أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جمال الشرقاوى - دراسات فى علم الأديان الكتاب المقدس فى عيون مسلمة















المزيد.....



دراسات فى علم الأديان الكتاب المقدس فى عيون مسلمة


جمال الشرقاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3782 - 2012 / 7 / 8 - 10:23
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


[ العهد القديم - سفر التكوين
الإصحاح الأول - العدد - 1 : 5 ]

تنبيه ضرورى للقارىء ( فكل هذه الدراسة كتبت فى تحليل خمسة ( 5) أسطر فقط و هم فى ( سفر التكوين - الإصحاح الأول - العدد - 1 : 5 ) فأحيانا أكتب رقم السطر و أحيانا أكتب ( 1 : 5 )

[ مقدمة لابد منها ]

معلوما من الدين بالضرورة أن أى كتاب سماوى تعنى أنه نزل من عند الله تبارك و تعالى بدون تحريف و قد ورد لفظ ( الكتاب ) معرفة ( أ – ل ) فى ( القرآن الكريم ) 162 مرة فى 42 سورة من سور القرآن الكريم هم على التوالى ترتيبا [ - 1 - البقرة - 2 - آل عمران - 3 - النساء - 4 - المائدة - 5 - الأنعام - 6 - الأعراف - 7 - التوبة - 8 - يونس - 9 - هود - 10 - يوسف - 11 - الرعد - 12 - الحجر - 13 - النحل - 14 - الإسراء - 15 - الكهف - 16 - مريم - 17 - المؤمنون - 18 - النور - 19 - الفرقان - 20 - الشعراء - 21 - النمل - 22 - القصص - 23 - العنكبوت - 24 - لقمان - 25 - السجدة - 26 - الأحزاب - 27 - فاطر - 28 - الصافات - 29 - الزمر - 30 - غافر - 31 - فصلت - 32 - الشورى - 33 - الزخرف - 34 - الدخان - 35 - الجاثية - 36 - الأحقاف - 38 - الحديد - 39- الحشر - 40 - الجمعة - 41 - المدَّثر - 42 - البيِّنة - ] و قد قال الله تبارك و تعالى عن ( القرآن الكريم ) ( الكتاب ) الذى أنزل على سيدنا و مولانا محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهىَ فى سورة البقرة { ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين } [ البقرة - 2 - ] و قال ربنا عز و جل عن ( التوراة ) ( الكتاب ) الذى أنزل على سيدنا موسى عليه الصلاة و السلام { و إذ آتينا موسى الكتاب و الفرقان لعلكم تهتدون } [ البقرة - 53 - ] و قال الحق جل فى علاه عن ( الإنجيل ) ( الكتاب ) الذى أنزله على على سيدنا المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة و السلام { و قال إنى عبد الله آتانى الكتاب و جعلنى نبيَّا } [ مريم - 30 - ] و قال الله سبحانه و تعالى عن الكتب الثلاثة ( القرآن الكريم ) و ( التوراة ) و ( الإنجيل ) { و أنزل عليك الكتاب بالحق مصدِّقا لِمَا بين يديه و أنزل التوراة و الإنجيل } [ آل عمران - 3 - ] و كذلك معلوما كفرَ مَن أنكر واحدا من هذه الكتب أو أى كتاب أنزله الله تبارك و تعالى و يكفر من يُنكر نزوله أو نسبته إلى الله تبارك و تعالى لكن الشرط الوحيد الذى يتوفر للإيمان بأى كتاب أنزله الله تبارك و تعالى أن يكون الكتاب فى أيدى الناس بدون ( تحريف ) او ( إضافة ) من عند الناس أو ( نقصان ) أنقصه منه الناس لأن الكتب السماوية لا يجوز التزيد فى ( نصوصها الأصلية ) بالترجمة و لا التنقيص من ( نصوصها الأصلية ) بالترجمة و لا يجوز أن تقرأ ( بالمعنى ) إلا لضرورة شرعية توجبها الظروف شريطة أن يكون ( النص الأصلى ) موجود بين أيدينا حتى يظل له الغلبة و السلطان و هذا هو الحفظ الذى تكفل الله سبحانه و تعالى به لكتاب العهد الأخير ( القرآن الكريم ) فقال ذو الجلال و الإكرام { إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون } [ الحجر -9 - ] و هذا الحفاظ الإلهى على ( القرآن الكريم ) يُعَدُّ حفاظا على اللغة العربية و هو سر قوتها و انتشارها و الأصح و الأفضل أن تقرأ الكتب المنزلة من الله تبارك و تعالى كما أنزلت كما يكفر من يُنكر أمرا معلوما من الدين بالضرورة بأن يلغى حرفا واحدا ثبَت وجوده فى ( القرآن الكريم ) أو يزيد حرفا واحدا ثبَت عدم وجوده فى ( القرآن الكريم ) لإن هذا يُعَدُّ من قبيل التحريف فى كتاب الله تبارك و تعالى و الكذب على الله جل جلاله و الكفر يأتى من إنكار حرف واحد أو كلمة واحدة أو زيادة حرف واحد أو كلمة واحدة من كتاب ثبَت نزوله من عند الله عز و جل و كذلك ثبَت عدم تحريفه من قبل مثل ( القرآن الكريم ) الذى صانه رب العالمين سبحانه و تعالى فقال { إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون } [ الحجر - 9 - ] أقول... الكفر هنا كفر عقائدى يُخرج من الملة لإن القرآن الكريم من أصول الدين أى من الأصل الذى هو الدعائم الأساسية للدين و هدم الأصل يَحدُثُ بتحريفه أو بالتزيُّد فيه أو التنقيص منه و كذلك التزيد و التقيص فى الكتب المنزلة من الله سبحانه و تعالى و خاصة ( القرآن الكريم ) يُبنىَ عليه أيضا بالتزيُّد أو التنقيص أحكام تشريعية ليس منه و لا مقصودة من تشريعه و لا أرادها رب العالمين جل فى علاه و على هذا تتدهور حياة الناس و يتعرضون لغضب الله سبحانه و تعالى و سَخَطه... و الدليل على أن ( القرآن الكريم ) من أصول الدين الإسلامى { ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق و المغرب و لكن البر من أمن بالله و اليوم الآخر و الملائكة و الكتاب و النبيين و آتى المال على حبه ذوى القربى و اليتامى و المساكين و ابن السبيل و السائلين و فى الرقاب و أقام الصلاة و أتى الزكاة و الموفون بعهدهم إذا عاهدوا و الصابرين فى البأساء و الضراء و حين البأس أولئك الذين صدقوا و أولئك هم المتقون } [ البقرة - 177 - ] و هذه الأية السابقة تشتمل على ( أصول الدين الإسلامى ) و هى ( الإيمان بالله و اليوم الأخر و الملائكة و الكتاب و النبيين ) و لكنها ذكرت ( القدر ) ضمنيا فهو من ( أصول الدين الإسلامى ) { و الصابرين فى البأساء و الضراء و حين البأس } [ البقرة -177 - ] و هم المقصود بهم المؤمنون الذين يصبرون على الأقدار أو ( القدر ) خيره و شره حُلوه و مُره و لكن حديث ( الإيمان ) ذكر ( أصول الدين ) كاملة أى بذكر ( القدر ) بوضوح [ " قال يا رسول الله ما الإيمان...قال... أن تؤمن بالله و ملائكته و كتابه و رسله و تؤمن بالبعث الآخر و تؤمن بالقدر كله قال صدقت " ] صحيح فى صحيح الترغيب و الترهيب...و بناءً على هذه القاعدة أن أى كتاب أنزل من عند الله تعالى تناقض مع نفسه أو حُرِّفَ فيه تحريف صغير أو دقيق أو كبير و أصبح مشكوكا فيه أو فى نسبته إلى الله سبحانه و تعالى لا يصح بأى حال من الأحوال ان يكون كتاب عبادة و لا يصح و لا يجوز أن يؤخذ منه تشريعا لأنه قد زيد فى أصله و متنه ما ليس فيه أو أنقص منه ما كان من مسلماته اليقينية الأصلية و صارت بالتالى الشعائر التعبُديَّة المأخوذة منه باطلة لأنها ليست على مراد الشارع الحكيم أى الله سبحانه و تعالى و ما بُنِىَ على باطل فهو باطل و هذه قاعدة عامة
مثل { و قالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيُّهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين } [ البقرة - 111- ] فهل قال الله سبحانه و تعالى لليهود و النصارى أنتم فقط الذين سوف تدخلون الجنة و لا يدخلها أحدا غيركم ؟؟!! إذن فأين دليلكم على ذلك من كتبكم التى أنزلها الله سبحانه و تعالى عليكم ؟؟!! و مازال السؤال لليهود و النصارى قائم منذ ألف و خمسمائة ( 1500 ) سنة و مازالت الحُجَّة الإلهية القوية تكمم أفواههم منذ ( 1500 ) سنة { هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين } [ البقرة - 111- ] فهم قد زادوا بقولهم هذا فى كتابهم ( الكتاب المقدس – العهد القديم و العهد الجديد ) ما ليس منه لمَّا قالوا أنهم فقط الذين سيدخلون الجنة فكأنهم أو هذا ما حَدَث منهم بالفعل قد شرَّعوا لأنفسهم من دون الله تعالى و قالوا على الله تعالى ما لم يقله !!! و لذلك لعنهم الله سبحانه و تعالى { لعن الذين كفروا من بنى إسرائيل على لسان داود و عيسى بن مريم ذلك بما عَصَوا و كانوا يعتدون } [ المائدة - 78 - ] و كذلك الدليل من الحديث النبوى الشريف [ " حدثنا مسدد أن بشر بن المفضل و خالد بن عبد الله حدثاهم المعنى عن خالد الحذاء عن بركة قال مسدد فى حديث خالد بن عبد الله عن بركة أبى الوليد ثم اتفقا عن ابن عباس قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم جالسا عند الركن قال فرفع بصره إلى السماء فضحك فقال لعن الله اليهود ثلاثا إن الله حَرَّم عليهم الشحوم فباعوها و أكلوا أثمانها و إن الله إذا حَرَّم على قوم أكل شيء حَرَّم عليهم ثمنه.... و لم يقل فى حديث خالد بن عبد الله الطحان ( رأيت ) و قال ( قاتل الله اليهود )... ] صحيح فى سنن أبى داود... و قال الشيخ الألبانى صحيح سند الحديث ... و كذلك حينما أمرهم الله سبحانه و تعالى أن يدخلوا بيت المقدس أو أريحا و يدخلون ( سُجدا ) أى منحنين و يقولوا ( حطة ) أى حُط عنا يا رب خطايانا و اغفر لنا فدخلوا على إستاهم أى يزحفون و يجلسون على أدبارهم و قالوا ( حنطة ) أى ( شعير ) أو ( حبة فى شعرة ) { و إذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا و ادخلوا الباب سُجدا و قولوا حطة نغفر لكم خطاياكم و سنزيد المحسنين } [ البقرة - 58 - ] فما الذى حدث لهم من جرَّاء غبائهم و عنادهم و استكبارهم على كلام الرب سبحانه و تعالى { فبدَّل الذين ظلموا قولا غير الذى قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون } [ البقرة - 59 - ] و بسبب تزيُّدَهم فى حرف واحد و هو حرف ( ن ) فبدلا من أن يقولوا ( حطة ) قالوا ( حنطة ) فماذا كان العذاب الذى وقع عليهم بسبب تغيير هذا الحرف ( ن ) وقع أو نزل عليهم { رجزا } [ البقرة - 59 - ] أى ( طاعونا ) من السماء فقضى بما يقرب منهم على سبعين ألف ( 70000 ) نفس أو شخص و هذا بسبب تغيير حرفا واحدا فقط من كلام الله تعالى هو ( ن ) و فى وجود نبيَّهم و رسولهم سيدنا موسى عليه الصلاة و السلام فما بالك الذين غيروا و حَرَّفوا و بدَّلوا و زيَّفوا و زوَّروا كل كتابهم و ليس معهم نبيَّهم و لا رسولهم ليكلم الله تعالى فى شأنهم ؟؟؟!!! ... و هذه أدلة على التزيُّد فى الكتب المنزلة يستوجب اللعن من الله تعالى و الغضب... و كذلك أنقصوا من كتابهم الذى شهد أن محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهىَ هو خاتم النبيين { و لمَّا جاءهم رسول من عند الله مصدق لِمَا معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون } [ البقرة - 101 - ] و هنا المقصود إنكاره و إنكار نبوته و رسالته و صفته و نعته الموجودون عندهم و المذكورون فى ( التوراة )... و ( الإنجيل ) بعد ذلك... و الدليل هو { الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم و إن فريقا منهم يكتمون الحق و هم يعلمون } [ البقرة - 146-] و الدليل أيضا على صفته و صفة اصحابه رضى الله عنهم و أرضاهم عندهم فى كتبهم ( التوراة ) و ( الإنجيل ) و هم ينتقصونها و يمحونها من كتبهم { محمد رسول الله و الذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله و رضوانا سيماهم فى وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم فى التوراة و مثلهم فى الإنجيل كزرع أخرج شطأه فأزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين أمنوا و عملوا الصالحات منهم مغفرة و أجرا عظيما } [ الفتح - 29- ] هذه صفته أى محمد صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهى بالإضافة إلى أنه ( رسول ) أيضا من الله تعالى و هم ينكرونها و ينتقصونها من كتبهم ( التوراة ) و ( الإنجيل ) !!! كما انتقصوا أمر الله تعالى و هو عدم العمل يوم ( السبت ) لأنه يوم العبادة كما ورد فى سفر نحميا [ و شعوب الأرض الذين يأتون بالبضائع و كل الطعام يوم السبت للبيع لا تأخذ منهم فى سبت و لا فى يوم مقدس و أن نترك السنة السابعة و المطالبة بكل دين ] ( سفر نحميا - 10 - 31 - ) و كذلك [ فى تلك الأيام رأيت فى يهوذا قوما يدوسون معاصر فى السبت و يأتون بحُزم و يحمِّلون حميرا و أيضا تدخلون أورشليم فى يوم السبت بخمر و عنب و تين و كل ما يُحمل فأشهدت عليهم يوم بيعهم الطعام ] ( سفر نحميا - 12 - 15 - ) و كذلك [ و الصوريون الساكنون بها كانوا يأتون بسمك و كل بضاعة و يبيعون فى السبت لبنى يهوذا فى أورشليم ] ( سفر نحميا - 12 - 16 - ) و أيضا [ فخاصمت عظماء يهوذا و قلت لهم : ما هذا الأمر القبيح الذى تعملونه و تدنسون به يوم السبت ] ( سفر نحميا - 12 - 17 - ) بل و عقاب من يعمل أى عمل فى يوم السبت غير العبادة جزاءه القتل كما ورد فى سفر الخروج [ فتحفظون السبت لأنه مقدس لكم و من دنسه يقتل قتلا إن كل من صنع فيه عملا تقطع تلك النفس من بين شعبها كل من صنع عملا فى يوم السبت يقتل قتلا ] ( سفر الخروج -31 - 14 - ) !!! جزاء من يعمل عملا من اليهود فى يوم السبت غير العبادة يقتل قتلا !!! و مع ذلك خالفوا أمر الله تبارك و تعالى و عصوا أمره { و اسألهم عن القرية التى كانت حاضرة البحر إذ يعدون فى السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا و يوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون } [ الأعراف - 163 - ] و هؤلاء اليهود سكان القرية المجاورة لبحر القلزم و هى قرية ( أيلة ) إعتدوا على شرع الله تعالى و تحايلوا فى يوم ( السبت ) و هذا انتقاص للشرع الإلهى يستوجب الغضب و اللعنة و لا حول و لا قوة إلا بالله تبارك و تعالى و من كتابهم و هذا شيء ليس جديد على مثل اليهود و النصارى ... و الكثير من الناس لا يعرفون أن اليهود و النصارى هم أخوة و أن سيدناعيسى بن مريم بنت عمران عليه الصلاة و السلام حفيد سيدنا عمران المشهور فى ( الكتاب المقدس ) بإسم ( عمرام ) عليه الصلاة و السلام الذى أنزل الله تبارك و تعالى على نبيِّنا محمد رسول الله صلى الله تعالى عليه و أله و صحبه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهى سورة بإسمه هى سورة ( أل عمران ) كما أنزل على والدته السيدة الطاهرة العذراء البتول مريم عليها السلام فى ( القرآن الكريم ) سورة بإسمها هى ( سورة مريم ) و سيدنا عمران عليه السلام كان يهودى الأصل على شريعة سيدنا موسى عليه الصلاة و السلام و كان كاهن زمانه و ما ( الإنجيل ) الحقيقى الأصلى ( إنجيل ) سيدنا عيسى عليه الصلاة و السلام إلا مجموعة من الحكم و الأمثال و البشارة برسول الله صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهى و قد جاء سيدنا عيسى عليه الصلاة و السلام و هو يهودى الأصل و قد أخبر الله تعالى عن الجذور البعيدة للسيدة مريم بنت عمران عليهم السلام لمَّا ظن قومها أنها اقترفت ذنبا و هى بريئة منه فقال { يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء و ما كانت أمك بغيَّا } [ مريم - 28 - ] و يحتمل أن معنى { يا أخت هارون } [ مريم - 28 - ] أنها إحدى النساء من ذرية هارون أخى موسى كقول أبى بكر ( يا أخت بنى فراس ) و قد كانت مريم من ذرية هارون أخى موسى من سبط لاوى ( رغم أن هناك رأيا يقول أن عيسى عليه الصلاة و السلام من ( الصابئين أو الصابئة ) أى ( مندائى ) و ليس يهودى ) و لكن النفس ترتاح إلى أنه يهودى الأصل و قد ورد فى تفسير ( الظلال ) { يا أخت هارون } [ مريم - 28 - ] أن المقصود بها هارون ( أخى موسى ) النبى الذى تولى الهيكل هو و ذريته من بعده و الذى تنتسبين إليه بعبادتك و انقطاعك لخدمة الهيكل فياللمفارقة بين تلك النسبة التى تنتسبينها و ذلك الفعل الذى تقارفينه )... أى و المقصود أنهم يستنكرون عليها ان تفعل الفاحشة و هى من هذا النسل الشريف الطاهر الذى ينتهى إلى سيدنا هارون بن عمران عليه السلام أخى سيدنا موسى رسول الله تعالى و نبيّه عليه الصلاة و السلام صاحب ( التوراة ) كما جاء فى ( الكتاب المقدس – العهد الجديد ) [ يذكر عن مريم أم يسوع أنها كانت نسيبة لأليصابات ] ( لوقا - 1 : 5 - ) عليهما السلام و ( أليصابات ) عليها السلام هى ( زوجة النبى زكريا عليه السلام ) التى كانت من ( بنات هارون ) أى من نسل هارون بن عمران عليه السلام [ مِمَّا قد يدفع إلى الظن إلى أن مريم كانت أيضا كانت من سبط لاوى بينما يكاد الإجماع ينعقد على أنها كانت من نسل داود الملك ] ( لوقا - 1 : 27- ) و هذا محض افتراء فمريم العذراء من سبط لاوى أى من نسل هارون عليه السلام و النسب فى اللغة يطلق على عدة معانى أهمها القرابة و الإلتحاق فإذا قلنا زيد ناسب عمرو فهو نسيبه أى قريبه و يقال نسب زيد فى بنى عمرو أى قرابته فهو منهم و تقول الولد انتسب إلى أبيه بمعنى إلتحق به و منه نسب الشخص إلى عائلة أو قبيلة أى التحق بهم و قيل إن القرابة فى النسب لا تكون إلا للأباء خاصة و أيضا فمريم عليها السلام من سبط لاوى و تنسب لأل عمران ( عمرام ) من بيت أو ( نسل هارون ) أخى موسى و قد جاء فى ( الكتاب المقدس ) أن أعمال الكهنوت و خدمة بيت الرب قاصرة فقط على سبط لاوى دون جميع الأسباط و تحديدا على أبناء ( هارون أخى موسى ) دون باقى سبط لاوى أيضا [ فى خيمة الإجتماع خارج الحجاب الذى أمام الشهادة يرتبها هارون و بنوه من المساء إلى الصباح أمام الرب فريضة دهرية فى أجيالهم من بنى إسرائيل ] ( سفر الخروج - 27 - 21 - ) و أيضا [ ثم يتقدم الكهنة بنو لاوى لأنه إياهم إختار الرب إلهك ليخدموه و يباركوا بإسم الرب و حسب قولهم تكون كل خصومة و كل ضربة ] ( سفر التثنية - 5 - 21 - ) و أيضا [ و كلم الرب موسى قائلا قدم سبط لاوى و أوقفهم قدام هارون الكاهن و ليخدموه فيحفظون شعائره و شعائر كل الجماعة قدام خيمة الإجتماع و يخدمون خدمة المسكن فيحرسون كل أمتعة خدمة الإجتماع و حراسة بنى إسرائيل يخدمون خدمة المسكن فتعطى اللاويين لهارون و لبنيه إنهم موهوبون له هبة من عند بنى إسرائيل فتوكل هارون و بنيه فيحرسون كهنوتهم و الأجنبى الذى يقترب يُقتل ] ( سفر العدد 3- - 5 - 6 - 7 - 8 -9 - 10 - ) و أيضا [ فى ذلك الوقت أفرز الرب سبط لاوى ليحملوا تابوت عهد الرب و لكى يقفوا أمام الرب ليخدموه و يباركوا باسمه إلى هذا اليوم لأجل ذلك لم يكن للاوى قسم و لا نصيب مع إخوته الرب هو نصيبه كما كلمه الرب إلهك ] ( سفر التثنية – الإصحاح 9 - العدد - 8 - 9 -) و هنا نسرد الأحداث التى ولدت فيها ( مريم ) العذراء عليها السلام ... فقد كان ( يواقيم ) كما فى التورة أو ( الكتاب المقدس ) و هو نفسه ( عمران ) عليه السلام العجوز و زوجته السيدة ( حنة ) عليها السلام شاخا و كبرا فى السن و لم يُنجبا ولدا لإن ( حنة ) كانت عاقرا لا تنجب و كذلك كانوا فى بنى إسرائيل يعيِّرون من لا ولد له فظلا ( يواقيم ) عمران عليه السلام وزوجته السيدة ( حنة ) أم السيدة ( مريم العذراء ) عليهم صلوات الله تعالى و سلامه يصليان و يتضرعان إلى الله تعالى أن يرزقهما الولد و قد نذرا نذراً أن الولد الذى سينجباه يوهبانه لله تعالى خادما فى الهيكل فظهر ملاك الرب جبرائيل للكاهن ( يواقيم ) عمران عليه السلام و بشره أن امرأته ( حنة ) عليها السلام ستحبل و تضع مولودا سيكون موضع سعادتهما و سعادة العالم فأخبر زوجته ( حنة ) عليها السلام و فعلا حبلت فى تلك الليلة وولدت ( مريم ) عليها السلام و نضع فى اعتبارنا أن خدمة الرب مقصورة على ( سبط لاوى ) فقط أى الذين يمتد نسلهم و نسبهم و قرابتهم لهارون أخى موسى عليهما الصلاة و السلام [ فى ذلك الوقت أفرز الرب سبط لاوى ليحملوا تابوت عهد الرب و لكى يقفوا أمام الرب ليخدموه و يباركوا باسمه إلى هذا اليوم ] ( سفر التثنية - 8 - 10 - ) و فى هذه القصة دليل على أن ( يواقيم ) عمران عليه السلام و ( حنة ) عليها السلام هما من سبط لاوى و هذا السبط تحديدا هو من ذرية هارون أخى موسى عليهما الصلاة و السلام هو المختص بخدمة بيت الرب كما فى ( الكتاب المقدس ) و لذلك فهما و ذريتهما من المكلفين بعمل الكهانة و حراسة و خدمة بيت الرب أليس كذلك [ قدم سبط لاوى و أوقفه قدام هارون الكاهن و ليخدموه ] ( سفر العدد - 6 - 3 - ) و نأتى إلى القصة فى ( القرآن الكريم ) { و إذ قالت امرأة عمران رب إنى نذرت لك ما بطنى محررا فتقبل من إنك أنت السميع العليم } [ آل عمران - 35 - ] و هنا حدثت مشكلة فى نفس ( يواقيم ) الذى هو ( عمران عليه السلام ) و زوجته السيدة ( حنة عليها السلام ) أن المولود جاء انثى ( مريم ) عليها السلام و المطلوب للخدمة فى الهيكل لابد ان يكون ذكرا قويا ليتحمل مشاق الخدمة [و كلم الرب موسى فى برية سيناء عدّ بنى لاوى حسب بيوت أبائهم و عشائرهم كل ذكر من ابن شهر فصاعدا تعدّهم فعدهم موسى حسب قول الرب كما أمر ] ( سفر العدد – الإصحاح 3 - العدد 15 - 16 -17 -) و مع ذلك ظلت ( مريم ) فى بيت الرب إلى أن بلغت 12 سنة ببركة أبيها ( يواقيم ) أو كما ذكر فى ( القرآن الكريم ) بإسم ( عمران ) عليه السلام و أمها السيدة ( حنة ) عليها السلام و هنا يوضح لنا ( القرآن الكريم ) هذا الموقف { فلما وضعتها قالت رب إنى وضعتها أنثى و الله أعلم بما وضعت و ليس الذكر كالأنثى و إنى سميتها مريم و إنى أعيذها بك و ذريتها من الشيطان الرجيم } [ آل عمران - 36 - ] و قد أجابهم الله تعالى إلى رضائه عليهم و تقبل مولودته أن تكون خادمة لبيت الرب و أيضا يحل ( القرآن الكريم ) لنا هذا اللغز { فتقبلها ربها بقبول حسن و أنبتها نباتا حسن و كفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من الله يرزق من يشاء بغير حساب } [ آل عمران - 37 - ] و قد زاد الله تعالى فى إكرامها { و إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك و طهرك و اصطفاك على نساء العالمين } [ آل عمران - 42 - ] و قد رفع الله تعالى شأنها و شأن إبنها عيسى عليه الصلاة و السلام { و التى أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا و جعلناها و ابنها آية للعالمين } [ الأنبياء - 91 - ] و نؤكد على نسب مريم عليها السلام إلى السيدة ( أليصابات ) عليها السلام أم النبى ( يحيى ) عليه السلام كما فى ( القرآن الكريم ) و ( يوحنا المعمدان ) كما فى ( الكتاب المقدس ) و السيدة أليصابات عليها السلام زوجة سيدنا زكريا عليه السلام [ كان فى أيام هيرودس ملك اليهودية كاهن اسمه زكريا من فرقة أبيا و امرأته من بنات هارون و إسمها أليصابات و كانا كلاهما بارين أمام الله سالكين فى جميع وصايا الرب و أحكامه بلا لوم و لم يكن لهما ولد إذ كانت أليصابات عاقرا و كانا كلاهما متقدمين فى أيامهما ] ( إنجيل لوقا الإصحاح الأول - العدد - 5 - 6 - 7 - ) و أيضا [ فأجاب الملاك و قال لها الروح القدس يحل عليك و قوة العلى تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله و هوذا اليصابات نسيبتك هى أيضا حبلى بإبن فى شيخوختها و هذا هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقرا لأنه ليس شيء غير ممكن لدى الله ] ( إنجيل لوقا – الإصحاح الأول - العدد - 35 - 36 - 37 - ) و صدق الله العظيم القائل { ذرية بعضها من بعض و الله سميع عليم } [ آل عمران - 34 - ) و نكتفى بهذا القدر من إيضاح نسب ( مريم ) عليها السلام و انتسابها إلى هارون أخى موسى عليهما الصلاة و السلام و قد جاء سيدنا عيسى عليه الصلاة و السلام ليصحح و يُعيد ما ضاع و حُرِّف و اندرس من شريعة سيدنا موسى عليه الصلاة و السلام و لم يأتى سيدنا عيسى عليه الصلاة و السلام بشرع جديد { و قفينا على آثارهم بعيسى بن مريم مصدقا لِمَا بين يديه التوراة و آتيناه الإنجيل فيه هدى و نور و مصدقا لِمَا بين يديه من التوراة و هدى و موعظة للمتقين[ المائدة - 46- ] و من هنا نقرر أن سيدنا عيسى عليه الصلاة و السلام يهودى الأصل { و مصدقا لِمَا بين يدى من التوراة و لأحل لكم بعض الذى حُرِّم عليكم و جئتكم بأية من ربكم فاتقوا الله و أطيعون } [ آل عمران - 50 - ] فالنصرانية ليست فى حقيقتها على الوجه الراجح دينا مستقل بشريعة مستقلة مخالف لليهودية و إنما النصرانية فى أصلها و جذورها نابعة من اليهودية و تابعة لها و على شريعتها و لذلك ورد فى الإنجيل العهد الجديد [ لا تظنوا أنى جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء ما جئت لأنقض بل لأكمل فإنى الحق أقول لكم إلى أن تزول السماء و الأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل ] [ إنجيل متى – الإصحاح الخامس - العدد - 17 - 18 - ] و المقصود هنا أنه يبشر بسيدنا و مولانا محمد رسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهى فهو الخاتم للنبيين و المرسلين جميعهم و هذا هو المعنى الذى جاء فى آخر النص [ حتى يكون الكل ] و محمد صلى الله عليه و سلم هو ( آخر الكل ) و لكن سيدنا عيسى عليه الصلاة و السلام جاء ليكمل ما بدأ فيه أنبياء العهد القديم كلهم الذين جاءوا لبنى إسرائيل و لذلك هو يوصى تلاميذه الإثنى عشر ( 12 ) قائلا [ هؤلاء الإثنى عشر أرسلهم يسوع و أوصاهم قائلا إلى طريق أمم لا تمضوا و إلى مدينة للسامريين لا تدخلوا بل اذهبوا بالحرى إلى خراف بيت إسرائيل الضالة و فيما أنتم ذاهبون اكرزوا قائلين أنه قد اقترب ملكوت السماوات ] ( إنجيل متى – الإصحاح العاشر - العدد -5 - 6 - 7 - ) و المقصود... بملكوت السماوات... ( الوحى الإلهى الذى نزل على رسول الله صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهى بالرسالة و كذلك المقصود بها البشارة برسول الله صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهى ) الذى وصفه الله تبارك و تعالى بالنبىِّ الأمُىِّ { الذين يتبعون الرسول النبىِّ الأمُىِّ الذى يجدونه مكتوبا عندهم فى التوراة و الإنجيل يأمرهم بالمعروف و ينهاهم عن المنكر و يحل لهم الطيبات و يحرم عليهم الخبائث و يضع عنهم إصرهم و الأغلال التى كانت عليهم فالذين أمنوا به و عزروه و نصروه و اتبعوا النور الذى أنزل معه أولئك هم المفلحون } [ الأعراف - 157 - ]

[ الدراسة ]

{ فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مِمَّا كتبت أيديهم وويل لهم مِمَّا يكسبون } [ البقرة - 79 - ]

العهد القديم – سفر التكوين
الإصحاح الأول العدد ( - 1 : 5 - )
النص كما فى صلب الكتاب

[ فى البدء خلق الله السماوات و الأرض و كانت الأرض خربة و خالية و على وجه الغمر ظلمة و روح الله يرف على وجه المياه و قال الله ليكن نور فكان نور و رأى الله النور أنه حسن و فصل الله بين النور و الظلمة و دعا الله النور نهارا و الظلمة دعاها ليلا و كان مساء و كان صباح يوما واحدا ] ( سفر التكوين - الإصحاح الأول - العدد 1 : 5 - )

[ معانى لبعض كلمات النص و شرحها أو إيضاحها ]

[ فى البدء ] ( سفر التكوين - الإصحاح الأول - العدد - 1 - ) أى أول البداية على الإطلاق و هى البداية التى ليس قبلها بداية فى الخلق و هى فى غير محلها إذ ما الذى عرَّف المخلوقات ما بدأه الخالق و ما هى البداية لأنه لم يراها أو عاصرها أى مخلوق إلا إذا أخبرنا بها الله سبحانه و تعالى و فى هذا الموضع لم يخبرنا الله تبارك و تعالى بشيء مِمَّا هو مكتوب عن[ البدء ] و قال الله تعالى { هل من شركاؤكم من يبدأ الخلق ثم يعيده قل الله يبدأ الخلق ثم يعيده فأنى تؤفكون } [ يونس - 34 - ]
[ خربة ] ( سفر التكوين - الإصحاح الأول - العدد - 2 - ) أى أن الله تبارك و تعالى لمَّا خلق السماوات و الأرض فى بداية الخلق و التكوين كانت الأرض [ خربة ] و مهجورة ليس بها أحد و [ خربة ] تعطى معنى قذرة و مهجورة و ربما تعطى معنى التدمير أيضا و لكن انظروا لروعة ( القرآن الكريم ) حينما تكلم عن عملية تمهيد الأرض للمخلوقات { إن فى خلق السماوات و الأرض و اختلاف الليل و النهار و الفلك التى تجرى فى البحر بما ينفع الناس و ما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها و بث فيها من كل دابة و تصريف الرياح و السحاب المسخر بين السماء و الأرض لآيات لقوم يعقلون } [ البقرة - 164 - ]
[ خالية ] أى خالية من أى شيء يدل على الحياه و لا بها شيء يدل على ما تخلق له الأرض مؤكد أن الأرض لم تكن خالية على مدار ملايين السنين طالما بها نباتات و أنهار و جبال و حيوانات و ربما كانت هناك مخلوقات أخرى لا يعلمها إلا الله سبحانه و تعالى
[ وجه الغمر ] ( سفر التكوين - الإصحاح الأول - العدد - 2 - ) أى كانت الأرض كلها مغمورة بالماء أو مملؤة بالماء و هذا أيضا شيئا غريبا فلماذا يحتاج النبات إلى الأمطار طالما أن الأرض كلها كانت مغمورة بالماء أى غريقة فقد قال الله تعالى فى شأنها { ثم شققنا الأرض شقا – فأنبتنا فيها حبا } [ عبس - 26 - 27 - ] فكيف تحدث عملية الزرع إذا كانت الأرض كلها مغمورة بالماء كما يزعم ( الكتاب المقدس ) ؟!
[ روح الله ] ( سفر التكوين - الإصحاح الأول - العدد - 2 - ) كلمة غامضة مبهمة فالنصارى يفسرونها على أنها الروح القدس و من المعلوم أن (الروح القدس ) لا تعنى الوحى فقط فى الأناجيل و لا تعنى [ روح الله ] فهى الإقنوم الثالث و لا أعلم لها معنى يتناسق مع النص فتارة يكون[ الروح القدس ] هو الله و تارة يكون هو ابن الله فتارة [ الروح القدس ] بمعنى [ روح الله القدوس ] ( أف 4 : 30 ) ( 2كو 3 : 3 ) و مرة أخرى [ الروح القدس ] هو الله [ الله روح ] ( يو 4 : 24 ) و تارة هو ملاك من الملائكة [ و كل من قال كلمة على ابن الإنسان يغفر له و أمَّا من جدَّف على الروح القدس فلا يُغفر له ] ( إنجيل لوقا - الإصحاح 12 - العدد - 10 - ) و قال أحد القساوسة و هو يوسف قسطة ( عندما نتحدث عن الروح القدس فنحن لا نتحدث عن مخلوق أو إنسان أو طاقة أو تعليم أو مؤثر بل عن الأقنوم الثالث فى الثالوث الأقدس نتكلم عن شخصية مميزة عن شخصية الآب و شخصية الإبن ) ؟!!! و تارة ( الروح القدس ) الذى هو الآب يصبح أيضا الإبن للسيدة مريم العذراء عليها السلام [ فقالت مريم للملاك كيف يكون هذا و أنا لست أعرف رجلا فأجاب الملاك و قال لها الروح القدس يحل عليك و قوة العلى تظللك فلذلك أيضا الروح القدس المولود منك يُدعى ابن الله ] ( إنجيل لوقا - الإصحاح الأول - العدد - 24 - 25 - ) فما هو معنى [ روح الله ] أو [ الروح القدس ] ذلك اللفظ الغامض فى مواضعه فى ( الكتاب المقدس ) ؟!!! و لكن عظمة ( القرآن الكريم ) صورت ربنا الواحد الأحد الفرد الصمد بما يليق بجلاله و عظمته و سلطانه منزها عن المرأة و الصاحبة و الولد { بديع السماوات و الأرض أنى يكون له ولد و لم تكن له صاحبة و خلق كل شيء و هو بكل شيء عليم } [ الأنعام - 101 - ]
[ روح الله يرف ] ( سفر التكوين - الإصحاح الأول - العدد - 2 - ) أى أن [ روح الله ] تطير ذهابا و إيابا على وجه الغمر الذى هو المياه و هو معنى يتضارب مع نفسه فضلا عن أنه يتضارب مع لفظه و قالبه اللغوى لأنه يستحيل أن ( الآب ) الأكبر الذى خلق الوجود يحتويه هذا الوجود و لا ( الإبن ) الذى هو عند اليهود و النصارى إله أيضا بل ولا ( الروح القدس ) الذى هم يزعمونه إلها و الصحيح أنه ( الآب ) هو الذى يحتوى الوجود فكيف يكون له روح ترف على وجه المياه و يصبح ذو حجم صغير تحتويه أى مساحة مثل البشر و يطير مسافات محدودة مثل البشر ؟!!! و لكن الإله فى ( القرآن الكريم ) أقوى من هذا الإله الذى فى ( الكتاب المقدس ) فقد قال المولى عز و جل { بديع السماوات و الأرض و إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون } [ البقرة - 117 - ]
[ و رأى الله ] أى بعد أن كانت الظلمة منتشرة و [ روح الله ] تطير فيها... رأى الله أن النور جميل و أفضل من الظلمة فخلق النور .
[ و فصل الله ] ( سفر التكوين - الإصحاح الأول - العدد - 4 - ) أى جعل الله النهار نهارا و الليل ليلا بالفصل بينهما .
[ و كان صباح يوما واحدا ] ( سفر التكوين - الإصحاح الأول - العدد - 5 - ) أى كان صباح اليوم الأول فى عملية الخلق مع ملاحظة ( صباح اليوم الأول ) كأنه يوم من أيام الأرض العادى يساوى أربع و عشرين ( 24 ) ساعة و له صباح و مساء و صباح و نهار و ليل و هو مالا نعرفه عن أيام الخلق الأول للوجود و سبحان الله العظيم { هو الذى خلق لكم ما فى الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات و هو بكل شيء عليم } [ البقرة - 29 - ] و قال فى موضع آخر { و الله من ورائهم محيط } [ البروج - 20 - ]

[ شرح النص حرفيا ]

و كما يبدوا لنا من النص كما هو مكتوب بدون زيادة و لا نقصان و كما هو واضح من المعنى بدون هرطقات و فلسفات أن ... أن الله تبارك و تعالى أول ما بدأ فى خلق الخلق خلق السماوات و الأرض و كانت الأرض حينما خلقها الله تبارك و تعالى كانت خربة و مهجورة و ليس بها أحد و ليس بها اى شيء من اثار تدل على الحياه لأنها كانت يومئذ خالية ليس بها شيء و مغمورة بالمياه و كان على سطح هذا الماء الذى يغمر الأرض كلها و يخيم عليها الظلام الدامس روح الله يطير ذهابا و إيابا ثم بعد أن رأى الله أن الظلام دامسا و مخيفا و ليس لطيفا و أن النور أحسن من الظلام إرتاح لهذا الرأى الذى رآه و قرر أن يخلق النور فخلق النور و فصل بين النور و الظلام فسمَّىَ النور نهارا و سمَّىَ الظلام ليلا و كل هذا حدث ... متى أيها القارىء العزيز الذكى ؟ حدث كل هذا فى الصباح و المساء !!! كما يقول النص التوراتى نفسه [ و كان مساء و كان صباح يوما واحدا ] !!! ( سفر التكوين - الإصحاح الأول - العدد - 5 - ) أى أن عملية خلق السماوات و الأرض إستغرقت يوما و ليلة من المساء إلى الصباح !!!

[ نقد النص ]

إن الله تبارك و تعالى فى الإسلام و فى عقيدة ووجدان المسلمين له تسعة و تسعين إسما كلها تنزهه من النقائص و العيوب فإذا خلق شيء فيكون هذا الشيء مكتمل فى ذاته و يكون كما أراده الله سبحانه و تعالى { هو الله الذى لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبِّر سبحان الله عمَّا يشركون } [ الحشر – 23 - ] و قال عز من قائل فى ( القرآن الكريم ) { ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين } [ المؤمنون - 14 - ] أى أن الله عز و جل يُبدع فيما يصنعه... أمَّا فى هذا النص التوراتى الذى من المُفترض أنه كتاب موصوف بأنه ( الكتاب المقدس ) أن الله تعالى على حسب ما يذكرون فى ( الكتاب المقدس ) فى العهد القديم فى سفر التكوين فى الإصحاح الأول العدد - 1: 5 – ذلك الكتاب الذى بلغ عدد من كتبوه بأنهم أربعين 40 رجلا و أطلقوا عليهم أنهم ( ملهمون ) و استغرقت كتابة هذا الكتاب ألف و ستمائة سنة ( 1600 ) !!! و كل من كتبوا ( الكتاب المقدس ) من الأمة اليهودية ما عدا ( لوقا ) الذى كتب ( إنجيل لوقا ) للنصارى فى ( العهد الجديد ) كتاب النصارى فهو من ( الأمميين و تحديدا من ( أنطاكية ) مدينة فى سوريا و زعموا أن ( الكتاب المقدس ) خالى من الزلل و الأخطاء !!! [ فى البدء ] ( سفر التكوين - الإصحاح الأول - العدد 1 - ) هل عند أحد من العقلاء شك أنها تعنى ( البداية ) و لكن معناها عند اليهود و النصارى كالآتى ( هو قبل كل شيء و فيه يقوم الكل ) !!! كلام غامض و غير واضح و غير مفهوم و غير مريح أو... ( به قام كل شيء ) صحيحة و لكنها لا تعطى معنى [ فى البدء ] !!! أو... ( بكر كل خليقة ) !!! أو... ( الذى كان من البدء ) أيِّ بدء هنا هل هم يقصدون بداية الله ؟! !!! أو... ( الذى هو البداءة ) !!! أشياء لا طاقة للعقل البشرى بها لإننا لا نعرف كيف كانت بداية الله سبحانه و تعالى عَمَّا يصفون عُلوَّا كبيراًً و قد جاء فى الحديث [ تفكروا فى آلاء الله و لا تفكروا فى الله عز وجل ] حسن فى السلسلة الصحيحة...أو... ( به كان كل شيء ) !!! و هى و إن كانت صحيحة فى معناها إلا أنها ناقصة فبه كان كل شيء فعلا ( بالله سبحانه و تعالى ) و ليس ( بالثالوث المقدس ) و لا يزال إلى قيام الساعة به ( سبحانه و تعالى ) كما عندنا نحن المسلمين كل شيء و لكنها أيضا لا تعطى معنى [ فى البدء ] كما يقول اليهود و النصارى و لا ( الكتاب المقدس ) لإننا لا نقول على الله سبحانه و تعالى إلا ما قاله هو عن نفسه بلا كيفْ و لا كيفا و لا أىِّ شيء سبحانه و تعالى عمَّا يقولون علوا كبيرا... و كذلك فسروا النصارى و الآباء [ فى البدء ] أنها ( المسيح يسوع ) فيكون معناها أن فى المسيح يسوع خلق الله السماوات و الأرض أو بمعنى آخر أن الله خلق الله ؟؟؟!!! سبحانك ربى هذا بهتان عظيم ... أمَّا فى كتب المسلمين و عقائدهم نجد الوضوح فى الفكر و الكلام و اللفظ و المعنى و التناسق و البيان و الإعجاز اللغوى و العلمى [ " حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبى الأعمش حدثنا جامع بن شداد عن صفوان بن مُحرز أنه حدثه عن عمران بن حصين رضى الله عنهما قال... دخلت على النبى صلى الله عليه و سلم و عقلت ناقتى بالباب فأتاه ناس من بنى تميم فقالوا البشرى يا بنى تميم قالوا قد بشرتنا فأعطنا مرتين ثم دخل عليه ناس من أهل اليمن فقالوا اقبلوا البشرى يا أهل اليمن إذ لم يقبلها بنو تميم قالوا قد قبلنا يا رسول الله قالوا جئناك نسألك عن هذا الأمر قال كان الله و لم يكن شيء غيره و كان عرشه على الماء و كتب فى الذكر كل شيء و خلق السماوات و الأرض فناد مناد ذهبت ناقتك يا ابن الحصين فانطلقت فإذا هى يقطع دونها السراب فوالله لوددت أنى كنت تركتها " ] صحيح رواه البخارى فى صحيحه... فالله سبحانه و تعالى فى العقيدة الإسلامية منزه عن الخطأ و الزلل و بأفعال متطابقة مع العقل أمَّا فى ( الكتاب المقدس ) فهو شخص مُحاط بألاف الأشخاص الذين يشيرون عليه !! و يعذبوه !! و يهزموه !! إلى آخره مِمَّا سنتعرض له من خلال مقالات الدراسات المقارنة ... و الله سبحانه و تعالى فى العقيدة الإسلامية هو الأول بلا ابتداء و الآخر بلا انتهاء و قد قال الله عز و جل عن نفسه { أمَّن يبدأ الخلق ثم يعيده و من يرزقكم من السماء و الأرض أإله مع الله قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين } [ النمل - 64 - ] ... [ خلق الله السماوات و الأرض ] سفر التكوين – الإصحاح الأول العدد – 1 – و هل أيضا يشك عاقل أن [ خلق ] هى من أعمال الله تبارك و تعالى و خصيصة إلهية و هى فعل ماضى يدل على الإنتهاء من عملية الخلق أليس كذلك و لكن أنظروا إلى تفسيرها عند النصارى ماذا يقولون فيها إنهم يفسرونها تفسير علمى بعيد عن مدلول الكلمة فى النص فقالوا كلاما يساوى الجنون... أن [ خلق ] دليل على أن الله خلق العالم و هذا الكلام موجه لليهود فقط الذين عاشوا فى جو مصر الوثنى و انتشار ألهة متعددة مثل الملائكة و الشمس و النار و هذا معناه أن العالم مخلوق و ليس أزلى و تحوَّل الكلام إلى الإعجاز العلمى ليثبتوا بجنونهم أن ( الكتاب المقدس ) به إعجاز علمى و هى ليست غريبة على من حقدوا على المسلمين فى كل شيء حتى قالوا للصحابة لقد علمكم نبيَّكم كل شيء حتى ( الخراءة ) !!! أى كيفية و أداب دخول الخلاء ... فتكلموا عن قانون اضمحلال الطاقة و أن البقع المظلمة تزداد فى الشمس !!! و أن العناصر المشعة تفقد إشعاعيتها بمرور الوقت ثم تتحول إلى رصاص و استمرار تغيُّر الكون !!! هل هذا هو شرح معنى [ خلق ] ؟! أم أنه كلام المقصود به الضحك على الجماهير النصرانية بكاملها فى أكبر عملية غش و نصب على العقول و خداع فى التاريخ... ثم من الذى تكلم فى موضوع الإعجاز العلمى هل اللفظ [ خلق ] إحتاج لذلك الوجه أم احتاج لشرح المعنى لغويا ؟! و الجواب هو أن لفظ [ خلق ] إحتاج لشرح المعنى لغويا لا أكثر و لا أقل و لكن لمَّا لم يجدوا الآباء الضالين ما يقولونه لجماهير النصارى بل و اليهود أخذوا يهرِّجون و يقولون ما لا ينطبق على النص... و لكن انظروا ماذا قال ( القرآن الكريم ) فى عملية الخلق بدقة غير مسبوقة أذهلت علماء الدنيا كلهم كافرهم قبل مسلمهم { أو لم ير الذين كفروا أن السماوات و الأرض كانتا رتقا ففتقناهما و جعلنا من الماء كل شيء حى } [ الأنبياء - 30 - ] فهنا يحق للمسلمين أن يشرحوا عملية الإعجاز العلمى بكل حرية و بلا حرج لإن الأية القرآنية الكريمة تكلمت عن هذا الأمر أليس كذلك ؟ هنا من حقى كمسلم أن أقول فى شرح هذه الأية و إعجازها العلمىوالدليل أن جورج لوميتر البلجيكى فى عام 1927م تكلم عن نظرية الإنفجار العظيم التى تقول بأن الكون كان فى نشأته كتلة غازية عظيمة الكثافة و اللمعان و الحرارة
أسماها البيضة الكونية ثم بتأثير الضغط الهائل المتأتى من شدة حرارتها حدث انفجار عظيم ( فتق ) و هو اللفظ الموجود فى الأية القرآنية فتق الكتلة الغازية و قذف بأجزائها فى كل اتجاه فتكونت مع مرور الوقت الكواكب و النجوم و المجرات و فى عام 1964م اكتشف العالمان بانزياس و ويلسون موجات راديو منبعثة من جميع أرجاء الكون لها نفس الميزات الفيزيائية فى أى مكان سُجلت فيه سُميت ( النور المتحجِّر ) و هو النور الآتى من الأزمنة السحيقة و من بقايا الإنفجار العظيم الذى حصل فى الثوانى التى تلت نشأة الكون... و قد أكد هذا الكلام أيضا وكالة الفضاء الأمريكية ناسا و المحطات الفضائية السوفيتية بالصور التى التقطوها و تؤكد على وجود ( رتق )... هذا هو الكلام العلمى المعول عليه فى شرح الأية القرآنية أمَّا ما يقوله النصارى عن [ خلق ] فى النص التوراتى بإعجاز علمى فهو تخريف و إلا فمن يشهد ( للكتاب المقدس ) بالسبق العلمى إذن ؟!... { إنما إلهكم الله الذى وسع كل شيء علما } [ طه - 98 - ] ثم إن الله فى ( التوراة ) المُحَرَّفة طبعا و المكتوب على غلافها ( الكتاب المقدس ) خلق و انتهى من الخلق ثم فى اليوم السابع استراح !!! و هو بذلك إله عنده جمود فكرى و خامل و عجوز و ضعيف أمَّا الله تبارك و تعالى فى ( القرآن الكريم ) عقيدة المسلمين الموحدين المؤمنين برسالة محمد صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهى فهو يمارس عملية الخلق و الإبداع إلى يوم القيامة و الدليل هو { و قالت رب أنى يكون لى ولد و لم يمسسنى بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاءإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون } [ آل عمران – 47 - ] لاحظوا فى النص القرآنى { يخلق ما يشاء } و كذلك { لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم قل فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم و أمه و من فى الأرض جميعا و لله ملك السماوات و الأرض و ما بينهما يخلق ما يشاء و الله على كل شيء قدير } [ المائدة – 17 - ] كذلك { يخلق ما يشاء ] و كذلك { و الخيل و البغال و الحمير لتركبوها و زينة و يخلق مالا تعلمون } [ النحل – 8 - ] كل هذه آيات قرآنية تدل على استمرارية الخلق و القدرة الإلهية ... [ فى البدء خلق الله السماوات و الأرض ] سفر التكوين – الإصحاح الأول – العدد - 1 – ( الله ) هل يختلف الإنسان العاقل على أن ( الله ) على أنه هو الذى خلق السموات و الأرض و هو الذى بيده مقاليد كل شيء و هو وحده الذى له التقديس و العبودية و الخضوع ؟! لا و لن يختلف على ذلك عاقل و قد قال ( القرآن الكريم ) عن الله تبارك و تعالى { و قال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد فإياىَ فارهبون } [ النحل - 51 - ] أمَّا النصارى فقد قالوا عن ( الله ) هو الآب و الإبن و الروح القدُس !!! أنه ( الآب ) و هو الذات الذى يلد ( الإبن ) و ينبثق منه ( الروح القدُس ) ؟! و ( الآب ) ذكر فى عُرف الحياة و عند الناس أليس فى المسيح كما يدَّعون طبيعة ( إلهية ) و طبيعة ( بشرية ) الذى يقولون عنها ( اللاهوت و الناسوت ) و اللاهوت لا يلد و الكل متفق على هذا و النصارى ينسبون ذلك إلى ( الناسوت ) الجزء البشرى فى المسيح الإله لإنه إبن مريم و نحن نقول لهم هل وجدتم أن الذكر يلد فى حياتكم العادية ؟! فكيف و من أين و متى يلد الإله فى النصرانية ذلك الإبن و من المفترض ان هذا الإله ذكر ؟!... هل الذكر يلد فى النصرانية ؟! و هل هذا [الإبن ] أو ( الإله ) جنس ثالث أى نصفه ذكر ( ناسوت ) و نصفه ( إله ) أى ( لاهوت ) أم هو امرأة سوف تلد [ الروح القدس ] ؟! و كيف ينبثق [ الروح القدس ] من الإبن و الإبن نصفه ذكر لإنه إنسان له طبيعة ( الناسوت ) و نصفه ( إله ) له طبيعة ( اللاهوت ) و فى هذه الحالة هل يكون [ الروح القدس ] مخنس نصفه ذكر و نصفه إله أم [ الروح القدس ] كله ( إله ) أو يكون [ الروح القدس ] كله ( إنسان ) ؟! فكلها أسماء ذكور و كلهم يلد بعضهم بعضا...فكيف ؟! و ما المقصود بما يسمى ( الروح القدس ) فى هذا الموضع ؟! لا شيء غير إنه يولد !!! و [ الإبن ] هو [ فى البدء ] يصنع كل شيء و يكون كل شيء !!! إنها أشياء شيطانية فتارة [ فى البدء ] كان الله الذى هو [ الآب ] و هنا [ الآب ] هو نفسه [ الإبن ] الذى يصنع كل شيء و يكون كل شيء ؟! تفاسير شيطانية إجرامية ليصدون النصارى عن الإيمان بالله تبارك و تعالى الحقيقى الذى يعترف به المسلمون الموحدون المؤمنون برسول الله صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهىَ... و [ الله ] أيضا هو [ الروح القدُس ] قالوا عنه أنه كان يرف على المياه ليبعث حياة ( آية ) يعنى معجزة !!! فأيَّا كان [ الروح القدُس ] هو الوحى أو الملاك مثلا على سبيل الجدل فما علاقته بهذا [الآب ] الذى هو على زعمهم [ الله ] ؟! فهل كان الذى يرف على وجه الغمر و المياه هو [ روح الله ] كما فى النص أم [ الروح القدُس ] ؟! و هل كان [ الله ] فى مكان و روحه فى مكان آخر [ يرف على وجه الماء ] ( سفر التكوين - الإصحاح الأول - العدد - 3 - ) ؟! و ما علاقة [ الروح القدُس ] بهذا [ الإبن ] ؟! و لو أن [ الروح القدُس ] له علاقة بهذا [ الآب ] أى [ روح الله ] أو معجزة و آية أو حتى هو الملاك فكيف يولد من الإبن ؟! و هل الأية تظل لها وجود أبدى أم أن الآية معجزة تظهر لمن يؤمن بها فى وقتها كنوع من التأييد لشخص أو لرسول أرسله الله تعالى... فلمن ظهرت هذه الأية و قد كانت [ الأرض خربة و خالية ] كما فى النص التوراتى و قد كان وقتها لا وجود إلا لهذا [ الآب ] فقط أو [ الله ] ؟؟؟!!! { قل هو الله أحد ألله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد } [ الإخلاص - 1- 4 - ]... [ فى البدء خلق الله السماوات ] ( سفر التكوين - الإصحاح الأول - العدد - 1- ) و السماوات فى القرآن الكريم ذكرها الخالق جل فى علاه ووصفها فقال عز من قائل { الذى جعل لكم الأرض فراشا و السماء بناء و أنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله أندادا و أنتم تعلمون } [ البقرة – 22- ] و أشار المولى عز و جل إلى الإعجاز العلمى فى قلة الأكسجين كلما صعد الإنسان إلى السماء بدون أكسجين اختنق { فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام و من يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد فى السماء كذلك يجعل الله الرجس على من لا يؤمنون } [ الأنعام - 125 - ] أخبرنا ربنا سبحانه و تعالى أن السماء لها أبواب فقال { إن الذين كذبوا بأياتنا و استكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء و لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل فى سم الخياط و كذلك نجزى المجرمين } [ الأعراف - 40 - ] و قال أيضا { ثم استوى إلى السماء و هى دخان فقال لها و للأرض إتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين } [ فصلت - 11 - ] و قال العلم عن [ الدخان ] فى الأية أنه السديم و السُحب الكونية و المجرات التى نشأت فيها السماء و الأرض... هذه هى السماء فى القرآن الكريم و لم نريد الإطالة على القارىء فى هذا الأمر أكثر من ذلك أمَّا [ السماء ] فى ( الكتاب المقدس ) فسروها النصارى بأن...بولس الرسول اختطف للسماء الثالثة !!! الأولى سماء العصافير و يوجد بها طبقة الهواء و السماء الثانية هى سماء الكواكب و كلا من السماء الأولى و الثانية سماوات مادية !!! و السماء الثالثة و هى اختصت بمجد الله و فيها مساكن الملائة و عرش الله و ميراث القديسين حيث يسكنون مع الله !!! و السماوات تشير لكل ما علا و سما و السماء الأولى و الثانية هما التين ستزولان مع الأرض أمَّا السماء الثالثة الروحية لن تزول و هنا صمت الكتاب المقدس عن السماوات لإن الكلام فى الكتاب المقدس عن السماوات موجَّه للبشر و هم لن يفهموا ما هو خاص بالسماوات و حتى بولس نفسه لم يستطع أن يصف ما فى السماوات لأن لغة السماوات مختلفة تماما عن لغة البشر على الأرض و الله خلق السماوات قبل أن يخلق الأرض و كلمة السماوات تشير إلى خلق الملائكة و الكواكب فى مساراتها... بالله تعالى هل هذا مفهوم أو شرح للسماء على كتاب يُقال عنه بالباطل أنه كتاب سماوى و أقل ما يُقال عنه أنه كتاب مقدس ؟َ! و هل كلمة [ السماوات ] تشير فعلا إلى الكواكب فى مساراتها ؟! بل هذا شيئا عاديا و طبيعيا أن السماء بها كواكب و الكواكب لها مدارات و مسارات إذن فماذا أضاف الشرح و التفسير الأعمى الضال الذى يُقصد من وراءه إضلال النصارى و هل هذا النص الذى كتبته الأيادى البشرية أفضل أم النص القرآنى الإلهى الذى أقل ما يوصف به أنه عظيم فى تحديده عظيم فى دقته عظيم فى ألفاظه و معانيه و أكثر ما يقال فيه إنه كلام الله تعالى خرج منه و متعبد بتلاوته إلى يوم القيامة و انظروا إلى جمال النص القرآنى العظيم حينما تكلم عن الأفلاك تدور فى مساراتها فقال مولانا سبحانه و تعالى { لا الشمس ينبغى لها أن تدرك القمر و لا الليل سابق النهار و كلٌ فى فلك يسبحون } [ يس - 40 - ] هذا هو الإعجاز البلاغى و البيانى و اللغوى الواضح بلا غموض الناصع لا يحتاج لدليل عليه بل هو دليل فى ذاته يتحدى من لا يؤمن بالله سبحانه و تعالى على مراد الله سبحانه و تعالى على مَرِّ القرون منذ خير القرون من ألف و خمسمائة سنة (1500 ) يتحدى من ينكر نبوة محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهى و لا يؤمن بالله عزو جل على مراد رسول الله صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهىَ فالأفلاك على كثرتها فى كبد السماء تدور بحساب دقيق بدون أن يسبق بعضها بعضا و بدون أن يصادم بعضها بعضا و انظروا إلى النص الذى يؤيد هذا الكلام { إنا كل شيء خلقناه بقدر } [ القمر - 49- ] أى إن كل شيء مخلوق بحساب دقيق و له مهمة محددة يؤديها بدقة متناهية و لا يخرج مخلوق عن مشيئة الخالق عز و جل فى شيء لإن الله جل فى علاه أنزل القرآن من عنده بعلمه { لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه و الملائكة يشهدون } [ النساء - 166-]....[ فى البدء خلق الله السماوات و الأرض ] ( سفر التكوين - الإصحاح الأول - العدد - 1 - ) [ الأرض ] و الأرض التى خلقها الله سبحانه و تعالى مهدا للإنسان و جعل له فيها سُبُل الرزق و ببساطة شديدة منها خلق الإنسان و فيها يعيش و إليها يعود و بهذا أخبرنا ربنا تبارك و تعالى فى ( القرآن الكريم ) الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه إنظروا للكلام عن [ الأرض ] فى ( القرآن الكريم ) من جوانب عديدة { و ألقى فى الأرض رواسى أن تميد بكم و أنهارا و سُبُلا لعلكم تهتدون } [ النحل - 15- ] و قال عزو جل { الذى جعل لكم الأرض مهدا و سلك لكم فيها سُبُلا و أنزل من السماء ماء فأخرجنا به أزواجا من نبات شتىَ } [ طه - 53 - ] و قال الله العزيز الخبير العليم بخلقه { و جعلنا فى الأرض رواسى أن تميد بهم و جعلنا فيها فجاجا سُبُلا لعلهم يهتدون } [ الأنبياء - 31 - ] و قال الله السميع البصير { الذى جعل لكم الأرض مهدا و جعل لكم فيها سُبُلا لعلكم تهتدون } [ الزخرف - 10 - ] و قال المولى الخالق البارىء { لتسلكوا منها سُبُلا فجاجا } [ نوح - 20 - ] و قال رسول الله صلى الله تعالى عليه و آله و صحبه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهى فى أن الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء [ " حدثنا الحسن بن على حدثنا الحسين بن على الجعفى عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبى الأشعث الصنعانى عن أوس بن أوس قال... قال النبى صلى الله عليه و سلم إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا علىِّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علىِّ قال... فقالوا يا رسول الله و كيف تعرض صلاتنا عليك و قد أرمت... قال... يقولون بُليت قال إن الله تبارك و تعالى حَرَّم على الأرض أجساد الأنبياء صلى الله عليهم " ] صحيح فى سنن أبى داود ... و قال الشيخ الألبانى صحيح سند الحديث ... و قال الرسول صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهى فى شأن الأرض أن من أحيا أرضا ميتة أى كانت صحراء أو بورا فهى له [ " حدثنا أحمد بن عبدة الآملى حدثنا عبد الله بن عثمان حدثنا عبد الله بن المبارك أخبرنا نافع بن عمر عن أبى مليكة عن عروة قال أشهد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قضى أن الأرض أرض الله و العباد عباد الله و من أحيا مواتا فهو أحق به جاءنا بهذا عن النبى صلى الله عليه و سلم الذين جاءوا بالصلوات عنه " ] صحيح فى سنن أبى داود... و قال الشيخ الألبانى صيحيح سند الحديث ... و غير هذا مِمَّا ورد فى القرآن الكريم و السُنة النبوية الشريفة عن [ الأرض ]... أمَّا دجالين النصارى الذين هم قساوسة و كهنة فلهم تخريفات عجيبة يضحكون بها على عقولهم ليسيطروا عليهم و يصدوهم عن الحق صدَّا فقالوا فى شرح أو تفسير [ الأرض ] فى ( سفر التكوين - الإصحاح الأول - العدد - 1 - ) أن علماء النصارى قالوا أن كلمة [ الأرض ] فى النص التوراتى تعنى أن الله خلق كل المواد أولا و التى سوف يستخدمها فى الأيام الستة فى خلقة العالم و عبارة [ فى البدء خلق الله السماوات و الأرض ] تحتمل معنيين إمَّا أن تكون عبارة موجزة تعلن أن الله خلق السماوات و الأرض و باقى الإصحاح يشرح التفاصيل و إمَّا أن تكون هذه العبارة تشير إلى أن الله خلق المواد الأولية فى صورة غير كاملة ثم تأتى باقى آيات الإصحاح لتشرح كيف استخدم الله هذه المواد الأولية المُشار لها بكلمة [ الأرض ] !!! ليصنع منها أرضنا الجميلة و هذا الرأى هو الأرجح و تصبح كلمة [ الأرض ] هنا بمعنى المواد الأولية التى سيصنع الله منها الأرض !!! .... فهل هذا هو شرح و تفسير لكلمة [ الأرض ] فى الكتاب المقدس ؟!!! و ما الذى يفهمه النصارى من هذا الكلام الجنونى الذى يضل الشخص و لا يهديه سواء السبيل مقارنة بما قدمناه سابقا من أيات ( القرآن الكريم ) و أحاديث رسولنا الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهى - و الله العظيم - لا توجد مقارنة بين نور الإسلام و ظلام التحريف فى ( الكتاب المقدس ) الذى يحمله اليهود و النصارى فأى كتاب هذا ؟! الذى يعمى الأبصار و يغلق العقول على وهم و فراغ فى الدنيا و حسرة و ندامة يوم القيامة ؟! و هل ذكر النص التوراتى كلمة ( مواد أولية ) التى ورد ذكرها فى شرح النص ؟! فهل تريدون أن تقولوا أن ( الكتاب المقدس ) به إعجاز علمى و لو بالكذب و الحقد ؟! و أنا أريد أن أسال اليهود و النصارى.... هل ( الكتاب المقدس ) كتاب مختبرات علمية و جيولوجية أم من المفترض أنه كتاب عبادة ؟َ! وهذا ما ستجيب عليه فقرات النص الأتية نفسها و لكن ليرى العالم أجمع شيء بسيط من الإعجاز العلمى فى خلق الأرض... كما قال ربنا رب السماوات و الألارض { و من آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت و ربت إن الذى أحياها لمُحي الموتى إنه على كل شيء قدير } [ فصلت - 39 - ] و أيضا فقد قال ربنا السلام المؤمن المهيمن سبحانه و تعالى فى الكتاب العزيز- القرآن الكريم - الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه قال الحق فى علاه ذو الجلال و الإكرام { يا أيُّها الناس إن كنتم فى ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من عَلقة ثم من مُضغة مُخلقة و غير مُخلقة لنبيِّن لكم و نقر فى الأرحَام مَا نشاء إلى أجل مُسَمَّىَ ثم نخرجُكم طفلا ثم لِتبلغوا أشدَّكم و منكم من يُتوفى و منكم من يُردُّ إلى أرذل العُمُر لكيلا لا يعلم من بعد علم شيئا و ترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت و ربَت و أنبتت من كل زوج بهيج } [ الحج - 5 - ] و من دلائل الإعجاز العلمى فى هذه الأية أن { الأرض } ذكرت فى القرآن الكريم على ثلاثة معانى و يتوقف فهم كل معنى على وجود كلمة { الأرض } فى النص القرآنى نفسه أى من خلال السياق القرآنى نفسه لإنه هو الذى يحدد إمَّا أن يكون المقصود بمعنى كلمة { الأرض } الكوكب بصفة عامة أو... أن يكون المعنى هو الغلاف الصخرى المُكوِّن لكتل القارات التى نحيا عليها و إمَّا أن يكون... قطاع التربة الذى يغطى صخور ذلك الغلاف الصخرى للأرض... و من الواضح تحديدا أن هذا النص القرآنى الكريم يتكلم عن قطاع التربة الذى يحمل الكساء الخضرى للأرض و الذى يهتز و يربوا بسقوط الماء عليه كما فى النص القرآنى الكريم ... و نكتفى بهذه الجزئية فى الإعجاز العلمى الموجود فى كلمة { الأرض } فى النص القرآنى العظيم و نكرر كما قلنا من قبل إن النص الذى نتعامل معه هو الذى يضطرنا للحديث عن الإعجاز العلمى لإن النص القرآنى و الحديث الشريف حازا قصب السبق فى الإعجاز العلمى قبل أن يكتشفها العلم الحديث فى عصرنا المعاصر بألف و خمسمائة سنة و أمَّا ما يدَّعيه الآباء الدجالين المُخرفين بأنه إعجاز علمى فى ( الكتاب المقدس ) فهو وهم للإمعان فى إضلال اليهود و النصارى فقط و هو حقد و غضب على الإسلام و المسلمين فقط و ليس شيئا آخر !!! و ننتقل إلى فقرة أخرى من ( الكتاب المُقدَّس ) [ و كانت الأرض خربة و خالية و على وجه الغمر ظلمة و روح الله يرف على وجه المياه ] ( سفر التكوين - الإصحاح الأول - العدد - 2 - ) و فى تفسير و شرح [ و كانت الأرض خربة و خالية ] قالوا... [الأرض ] هنا هو كل ما ينتمى للمادة و هو ما يُسَمَّىَ الهَيولى و هى المادة الأولية اللامتشكلة المفروض أنها سبقت الشكل الحالى للكون و كلمة [ خربة و خالية ] بالعبرية تؤدى معنى مشوشة عديمة الشكل و مقفرة لا تصلح للحياه فارغة من كل جمال يكسوها الظلام و [ على وجه الغمر ظلمة ] قالوا... الغمر فى العبرية تشير لمعنى العمق و التشويش و كلمة [ غمر ] مُستخدَمَة لأن المياه كانت تغمر كل شيء بعمق و[ الظلمة ] نشأت من أن حرارة الأرض الشديدة جدا فى بدايتها جعلت المياه تتبخر و تكوِّن ضباب و أبخرة منعت النور عن وجه الأرض و [ روح الله يرف على وجه الماء ] قالوا ... و من عادات اللغة اليهودية أنهم إذا قالوا [ روح الله ] فمعناها ريح عظيمة... و نحن المسيحيين ( النصارى ) نفهم هذه الآية على أن ( الروح القدُس ) هو الذى كان يرف على المياه ليعطى حياة و ليكون عالم جميل و ما يربط كلا المعنيين ما حدث يوم الخمسين يوم حل الروح القدُس على الكنيسة فصار صوت كما من هبوب ريح عاصفة ( أ ع 2:2.... و [ يرف ] المعنى المقصود من الكلمة يحتضن و كأن الروح يشبه طائرا يحتضن بيضا ليهبه حياة خلال دفئه الذاتى و لا يزال [ الروح القدُس ] يحل على مياه المعموديَّة ليُقدِّسُها فيقيم من الإنسان الذى أفسدته الخطيَّة و جعلت منه أرضا خربة و خاوية سماوات جديدة و أرضا جديدة... و أيضا قالوا فى تفسير [ و روح الله يرف على وجه المياه ] كما فى النص التوراتى يقول العلامة ترتليان لقد أنجبت المياه الأولى حياة فلا يتعجب أحد إن كانت المياه فى المعمودية أيضا تقدرأن تهب حياة و الروح القدس هكذا يحتضننا و يريد أن يعمل فينا ليصيرنا نورا للعالم يعمل فينا نحن المادة التى بلا جمال و لا قداسة ليخلق فينا ما هو حسن و مقدس...... هل هذا الكلام ( الأهبل ) شرح للنص التوراتى المذكور سابقا !!! أن المياه تنجب أى تلد !!! و لا يقولن جاهل أو أحمق أن المعنى إعطاء الحياة لإن هذه ليست صفة الماء إنما الإنجاب من لوازم الإنسان و الحيوان و الجن أما الماء فهذه ليست صفته و إنما صفة الماء أنه سبب لوجود الكائن الحى أو الحياه { أولم ير الذين كفروا أن السماوات و الأرض كانتا رتقا ففتقناهما و جعلنا من الماء كل شي حىِّ أفلا يؤمنون } [ الأنبياء - 30 - ] أمَّا و قد أشار ( الكتاب المقدَّس ) إلى خراب الأرض و خلوها... فمن أين لهم العلم أن الأرض كانت [ خربة و خالية ] ما الدليل فربما كان بها من المخلوقات المكلفة قبل خلق الإنسان... ما برهانكم أيها اليهود و النصارى ؟! و ما هذا التخريف الذى يقولون عنه ( الهيولى ) أى المادة اللامتشكلة و من أين عرفوا أن الأرض كانت عبارة عن مادة غير متشكلة ؟! { أمّن جعل الأرض قرارا و جعل خلالها أنهارا و جعل لها رواسى و جعل بين البحرين حاجزا أإله مع الله بل أكثرهم لا يعلمون } [ النمل - 61 - ] و هل معنى [ كانت الأرض خربة و خالية ] تعطى معنى أنها كانت غير متشكلة ( هيولى ) أم تعطى معنى أنها كانت مخلوقة و كاملة الخلقة و لكنها [ خربة و خالية ] ؟! بالقطع ما يُفهَم من النص حق الفهم بدون التواء فكرى أنها كانت مخلوقة و لكنها [ خربة و خالية ] !!!! و هل هذا كلام عاقل بأن تفسير [ الأرض ] فى النص التوراتى بأنها ( كل ما ينتمى للمادة و هو ما يُسَمَّىَ الهيولى و هى المادة الأولية اللامتشكلة المفروض أنها سبقت الشكل الحالى للكون ) ؟؟؟!!! و هل رأى أحد الشكل الذى سبق الكون حتى يتكلم عنه ؟! و هل النص يحتاج لهذا الجنون و الهرطقات و بناء على هذا الشرح فالأرض [ خربة و خالية ] يعنى حسب الشرح أيضا ( مشوشة عديمة الشكل و مقفرة لا تصلح للحياه فارغة من كل جمال يكسوها الظلام ) !!! هذا و الأرض ( هيولى ) طبعا قبل خلق الكون !!! هل هذا كلام يقوله عاقل أو يسمعه عاقل فضلا عن مليارات من جماهير اليهود و النصارى فى أرجاء العالم ؟! سبحان الله العظيم و صدق الله العظيم الذى قال عن هؤلاء الكفار الكذبة فى القرآن الكريم و قد سَمَّاهم { المُضلين } لأنهم أضلوا مليارات من اليهود و النصارى { ما أشهدتهم خلق السماوات و الأرض و لا خلق أنفسهم و ما كنت متخذ المضلين عضدا } [ الكهف - 51 - ]... و [ على وجه الغمر ظلمة ] و [ وجه الغمر ] أى سطح المياه و المعنى الأصلى لكلمة [ الغمر ] هو أن شيئا مغمورا فى المياه مثلا و المغمور تعطى معنى الغارق أو الغير ظاهر و عليه فإن كلمة [ الغمر ] لغويا خاطئة ووجودها فى النص التوراتى غير مؤدى معناها الذى يُراد منه و إلا فهل المقصود أن الأرض كانت مغمورة بالمياه و غارقة فيها أيضا و الدليل أن اليهود و النصارى يقصدون هذا المعنى أنهم فسروا [ و على وجه الغمر ظلمة ] على أن [ الغمر ] فى العبرية تشير لمعنى العمق و التشويش و لا أدرى ما علاقة العمق بالتشويش فى الشرح ؟!! و قالوا أن كلمة [ غمر ] مستخدمة لأن المياه كانت تغمر كل شيء بعمق... و بناء على هذا فسروا نشأة [ الظلمة ] أيضا بأن حرارة الأرض الشديدة فى بدايتها جعلت المياه تتبخر و تكوِّن ضباب و أبخرة منعت النور عن وجه الأرض !!! و هذا كلام فارغ عارى من أى حقائق علمية و لاحتى يحدث فى الأساطير لماذا... لإن الأرض كانت على حسب النص و حسب الشرح مغمورة بالماء فمن أين جاءتها الحرارة الشديدة جدا فأحدثت البخر و كوَّنت الضباب و منعت النور عن وجه الأرض ؟! أريد رجلا عاقلا ليسمع هذا الكلام و يقبله !!!... و [ روح الله يرف على وجه الماء ] فسروها الآباء المغضوب عليهم و الضالين فقالوا إن اليهود فهموا [ روح الله يرف على وجه المياه ] بأن هناك ريح عظيمة هى نفخة الرب لإعلان بدأ الخليقة " !!! فهل [ روح الله ] أصبح تفسيرها ( الريح ) عند اليهود ؟! أم أن هذا الكلام هو دجالة و تلفيق و تفسير [ روح الله يرف على وجه المياه ] عند النصارى أصبح ( الروح القدُس ) الذى يرف على المياه!!! و فى مواضع أخرى فسروا [ روح الله يرف على وجه المياه ] بأن [ يرف ] بمعنى ( يحتضن ) !!! هل هذا فى العُرف اللغوى يصح ؟! فكلمة [ يرف ] معناها ذهابا و إيابا أو يدور و لكنها أبدأ لا تعطى معنى ( يحتضن ) و بناء على أنها ( يحتضن ) كما يقول الدجالين الكبار فى اليهودية و النصرانية ... فهل أن [ روح الله يرف على وجه المياه ] أى يحتضن الماء !!! هل هذا كلام عقلاء أم كلام لصوص ؟! بالقطع فهو كلام لصوص يسرقون البشر و يرمونهم فى النار و صدق الله العظيم إذ قال فى شأنهم { و قالت اليهود ليست النصارى على شيء و قالت النصارى ليست اليهود على شيء و هم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون } [ البقرة - 113 - ].... و [ و قال الله ليكن نور فكان نور و رأى الله النور أنه حسن و فصل الله بين النور و الظلمة و دعا الله النور نهارا و الظلمة دعاها ليلا و كان مساء و كان صباح يوما واحدا ] ( سفر التكوين - الإصحاح الأول - العدد - 3 - 4 - 5 - ) فقد قال الله تعالى فى شأن [ النور ] فى ( القرآن الكريم ) { الحمد لله الذى خلق السماوات و الأرض و جعل الظلمات و النور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون } [ الأنعام - 1 - ] و هنا نلاحظ أن الله تعالى قرَنَ بين خلق السماوات و الأرض و الظلمات و النور الذين هما الليل و النهار ... أمَّا فى ( الكتاب المقدس ) فلم يقرن بينهما بل قال [ و قال ليكن نور فكان نور ] لإن الله فى ( الكتاب المقدس ) شيء و النور شيء أخر... أمَّا الله سبحانه و تعالى فى ( القرآن الكريم ) فهو النور بذاته { الله نور السماوات و الأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح فى زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دُرىّ يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية و لا غربية يكاد زيتها يضىء و لو لم تمسسه نار نور على نور يهدى الله لنوره من يشاء و يضرب الله الأمثال للناس و الله بكل شيء عليم } [ النور - 35 - ] و لكن الله فى ( الكتاب المقدس ) [ و رأى الله النور أنه حسن ] فهو لم يكن منيرا و لا له نورا بل كان الله فى ( الكتاب المقدس ) لا يعرف النور من الظلمة ثم استوحش الظلمة فقال [ ليكن نور ] لأنه رأى أن النور جميل [ و رأى الله النور أنه حسن ] فهو فى ( الكتاب المقدس ) لا يعرف شيء و ليس لديه علم إحاطة بل هو إله جاهل و يخاف من الظلام و لكن الله سبحانه و تعالى فى ( القرآن الكريم ) هو النور ذاته قال { و أشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب و جيء بالنبيين و الشهداء و قضى بينهم بالحق و هم لا يُظلمون } [ الزمر - 69 - ] أضاءت الأرض بنور الله سبحانه و تعالى و ليس كما فى ( الكتاب المقدس ) [ و فصل الله بين النور و الظلمة ] و هذا معناه أن النور و الظلمة شيئا واحدا فى الأصل و هو لا يصح عقلا و لا منطقا و نقول لقد عرف ( القرآن الكريم ) النور قبل أن يعرفه العلم كله و هو يُعَدُّ من الإعجاز العلمى و من الثابت علميا أن النور كما فى الأية الكريمة جُعل بعد الظلمات { الحمد لله الذى خلق السماوات و الأرض و جعل الظلمات و النور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون } [ الأنعام - 1 - ] و نلاحظ إضافة كلمة { خلق } للسماوات و الأرض و كلمة " جعل " للظلمات و النور لإن المادة المجعولة تكون مِمَّا سبق خلقه و لذلك فمن المعروف علميا أن الظلمات سابقة على النور و لكنها ليس الظلمة التى عناها ( الكتاب المقدس ) كما فى النص التوراتى و كان وجود النور من الظلمات لأنه خرج من الظلمات و النور مادة مثل مادة الظلمات و عليه فمادة النور تخرج من مادة الظلمات و هما مكملان لبعضهما و لا يتناقضان و قد ثبت بالتجارب العلمية أن بين اللون الأبيض و الأسود أو الليل و النهار أو بين النور و الظلمة علاقة تكاملية و ليس العكس و لذلك لا يحس الإنسان بدخول الليل و انجرار النهار أو دخول الصباح و ذهاب الليل و هذا ما عناه الله جل فى علاه فقال { ألم تر أن الله يولج الليل فى النهار و يولج النهار فى الليل و سخر الشمس و القمر كل يجرى إلى أجل مسمى و أن الله بما تعملون خبير } [ لقمان - 29 - ] و الولوج لا تدركه العين و ليس كما يدعى " الكتاب المقدس " [ و دعا الله النور نهارا و الظلمة دعاها ليلا ] فهو إله لا يعرف بالفعل إلا ساعة احتياجه لهذا الفعل فلقد احتاج لوجود النور فقال [ ليكن نور ] و بعد ذلك [ فصل بين النور و الظلمة ] و لكن فى القرآن الكريم قال الله سبحانه و تعالى { بديع السماوات و الأرض و إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون } [ البقرة - 117 - ] إله يملك علم الإحاطة بالكائنات و المخلوقات { كن فيكون } فالله سبحانه و تعالى هو النور و من أسمائه ( النور ) و لذلك جاء فى الحديث [ اللهم لك الحمد أنت نور السماوات و الأرض ] صحيح مشكاة المصابيح... و قال الشيخ الألبانى صحيح سند الحديث ... و [ وكان مساء و كان صباح يوما واحدا ] ( سفر التكوين - الإصحاح الأول - العدد - 5 - ) أى كل هذا حدث فى [ مساء ] و [ صباح ] أليس فى هذه اللحظة التى [ دعا الله النور نهارا و الظلمة دعاها ليلا ] كانت لحظة الخلق و التكوين و لم يكن هناك نهارا و لا ليلا أليس كذلك و الخلط هنا أنها كانت أزمنة الخلق و لم يكن هناك ليل و لا نهار و لكن كل هذا حدث فى [ مساء ] و [ صباح ] [ يوما واحدا ] أى مساء و صباح يوما واحدا من أيام الخلق إذن كان الليل و النهار موجودان و لم يحتاجا إلى عملية خلق من الأساس !!! و لكن انظر أيها القارىء الكريم العاقل ماذا يقول كهنة اليهود و النصارى فى تفسيرهم لهذا النص [ و قال الله ليكن نور فكان نور و رأى الله النور أنه حسن و فصل الله بين النور و الظلمة و دعا الله النور نهارا و الظلمة دعاها ليلا و كان مساء و كان صباح يوما واحدا ] ( سفر التكوين - الإصحاح الأول - العدد - 3 - 4- 5 - ) قالوا... إن فى اليوم الأول هناك رأيين بخصوص الأيام الستة أنها أيام عادية كل منها أربع و عشرين ( 24 ) ساعة كأيام البشر و أن أصحاب هذا الرأى قالوا أن الله على كل شيء قدير و قال أصحاب رأى أخر أنها أيام بمعنى حُقب زمنية تصل لآلاف الملايين من السنين و هذا فى نظرهم هو الأرجح لعدة أسباب منها أيام ليست شمسية فالشمس لم تكن قد خلقت بعد لا فى ( اليوم الأول ) و لا فى ( اليوم الثالث ) و أيضا لإن ( اليوم السابع ) بدأ و لم ينتهى حتى الأن و استدلوا [ حقا إن اليوم عند الرب كألف سنة ] 2 بط - 3: 8 - و كذلك استدلوا [ يوم عمل الرب الإله الأرض و السماوات ] تك 4:2 و فسروا هذا النص على أن الله أدمج الستة أيام ( 6 ) فى يوم و لذلك فكلمة ( يوم ) فى هذا الموضع لا تعنى بالضرورة اليوم المعروف لدينا أربع و عشرين ( 24 ) ساعة و قالوا إلى الأن فى القطبين اليوم ليس أربع و عشرين ( 24 ) ساعة و أن ( الكتاب المقدس ) يستخدم كلمة ( اليوم ) بمفهوم أوسع من اليوم الزمنى العادى الذى يساوى أربع و عشرين ( 24 ) ساعة و إنما يُقصد به ( الأزل ) و استدلوا [ أنت إبنى أنا اليوم ولدتك ] مز 7:2 + عب 5:1 و قالوا يقصد الكتاب بقوله عن الله [ القديم الأيام ] دا 9: 7 - أنه أزلى و كذلك يُقصد [ باليوم ] الأبدية [ يوم الرب ] أع 2: 20 - و لنا جملة من الردود على هذا الكلام المتهافت فهم اولا لا يعرفون هل اليوم الإلهى بآلاف الملايين من السنين أم بألف ( 1000 ) سنة أم بأربع و عشرين ( 24 ) ساعة كأيام البشر !!! فالفريق الذى قال إن اليوم بأربع و عشرين ( 24 ) ساعة ما دليله إذا كان كتابهم ( الكتاب المقدس ) قال إن اليوم عند الله بألف ( 1000 ) سنة [ حقا إن اليوم عند الرب كألف سنة ] و السؤال ... فمن أين أتيتم بحكاية إن اليوم عند الله بآلاف الملايين من السنين ؟!!! فليس لها دليل علمى لا من ( الكتاب المقدس ) و لا فى أى من النصوص و لكن فى ( القرآن الكريم ) الوضوح الجميل فقد قال المولى جل فى علاه { و يستعجلونك بالعذاب و لن يخلف الله وعده و إن يوما عند ربك كألف سنة مِمَّا تعدُّون } [ الحج - 47 - ] و هنا نرى فى وضوح إن اليوم بألف ( 1000 ) سنة من أيام البشر و فى موضع آخر { تعرج الملائكة و الروح إليه فى يوم كان مقداره خمسين ألف سنة } [ المعارج - 4 - ] و الإشارة هنا خاصة بعروج الملائكة فى يوم مقداره خمسين ألف ( 50000 ) سنة... و لكن هؤلاء الكهنة المجانين تركوا النص الذى قال لهم بأن يوم الرب كألف ( 1000 ) سنة و أعجبوا برأيهم بأن اليوم عند الله بآلاف الملايين من السنين !!! بل و قالوا إن الشمس لم تكن قد خلقت فى ( اليوم الأول ) و حتى ( اليوم الثالث ) لإن الأيام ليست أيام شمسية كأيامنا ... و لماذا كما فى ( الكتاب المقدس ) [ اليوم السابع بدأ و لم ينتهى حتى الأن ] ؟! أنا لا أدرى هل الله فى ( الكتاب المقدس ) يستريح من الخلق فى [ اليوم السابع ] و أن هذا ( اليوم السابع ) لم ينتهى حتى الأن فإلى هذه الدرجة أن الله فى [ الكتاب المقدس ] تعب جدا !!! و هل عدم انتهاء [ اليوم السابع ] إلى الأن لإن الله سيخلق شيئا أخر أم لا ؟! و هل فى [ اليوم السابع ] ستقوم القيامة أم لا ؟! أود أن أقول لهم يا أولاد الأفاعى أليس من الأفضل أن تقولوا إن الله قوى و أنه منزه عن الضعف و لكن هكذا وصف كتابكم ( الكتاب المقدس ) الله عز و جل [ فى ستة أيام صنع الرب السماء و الأرض و فى اليوم السابع استراح و تنفس ] ( الخروج 17- 31 - ) !!! و المقصود بهذا [ اليوم السابع ] يوم السبت يوم الراحة عند اليهود و لكن فى قرآننا نحن المسلمون أهل السنة وصف الله تبارك و تعالى نفسه فقال { و لقد خلقنا السماوات و الأرض و ما بينهما فى ستة أيام و ما مسنا من لغوب } [ ق - 38- ] أى ما مسنا تعب و لا نصب ثم انظروا ماذا يقول الكتاب المقدس عن [ اليوم ] [ يوم عمل الرب الإله الأرض و السماوات ] - قالوا - هنا أدمجت الستة أيام ( 6 ) فى يوم فكلمة يوم هنا لا تعنى بالقطع اليوم المعروف بأربع و عشرين ( 24 ) ساعة !!! هل النص التوراتى يحتمل كل هذا العناء ؟! فلماذا يتكلمون فيما لا يختص بالنص حتى ظهر كذبهم و هرطقتهم ؟! و ما المعنى ... بل و كيف تدمج الستة أيام فى [ يوم ] ؟؟؟!!! كانوا ستة أيام فأصبحوا يوم !!! و [ اليوم السابع ] إلى الأن لم ينتهى !!! غباء و كذب و نفاق لا يتصوره العقل... و استدلوا بأن اليوم فى القطبين حتى الأن ليس أربع و عشرين ( 24 ) ساعة و هذا ليس بدليل على قضية الخلق أو طول اليوم عند الله بألف ( 1000 ) سنة ... من الذى قال لهم أن الأيام الستة ( 6 ) أدمجت فى يوم { أم عندهم الغيب فهم يكتبون } [ القلم - 47 - ] و قالوا إن ( الكتاب المقدس ) يستخدم كلمة [ اليوم ] بأوسع من المفهوم الزمنى !!! مثل ماذا ... مثل ( الأزل ) [ أنت إبنى أنا اليوم ولدتك ] و هم كذبة و كفرة لإن ( الأزل ) يدخل فى نطاق الزمن و الزمن مخلوق و الله سبحانه و تعالى خالق فكيف يدخل الخالق الذى هو الأول بلا ابتداء و الآخر بلا انتهاء فى المخلوق الذى هو الزمن الذى له بداية و نهاية ؟! و يؤيد ( القرآن الكريم ) هذا المعنى { هو الأول و الأخر و الظاهر و الباطن و هو بكل شيء عليم } [ الحديد - 3 - ] و هل الله فى ( الكتاب المقدس ) يلد مثل النساء من البشر !!! و الولادة تحتاج الطهارة من دم النفاس النجس الذى عادة ما يصيب كل امرأة تلد هل الله فى ( الكتاب المقدس ) يصيبه النجاسة أيضا ؟! و لكن مقارنة بكتابنا ( القرآن الكريم ) الذى قال عن الله سبحانه و تعالى { قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد } [ الإخلاص - 1 - 4 - ] و قالوا فى ( الكتاب المقدس ) أن المقصود بأن الله [ القديم الأيام ] يعنى...أزلى !!! و قد رددنا على مثل هذا الكلام من دقائق و قلنا أن الله تعالى هو الأول بلا ابتداء و الأخر بلا انتهاء و ليس ( أزلى ) كما يقول ( الكتاب المقدس ) لإن ( الأزل ) يدخل فى نطاق الزمن و الزمن مخلوق فهل يحتوى المخلوق الخالق ؟! و هل يكون المخلوق هو الخالق فى آن واحد ؟! فهذا مُحَال فى حق الله سبحانه و تعالى ... و قالوا المقصود من [ يوم الرب ] هو الأبدية و ( الأبد ) أيضا مثل ( الأزل ) بالإضافة إلى... هل يجوز أن أقول [ يوم الرب ] هو ( الأبد ) و قد حددها الله سبحانه و تعالى فى ( القرآن الكريم ) بألف سنة ( 1000 ) أو خمسين ألف ( 50000 ) سنة من أيام البشر و فى ( الكتاب المقدس ) محددة بألف ( 1000 ) سنة و لكن ( الأبد ) أيضا بكل تأكيد تقع فى محيط الأزمنة المخلوقة و لكنها الأزمنة الكثيرة جدا !!! و الحقيقة أن الله تعالى له ما فى السماوات و الأرض كما أخبر عن ذاته العلية فى ( القرآن الكريم ) { ألم تعلم أن الله له ملك السماوات و الأرض و ما لكم من دون الله من ولى و لا نصير } [ البقرة - 107- ] و ما هو مقدار[ يوم الرب ] عند اليهود و النصارى ؟! [ يوم الرب ] الذى يقولون أنه ( الأبد ) مخلوق من مخلوقات الله تبارك و تعالى فهو دليل على وجود الله تبارك و تعالى و ليس هو الله سبحانه و تعالى بذاته الشريفة و قد ذكر الله سبحانه و تعالى ( الأيام ) و تحديدا ( أيام الله ) فى ( القرآن الكريم ) فقال عز شأنه { و لقد أرسلنا موسى بآياتنا أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور و ذكرهم بأيام الله إن فى ذلك لأيآت لكل صبار شكور } [ إبراهيم - 5 - ] و ذكرها ( أيام الله ) ربنا سبحانه و تعالى فى هذا الموضع عن اليهود أنجس أهل الأرض و أخسهم و أحقرهم و أنذلهم خلقا و عادات و أعراف و تقاليد و قال لموسى عليه الصلاة و السلام يا موسى ذكر قومك اليهود بنعمتى عليهم أن أخرجتهم من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان و أسبغت نعمتى عليكم هذا هو المقصود من ( أيام الله ) فى الشريعة الإسلامية و ليس المقصود من ( أيام الله ) ( الأبد أو الأزل ) كما يزعم اليهود و النصارى فى ( الكتاب المقدس )... [ و قال الله ليكن نور فكان نور و رأى الله النور أنه حسن و فصل الله بين النور و الظلمة و دعا الله النور نهارا و الظلمة دعاها ليلا و كان مساء و كان صباح يوما واحدا ] سفر التكوين – الإصحاح الأول – العدد - 1 : 6 - قالوا... إنه قبل خلق الشمس لم يكن هناك مساء و صباح بالمعنى المفهوم الآن فتعبير [ مساء و صباح ] هو تعبير يهودى عن اليوم الكامل فاليوم يبدأ من العشية ثم الصباح و المساء هو ما قبل خروج العمل للنور و الصباح هو ما بعد خروج العمل للنور ففى اليوم الأول خلق الله النور فكان بعد خلق النور صباح و ما قبل خلقة النور مساء اليوم الأول و فى اليوم السابع استراح الله ( كما يزعمون ) و الله استراح بعد الفداء الذى صنعه المسيح و كان ما قبل مجيء المسيح شمس البر هو مساء اليوم السابع و ما بعد المسيح صباح هذا اليوم و كان اليهود يسمون المساء ( عرب ) من غروب فى العربية و الكلمة فى العبرية تعنى مزيج أو خليط و المقصود به اختلاط النور مع العتمة و كانوا يسمون الصباح ( بقر ) أى شق أو إنفجر لأن النور هنا شق جلباب الظلام و لسبق الظلمة على النهار بدأوا اليوم بالمساء و اليوم الثامن هو الأبدية بعد القيامة العامة حيث النور الدائم و حيث تستمر حياتنا للأبد فى هذا النور و لكن حياتنا بدأت فى مساء هذا العالم و ستكمل فى صباح الأبدية و هناك يفصل الله بين النور " أبناء النور " و الظلمة " أتباع إبليس سلطان الظلمة " هل التفسير فى هذه الجزئية من النص التوراتى [ مساء و صباح ] هو أن اليوم يبدأ من العشية و المساء هو ما قبل خروج العمل للنور و الصباح هوما بعد خروج العمل للنور ففى اليوم الأول خلق النور فكان بعد خلق النور صباح و ما قبل خلقة النور مساء اليوم الأول.... هل هذا تفسير ( اليوم ) فى ( الكتاب المقدس ) و قال النصارى هذا تعبير يهودى و نحن نقول للنصارى ما تفسيركم أنتم ؟! فهذا ليس تفسيرا إنما هذا كلام فارغ لا يصح بحال من الأحوال أبدا أن يكون تفسيرا لنص دينى و لا حتى ينفع ليكون شرحا لكلام عادى جدا لأنه كله تحصيل حاصل مثل... الليل بعده نهار و النهار بعده ليل و الصباح للعمل و الليل للنوم... كلام كوميدى جدا و سخيف جدا و ليس له معنى فمثلا يقولون فى تفسيراتهم المضحكة إن الشمس لم تكن خلقت فى اليوم الأول و حتى اليوم الثالث أى و لا اليوم الثالث ثم يقولون فى تفسير نفس النص ... ففى اليوم الأول خلق النور فكان بعد خلق النور صباح و ما قبل خلقة النور مساء اليوم الأول ... و هل نتصور النهار أو الصباح بدون شمس و ليل بدون قمر ؟! ما دليلكم من كتابكم ( الكتاب المقدس ) ؟! أنتم الذين تقولون بدون أثارة من علم !!! فالقمر لا يراه الناس بدون شمس بل و لا توجد حياه بدون الشمس و لكن كتابنا القرآن الكريم قال { قل أئنكم لتكفرون بالذى خلق الأرض فى يومين و تجعلون له أندادا ذلك رب العالمين و جعل فيها رواسى من فوقها و بارك فيها و قدر فيها أقواتها فى أربعة أيام سواء للسائلين ثم استوى للسماء و هى دخان فقال لها و للأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين } [ فصلت - 9 - 10 - ] أى لقد خلق الله سبحانه و تعالى الأرض فى يومين ثم قدر فيها أقواتها و جعلها صالحة للحياة فى اربعة أيام ثم استوى للسماء و لا نعلم كيفية الاستواء و لكننا نؤمن بما قاله ربنا عز وجل و كانت السماء دخان و من هذه اللحظة انفصلت الأرض عن الشمس و الذى أكد ذلك هو ( الرتق ) الذى جاء ذكره فى ( القرآن الكريم ) { رتقا } [ الأنبياء - 30 - ] ثم تكلم عنه العلماء الكونيين فيما بعد { أو لم ير الذين كفروا أن السماوات و الأرض كانتا رتقا ففتقناهما و جعلنا من الماء كل شيء حىّ أفلا يؤمنون } [ الأنبياء - 30 - ] و سبحان الله العظيم الذى وجه الكلام فى هذه الأيات كلها للكفار و المشركين كما فى { قل أئنكم لتكفرون } [ فصلت - 9 - ] و أيضا { أو لم ير الذين كفروا } [ الأنبياء - 30 - ] لأن فى سابق علم الله سبحانه و تعالى أن الكفار هم الذين سيكتشفون هذا الإعجاز العلمى الذى تحدَّث عن القرآن الكريم الذى لم يؤمنوا به و بالفعل إن الذى اكتشف هذا الإعجاز الأن هم الكفار ووجدوه مطابقا لما فى ( القرآن الكريم ) و سبحان الله العظيم الذى قال فى آخر أية [ فصلت - 10 - ] { ثم استوى للسماء و هى دخان فقال و للأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين } [ فصلت - 10 - ] أى عرض على السماوات و الأرض حمل الأمانة و الإيمان به و انقيادهما له طوعا أم قسرا و جبرا فقالتا السماوات و الأرض لا نحمل الأمانة و خافتا من حملها و التكليف بها و لكن نؤمن بك و نأتى إليك طائعين مختارين... و انظر أيها القارىء العزيز للسماوات و الأرض الذى اكتشف الكافر إبداع و علم إحاطة الله سبحانه و تعالى فى خلقهما يؤمنان و الكافر هو الذى اكتشف اعجاز و إبداع خلق الله تعالى فيهما و عن طريقهما لم يؤمن !!!! و تأكيدا لهذا الإستنتاج قال الله جل فى علاه فى آخر أية [ الأنبياء - 30 - ] { أفلا يؤمنون } [ الأنبياء - 30 - ] أى بعد أن اكتشف الكفار أن السماوات و الأرض كانتا ملتصقتين ببعضهما البعض و انفصلتا بأمر الله تعالى أفلا يؤمنون بهذا ( القرآن الكريم ) الذى جاء فيه كل هذه الإشارات إلى كل هذا الإعجاز الذى يحدُث الأن من ألف و خمسمائة سنة ( 1500 ) !!! و كذلك قال الله تعالى { تبارك الذى جعل فى السماء بروجا و جعل فيها سراجا و قمرا منيرا } [ الفرقان - 61 - ] فقد قال الإعجاز العلمى فى هذه الأية الشريفة أن الشمس { سراجا } أى منيرة بذاتها و متوهجة بذاتها ... و هنا السؤال للذين قالوا أن الشمس لم تكن خلقت فى اليوم الأول و لا فى اليوم الثالث فى ( الكتاب المقدس ) لماذا خلق الله تعالى الأرض بدون الشمس ؟! أليس من الطبيعى ان الأرض باردة و مظلمة بدون الشمس ؟! و قالوا اليهود و النصارى فى تفسيراتهم فى ( الكتاب المقدس ) أن ( اليوم ) يأتى بمعنى ( الأزل ) و بمعنى ( الأبد ) و أن ( اليوم السابع ) لم ينتهى حتى الأن و لكن العلم الذى اكتشفه خبرائهم و علمائهم العلميون الكونيون بأنفسهم !!! أى ليس المسلمين هم الذين اكتشفوا هذا الموضوع و هو أنه منذ أربعة آلاف ( 4000 ) مليون سنة كان طول اليوم أربعة ( 4 ) ساعات فقط أى أن مدة كل من الليل و النهار أربعة ( 4 ) ساعات فقط ... و الحقيقة أمَّا أنهم كذابون أم أن ( الكتاب المقدس ) هو الذى يكذب و الواضح أن اليهود و النصارى و ( الكتاب المقدس ) كلهم كذابون و كذلك نظرية الانفجار القديم التى مفادها ان الكون بدأ بانفجار عظيم ثم بدأت المجرات و النجوم بالتشكل و لكن حدثت هنا مشكلة عند العلماء القائلين بهذا الرأى أن هذا الإنفجار العظيم ينبغى أن يضيء الكون و يبدأ الكون بالإضاءة مباشرة و لكن المكتشفات العلمية الحديثة أظهرت أن الكون مَرَّ فى بداياته بعصور مظلمة إستمرت لملايين السنين و بعد ذلك بدأت المجرات و النجوم بالتشكل منهية عصر الظلمات و بدأ عصر النور و ذلك بحسب أحدث النظريات العلمية المكتشفة أن عمر الكون هو 7و13 بليون سنة نحن نصدق و نحترم ما يقوله العلم بحيث يتخطى النظرية العلمية التى من الممكن أن تتغير يوما ما أو يُكتشف نقصانها أو زيفها و بطلانها و يصبح قانونا علميا ثابتا و لكننا نعترض على أن النص التوراتى ( سفر التكوين – الإصحاح الأول – العدد – 1 :5 - ) ليس فيه إشارة إلى الناحية العلمية لخلق الأرض و السماوات حتى يتكلم الكهنة بما لا يحتاجون لكلامه فمن الممكن جدا أن أى كاهن أو قسيس نصرانى أو حاخام يهودى يقرأ عن أى قانون علمى ثابت ثبت وجوده ة ثبتت صحته ثم يلصقه بأى نص من نصوص التوراة أو الإنجيل العهد القديم أو العهد الجديد ( الكتاب المقدس ) بدون أن يشير ( الكتاب المقدس ) إلى هذا القانون و إنما نريد منهم شرح النص بدون هرطقات و لا خداع لإنه من الثابت علميا أن النور مادة و أن الظلام مادة و أن مادة النور تخرج من مادة الظلام و ليس المقصود بأن الظلام كان ظلاما ذاتيا !!! و إلا فأين نور الله تبارك و تعالى إذن ؟! إنما الظلام كان مرحلة عابرة فى عمر الكون ليؤدى مرحلة بظهور النور الذى انبثق منه و هى مرحلة حتمية كان لابد أن تحدث إذ لا حياة فى الظلام فهذا شيئا يتنافى مع الواقع تماما !!! و ليس معنى هذا أن التفسيرات اليهودية – الصليبية ( للكتاب المقدس ) نزيهة و شفافة فها هى قصة الخلق من ( القرآن الكريم ) الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه بكل بساطة { قل ائنكم لتكفرون بالذى خلق الأرض فى يومين و تجعلون له أندادا ذلك رب العالمين - 9 - و جعل فيها رواسى من فوقها و بارك فيها و قدر فيها أقواتها فى أربعة أيام سواء للسائلين - 10 - ثم استوى إلى السماء و هى دخان فقال لها و للإرض إئتيا طوعا أو كرها قالتا اتينا طائعين - 11 - فقضاهن سبع سماوات فى يومين و أوحى فى كل سماء أمرها و زينا السماء الدنيا بمصابيح و حفظا ذلك تقدير العزيز العليم - 12 - } [ فصلت - 9 - 10 - 11 - 12 - ]... خلق الأرض و جعل فيها رواسى ( الجبال ) و خلق السماوات و أوحى إلى كل سماء أمرها و زين السماء الدنيا بالنجوم و الكواكب المنيرة اللامعة بما فيهم الشمس و القمر و المجرات و الأفلاك فى يومين و هذان اليومان فى علم الجيولوجيا إستغرق كل منهما ملايين السنين لتكوين هذه السماوات و أحد هذين الزمنين أو اليومين أو اليوم الأول انقضى حينما كانتا الأرض و كانت السماء فى مرحلة ( السديم أو السديمية ) ( متماسكتين معا متصلتين معا فى مرحلة ( الرتق ) أى كانتا ملتصقتين ثم انقضى الزمن الأخر أى اليوم الثانى بعد أن انفصلت عن السماء ( السديم ) ثم بارك فى الأرض وقدَّر فيها أقواتها فى أربعة ( 4 ) أيام و لكن كيفية الخلق تكوين المواد التى خلق منها الكون و الترتيب فى الخلق أن هذا أولا و هذا ثانيا فلا نعرف عنه شيئا إلا إذا اكتشف العلم شيئا فنعرفه ... و هذه المسألة لا تحتاج فى شرحها للهرطقات اليهودية و لا النصرانية التى فى ( الكتاب المقدس ) المُحَرَّف
إن الشمس لم تخلق فى اليوم الأول و لا حتى اليوم الثالث !!! فمن أين لهم بهذا الترتيب فى خلق الكون هذا أولا و ذاك ثانيا ؟! أليس هؤلاء الشراح المضللون هم أصحاب نظرية الإنفجار العظيم و أصل هذه النظرية تقول... أن أصل الكون هو انفجار مقدار صغير من مادة شديدة الكثافة يدعم أصحاب هذه النظرية رأيهم بالإستناد إلى أن الكون لا يزال يتمدد... و لو قالوا لنا اليهود و النصارى ليست الشمس هى التى كانت موجودة بل كان نجم فقط... سنقول لهم أليس النجوم أجرام أكبر من الشمس بكثير ؟! ... و ضوئها أقوى من ضوء الشمس بكثير ؟! ... إذن فالكلام عن الإعجاز العلمى من ( الكتاب المقدس ) عن قصة الخلق كلاما باطلا و ينقصه الأدلة و " الكتاب المقدس " لم يقل شيئا إنما أنتم الذى تشرحون بالباطل ما ليس موجودا فى " الكتاب المقدس " لتدخلوا فيه ما ليس منه !!! و هل خلق الله جل جلاله السماء بدون أجرامها ؟! فالله تعالى لمَّا خلق الأرض قال فى " القرآن الكريم " { و الأرض فرشناها فنعم الماهدون } [ الذاريات - 48 - ] أى جعل فيها مستلزماتها التى لا يتم خلق الأرض إلا بها... فكيف يخلق السماء بدون الكواكب و هو الذى قال سبحانه و تعالى { إنا زيَّنا السماء الدنيا بزينة الكواكب } [ الصافات - 6 - ] أى خلقها و زيَّنها بمكملاتها التى لابد منها... و قال عز شأنه و عظم سلطانه و قوله الحق { أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها و زيناها و ما لها من فروج } [ ق - 6 - ] و قال الحق تبارك و تعالى فى شأن السماء { و السماء بنيناها بأيد و إنا لموسعون } [ الذاريات - 47 - ] و هل البشر يدركون هذه الأية فقط إلى آخرها و منتهاها !!! فمثلا إلى متى تتوسع السماء ؟! و هل هى تحتاج إلى توسعة أكثر من ذلك ؟! و ما نهاية هذه التوسعة ؟! و ما هو الغرض من هذه التوسعة فى السماء ؟! و هل هذه التوسعة لها إفادة للأرض و البشر أم لا ؟! أسرار لا يعرفها البشر !!! فكل ما نعرفه و الثابت علميا أن عدد المجرات الآن ألف ( 1000 ) مليون مجرة ... و قالت اليهود و النصارى فى تفسيرهم [ و كان مساء و كان صباح ] ( سفر التكوين الإصحاح الأول العدد -1 :5 - ) من ضمن تفسيراتهم التى يندىَ لها جبين الإنسانية ... فى اليوم السابع استراح الله و الله استراح بعد الفداء الذى صنعه المسيح و كان ما قبل مجيء المسيح شمس البر هو مساء اليوم السابع و ما بعد المسيح صباح هذا اليوم ... و أنا لا أدرى ما الذى يعجب هؤلاء المجانين فى جعل إلههم يتعب و يشقى و يستريح و يقارنونه بالبشر !!! هل الههم يذبح إبنه البكر كفداء لخطاياهم ؟! أليس من الأفضل أن يحتفظ إلههم بإبنه و يغفر لهم خطاياهم أم أن إلههم كان مجبورا و مغلوبا على أمره و ليس له طريق آخر إلا أن يذبح إبنه فداء لخطايا النصارى ؟؟؟!!! و هل لو قلنا لأحد الأشخاص النصارى أو إحدى الأمهات النصرانيات إذبح أو اذبحى إبنك أو إبنِك فداء لخطايا الآخرين هل سيوافق الرجل النصرانى أو هل ستوافق المرأة النصرانية ؟! و الجواب هو ... قطعا لا ... إذن فما الحكمة التى تضطر الإله أن يفعل هذا بإبنه الوحيد البكر يسوع المسيح ( على زعمهم ) ؟! و شرحهم للنصوص المُحَرَّفة هرطقة و جنونا يُفسد العقل و يربِّى فى السامع المطيع منهم مَلكة الغباء و الجهل و التخلف ... و هل ... نفسيرهم أن يقولوا ... شق النور جلباب الظلمة و لسبق الظلمة على النهار بدأوا بالمساء ...هل هذا الكلام الأجوف تفسير [ و كان مساء و كان صباح ] ؟! و قالوا... اليوم الثامن هو الأبدية بعد القيامة العامة حيث يفصل الله بين أهل النور و يسوع طبعا و بين أهل الظلمة أتباع إبليس طبعا !!! هل هم قسَّموا الدنيا لأيام و عرفوا أنهم فى أى يوم من أيام ألله ؟! و قد كانوا يقولوا فى نفس النص الذى نحن بصدده الأن أن ( اليوم السابع ) الذى يستريح فيه الله لم ينته إلى الأن و كلها تناقضات واضحة سواء فى ( الكتاب المقدس ) أو سواء فى شرحهم و تفسيرهم له !!! و قالوا فى ( خلق النور ) ما سأنقله حرفيا... هناك نظرية تسمَّى السديم و السديم هو كتلة غازية هائلة الحجم ذات كثافة متخلخلة و غازاتها ذات حركة دوامية و هى تحتوى على كل مقومات الطاقة و المادة و مادة السديم خفيفة جدا فى حالة تخلخل كامل و لكنها أى ذرات هذا السديم تتحرك باستمرار من الوضع المتباعد حول نقطة للجاذبية فى مركز السديم و باستمرار الحركة ينكمش السديم فتزداد كثافته تدريجيا نحو المركز و بالتالى يزداد تصادم الذرات المكونة له بسرعات عظيمة و هذا يؤدى لرفع حرارة السديم و باستمرار ارتفاع الحرارة يصبح الإشعاع الصادر من السديم إشعاعا مرئيا فتبدأ الأنوار فى الظهور لأول مرة و لكنها أنوار ضئيلة خافتة فسفورية و هذا يفسر ظهور النور فى اليوم الأول و خلقة الشمس فى اليوم الرابع و فى السماوات الأن أعدادا هائلة من هذه السدم قد يكون أول مصدر للنور الشمس ذاتها فى حالتها السديمية الأولى أو أى سدم سمائية أخرى و هذا السديم كثير الإنفجار و الإنكماش و نتيجة لهذا الإنكماش نشأ فراغات متخلخلة و حركة الغازات الدوامية سببت تمزيقا أدى إلى تكوين ما يشبه الأذرع الخارجة عن جزئها المركزى و بزيادة التخلخل إنفصلت هذه الأذرع متكاثفة بعيدا عن الجزء الأم و كان أن الأجزاء المنفصلة كونت الكواكب المعتمة و لكن بفعل الحركة ظلت هذه الكواكب دائرة فى فلك الجزء المركزى و باستمرار الإقتراب بين الذرات و استمرار تصادمها أدى هذا لإرتفاع كبير جدا فى درجة الحرارة و أدى لتفاعلات نووية كما هى حالة الشمس الآن و هكذا كانت كل الكواكب مثل الشمس لكن مع الأيام بردت الكواكب مثل الأرض قبل الشمس لصغر حجمها بالمقارنة مع الشمس و بعد أيام كثيرة ستبرد الشمس أيضا و تتحول لكوكب مظلم و كانت دورة الأرض - المريخ ..إلخ أسرع من الشمس فهى وصلت للسخونة و البرودة أسرع من الشمس لصغر حجمها بالمقارنة مع الشمس.... تفسير آباء الكنيسة لظهور النور قبل خلقة الشمس.... - قالوا - علل توما الإكوينى ( نور ) اليوم الأول بأنه نور الشمس التى لم تكن قد اتخذت هيئتها قبل اليوم الرابع للخليقة و فسره ذهبى الفم بأنه كان نور الشمس التى كانت فى اليوم الأول عارية من الصورة و تصورت فى اليوم الرابع .... هل هذه الهرطقات هى تفسير ( خلق النور ) ؟! .... و قبل التعليق على هذا الكلام الغبى الذى لا يصح أن يقوله عالم دينى لمجموعة من الناس على هذا النحو كما هو و إلا لجلسوا بُلهاء يفتحون أفواههم و هم لا يفهمون شيئا و كذلك لا يصح أن يُقال لهم نظريات خاطئة بهذا الشكل الفج الأجوف على الأرجح إستخفافا بعقولهم إن كانوا يعقلون !!! ... و قال الولى سبحانه و تعالى { قال هى راودتنى عن نفسى و شهد شاهد من أهلها إن كان قميصه قد من قبل فصدقت و هو من الكاذبين } [ يوسف - 26 - ] أنظروا ماذا قالت دكتورة متخصصة فى " الكتاب المقدس "... عندما سُئلت كيف كان الليل و النهار متقدمين على خلق الشمس ؟ قالت... بصفتى دكتورة فى الكتاب المقدس أرغب عزيزى أن أعيد صياغة سؤالك بإسلوب آخر لعلك تقصده – كيف خلق الله الليل و النهار قبل خلق الشمس – إذا كان هذا قصدك ! ... أرغب أوضح لك أن سفر التكوين ليس سوى طريقة أدبية فى الكتابة التى تعرف بالكتابة الرمزية نحن لا نقول بهذه الفكرة أن هذا السفر خطأ و لكن نقصد أن نقول أن هذا السفر مجموعة رموز وضعها العقل البشرى لإنه غير قادر على فهم الحقيقة المطلقة أى أن الأحداث المذكورة فيه ليست سوى رموز لتجسيد الحقيقة التى لا نستطيع فهمها و لكن ردا على سؤالك تحديدا تعُدّ علميا التدخلات الإلهية خلال الخلق ( الأيام الستة ) و هذا أمر خطأ لأن ظهور المخلوقات و الكائنات و كل ما يخبرنا به ( الكتاب المقدس ) فى هذا السفر لا يوافق ما يقوله لنا العلم فى هذا الميدان النور علميا ليس مقصود به الشمس فالشمس هى إحدى مصادر النور الكثيرة فالأبحاث التى كانت تدرس الضوء وجدت أنه ليس سوى ذبذبات ذات سرعة فائقة تجتمع مع بعضها لتعطى النور أو ما يعرف بالطيف و إحدى مصادر النور هى النار التى تحول طاقة ما ( بترول أو خشب ) إلى طاقة أخرى هى الضوء و الحرارة ( فى الفيزياء ) و الشمس علميا ليست سوى غاز مشتعل أى مصدر من مصادر النور مثل المصباح الكهربائى أى من المنطقى أن النور وجد قبل الشمس أولا ووزعه على عدة مصادر كانت من بينها الشمس التى كانت تعكس نورها على القمر فمثل ما يعطى النار نور تتحول فيزياء الطاقة الكهربائية إلى نور الإحتكاك يخلق نور الطاقة المغناطيسية ( الوهج القطبى ) يعطى نور هذا الجواب هو علمى بحت و يمكنك أن تسأل علماء عن موضوع الضوء و النور نعود إلى ( الكتاب المقدس ) الذى كان كاتبه يملك إسلوبا رمزيا فمن الطبيعى أن يستعمل لفظات و عبارات متداولة ليصف بها ما حدث فهو لم يجد أى عبارة أخرى ليحدد بها هذا النور ... فهذا الكلام الصريح حقيقة أعجبنى من هذه الكتورة النصرانية رغم التناقض الواضح فى قولها ( نحن لا نقول بهذه الفكرة أن هذا السفر خطأ ) و فى موضع أخر من كلامها تدين ( الكتاب المقدس ) دون أن تشعر بذلك حينما تقول ... أن سفر التكوين ليس سوى طريقة أدبية فى الكتابة التى تعرف بالكتابة الرمزية !!! – يعنى – ليس كتابا دينيا به شرائع إلهية أو دخله التحريف !!! و فى موضع أخر تقول عن ( الكتاب المقدس )... ( نعود إلى الكتاب المقدس الذى كان كاتبه يملك إسلوبا رمزيا ) !!! إذن فهذا ( الكتاب المقدس ) ليس من عند الله تعالى و بالتالى لا ينفع للعبادة بل و لا تصح العبادة به و كذلك هذه الدكتورة تكلمت عن كيف يتكون النور و لم تتكلم عن كيفية خلق النور إذ كيفية خلق الأشياء خاصة بالله تبارك و تعالى و قد تكلمت فى عصرنا المعاصر أمَّا ما جاء فى ( سفر التكوين – الإصحاح الأول - العدد 1 :5 - ) الذى أقر بأن الله فى اليوم الأول خلق النور [ و قال الله ليكن نور فكان نور ] فهذه نظرية خاطئة بهذا الشكل اللغوى الركيك و المعنى المفكك لأن الظلام ليس له وجود أصلا لأن الظلام يأتى فى غياب النور كما تحدث البرودة فى غياب الشمس و الحرارة و كذلك لا ننسى أن الأصل فى هذه المسأله هو نور الله سبحانه و تعالى الذى هو الأول بلا ابتداء و الأخر بلا انتهاء هذا النور يحرق ما انتهت إليه سبحات وجهه من المخلوقات نقول بهذا القول و ندين به بلا تكييف و لا تعطيل كما ورد فى الحديث الشريف [ " عن أبى موسى... إن الله تعالى لا ينام و لا ينبغى له أن ينام يخفض القسط و يرفعه و يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار و عمل النهار قبل عمل الليل حجابه النور لو كشفه لأحرقت سُبُحَات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه " ] صحيح ... بتخريج السيوطى ( م - ه - ) عن أبى موسى ... بتحقيق الألبانى صحيح فى صحيح الجامع - المرجع ... صحيح و ضعيف الجامع الصغير ... و العلم الحديث اكتشف أن الكون منذ نشأته من0000 و300 ( ثلاثمائة ألف سنة ) كان شديد الظلمة و بعد هذه الأزمنة البعيدة الغور السحيقة ظهر الضوء لمّا استطاعت الجزئيات الضوئية التى يتكون منها الضوء نفسه أن تترك الكتلة الكونية البدائية التى كانت محصورة فيها و ذلك بعد أن تغلبت قوة الدفع الناتجة عن الإنفجار الذى حدث فى الكتلة البدائية للكون على قوة الجاذبية الكامنة فيها و التى كانت تمسك بجزئيات الضوء و تمنعه من الظهور و الإنتشار ... و عليه فالضوء لم يظهر إلا بعد 000و300 ألف سنة من بدء نشأة الكون ... كما أثبت ذلك ( القرآن الكريم ) { و أغطش ليلها و أخرج ضحاها } [ النازعات - 29- ] و هنا نعطى النصارى و اليهود المزيد مِمَّا ليس فى كتابهم وهو ما السبب فى سواد الليل ؟! و هذه الإجابة لم تكتشف علميا إلا فى القرن العشرين فقد جاء ذكرها فى ( القرآن الكريم ) { و السماء بنيناها بأيد و إنا لموسعون } [ الذاريات - 47 - ] فمن خلال مبدأ توسع الكون الذى بتوسُّعِه يباعد بين النجوم بملايين المسافات الضوئية التى لا يعلم مداها إلا الله تعالى فيتشتت بهذا البعد للنجوم و المجرات عن بعضها البعض نور أو ضوء النجوم فيظهر السواد فى صفحة السماء لعدم وجود ما يكفى من النجوم لملء السماء بالضياء و النور و كما قلنا سابقا أن عدد المجرات التى سجلها العلماء الأن ألف ( 1000 ) مليون مجرة { و إنا لموسعون } [ الذاريات - 47 - ] و قد ورد فى الحديث النبوى الشريف [ " عن ابن عمرو ...أن الله تعالى خلق خلقه فى ظلمة فألقى عليهم من نوره فمن أصابه من ذلك النور يومئذ اهتدى و من أخطأه ضلَّ " ] صحيح فى سنن أبى داود – بتخريج السيوطى ( حم – ت – ك ) عن ابن عمرو ... بتحقيق الشيخ الألبانى صحيح فى صحيح الجامع - المرجع ... صحيح و ضعيف الجامع الصغير ... و الفرق بين ما يقوله ( الكتاب المقدس ) من جانبه وحده و ما يقوله كلٌ من ( القرآن الكريم – و السُنة النبوية الشريفة – و العلم الحديث و المعاصر - ) على الجانب الآخر هو أن ( الكتاب المقدس ) يريد أن يثبت أن الظلام ثابت و أصل فى البداية على النور و الضوء [ على وجه الغمر ظلمة ] ( سفر التكوين – الإصحاح الأول – العدد – 1 :5 - ) أى أنه كانت هناك ظلمة حالكة مستقلة بذاتها و سابقة على النور و لم يكن هناك نور هذا ما يقوله المعنى فى النص التوراتى و كذلك فى نفس الموضع تحديدا [ و فصل الله بين النور و الظلمة ] ( سفر التكوين – الإصحاح الأول – العدد – 1 :5 - ) أى لمَّا خلق الله النور كما فى النص [ و قال ليكن نور فكان نور ] ( سفر التكوين – الإصحاح الأول – العدد – 1 :5 - ) أى بعد أن خلق الله النور و رأى أنه حسن !!!! [ و رأى الله النور أنه حسن ] ( سفر التكوين – الإصحاح الأول – العدد – 1 : 5 - ) أراد الله أن يفصل بين النور و الظلمة [ و فصل الله بين النور و الظلمة ] ( سفر التكوين – الإصحاح الأول – العدد – 1 : 5 - ) و بعد أن فصل بينهما و إمعانا فى التأكيد على فصل النور عن الظلمة و خلق الليل و النهار [ دعا الله النور نهارا و الظلمة دعاها ليلا ] ( سفر التكوين – الإصحاح الأول – العدد – 1 : 5- ) و أيضا بعد فصل الظلام عن النور و بعد خلق الليل و النهار و إمعانا فى التأكيد على عملية خلق الليل و النهار بأن الليل هو المساء و النهار هو الصباح [ و كان مساء و كان صباح ] ( سفر التكوين – الإصحاح الأول – العدد – 1 : 5 - ) و أيضا إمعانا فى التأكيد على عملية الوقت لليل و النهار و الصباح و المساء جاء التحديد للوقت [ يوما واحدا ] ( سفر التكوين – الإصحاح الأول – العدد - 1 - 6 - ) هذا هو كلام ( الكتاب المقدس ) و هذا هو معناه بالحرف الواحد بلا تغيير فى شيء و أمَّا الكلام عن السديم و المجرات و الكواكب و الشمس و القمر و كل الهرطقات لم ترد فى النص التوراتى الذى نحن بصدد دراسته و تحليله تحليلا علميا و لغويا ( سفر التكوين – الإصحاح الأول – العدد – 1 : 6 - ) فهذا النص لم يرد فيه و لا أى إشارة من الشروح التى اعتمدوا عليها الكهنة و القساوسة و الآباء المزيفين الضالين لخداع الشعوب النصرانية المُضللة فهم ألبسوا النص التوراتى ثوبا غير ثوبه ليظهروا أنهم لديهم فى ( الكتاب المقدس ) إعجاز علمى !!! فقالوا نظريات و قوانين علمية لا تنطبق على النص بل و لم يشير النص المُحَرَّف إليها أبدا !!! و لكن ( القرآن الكريم – و السُنة النبوية الشريفة – و العلم الحديث و المعاصر ) على الجانب الآخر يؤيد و يؤكد كلٌ منهما الآخر لإن ( القرآن الكريم ) به إشارات لغوية يُطلق عليها البيان و فيها إعجاز بيانى و لغوى يدل على ما يقول القرآن و كل العلماء الكفار هم الذين يكتشفون هذا و ليس المسلمون و من هنا أبيِّن للمسلمين شرف كلمة ( الأميين ) التى وردت فى ( القرآن الكريم ) حتى تكون ( الأميَّة ) شرف للمسلم فى الدنيا و الآخرة و حجة على الكافر الذى يكتشف أسرار الكون و الذى لا يؤمن بالله تعالى الذى ليس بأمىِّ فى الدنيا و الآخرة لأنه اكتشف أن ما يكتشفه قد أشار إليه كتاب المسلمين الأميين ( القرآن الكريم ) معجزة محمد صلى الله عليه و سلم فى الدنيا و الآخرة... مثل { لا الشمس ينبغى لها أن تدرك القمر و لا الليل سابق النهار و كل فى فلك يسبحون } [ يس - 40 - ] الإعجاز البيانى و اللغوى فى الأية الكريمة يدل على إنتظام حركة الشمس و القمر و تنظيم وقت الليل و النهار و دوران الكواكب و الأفلاك فى مدارات ثابتة محددة بدون ان يصادم أحدها الآخر أو يدخل فى مداره و أخبرنا الله سبحانه و تعالى ان هذا النظام العجيب سوف ينهار فى زمن القيامة فقال و تطلع الشمس من مغربها { يوم نطوى السماء كطى السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين } [ الأنبياء - 104 - ] و كما ورد فى الحديث الشريف [ " حدثنا أحمد بن أبى شعيب الحرانى حدثنا محمد بن الفضيل عن عمارة بن أبى زرعة عن أبى هريرة قال ... قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت و رآها الناس آمن من عليها فذاك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت فى إيمانها خيرا " ] صحيح فى سنن أبى داود ... و قال الشيخ الالبانى صحيح سند الحديث... و الذى يؤيد هذا الحديث الذى فيه إعجاز بيانى يدل على انتهاء الدنيا كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم هو الآية الكريمة { هل ينظرون إلا أن يأتيهم الملائكة أو يأتى ربك أو يأتى بعض آيات ربك يوم يأتى بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل قبل أو كسبت فى إيمانها خيرا قل انتظروا إنا منتظرون } [ الأنعام - 158 - ] و هذا شيئا طبيعيا جدا أن لكل شيء نهاية و الأية القرآنية تؤيد الحديث و العلم يكتشف ذلك فيكون تأكيدا لكلام ربنا سبحانه و تعالى و تأكيدا لكلام نبينا رسول الله صلى الله عليه و سلم أليس كذلك ... و من الإعجاز البيانى اللغوى فى ( القرآن الكريم ) الذى اكتشفه العلم الحديث و المعاصر { هو الذى جعل الشمس ضياء و القمر نورا و قدره منازل لتعلموا عدد السنين و الحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون } [ يونس - 5 - ]
و هذه الإشارات الإعجازية اللغوية البيانية فى ( القرآن الكريم ) هى التى تعطى الفرصة للداعية الإسلامى أن يدخل فى مسألة الإعجاز العلمى بقدم ثابتة و قلبا عامرا بالإيمان أمَّا فى ( الكتاب المقدس ) ما الذى يعطى الكاهن أو الراهب أو القسيس سلطة الدخول إلى مجال الحديث عن الإعجاز العلمى و كتابه ( الكتاب المقدس ) مُحَرَّف و ليس به ما يسمح له بالدخول إلى حلبة سباق الإعجاز العلمى ؟!! و كما قالت دكتورة ( الكتاب المقدس ) منذ قليلا أن ... سفر التكوين ليس سوى وسيلة أدبية فى الكتابة ... !!! أى أن هناك من صاغه و كتبه و ليس هو الأوامر و النواهى التى أنزلها الله تبارك و تعالى على أنبياء و رُسُل بنى إسرائيل و اليهود و النصارى مباشرة حتى يصبح كتاب عبادة فلا يجوز بل حراما كبيرا التعبد بمثل هذا ( الكتاب المقدس ) الذى يطعن فى الربوبية و الألوهية و الأنبياء و الرسل و يمجد الكفر و الكفار و يشجع على كل الأعمال الكفرية المُخرجة من الملة و الغير مُخرجة من الملة صغيرها و كبيرها لا لفظا و لا معنى لا شكلا و لا مضمونا فهو كتاب مُدَنس شيطانى
و قالوا فى تفسيراتهم المُضلِلة عن ( بداية ظهور النور على الأرض) أو [ و قال الله ليكن نور فكان نور ]
( الكتاب المقدس – سفر التكوين – الإصحاح الأول – العدد - 3- ) ... كانت الأرض محاطة بغيوم كثيفة تحجز النور عنها و عندما بدأ ينقشع هذا الضباب بدأ النور يظهر و كان هناك مناطق بها غيوم كثيفة حجزت النور أمَّا المناطق التى انقشع عنها الضباب فصارت منيرة هذا هو أول معنى لفصل النور عن الظلمة و أيضا بدأ ظهور النور حينما تكون الغبار حول الأرض الذى تنكسر عليه الأشعة فيظهر النور هنا نقف أمام قول بولس الرسول [ لم يتكون ما يرى مما هو ظاهر ] ( عب 8:3 ) هذا ليس إعجازا علميا فى ( الكتاب المقدس ) و النص التوراتى الذى ندرسه ليس فيه كلاما و لا مفردات تحتاج لهذا الكلام الكثير و اللغط الذى أسكر سُذج اليهود و النصارى كثيرا و ربما هم الأن لا يصدقونه و لا يعترفون به لا كلاما و لا معنى و لا شرحا و هناك على الجانب الآخر من هم يُكفِرون من ينتقد ( الكتاب المقدس ) و لو بإسلوب علمى مثلنا و هم المتنطعون ( المتشددون ) من الجماهير النصرانية ( الضالين ) و اليهودية ( المغضوب عليهم ) كما قال عنهم ربنا العزيز القدير العليم الخبير السميع البصير سبحانه و تعالى { صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم و لا الضالين } [ الفاتحة - 7 - ] و نحن لا نبحث ما الذى خلق قبل الآخر هل السماء خلقت أولا أو الأرض خلقت أولا فربما هذا يكون مثار جدلا عظيما و لكن نتكلم عن كيف يفسرون الكهان و الحاخامات ( الكتاب المقدس ) و كيف تخلق الأرض و النبات بدون الشمس و بين كلٌ منهم فى الخلق ملايين السنين و الرد العلمى على ضلالات هؤلاء الناس هو ما قاله الفلكى الدانمركى أولاف ريمر ( 1644 – 1710 ) الذى يدين العلم له باكتشاف حقيقة هامة جدا ناقضت تعاليم التوراة مناقضة تامة و أظننا سنحتاج كثيرا لهذا الدليل فى مقالاتنا و دراساتنا عن ( الكتاب المقدس ) فقد قال : أن الضوء الساقط فوق عالمنا مصدره الشمس و هو لا ينتشر دفعة واحدة ثم حدد هذا العالم سرعة الضوء و هو ما ثبت صحته غير مرة مبينا أنه يصل من الشمس إلى الأرض فى فى ثمانى دقائق و ثمانى عشرة ثانية ( 8 دقائق و 18 ثانية ) أى أن سرعته حوالى ثلاث مائة ألف ( 300000 ) كيلو متر فى الثانية كما قد توصل أولاف ريمر أيضا إلى غكتشافه هذا عن طريق مراقبة هبوط الظلام فوق الأقمار التابعة لكوكب المشترى فقد كان أولاف ريمر يقيم حينئذ فى فرنسا فكتب بحثا عن اكتشافاته و قدمه فى أكاديمية باريس فى الثانى و العشرين ( 22 ) من تشرين الثانى عام 1675 م بعنوان ( التوراة كتاب مقدس أم جمع من الأساطير )..... كما أن العلماء يقولون بأن الأرض احتاجت لملايين السنين حتى برد ت قشرتها و غدت صالحة للحياة فيما يتحدث السفر ( التكوين – الإصحاح الأول – العدد - 1 :6 - ) عن ظهور الماء على الأرض فى أول أيامها ثم ظهور النبات فى ثالثتها و الحيوانات فى رابعها و خامسها كما أن الترتيب التوراتى لظهور المخلوقات يتناقض مع مكتشفات التاريخ الجيولوجى فوجود الماء على وجه الأرض فى اليوم الأول يتناقض مع النظرية العلمية القائلة بأن الأرض بل و العالم كان غازيا فى بداية خلقه كما لا يصح ظهور النبات قبل وجود الشمس و لا يصح أيضا وجود الحيوانات البحرية و الطيور قبل الحيوانات البرية و أيضا من المرفوض علميا القول بأن الأرض خلقت قبل الشمس و النجوم فى ( اليوم الرابع ) و العجب كله من ظهور الليل و النهار لثلاثة ( 3 ) أيام و كانت الشمس لم توجد بعد و كذلك القول بأن النبات خلق قبل الإنسان بثلاثة ( 3 ) أيام فقط قول مردود إذ تتحدث المكتشفات العلمية عن وجود النبات قبل الإنسان بملايين السنين ... و الآن ... من هو بولس الرسول هذا الذى يستشهدون بباطله على قصة الخلق و متى يتعظون ؟! و الجواب هو أن بولس أول من أدخل ( عقيدة التثليث ) الباطلة الكافرة فى النصرانية و ( عقيدة التثليث ) هى قول النصارى إن الله سبحانه و تعالى هو ( الآب و الإبن و الروح القدس ) و بولس هذا كان متأثرا بالعقائد و الأفكار و المناهج و الفلسفات التى كانت موجودة فى بلاد الشام و شمال إفريقيا فى تلك الفترة و منها عقيدة الأفلاطونية الحديثة و عقيدة المثرانية و عقائد متعددة كانت مبنية على أن الأله حل فى جسد بشرى و أن هذا الإله الذى حل فى جسد بشرى لابد أن يُذبَح من أجل خلاص النوع الإنسانى و هى العقيدة المثرانية التى كانت موجودة فى تلك الفترة و هذا هو معنى قول الله عز و جل { يضاهئون قول الذين كفروا من قبل } [ التوبة - 30 - ] و ( المضاهئة أو يضاهئون ) هى ( المشابهة ) فشابهوهم فى العقائد و المقصود يشابهونهم و يقلدونهم و يأخذون من العقائد الكفرية الباطلة التى كانت موجودة فى تلك الفترة مثل الفلسفة الرواقية و هى التى تعتمد التصوف أى الشطحات الصوفية التى ينتج عنها كلام غير مفهوم و ربما يؤدى للكفر و الشرك و تعتمد أو تقر تعذيب الجسد لتصفو النفس و ترتاح و لهذا كانوا يعذبون أنفسهم لصفاء انفسهم و كانوا ردة فعل للفلسفة الأبيقورية و هى التى تقر و تعتمد على الجسد كثيرا فظهر اتجاه آخر معاكس و هو الفلسفة الرواقية التى كانت بخلاف ذلك تريد سمو الروح بتعذيب الجسد و حرمانه من الشهوات ... و ( بولس ) هذا هو أول من ابتدع اللاهوت و الناسوت فى شأن المسيح عليه الصلاة و السلام و ( بولس الرسول ) هذا إسمه فى الأصل ( شاول ) الذى أصبح إسمه ( بولس ) فيما بعد يقول فى ( الإصحاح 7 فى الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس فى العدد 8 ) يقول بولس يتحدث عن نفسه ... أقول لغير المتزوجين و للأرامل إنه حسن لهم إذا لبثوا كما أنا ( بغير زواج ) فهو يطلب من الناس أن يكونوا مثله بغير زواج !!! ثم يقول ... أمَّا المتزوجون فأوصيهم لا أنا بل الرب ألا تفارق المرأة رجلها ... فهذا فى النصرانية ما يُسَمَّىَ ( الإنفصال دون الطلاق ) فهو مرة يقول ( قال الرب ... و مرة يقول... أنا أقول ) فهو يضع نفسه فى مساواة الرب !!!! و هو يرتضى للمرأة المؤمنة أن تتزوج مشركا فلا مانع عنده من هذا !!! و قد كان ( بولس ) مشكوكا فيه من التلاميذ و الرسل لولا ( برنابا ) الذى تحنن عليه و قدمه لهم لكنهم جميعا كانوا يخافونه فقد كان ( بولس ) من الصنف الوصولى الذى يطمع فى الوصول إلى القمة حتى إذا ما وصل فإنه يتخلص من كل من خلفه و هو أول من أبطل ( الختان ) فى النصرانية و ( بولس ) ليس من تلاميذ المسيح عيسى عليه الصلاة و السلام و لم يكن من الحواريين أنصار عيسى عليه الصلاة و السلام الذين قال الله تبارك و تعالى فى شأنهم { يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله كما قال عيسى بن مريم للحواريين من أنصارى إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله فأمنت طائفة من بنى إسرائيل و كفرت طائفة فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين } [ الصف - 14 - ] و الحواريين هم اصفياء عيسى عليه الصلاة و السلام و أنصار الله تعالى و ليس ( بولس ) كذلك و الدليل هو أسماء ( الحواريين – التلاميذ ) الإثنى عشر ( 12 ) لسيدنا عيسى عليه الصلاة و السلام من كتبهم من إنجيل متى [ ثم دعا تلاميذه الإثنى عشر و أعطاهم سلطانا على أرواح نجسة حتى يخرجوها و يشفوا كل مرض و كل ضعف و أمَّا أسماء الإثنى عشر رسولا فهى هذه الأول سمعان الذى يقال له بطرس و أندراوس اخوه ... يعقوب بن زبدى و يوحنا أخوه ... فيلبس و برثولماوس ... توما و متى العشار ... يعقوب بن حلفى و لبَّاوس ... سمعان القانونى و يهوذا الإسخريوطى الذى أسلمه ] ( إنجيل متى الإصحاح العاشر - العدد 1 - 2 - 3 - 4 - )هل أيها النصرانى الذى تؤمن بالأناجيل هل تجد إسم ( بولس الرسول ) فى قائمة ( الحواريين – التلاميذ ) المباشرين لسيدنا عيسى عليه الصلاة و السلام ؟! و هنا السؤال ... من الذى أسقط إسم برنابا من بين أسماء تلاميذ سيدنا عيسى عليه الصلاة و السلام ؟! فإجابة هذا السؤال مهمة جدا لماذا ؟! لإن الحقيقة أنهم فى أيامنا المعاصرة الآن ينكرون برنابا بعد أن عرفوا أن له إنجيل ظهر بإسمه ( إنجيل برنابا ) و هو أصح الأناجيل و أصدقها و لكن النصارى يدَّعون أنه من أناجيل ( الأبوكريفا ) أى المُزيَّفة الباطلة و هم يريدون تشكيك و تشتيت جماهير النصارى على مستوى العالم أولا فى ( إنجيل برنابا ) ثم يحاولون تشكيك الجماهير الإسلامية على مستوى العالم أجمع لأنها تلقفته كوثيقة ظهرت على سطح الوجود كدليل على خداع النصارى و تحريفهم فى الأناجيل الأربعة التى كتبها متى و لوقا و مرقس و يوحنا و الحق الحق أقول لكم أنها ليست أناجيل إنما هى كتب مكتوبة بديلا عن الأناجيل الحقيقة و أنا جيل ( الأبوكريفا ) أى المُزيفة عددها مائة و أربع و عشرين ( 124 ) إنجيل و لقد إتفقوا منها على هذه الأربعة ( 4 ) أناجيل التى نراها مع النصارى الأن و هى إنجيل متى و إنجيل مرقس و إنجيل يوحنا و إنجيل لوقا و لكننا لا ندرى حقيقة الإنجيل الذى اشتقنا إليه و هو إنجيل سيدنا عيسى عليه الصلاة و السلام أين هو ؟! فمن القديم لو علم كهنة النصارى بالغيب أن هناك فى الأفق إنجيلا سيظهر يوافق عقيدة المسلمين بعنوان ( إنجيل برنابا ) لكانوا محو إسم ( برنابا ) من ( الكتاب المقدس ) و تحديدا ( العهد الجديد ) و تحديدا أكثر فى ( سفر أعمال الرسل ) و لزعموا انه شخصية وهمية لا وجود لها فى الواقع و لكنهم بإرادة الله تعالى لم يعلموا الغيب لكى يظهر ذلك المخطوط ( إنجيل برنابا ) و يفضح زيفهم و زورهم و هذه المواضع التى فيها ذكر برنابا تلميذ المسيح عليه الصلاة و السلام و إسمه يوسف بن لاوى بن إبراهيم يهودى الأصل [ و يوسف الذى دعى من الناس ( برنابا ) الذى معناه ( إبن الوعظ ) و هو لاوى أى رجل دين يهودى قبرص الجنس ( قبرصى الجنسية ) إذ كان عنده حقل باعه و أتى بالدراهم ووضعها عند أرجل الرسل ... أى ( تبرع بكل ماله للفقراء ) ] ( أعمال 4- - 36 - 37 - ) و أيضا [ بعد أن ترك بولس اليهودية و انضم إلى النصارى خاف منه تلاميذ المسيح فجاء برنابا و أقنع التلاميذ أن يقبلوه فوافقوا لأنهم يثقون فى صدق برنابا ] ( أعمال - 11 - ) و أيضا [ التلاميذ رأوا برنابا رجلا صالحا و ممتلئا من الروح القدس و الإيمان ( و الروح القدس هو الجزء الثالث من الثالوث الذى يعبده النصارى ) فقام التلاميذ بإرساله من أورشليم إلى أنطاكيا ( فى أسيا الصغرى ) حيث كلمهم عن المسيح فأمن جمع غفير ] ( أعمال 11 - - 22 - 24 - ) و أيضا [ ثم ذهب برنابا إلى طرسوس فى آسيا الصغرى ليبحث عن بولس حيث كان يختبىء خوفا من اليهود و جاء به إلى أنطاكية و هناك اخترع بولس لقب ( المسيحيين ) بدلا من ( النصارى ) أو ( المؤمنين ) برسالة المسيح ] و أيضا [ برنابا و بولس قاما بجمع معونات من أنطاكية للتلاميذ فى أورشليم ] ( أعمال - 11 - ) و أيضا [ التلاميذ إعتبروا برنابا نبيا و معلما كبيرا ] ( أعمال - 12 - ) و أيضا [ الروح القدس يأمر التلاميذ بإرسال برنابا و بولس للتبشير فى قبرص فسافرا و معهما مرقس خادما و مرقس هو كاتب الإنجيل المعروف ] ( أعمال - 13 - ) [ و هناك أخذا يبشران بين اليهود فقط ثم ذهبا إلى أنطاكية و هاجما كفر اليهود فطردوهما فذهبا إلى بلد ( أيقونية ) حيث كلما اليهود فقط فكاد اليهود أن يرجموهما فهربا إلى مدينة ( لسترة ) حيث الناس يعبدون الأصنام و هناك إعتبروا برنابا هو ( زفس ) كبير الألهة و بولس هو ( هرمس ) ثم رجموا بولس و خافوا من برنابا و لكن للأسف عاش بولس لأن إصابته لم تكن خطيرة ثم تنتهى قصة برنابا فى كتاب ( أعمال ) حين يخترع بولس للمسيحيين القساوسة و يتنازعان حين يقوم بولس بتعليم الناس أن يتركوا فرض ( الختان ) و يتركوا التمسك بشريعة الله لعبده موسى عليه السلام و ذلك بزعم أن المسيح نسخها و ألغاها بالكامل فتشاجر برنابا مع بولس و ذهب كل منهما إلى طريق مختلف و انتهى ذكر برنابا تماما من كتاب النصارى و استمر باقى الكتاب لذكر بولس وحده كأنه هو الوحيد الذى يفعل كل شيء و كأنه لا يوجد أى واحد من تلاميذ المسيح يفعل أى شيء ] ( أعمال - - 29 - ) هذا هو برنابا التلميذ الشرعى المباشر من الحواريين الأوائل لسيدنا عيسى عليه الصلاة و السلام و قد قال ( القديس برنابا ) عن نفسه فى إنجيله الذى يحمل إسمه ( إنجيل برنابا ) أنه من أوائل التلاميذ ( الحواريين ) الذين اختارهم المسيح عيسى عليه السلام.... و لكن الذى حدث هو أنه تم حذفه من الأناجيل الأربعة عمدا لأنه سيكشف زيفها و بطلانها ... و قد كانت وفاته على ما ذكر المؤرخين سنة 61 م فى قبرص حيث قتله الوثنيون رجما بالحجارة و دفنه إبن أخته مرقس الإنجيلى... و الذى شهد لهذا الإنجيل بالصحة العلامة المسيحى القس صموئيل مشرقى رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر و الشرق و هو بمثابة البطرك عند الأرثوذكس و البابا عند الكاثوليك قال فى عام 1988 م ( إن إنجيل برنابا كان موجودا سنة 325 م ) و هذا دليل على أنه قديم و المسلمون لم يكتبوه و قد قال بولس نفسه فى ( رسالة بولس غلاطية ) [ أن هناك إنجيلين إنجيل ( الختان ) و هو ( إنجيل برنابا ) و هو إنجيل المسيح الأصلى و إنجيل ( الغرلة ) الذى هو ( إنجيل بولس ) الذى أدخل فيه تغييرات من عنده و هو ( العهد الجديد ) فيما بعد ] و مكتشف النسخة الإيطالية من ( إنجيل برنابا ) هو راهب لاتينى إسمه ( فرا مربنو ) و هو ليس مسلم و لا عربى !!! هكذا يظهر الله تعالى الحق !!! و نكتفى بهذا القدر للحديث عن القديس برنابا و تبرئته مِمَّا نسب إليه من كهان النصارى ... و قد فسر اليهود و النصارى [ و فصل الله بين النور و الظلمة ] ( سفر التكوين - الإصحاح الأول - العدد - 4 - ) قالوا ... فإذا أشرق النور لا تصير هناك ظلمة و بداءة كان هناك مناطق منيرة و مناطق مظلمة ثم عين الله الشمس لهذا بعد ذلك فبشروقها يكون نور و بغروبها يكون ظلام و هذا ناشىء عن دوران الأرض و الشمس و روحيا فصل الله بين الملائكة الذين اختاروا النور و الشيطان الذى اختار الظلمة ( لو 22 : 53 ) و طرد الشيطان من السماء و بقى الملائكة و الله كانت أول أعماله خلقة النور لنرى نحن أعماله فنسبحه كما تسبحه ملائكتة و النور هو بكر خلائق الله و المسيح البكر كان هو نور العالم و العكس هو الشيطان سلطان الظلمة الذى أعماله تكون ليلا حيث يسرق و ينهب أمَّا الله فأعماله فى النور فكلها حب و عطاء و كلها حسن و جميل ..... و قال الله ... المسيح هو كلمة الله و قوته و يده به صنع كل شيء ( مز 33 : 9 ) و كلمة ( قال ) هنا لا تعنى أن الله تكلم ليسمعه أحد بل هو أراد فنفذ كلمته ( الأقنوم الثانى ) إرادته فالمسيح كلمة الله به كان النور فكان النور الحقيقى ... راجع ( كوا 16 : 17 ) .... هم يتكلمون عن دوران الأرض و الشمس و نحن مازلنا فى اليوم الأول و الشمس لم تخلق إلا فى اليوم الرابع على حد زعمهم فكيف تدور الأرض حول الشمس ؟! و كيف تكون هناك مناطق منيرة و مناطق مظلمة ؟! و كيف يكون هناك غروب و شروق و فى اليوم الأول كانت الأرض خربة و خالية و مظلمة و الشمس لم تخلق حتى اليوم الثالث ؟! و هل كان مع الله أحد ساعة الخلق كالملائكة و الشيطان فمن أين أيتيتم بهذه و هى ليس فى كتابكم ( الكتاب المقدس ) و ليس فى النص الذى نحن بصدده الأن و الذى انتم فسرتموه بهذا الضلال ؟! و هل كان النور هو بكر الله عندكم أم المسيح ؟! و إذا كان المسيح هو ابن الله و خلق منذ الأزل و الشيطان خلق ايضا منذ الأزل مع المسيح فلماذا لا يكون الشيطان إبنا لله أيضا ؟! فمن المفترض أن الذى يخلق الشيء هو الأقوى و الأعظم فكيف يكون المسيح هو كلمة الله و هو قوته و يده يصنع به كل شيء ؟! و كيف يتكلم الله ثم ينفذ المسيح ( الأقنوم الثانى ) كلمة الله و كان المسيح أى ( الكلمة التى خرجت من الله ) هو إرادته و هل الله عند اليهود و النصارى لا يستطيع أن يقول للشيء كن فيكون و يحتاج لمساعدة الأخرين ؟! إنها ضلالات لا يقول بها عاقل أبدا و هى ليست تفسيرا و لا شرحا إنها جنون يقولونه لأتباعهم الكهنة و القساوسة و الخامات اليهود و النصارى حتى يصدون الشعوب اليهودية و النصرانية عن اتباع الدين الإسلامى الحق الذى أراده الله تعالى من خلق البشر .... و قد جاء فى الحديث الشريف [ " إن بنى إسرائيل كتبوا كتابا فاتبعوه و تركوا التوراة " ] حسن ... تخريج السيوطى ( طب عن أبى موسى ) ... تحقيق الألبانى حسن فى صحيح الجامع - المرجع صحيح و ضعيف الجامع الصغير ... هذه هى حقيقة اليهود أنهم كتبوا كتابا بأيديهم ثم قالوا هو من عند الله تعالى و هم كاذبون ... تفسير اليهود و النصارى [ و رأى الله النور أنه حسن ] ( سفر التكوين - الإصحاح الأول - العدد - 4 - ) قالوا ... لم يقل هذا عن الظلمة فالله لم يخلق ظلمة بل أن الظلمة ناشئة عن غياب النور بل بظهور النور انفضحت الظلمة و عرفت لكن الظلمة جعلها الله نتيجة لدوران الأرض و الإنسان المتعب من العمل نهارا يحتاج إلى الليل لينام و يعطى جسده راحة أمَّا فى الأبدية فلا تعب و لا حاجة للظلمة أبدا و كون أن الله يجد الشيء حسن فهذا ليس راجعا فقط لشكله و جماله بل لأنه كاملا و نافعا و مناسبا و كان أن الله خلق كل شيء حسن و لكن الإنسان بفساده أفسد استخدام الخليقة الصالحة و بعد أن جاء المسيح ليجدد طبيعتنا الساقطة و كأنه يخلقها من جديد لا نعود نرى فى العالم شيئا شريرا ... يحاولون الكهنة و الحاخامات مفسرين ( الكتاب المقدس ) أن يدخلوا من أطراف خفية للإعجاز العلمى بتفسيراتهم التى لم يشير إليها النص لا شكلا و لا مضمونا فالأرض التى هى فى ( الكتاب المقدس ) خربة و خالية و كلها ظلام و خلق الله النور لأنه حسن أى لم يكن له وجودا و كان عدما فخلقه الله هل يحتمل اللفظ معنى غير هذا ؟! و الجواب ... لا ... و لكن فى تفسراتهم المُريبة يحاولون الخداع فيقولون أن الظلام ناشىء عن غياب النور و هذه فى حد ذاتها نظرية علمية و إعجاز علمى على خلق النور ووجوده فى القرآن الكريم يحاولون آباء الشيطان ان يقتربوا منها فى حديثهم عن ( النور ) و لا أدرى ما سر تمسكهم بإعجاز علمى لا يوجد فى ( الكتاب المقدس ) حتى يتكلموا عنه ؟! إلا أنهم يريدون إضفاء مسحة من القداسة على ( الكتاب المقدس ) و لو بالباطل !!! و الأدهى أنهم فى قصة الخلق ينفون أن الله خلق الظلمة من خلال تفسيراتهم الغبية !!! { ذلكم الله ربكم خالق كل شيء فاعبدوه و هو على كل شيء وكيل } [ الأنعام - 102 - ] و أعود فأكرر عليكم كذبكم أيها اليهود و النصارى ... كيف يكون هناك ظلام نتيجة دوران الأرض و الشمس لم تخلق بعد إلا فى اليوم الرابع و أنتم تتكلمون عن الظلام و دوران الأرض فى اليوم الأول ؟! و لماذا جاء المسيح يجدد طبيعتنا البشرية من فسادها أليس هو قد مات على الصليب فداء للبشر و غفران خطاياهم ؟! فلماذا العناء إذن فليفعل البشر كل ما يريدونه لإن خطاياهم مغفورة مقدما أليس كذلك ؟! و إذا كان المسيح مات على الصليب كما تزعمون فكيف لرجل ميت أن يخلق و يجدد طبيعة البشر الشريرة ؟! و لماذا لم يجددها الآب الذى هو لم يمت حتى الأن فلماذا تتمسكون بعبادة الإبن الإله الميت من أجل خطاياكم ؟! .... و قالت اليهود و النصارى فى تفسيراتهم عن [ و دعا الله النور نهارا و الظلمة دعاها ليلا ] سفر التكوين – الإصحاح الأول – العدد – 1 :5– قالوا ... هنا الله يعلم الإنسان أن يدعوا الأشياء بأسمائها و يميزها حتى لا يسقطوا تحت الويل النبوى ( ويل للقائلين للشر خيرا و للخير شرا الجاعلين الظلام نورا و النور ظلاما ) ( أش 5 : 20 ) فالله فصل بين النور و الظلمة لكى نقبل النور كأبناء للنور و نرفض الظلمة فلا نسقط تحت ليل الجهالة المهلك و فصل النور عن الظلمة يشير لفصل الملائكة عن الشياطين بعد سقوطهم فصاروا ظلمة و فصل القديسين فى السماء و هم فى أحضان إبراهيم عن الأشرار فى الجحيم مثل الغنى و بينهما هوة عظيمة و كان أول أعمال الله هو النور و رأت الملائة فمجدته ( أى 38 : 7 ) و هكذا فى بداية الخليقة الجديدة حينما قام المسيح من القبر المقدس إنطلق منه نور مازال ينطلق حتى اليوم فى بعض الأوقات لأن الرب أشرق علينا بنوره الإلهى و هكذا فى المعمودية ننعم بالنور الإلهى نور قيامته عاملا فينا كأول عمل إلهى فى حياتنا و لذلك نسمى المعمودية ( سر الإستنارة ) ( فنوهب روح التمييز بين النور و الظلمة ) ( أف 5 : 8 ) .... و بالله تعالى نقول ما معنى ( حتى لا يسقطون تحت الويل النبوى ) فلم نجد لها تفسيرا عن أنطونيوس فكرى و لا فى مواقع الأنترنت مع العلم أن أنطونيوس فكرى هذا هو الذى استعنت بتفسيره للرد على مزاعمهم !!! ( ويل للقائلين للشر خيرا و للخير شرا و الجاعلين النور ظلاما و الظلام نورا ) ( أش 5 : 20 ) هل المسلمون هم الذى جعلوا الخير شرا و الشر خيرا ؟! أليس اليهود و النصارى هم من عبدوا العجل و العزير و المسيح يسوع ؟! هل المسلمون من غيروا عقائدهم المنيرة و عاشوا فى ظلمات الكفر أم اليهود و النصارى الذين كتبوا التوراة بأيديهم ثم قالوا أنها من عند الله تعالى و جعلوا من البشر إلها و من الثلاثة واحدا و طعنوا فى الله تعالى الواحد الأحد و أوصلوا العصمة للكهان و الحاخامات حتى صاروا عندهم اعظم من الله سبحانه و تعالى عمَّا يصفون علوا كبيرا و كذلك طعنوا فى أنبيائهم بل و فى كل الأنبياء فمن جعلوه شريب خمر و من جعلوه زانى و من جعلوه مخادع يقتل الرجال ليتزوج نسائهم و من قتلوهم من الأنبياء لا يعرف عددهم إلا الله تعالى !!!! و قالوا فى تفاسيرهم أن الله فصل بين النور و الظلمة ليفصل بين الملائكة و الشياطين و اعتبروا أن فى مبدأ الخلق ظلمة ثم خلق الله النور رغم أن هذا التفسير من الناحية العلمية خطأ و سنرد عليه و جعل القديسين فى أحضان إبراهيم عليه الصلاة و السلام فى الجنة و الأشرار مع إبليس فى النار { ما كان إبراهيم يهوديا و لا نصرانيا و لكن كان حنيفا مسلما و ما كان من المشركين } [ أل عمران - 67 - ] و من هم الأشرار الذين يقصدونهم هؤلاء الأفاكين و قد فداهم المسيح يسوع بنفسه على الصليب و لم يبق إلا أن نطلق لفظ ( الأشرار ) على كل من ليس يهوديا و لا نصرانيا و هنا نقول لهم أليس كتابكم ( الكتاب المقدس ) كتاب الحب فلماذا لا تسامحون الناس حتى يدخلوا معكم الجنة حتى لو أساءوا إليكم ؟! فهل نسيتم قول يسوع المسيح الذى قال لكم [ أمَّا أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر بل من لطمك على خدك الأيمن فحوِّل له الآخر أيضا ] ( متى - الإصحاح - 5- العدد - 39 - ) و هل نسيتم أيضا [ سمعتم أنه قيل تحب قريبك و تبغض عدوك و أمَّا أنا فأقول لكم أحبوا أعدائكم باركوا لاعنيكم أحسنوا إلى مبغضيكم و صلوا لأجل الذين يسيئون إليكم و يطردونكم لكى تكونوا أبناء أبيكم الذى فى السماوات فإنه يشرق شمسه على الأشرار و الصالحين و يمطر على الأبرار و الظالمين ] ( متى الإصحاح - 5 - العدد 43 - 44 - 45 - ) ايها الكذبة لقد ملأتم الأرض شرا بقسوة قلوبكم و زعمتم أنكم أبناء الله بسبب الحقد الذى ارتسم على تصرفاتكم حتى صرتم تريدون احتكار الجنة بعد أن احتكرتم الله كذبا و بهتانا سبحانه و تعالى عما يصفون علوا كبيرا ... و هل قام المسيح من القبر فى ( بداية الخليقة ) أى خليقة ( فى بداية الخليقة الجديدة ) و الكلام على عيسى على أنه الرب ( لأن الرب أشرق علينا بنوره ) كيف أشرق بنوره و هو فى نفس الوقت ( الإبن ) الذى قتل على الصليب لفداء خطايا البشر ؟! و قلتم إن أول أعمال الله هى النور و هذا كلام مناقض لِمَا فى ( الكتاب المقدس ) [ خلق النور و الليل و النهار فى اليوم الأول ] ( سفر التكوين - الإصحاح الأول - العدد - 3 : 5 - ) و عكس هذا الكلام تماما [ خلق النور فى اليوم الرابع ] ( سفر التكوين - الإصحاح الأول - العدد - 1 : 14 - ) !!! و نأتى للرد على خلق النور فى اليوم الأول و الشمس فى اليوم الرابع ... فالغيوم السديمية لم يسبق وجودها الشمس و إنما كان تشكلها معاصرا لها فى السماء الدخانية و الغيوم السديمية تختلف عن نجم الشمس و لا تسبب اختلاف الليل و النهار كما أن تعاقب الليل و النهار على الأرض لم يحدث منذ البدء إلا بسبب الشمس بينما يزعم ( الكتاب المقدس ) أن الله عندما خلق النور الأول المزعوم هذا فصل بينه و بين الظلام و دعا ذلك النور نهارا و الظلمة ليلا و بذلك مَرَّ اليوم الأول فى الخلق كصباح و مساء يوما واحدا [ و قال الله ليكن نور فكان نور و رأى الله النور أنه حسن و فصل الله بين النور و الظلمة و دعا الله النور نهارا و الظلمة دعاها ليلا و كان مساء و كان صباح يوما واحدا ] ( سفر التكوين - الإصحاح الاول - العدد - 1 : 5 - )


و بهذه الجزئية نكون قد انتهينا بفضل الله تبارك و تعالى من بحث و دراسة العدد 1 : 5 من الإصحاح الأول من سفر التكوين و نحن نبحث فيه منذ شهر أو أكثر و انتهينا اليوم بفضل الله تعالى و الله تبارك و تعالى أعلى و أعلم و صلى الله تعالىِ على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهى

المراجع و المصادر
{ القرآن الكريم }
{ السُنة النبوية الشريفة... سُنة نبينا محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهىَ }
[ الكتاب المقدس.... العهد القديم... و العهد الجديد ]
[ تفسير الكتاب المقدس : أنطونيوس فكرى... ( بتصرف ) ]
[ الكتاب المقدس و علم الفلك... ( بتصرف ) ]
[ للمسيحيين... كيف كان الليل و النهار متقدمين على خلق الشمس... ( بتصرف ) ]
[ كيف كان خلق النور... ( بتصرف ) ]
[ الإعجاز العلمى خلق الظلمات و النور... ( بتصرف ) ]
[ الظلمات و النور رؤية علمية... ( بتصرف ) ]
[ قصة بدأ الخلق ما قبل آدم... ( بتصرف ) ]
[ آيات قرآنية مع تفسير لها قديما و حديثا عن نشأة الكون... ( بتصرف ) ]
[ الرد على كذب اللئيم حول الإسلام العظيم... ( بتصرف ) ]
[ المذاهب و الفرق المعاصرة نشأة المذاهب فى العرب و تأثر المسلمين بها للشيخ عبد الرحيم السلمى... ( بتصرف ) ]
[ مناظرة بين الإسلام و النصرانية كلمة الأستاذ إبراهيم خليل أحمد... ( بتصرف ) ]
[ المسيح عيسى بن مريم كان مندائيا و ليس يهوديا للدكتور نورى المرادى.... ( بتصرف ) ]
[ تفسير القرآن الكريم لابن عاشور... ( بتصرف ) ]
[ تفسير القرآن الكريم للشيخ سيد قطب... ( بتصرف ) ]
[ دراسة فى إنجيل برنابا... ( بتصرف ) ]
[ عصمة الكتاب المقدس و استحالة تحريفه للقس صمويل مشرقى... ( بتصرف ) ]
[ إنجيل برنابا التوحيدى بيان زعزع أعمدة الفاتيكان... ( بتصرف ) ]
[ هل العهد الجديد كلمة الله... نقلا عن اليهودية و المسيحية لمحمد ضياء الدين الأعظمى... ( بتصرف ) ]
[ لاهوت الروح القدس و عمله بقلم القس الراحل يوسف قسطة ]



#جمال_الشرقاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم الدين و علاقته بالمواطنة
- أغنية إتعلم منه
- قصيدة اعتذار إلىَ حبيبتي سحر جمال
- قصيدة ماذا بعد الرحيل ؟!
- قصيدة محاولاتي لرسم امرأة
- قصيدة غريب يا امرأة
- أغنية فكرت اتوب
- أغنية العمر دة عمرنا
- قصيدة مؤامرة
- قصيدة من يوميَّات رجل مُتدين
- أغنية ما تقوليش ان قلبي كبير
- قصيدة سحر يا ابنة عمري
- قصيدة يا وطني
- الصراع الرئاسي في مصر و حرب الإشاعات أيها السادة ... فالكل ف ...
- أغنية ننِّ أخضر
- قصيدة أنا و أنتِ
- أغنية و لا في المنام
- أغنية ياريتني أكون بدالك
- الفيس بوك يخدم أعدائنا أكثر منا .... و الأنترنت الإلهي في لغ ...
- الشعوبُ العربيَّة و الديمقراطية ( الحُريَّة المسئولة ) في ضو ...


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جمال الشرقاوى - دراسات فى علم الأديان الكتاب المقدس فى عيون مسلمة