أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حمزة الشمخي - لا حرية للرجل من دون حرية المرأة














المزيد.....

لا حرية للرجل من دون حرية المرأة


حمزة الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 1110 - 2005 / 2 / 15 - 11:54
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


منذ البداية ، منذ اللحظة الأولى ، ظهر على هذا الكون، المرأة والرجل ، ولكن دون تفرقة .. دون تمييز ، وقبل أن تظهر مرارات الظلم الإجتماعي، لكي تلحق ألأذى بعد ذلك، بهذا الطرف أو ذاك ، وأن يغلف هذا الظلم ببعض العادات والتقاليد والقيم المتخلفة ، والتي منبعها العنف والتبعية وحب السيطرة على الطرف الآخر .
وبعد هذا، وعندما كانت المرأة في فترات تاريخية معينة ، هي صاحبة القرار والنفوذ وإدارة الشؤون الحياتية كباقي البشر من الرجال ، أو تفوقهم أحيانا في الكثير من المجالات ، والشواهد التاريخية كثيرة ، ولا نريد التركيز عليها في هذه السطور ، بقدر مانريد أن نتطرق، لبعض المفاهيم والقضايا التي تهم المرأة في وقتنا الحاضر .
حيث أن كلنا يعرف ، بأنه لا يمكن الحديث عن تحرر أي مجتمع دون تحرر المرأة ، أي بمعنى أن تحرر المرأة يعني بالضرورة تحرر ذلك المجتمع ، ولكن يمكننا أن نقف أمام مقولة ومفهوم بإعتبار ( المرأة نصف المجتمع ) ، فلذلك ومن هذا المنطلق يجب أن تتساوى مع الرجل، هكذا طرح في الماضي ويطرح ويتجدد اليوم.
أرى أن هذا المفهوم، يقلل من قيمة وأهمية ومكانة المرأة كإنسان ، لأن التعامل معها وفق المعادلة النسبية والحسابية العددية، يلغيها ككائن بشري على هذا الكون ، لأن وجودها وحضورها ومساواتها ومشاركتها الرجل في الحياة ، لا يحدده إطلاقا ( النصف والربع )!! ولا حتى 5% من المجتمع ، وأن الذي يعطيها الحق، كل الحق ، هو كونها إنسان لا يختلف في الحقوق والواجبات عن الرجل في كل زمان ومكان ، ومهما تتغير الظروف والدساتير وألأنظمة والحكام .
لأنه يجب أن ينظر الى المرأة كالرجل، حتى لو كانت إمرأة واحدة في مجتمع يسوده المئات من الرجال ، وليس أن نطالب بمساواة المرأة والرجل، إلا إذا كانت المرأة في مجتمع ما، تشكل نصف ذلك المجتمع، أو أقل منه قليلا أو أكثر ، هذا هو بحد ذاته، تمييزا ما بين المرأة والرجل ، ومن هنا أن فرق العدد ما بين النساء والرجال في المجتمع ، لا يعني شئ بالنسبة للحريات والمساواة بين البشر .
أما بخصوص المساواة من خلال أعطاء المرأة، نسبة معينة محدودة ودورا جزئيا في العملية السياسية وفي كل الشؤون العراقية المختلفة، مثل الوزارات والجمعية الوطنية والمؤسسات والدوائر .... ما هو إلا إجحافا بحق المرأة وقدراتها وإمكانياتها ودورها المتميز في المجتمع ، حيث کأنها تمنح مناصب ووظائف مكرمة من الرجل ، وليس هذا هو حقها الطبيعي ، والذي يجب أن تحصل عليه، بعيدا عن النسبة والتناسب والحصة والمحاصصة، والتي بدونها لا يمكن أن تحصل على أي شئ ، إلا وفق هذه المعادلة البائسة ، وليس على أساس النزاهة والكفاءات والقدرات والإمكانيات والمهارات التي تتمتع بها المرأة، والتي بموجبها يمكن أن تكون في هذا المكان المناسب أو ذاك بدلا عن الرجل أو سوية معه .
إننا يجب أن نجعل من المرأة شريكا حقيقيا في الحياة، والتي بدونها لايمكن أن تستمر وتتطور، لأن الحياة هي التي تفرضها بقوة، ولا يمكن تجاوزها بقرار من هذا وفتوة من ذاك .
وأن نبدأ بكل شجاعة وجدية وإخلاص، بتحطيم أسوارالتعصب والجهل والظلامية، وبعض العادات والتقاليد البالية وإلغائها للأبد ، والعمل على سن قوانين تحفظ حقوق المرأة والرجل في آن واحد، وإلغاء كل القوانين والتشريعات التي لا تعطي للمرأة حقها في الحياة، وأن تسود حياتنا ثقافة العلم والتطور والإنفتاح، وروح العصر الحضارية التي تخدم الإنسان، وتلبي متطلباته اليومية، وتحقق سعادته وتبني حاضره وترسم مستقبله .
وأن يساهم الجميع في صياغة ورسم وكتابة الدستور الدائم، بمضامين تقدمية تأخذ بنظر الإعتبار حركة الحياة وتطوراتها وتفاعلاتها، بعيدا عن النصوص الجامدة والجاهزة، والتي لفضتها وتلفضها الحياة يوما بعد آخر .
وأن المساواة والعدالة الإجتماعية يجب أن تسود الجميع، دون تمييز بين المرأة والرجل، وأن تبدأ من البيت والشارع والمدرسة، قبل أن تأخذ دورها الفوقي والشكلي أحيانا في الوزارة والبرلمان ... ، لأن حرية المرأة ومساواتها مع الرجل لا تتحقق من خلال وجودها وحضورها في هذه المؤسسات العليا فقط .
بل ينبغي أن تكون حالة حياتية يومية ، وهذا يتطلب التثقيف الدائم وفي كل وسائل الأعلام المختلفة ، والإستفادة من تجارب الشعوب ومكتسباتها الإنسانية .
حيث إنه لا يمكن حتى الحديث، عن العمل والنضال من أجل الديمقراطية والإستقلال والسلام والأمن والبناء ... دون مشاركة المرأة ومساهمتها الفعالة في كل مفاصل وشؤؤن كيان الدولة العراقية .



#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقيون بحاجة الى تشكيل حزبا للكهرباء !!
- الملايين العراقية .. أسكتت الأبواق النشاز !!
- لا شرعية في العراق إلا لصدام وعصابات الاجرام !!
- الفائز الأول في الإنتخابات العراقية
- قناة الجزيرة والتحريض على العنف
- حزب الخالد فهد ... مزهر رغم الصعاب
- إتحاد الشعب .. قائمة المناضلين والكادحين والمتضررين
- ما الفرق بين صدام والبعث ... ؟؟
- لمصلحة من هذا الهجوم على الحزب الشيوعي العراقي .. ؟؟
- منذ متى يسأل العراقي عن القومية والدين والمذهب والعشيرة .. ؟ ...
- الى بعض العرب .... !!
- كلمة وداع للشهيد أبو فرات
- صدام من سجنه وإبن لادن من سردابه .. قاطعوا إنتخابات العراق ! ...
- لتكن دائما المبادرة الأولى للشيوعيين العراقيين
- هل يعقل أن صدام وعصابته أبرياء .. ؟؟
- قائمة إتحاد الشعب .. باقة ورد عراقية ملونة
- تصريحات بعض وزراء الحكومة العراقية ( كلاشن ) بلا رصاص !!
- الانتخابات العراقية ومصطلح الأحزاب الفقيرة والغنية !!
- سلاما شهيدات الشعب والوطن .. شهيدات شيوعيات من الناصرية
- قناة الفيحاء .. صوتا عراقيا مخلصا للعراق والعراقيين


المزيد.....




- مقتل امرأة عراقية مشهورة على مواقع التواصل.. وأجهزة الأمن تح ...
- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حمزة الشمخي - لا حرية للرجل من دون حرية المرأة