أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - الشعوب العربية سترقص كثيراً قبل ان تدرك بأن لا عرس هناك اصلاً !!














المزيد.....

الشعوب العربية سترقص كثيراً قبل ان تدرك بأن لا عرس هناك اصلاً !!


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 3772 - 2012 / 6 / 28 - 17:28
المحور: كتابات ساخرة
    


الشعوب العربية سترقص كثيراً قبل ان تدرك بأن لا عرس هناك اصلاً !!
هل الشعوب العربية التي ترقص الآن تعلم جيداً بأنه لا عرس ولا زفة ولا هيصة هناك اصلاً ؟؟
اهلاً بكم في برنامجكم الجديد ( نحن والاعراس ) وهذا الموضوع سيكون محور حلقتنا لهذا اليوم وسنستضيف فيها الخبير الدولي والفيلسوف الحفلاتي ومتعهد الكونسرتات والسهرات العربية السيد عروس ابن الحيصة والبيصة ليحدثنا عن هذا العرس ... تفضل سيدي ماهي آخر الاعراس .
نعم اخي : اولاً اشكرك على هذا الاطراء والمقدمة التي ترفع الجبين ( بالرغم من ان الجبين العربي معروف الرفعة فيه ) وسنتدخل في الموضوع مباشرةً ..
احياناً عندما كنت اتعهد بإقامة حفلة في بغداد كان يحضرها الكثير من الوجوه الجميلة والمعروفة والمبتسمة والسعيدة بهذه الحفلة ( العرس ) وما ان تبدأ الهيصة والبيصة يقوم الجميع سعداء ليشاركوا هذه الرقصة الجميلة ويندمجوا بالسهرة الحلوة ولكن سرعان ما كانت تنقلب الطاولة على رؤوس اصحابها عندما كان احد المدعوين يقوم بعمل غير متوقع كإطلاق العيارات النارية في الهواء او التشاجر مع الآخر وهكذا لا تمر إلا دقائق ويدخل الكل في البعض ولا يعلم احدهم مع مَن يتشاجر ولِمن يضرب وَمع مَن هو ومَن ضد مَن ؟؟ والكل كان خلال دقائق اما ان يترك الصالة هارباً او منقولاً في سيارة اسعاف او الى اقرب مركز شرطة ( هناك كان يرقص من اول وجديد ) ..
بصراحة اخي هذا الحفلات العربية وهذه الكونسيرتات الراقصة والتي رقصّت الشعوب العربية من والى ذكرتني بالأعراس البغدادية والتي كان يتوقف الرقص فيها احياناً حتى قبل ان يبدأ ..
لا اعلم إذا كانت شعوبنا التي ترقص الآن تعلم لماذا ترقص وماهي النهاية الحتمية لهذه الكونسيرتات وهل هناك عرس من الاصل وهل تعلم مَن هو العريس والعروس ( القريب فيها مجال ) ؟؟
قد تعتقد شعوبنا بأنها أقامت حفلة راقصة كبيرة بإزالة الدكتاتورين من بلادهم واراضيهم ولهذا وجب عليها الرقص حتى الصباح ! قد يكون هذا صحيحاً من الوهلة الاولى ومن التخلص من الدكتاتور السابق ولكن هل تعلم مَن هو العريس الجديد ؟؟ ..
انه دكتاتور آخر لا يختلف عن السابق إلا بقليل ، اي نعم تغيّر الاسم والعنوان ولكن ليس للأفضل بل قد يكون للأسوء .. ان الشعوب العربية ومَن الذي كان يقودها لم يكونوا جاهزين للثورة ولم يُحضّروا لها لا بل حتى لم يكن يتوقعوها وخاصة بهذا الرتل المستعجل وعلى هذا النحو المتوازي ( هذا موضوع آخر سنأتي اليه بعد هذه المقالة او الذي بعدها ) والثورات الحقيقية ( حاشانا منها ) تكون ثورة التغير والانقلاب على كل ما هو بائد ومغلوط وكل ما هو بعكس التيار وكل ما هو مبني على الفردية والدكتاتورية وتغير الواقع المرير بقوانين علمية حقيقية يكون فيها كل مواطن (( كل مواطن )) سيد الدار والبيت والشارع متساوياً وغير متعنصراً والقانون يكون هو صاحب الدار الحقيقي فهل هذا الذي حصل عندنا ؟؟ لقد قامت كل الأعراس العربية من اجل الانتقام والتخلص من شخص وقد دفعتها ذلك عنصريتها واحقادها المتراكمة لعقود طويلة ( يمكن لا نلومها ) ولم تفكر او تخطط للأفضل بل كل شيخ عشيرة وكل سيد قبيلة نزل الى الشارع قال : هذا البلد لي .. هذا من حقي .. والذي كان اكثر شرساً ومتعصباً ومستعد ان يقتل اكبر عدد من المواطنين هو الذي فاز والذي سيفوز في الباقي الاعراس ..
اننا لم نكن جاهزين لتغير الفكر والمنهج القديم الذي اكل الدهر فيه وبما فيه الكفاية والى ان اصبح من الفتات الماضي ، اننا لم نكن جاهزين لتغير القانون والدرس والفكر والعادات والتقاليد السخيفة والمعتقدات الوهمية ولم نكن جاهزين لتغير الماضي المبهم بأكمله ولم نكن قد وعينا او ادركنا المعنى الحقيقي للحيرة الانسانية والحرية الفكرية للشخص وبكاغة انواعها واتجاهاتها ، اننا لم نكن جاهزين لتغير الكتاب ( المدرسي ) والجامعي والبيتي والشارعي ، اننا لم نقم بتغير الأساس المتهالك والمبني على الاوهام والفساد والتخلف الزمني ولكننا كنا جاهزين بتغير عمر بزيد فقط .. وهذا الذي حصل ولكن ماذا نتوقع من زيد ألا يمكن ان يكون ابشع من عمر ؟؟ هذا الذي هو ( وما منه وغيره لها ) ..
فماذا حققت الثورات الهيجانية الى الآن ؟؟ سوف يقول الطابور انها حديثة وطرية بعد ( بالرغم من عمر بعضها تجاوز السنة ) ولازلنا في بداية الطريق ، ونقول له : هل تعلم خارطرة الطريق تلك الى اين ذاهبة ومتى ستتوقف وكيف ؟؟ إذا كانت الخارطة بين اسرائيل وفلسطين لم تنتهي ولمدة اكثر من نصف قرن فكيف ستنهتي خرائط الطرق بين المذهبي وبين العقائدي والعشيري والعنصري والمتخلف والمتعلم والسني والشيعي والمسيحي والاخواني والسلفي ( وبكل فروعها ) والعلماني واليساري والاسلامي ( بكل انواعه المختلفة ) والميليشياتي والبلطجي وغيرها العشرات من المسميات الاخرى والتي هي قنبلة حقيقية في طريق الحرية والعدالة الانسانية والعلمانية التي فيها فقط يُصان الانسان وحقوقه ..
هل يعلم احدكم في اي خريطة يرسم الشعب الليبي او اليمني او التونسي او المصري او السوري وعلى اي خريطة رسم العراقي ؟؟ اتحدى الجميع ....
لا تتوقعوا اقل من الذي حصل الذين استلموا ثمن دماء الشعوب سيتمردون على تلك الشعوب وسيضحكون عليه كما في السابق ولكن بإطار ومُجلد آخر وخريطة جديدة ومن اجل مصالح واجندة خاصة وضيقة وسوف لا تشمل كل الشعب نهائياً ( اكرر نهائياً ) لانها ليست خارطة علمية حقيقية بل تكملة بناء الجدار القديم ولكن بإتجاه المشرق وليس المغرب ...
العلم هو اساس كل شيء وهذا واضح وجلي للعيان وحتى للمتحجرين ويعلمون ذلك لأن العلم في ايديهم وفي عيونهم وفي اعمالهم وفي طريقهم وفي كل الأمكنة الى درجة لا يمكن لهم إنكار ذلك لأنهم نفسهم يأكلون ويتنفسون من خلال هذا العلم ولهذا حاولوا ان ينتقلوا الى الخرائط الوهمية للضحك على الشعوب وهذه ضربة معلم ..( غير هذه الخريطة الوهمية لم يبقى لهم ) ..
ولهذا انني اعتقد بأن الشعوب العربية سترقص كثيراً قبل ان تعلم بأن لا عرس هناك من الأصل ..



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- والآن سيقع الانقلاب الخطير بين الاخوان ومحمد مرسي !!
- أدعو جلالة ملك الأردن للنظر في ظروف جهاد العلاونة !!
- هو في ايه يا كايرو !!!!
- لكل انسان مصيبة ! اما نحن فالمصيبة نفسها !!
- ماذا لو دفعوا الاقباط الجزية لمحمد مرسي ؟؟؟
- كيف تضحك الرأسمالية على اللأغبياء ؟؟؟
- نحن شعوب حاقدة !!
- لماذا تكون المقالات الدينية اكثر إثارة ؟؟
- فائض الأنسان !!
- انا ارى من حق الشعوب الاوربية ان تدافع عن نفسها !!!
- أين اختفى نبيل العربي وماذا فعل كوفي ؟؟
- هذا هو الحل بين العالم العلماني والعالم المؤمن !!
- لقد كانوا اغبياء ومجرمين حتى بعد رحيلهم !!!
- الشعب هو الذي يجب ان يصنع الحكومة وليس العكس !! ..
- إعدام حسني مبارك هو وصمة عار على الشعب المصري ...
- محاكمة القرن والمهزلة !!
- خوفاً على مستقبله هرب الشيطان الى المناطق البوذية !!
- اشتروا جهاز لاب توب ل ( جهاد علاونة ) رجاءاً !!
- لقد احتقرتمونا بما فيه الكفاية !!
- ولكن في المقابل لماذا لا نعطي فرصة للاخوان والسلفيين ؟


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - الشعوب العربية سترقص كثيراً قبل ان تدرك بأن لا عرس هناك اصلاً !!