجتمع الرأسمالي وتطوراته وأفاقه .
وسواء كانت الماركسية أفقاً لا يمكن تجاوزه كما كان يقول سارتر أو أفقاً قابلاً للتجاوز فإنها ما زالت حتى اليوم " منهجاً نظرياً أساسياً لا يمكن إنكاره " .
ترمي الغاية الثالثة إلى الاحتجاج على الواقع الإنساني المعيش اليوم والمطالبة بإصلاحه وإلى البرهنة عن أن الإصلاح المنشود لا يستقيم دون الاستفادة من تاريخ الماركسية في وجهيه النظري والعملي معاً ... انتهى كلام الدكتور فيصل دراج .
إذن وليس إذاً " منهجاً نظرياً " لا شئ غيره لقراءة التاريخ والأحداث ومجريات الأمور في الحياة المستمرة , في الشرق وفي دولنا لا توجد هذه الغاية بل ترأهم قد جندوا انفسهم من اجل السعي للوصول إلى السلطة أو الحكم وتطبيق النظرية بشتى الطرق , بالسيف او بغيره وهنا تتقاطع نظرية ماركس من وجهة نظر شخصية مع مراد ماركس نفسه .
نعود لطرح اسئلة إريك التي توقفنا عندها في الجزء الأول ؟
إريك هوبسباوم : سيعتمد استلهام اليسار لسياسته في المستقبل تحليل ماركس – كما كانت تفعل الحركات الاشتراكية والشيوعية القديمة – على ما سيحدث في العالم الرأسمالي. وهذا الأمر لا ينطبق على ماركس فقط، بل على اليسار كمشروع وأيديولوجية سياسية متماسكة. وبما أن عودة الاهتمام بماركس – كما تقول أنت محقاً – مردها إلى حد كبير – وأقول أنا بالأساس – إلى أزمة المجتمع الرأسمالي الراهنة ، فإن لمنظور في المستقبل يبدو واعداً أكثر مما كان في تسعينيات القرن العشرين. فالأزمة المالية الراهنة في العالم، والتي قد تصبح هبوطاً اقتصادياً رئيسياً في الولايات المتحدة الأمريكية، تضفي دراماتيكية على فشل "ديانة" السوق الحر العولمي الذي لا يخضع لأية رقابة وإشراف، ويُرغم حتى حكومة الولايات المتحدة الأمريكية على التفكير في اتخاذ إجراءات عامة تم نسيانها منذ ثلاثينيات القرن العشرين. إن الضغوط السياسية أدت فعلاً إلى إضعاف التزام الحكومات النيو ليبرالية اقتصادياً بالعولمة غير المقيدة وغير المحدودة والتي لا تخضع لأية قوانين. ففي بعض الحالات (الصين) تسبب التحول الشامل إلى اقتصاد السوق الحر بعدم مساواة وظلم على نطاق واسع مما تسبب بمشاكل كبيرة لاستقرار المجتمع، وأثار شكوكاً حتى على المستويات العليا للحكومة.
إن من الواضح أن أية "عودة إلى ماركس" ستكون بالأساس عودة إلى تحليل ماركس للرأسمالية ومكانتها في التطور التاريخي للإنسانية – بما في ذلك في الدرجة الأولى تحليله لعدم الاستقرار المركزي للتطور الرأسمالي الذي يمر عبر أزمات إقتصادية دورية تتولد ذاتياً، ولها أبعاد سياسية واجتماعية. فليس بوسع أي ماركسي أن يصدق، ولو للحظة واحدة، ما كان يقوله الأيديولوجيون الليبراليون الجدد في العام 1989، بأن الرأسمالية الليبرالية قد وطدت أقدامها للأبد، وأن التاريخ قد وصل إلى نهايته، أو أن يصدق بأن بمقدور أي نظام علاقات إنسانية أن يكون نهائيا وحاسماً. (هذه نقطة مهمة - نهائياً وحاسماً - " أي نظام " من هنا يمكن القول أن الحياة سوف تستمر بكل تناقضاتها وبكل مفاجأتها ولا يستطيع أي نظام أن يحدد ما هو المستقبل بصورة قاطعة – حاسمة – وعلى ضوء ذلك يتم التعامل مع المستقبل فليس من المنطق ولا العقل أن تكون جميع الأفكار قد وضعت حلاً نهائياً لمستقبل البشرية وانها استطاعت قراءة ما سيحدث ولو بعد ألف عام وهنا نسأل ما هو الفرق إذن بينها وبين الأديان التي وعدت مؤمنيها بجنات عدن ) ؟
(3) مارشيلو موستو: هل تعتقد بأن القوى السياسية والفكرية اليسارية العالمية ، التي تُسائل نفسها فيما يتعلق بالاشتراكية في القرن الجديد، ستخسر دليلاً أساسياً وجوهرياً في دراسة الواقع الراهن وتحويله ، إذا هي تخلت عن أفكار ماركس ؟
إريك هوبسباوم: ليس بوسع أي اشتراكي أن يتخلى عن أفكار ماركس، بما أن إيمانه بأن الرأسمالية لا بد أن يخلفها مجتمع من نوع آخر ليس مبنياً على مجرد أمل أو رغبة، بل على تحليل جدي للتطور التاريخي، لاسيما في الحقبة الرأسمالية. فتنبؤه الفعلي بأن الرأسمالية سيحل محلها نظام تجري إدارته مجتمعياً، أو نظام مخطط ، ما زال يبدو منطقياً، على الرغم من أنه يقلل بالتأكيد من أهمية عناصر السوق التي ستستمر موجودة حتى في أي نظام أو أنظمة ما بعد الرأسمالية. وبما أنه امتنع عمداً عن التخمين فيما يتعلق بالمستقبل، فلا يمكن اعتباره مسؤولاً عن الطرق المحددة التي جرى تنظيم الاقتصاد وفقها في ظل "الاشتراكية الفعلية". أما فيما يتعلق بأهداف الاشتراكية، فماركس لم يكن المفكر الوحيد الذي كان يريد مجتمعاً خالياً من الاستغلال والاغتراب، مجتمعاً يمكن لجميع البشر أن يحققوا فيه كل قدراتهم. ولكنه كان الوحيد الذي عبَّر عن هذا الطموح أقوى من أي مفكر آخر. وما زالت كلماته تحتفظ بقوة الإلهام.
بيد أن ماركس لن يعود كإلهام سياسي بالنسبة لليسار إن لم يجر إدراك ضرورة عدم التعامل مع كتاباته كبرنامج سياسي مرجعي أو غيره، وعدم اعتبارها وصفا لحالة الرأسمالية العالمية الفعلية في الوقت الراهن؛ بل كدليل لطريقة فهمه لطبيعة التطور الرأسمالي. كما يجب ألاّ ننسى أنه لم ينجز عرضاً متماسكا وكاملا لأفكاره، على الرغم من محاولات إنجلز وغيره وقد جمعوا وقدموا الجزأين الثاني والثالث من كتاب "رأس المال" استناداً إلى أوراق ماركس ومدوناته. وكما يبدو من كتاب "أسس نقد الاقتصاد السياسي"، فإن كتاب "رأس المال" حتى ولو كان ماركس قد أنجزه، كان سيشكل مجرد جزء من خطة ماركس الأصلية، التي ربما كانت في منتهى الطموح .
ومن الناحية الأخرى، لن يعود ماركس إلى اليسار [الحالي] إلاَّ إذا جرى تخلي النشطاء الراديكاليين عن توجههم إلى جعل مناهضة الرأسمالية مناهضة للعولمة. إن العولمة قائمة وموجودة، ولا يمكن إلغاؤها ما دام المجتمع الإنساني قائم ولم ينهار. لقد أدرك ماركس في الواقع أن هذه حقيقة لا جدال فيها، ورحب بها من حيث المبدأ كرجل أممي.ولكن ما انتقده وما يجب علينا انتقاده هو هذا النوع من العولمة الذي أنتجته الرأسمالية .
(4) مارشيلو موستو: إن أحد كتب ماركس الذي أثار أكبر اهتمام في أوساط القراء والمعلقين الجدد هو كتاب "أسس نقد الاقتصاد السياسي" . لقد كتبه ماركس في الفترة ما بين 1857 و1858، وهو المسودة الأولى للنقد الذي قام به ماركس للاقتصاد السياسي، وبالتالي فهو العمل التحضيري الأولي لكتاب "رأس المال". إنه يحتوي على العديد من الأفكار حول قضايا لم يطورها ماركس في أماكن أخرى من أعماله التي لم ينهيها. لماذا برأيك استمرت هذه المخطوطات من أعمال ماركس تثير جدلاً أكثر من غيرها، على الرغم من أنه كتبها كي يلخص أسس انتقاده للاقتصاد السياسي ؟ ما السبب في رأيك لجاذبيتها المستمرة ؟
إريك هوبسباوم: برأيي إن كتاب "أسس نقد الاقتصاد السياسي" ترك هذا التأثير الدولي الكبير على المسرح الفكري الماركسي لسببين مترابطين. لم ينشر في الواقع قبل خمسينيات القرن العشرين، واحتوى، كما تقول، على أفكار بالنسبة لقضايا لم يطورها ماركس في أماكن أخرى. لم يكن ما ورد فيه جزءاً من منظومة الماركسية الأرثوذكسية التي جرى إلى حد كبير التعامل معها كـ"عقيدة لاهوتية" في الاشتراكية السوفييتية العالمية، ومع ذلك لم تكن الاشتراكية السوفييتية تستطيع ببساطة إنكارها والتنكر لها. وبالتالي كان بإمكان الماركسيين الذين يريدون انتقاد الأرثوذكسية أو توسيع مجال التحليل الماركسي بإمكانهم الاستناد إلى نص لا يمكن اتهامه بالزندقة أو معاداة الماركسية. ومن ثم فإن طبعتي السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين (قبل انهيار جدار برلين بفترة طويلة) من الكتاب ما زالتا تثيران جدلاً إلى حد كبير، لأن ماركس أثار في هذه المخطوطات قضايا مهمة لم تعالج في كتاب "رأس المال"- على سبيل المثال القضايا التي أثرتها في مقدمتي للمقالات التي قمت أنت بجمعها [أسس نقد للاقتصاد السياسي لكارل ماركس] بعد 150 عاماً، تحرير مارشيلو موستو، الذي صدر في لندن ونيويورك .
(5) مارشيلو موستو: في المقدمة لهذا الكتاب، الذي ألفه عدد من الخبراء الدوليين وصدر للاحتفال بالذكري السنوية المائة والخمسين لانتهاء ماركس من تأليفه، كتبت تقول: "لعل هذه هي اللحظة المناسبة للعودة إلى دراسة "أسس نقد الاقتصاد السياسي" دون قيود تفرضها الاعتبارات المعاصرة للسياسة اليسارية، بين هجوم نيكيتا خروتشوف على ستالين وسقوط ميخائيل جورباتشوف. بالإضافة إلى ذلك قلت، كي تؤكد على القيمة الهائلة لهذا النص، إن "أسس نقد الاقتصاد السياسي" يحتوي على "تحليل ورؤى، بشأن التكنولوجيا، على سبيل المثال، تنقل معالجة ماركس للرأسمالية إلى أبعد من القرن التاسع عشر بكثير، وإلى عصر مجتمع لا يعود الإنتاج فيه بحاجة إلى عمالة كثيفة، إلى الأتمتة، وتوفر إمكانية أوقات الفراغ، وبالتالي التحول من الاغتراب في ظروف كهذه. إنه النص الوحيد الذي يتخطى إلى حد ما تلميح ماركس الخاص بالمستقبل الشيوعي الوارد في "الأيديولوجية الألمانية". باختصار، لقد جرى وصفه بأنه "قمة تفكير ماركس وأغناه". بالتالي، ماذا ستكون نتيجة إعادة قراءة "أسس نقد الاقتصاد السياسي" اليوم ؟
إريك هوبسباوم: قد لا يكون هناك اليوم أكثر من حفنة من المحررين والمترجمين الذين يعرفون معرفة تامة هذا الحجم الضخم والصعب للغاية من النصوص. بيد أن إعادة قراءة، أو بالأحرى قراءة هذه النصوص اليوم سيساعدنا على إعادة التفكير في ماركس: من أجل أن نميِّز ما هو عام في تحليل ماركس للرأسمالية، وما كان خاصاً في أوضاع المجتمع البرجوازي في منتصف القرن التاسع عشر. لا يمكننا التنبؤ ما هي الاستنتاجات الممكنة والمحتملة لهذا التحليل، ولكننا نستطيع التنبؤ بأنها لن تحظى باتفاق يحظى بطابع الإجماع .
(6) مارشيلو موستو: سؤال أخير: لماذا من المهم اليوم قراءة ماركس ؟
إريك هوبسباوم: إن من الواضح للغاية لكل من هو مهتم بالأفكار، أكان طالب جامعة أم لا، أن ماركس من أعظم العقول الفلسفية والمحللين الاقتصاديين في القرن التاسع عشر، وسيظل من أعظمهم، كما أنه كاتب نثر في غاية الرقي. لذا فإن من المهم أيضاً قراءة ماركس، لأن العالم الذي نعيش فيه اليوم لا يمكن فهمه من غير التأثير الذي مارسته كتابات هذا الرجل على القرن العشرين. وأخيراً، يجب أن يُقرأ لأنه، كما قال هو نفسه، لا يمكن تغيير العالم بشكل فعال بدون فهمه . إن ماركس يظل دليلاً رائعاً لفهم العالم والمشاكل التي يجب علينا مواجهتها ... انتهى .
سؤال بسيط هل الأحزاب الشيوعية في عالمنا تهتم بالعبارة التالية :
( ماركس يظل دليلاً رائعاً لفهم العالم والمشاكل التي يجب علينا مواجهتها , من يواجه المشاكل اليوم ويحاول إيجاد حلول مناسبة لها ,, هل نحن , هل حاولت الأحزاب الشيوعية ان تطرح هذا المفهوم على العامة وعلى من ينتمي إليها أم انها ذهبت بترديد شعارات لا تسمن ولا تغني من جوع , الجواب لديكم ) ؟
عندما نكرر بأن الغرب يقرأ ماركس بطريقة تختلف عن قرأته في الشرق نكون على حق , فهم المشاكل المستقبلية وطريقة معالجتها , الماركسية نظرية وليست دين أو أيدلوجية أو حزب يحاول تطبيق ما قاله ماركس ( وغفل عنه ) بالقوة والبطش والقتل والنفي والتهجير , هذه ليست ماركسية ( مجرد رأي متواضع ) .
( من انجازات الحزب الشيوعي العراقي حالياً قيامه بتبديل شعار الحزب القديم بشعار حمامة السلام وانتخاب الرفيق أبو داؤد للمرة الخامسة حسب ما اعتقد عملاً بدكتاتورية البروليتاريا بالرغم من مناداة الرفيق رزكار عقراوي له ولكن يبدو " قد اسمعت لو ناديت حياً ,, التكملة عليكم ) ؟
لذلك أتمنى أن يتوقف البعض عن التكرار ورفع الشعارات والانتباه إلى أمور ذات صلة ومساس بواقعنا وأن تكون تلك الكتابات كبرنامج عمل وليس جدل بيزنطي لا ينتفع منه احد فما قيمة فائض القيمة إذا كان حسب تفسير يعقوب ابراهامي أو من هو مخالف له وان البلاشفة كانوا الأفضل في العالم وأن الاشتراكية جنة الفقراء استمرت فقط 20 سنة وأن الحرب العالمية لولا ستالين لأصبحنا عبيد للسيد هتلر ؟ نحن أولاد اليوم ومجتمعات اليوم وليس مجتمعات زمن ماركس أو الثورة الروسية أو سقوط الرأسمالية ,, نحن في عام 2012 واعتقد لو أن ماركس كان حياً لكتب لنا عن جنة الدول الاسكندنافية وكذلك عن جحيم الدول الشرقية .
/ ألقاكم على خير / .



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغرب يقرأ ماركس وليس الشرق .
- من الفلوجة العراقية إلى حمص السورية ,, هل حقاً ما يقولون ؟
- هل يصلح العرب للديمقراطية ؟
- عشرون كاتباً يسألون ألنمري ( تكملة ) ؟
- سوريا ,, الانهيار المفاجئ ؟
- سوريا ,, هل هي بدايّة النهايّة ؟
- التغيير كيف يكون ؟
- عشرون كاتباً يسألون ألنمري ؟
- دردشة 2
- عيون العرب تراقب مصر .
- الحوار المتمدن وبقايا الستالينية ؟
- ألفيّة الأديان ..
- رندا قسيس وسراديب الآلهة ..
- فؤاد ألنمري في المصيدة ؟
- التطور والأخلاق ( الانفراط العظيم ) ؟
- المسألة القومية عند ستالين ؟
- من تعليقات كهنة المعبد - الستاليني - ؟
- دردشة 1
- الحتميّة بين ماركس وبوبر ؟
- وأخيراً - فائض القيمة - ؟


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - شامل عبد العزيز - الغرب يقرأ ماركس وليس الشرق ( تكملة ) .