أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدلا القصار - الشبكة العنكبوتية بين المستثقف، والمستكتب، والمبتدع















المزيد.....

الشبكة العنكبوتية بين المستثقف، والمستكتب، والمبتدع


هدلا القصار

الحوار المتمدن-العدد: 3785 - 2012 / 7 / 11 - 00:55
المحور: الادب والفن
    


الشبكة العنكبوتية بين المستثقف، والمستكتب، والمبتدع


كي لا يفاجئ القارئ بما ينشر في بعض المواقع الالكتروني نقول له: أن هناك العديد مثل هذه العناوين تجتاح صفحات المواقع التي تنشر لبعض المستكتبين، المستثقفين، المبتدعين، سيرتهم الذاتية كما يشتهوا أو يحلو لهم أن يزرعوا أنفسهم في الشبكة العنكبوتيية التي حولت عقل الكاتب والجامعي والتلميذ إلى كسل فكري .
ومن هذه المسميات رأينا أسماء عديدة بمن يسمون انقسم أدباء وكتابا ومثقفون.... وهم بالأساس لا يتذوقون لذة الكتابة، والفكر، والتحليل، الموضوعي، الناتج من تقييم أفكارهم... طالما وجدوا الغطاء الشاهد على إفلاسهم الفكري الذي يلف غموض كتاباتهم، وشخصياتهم، وأفكارهم المعجونة من أقلام كتاب أسياسيون .
ومن بين هؤلاء، المستثقفين وجدنا هناك أشخاص نعرفهم عن قرب، حملوا سيرتهم بمطبوعات شعرية وروائية وبحوث الخ، دون ذكر أسماء الكتب التي صدرت لهم، فارجوا من هؤلاء الأشخاص أو أصحاب المواقع تزويد القارئ بذكر أسماء إصداراتهم، وبأي دار نشر طبعت تلك الكتب الحاضرة في سيرته...، أو أن بالأساس لا وجود لها في سيرتهم التي عبئت بطاقاتهم الفكرية والإبداعية للمفاخرة..، معتقدين أن غير ذلك ستبقى شخصياتهم غير معروفة ...
ومنهم من كتب في سيرته، أديبا، ناقدا، باحثا،.. الخ ؟!
ومنهم من أبدع وتبنى شهادات فارغة أو مزورة وعلوم عليا ... لكن حسب معلوماتنا أنهم موظفون بدرجات متوسطة بسبب شهاداتهم التي لا تسمح لهم أن يكونوا أكثر من ذلك،
ومنهم من كتب في سيرته، باحث اجتماعي، أدبي، تربوي، اقتصادي/ سياسي... الخ ؟!
ومنهم من ملاء سيرته الذاتية بكل هذه الطاقات الإبداعية الثقافية الهائلة، وهم بالأساس بعيدون عن مشروع الكتابة ... وليسو سوى مستثقفين مستكتبين يدعون ما يشتهوا أن يكونوا لتغطية إمراضهم النفسية والنرجسية، وربما لان غرور مثل هؤلاء يتطلب منهم أن يكونوا كتابا متعددي الاتجاهات والثقافات كزملائهم الموهوبين، علما انه ليس شرطاً أن يكون الكاتب متعدد المواهب والطاقات.... يكفي أن يبدع في مكان واحدا، بشرط أن تكون كتاباته من اجتهاده الفكري، والشخصي والإلهامي وليس بتنقيب موضوعات لكتاب يستحسن نسخ وتحليلاتهم ومقترحاتهم وسرد أفكارهم من المنتديات، والمواقع الالكترونية، لاستقطاب فكرة تطرق لها كاتبا دون غيره، أو من اجل أن يزجوا أنفسهم بين أسماء كتاب لا غبار عليهم .
ويبدو لنا أن الخلل كامن في عقل وشخصية هذا أو ذاك المستكتب الذي يتقمص موضوعات الغير من الشبكة العنكبوتية التي حولت تلك التكنولوجيا لإغراض السرقة، بدل أن تساعد الفرد على الاطلاع ... بل أضرت بالكاتب، والجامعي، والتلميذ، الذي يتطلب منه ان يحضر بحثا من "searcoh google" وليس من عقله ودراسته، ومخزون معلوماته التي اكتسبها من علوم المدرسة أو الجامعة..، من هنا يبدأ تكاسل فكر الفرد .
لذا يقع بعض المستكتبين المقهورين العزيمة في مربد الشبكة العنكبوتية التي تستقبل الغيث والثمين والمتوسط، مما تسببت التهافت على سباق سرقة أفكار، وموضوعات كتاب حقيقيون من خلال تصفح " searcoh google للمنافسة والتباهي بأعداد المقالات المنشورة على صفحاتهم في بعض المواقع مهما كانت الوسيلة، متواريين عن المادة التي تحرك المشاعر المستدعية تدفق حبر القلم الذي يخلق التعرف على الذات الناتجة التي تزيد من ثقافة الأشخاص الذين تهاجمهم عدم معرفة الكتابة الخالصة ...
إذ هذه ليست ظاهر شخصية بقدر ما هي دالة على وضعية ومعدن مثقف اليوم الذي حول الكاتبة التي تصنع من دم أقلامنا المفرغة رؤوسنا وأحاسيسنا ... متجاهلين أيضاً قوة كتابة الموضوعات الصالحة للحوار والمعالجة ... التي يعتمد عليها الكاتب الأساسي . بما أن الكتابة هي جوهر الفكر والعلم الذي يجمل مميزات القلم الخاص بالكاتب الموهوب ..، وفي النهاية من الضروري أن تحمل هذه المميزات مبادئ شرف الكاتبة الإبداعية المحرض أقلام ذاك الشاعر أو الكاتب الذي لا يكف عن النزف واستدراج ملحقات المعرفة... لتقوية الروابط العلمية والثقافية بينه وبين المتلقي أو القارئ، قبل أن يقع في فخ فبركة الكتابة وسهولة ما يصبو إليه المستكتب والمستثقف والمبتدع الذي يريد أن يصبح كاتبا وشاعرا وناقدا ومرشدا ومنتجا ً... معا، دون أن ينظر إلى فضائل هذه التسميات وتطوير العقل دون شيريك، ولان الموضوعات النابعة من أفكار الكاتب الموهوب تتحرك وتتناثر وتتوالد وفق أفكاره وتصوراته التي تصنع المحسوس والملموس من تفاصيل خيال الكاتب المتفاعل مع المعالجة والتوقعات الناتجة من أدوات الفكرة ونضوجها المكتمل لدي الكاتب الحقيقي، وليس المستند إلى تفاصيل التقليد، ولا يجوز غير ذلك .
ولا يجوز أيضاً للكاتب أن يتحلى بنظريات الغير، لمن يجالسه للتنظير والمفاخرة واللعب على أفكار المثقف الصغير ... دون الإشارة لذكر أسماء من زرعوا النواة الأولى لتلك النظريات .
أيها المستكتب، المستثقف، المبتدع، عليك أولا أن تكون متفتح العقل ... وأن تتعلم رغبة الإبداع الفكري، ومراقبة ما يثير تفاعلك العقلي والشعوري عن قرب، ويجب أن تعي ما تريد إيصاله إلى المتلقي .
وأن تنظر من بعيد للموضوعات التي تتطرق إليها إذ ستدر على المتلقي بالفائدة المعلوماتية والعلمية والأفكار التحليلية لتساعده على الاستنطاق، ولنرى الكاتب الحقيقي في رأسك، وبين أوراقك، وأشكال كلماتك، ومقترحاتك الشخصية.. قبل أن يعجز حصانك عن إيجاد ما تتطرق له ...
ليبقى السؤال كيف نتخلص من تعبئة عيوب ذاك الآخر وأرشيفه ؟!!.
ولماذا يستقطب الفرد المبتدع العمل الإبداعي بأسهل الطرق ....
لذ يجب إعادة النظر في كل ينشر على محطات المواقع وصفحات الانتر نت قبل أن تصبح مقالات الكاتب الموهوب ونظرياته في متناول العين السارقة ....، وان نعيد النظر في مفهوم " الغاية وتبرير الوسيلة" .
قال الأصفهاني ( في مقدمة كتاب " معجم الأدباء"، أن الكاتب الحقيقي لا يكتب كتابة في يومه إلا وقال في غده، لو غيرت هذا المقطع لكان أحسن، ولو زيد كذا لكان يستحسن، ولو قدمت هذا الموضوع، لكان أفضل، ولو تركت هذا المكان لكان أجمل.....، أن هذه العبر، هي الدليل على استيلاء النقص على جملة البشر) .



#هدلا_القصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بروفايل (6) من العائلة الكهنية نصطاد البلبل الفرعوني الشاعر ...
- من هرمونات الحركة الإبداعية الحديثة لجيل الشباب الهاربين من ...
- بروفايل (5) من مسقط رأس الهجرات الثقافية نطوف بالنجم البريري ...
- بروفايل (4) من بين كهناء الشعر نتوقف أمام تجربة الشاعر -دانت ...
- بروفايل (3) من بين كهنة الشعر يدعونا يسوع الأقدار قاسم حداد، ...
- من الساحات التي لا تحتمل أقلام كهنة شعراء العالم العربي والع ...
- ساحات لا تحتمل أقلام كهنة شعراء العالم العربي والعالمي المتس ...
- قصيدة /كأن الحلم كاااان وردة
- رؤية نقدية حول نصوص الشاعر العراقي وهاب الشريف
- رؤية نقدية
- سماح الشيخ الطفلة التي ترتدي لباس الراشدين
- عَالَمٌ أَزْرَقٌ


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدلا القصار - الشبكة العنكبوتية بين المستثقف، والمستكتب، والمبتدع