أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خدر خلات بحزاني - الضرب تحت الحزام














المزيد.....

الضرب تحت الحزام


خدر خلات بحزاني

الحوار المتمدن-العدد: 3757 - 2012 / 6 / 13 - 12:45
المحور: كتابات ساخرة
    


بغض النظر عما ستسفر عنه مباراة سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي وحكومته، بين مؤيديه ومناوئيه، لكن من الواضح جدا ان الضرب تحت الحزام اصبح سمة غالبة على كافة اللاعبين في مضمار السياسة العراقية..
والضرب تحت الحزام او في المناطق الحساسة يشمل الجميع ، لان الدستور العراقي اعتبر كل العراقيين والعراقيات متساوين ومتساويات في الحقوق والواجبات.
توجيه ضربة يسارية خاطفة تحت حزام الفريق (س) من خلال تصريح ناري لاحدهم، يرد عليه تصريح بركاني من الطرف (ص) على شكل ضربة يمينية في منطقة حساسة جدا، فيصيح الطرفان (آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه) لكن الألم يكون مؤقتا جدا، ويزول بسرعة عندما يجلس الاخ (أ) مع الاخ (ب) في غرفة باحد الفنادق الفاخرة معا، باحدى دول الجوار، ويتناولون مشروبا للطاقة ويشاهدوا نفسيهما على شاشة احدى الفضائيات كديكين متصارعين منتوفا الريش.. ويقهقهان معا قرب الشاشة ويضحكان معا والكؤوس تطقطق معا في نخب الوطن.
الالم الحقيقي الناتج من الضربات التي تكون تحت الحزام او في المناطق الحساسة، وحتى الضربات التي تكون في مناطق ما فوق الحزام، اقول الالم الحقيقي والموجع يتلقاه المواطن البسيط الحائر بين مشاكل الكهرباء وتأخر وصول مفردات البطاقة التموينية وبطالة ابناءه الخريجين الذين لا يجدون ثمن كارت موبايل، بينما ابناء واقرباء وابناء خالات الذين فصلوا ثوب ابن المسؤول الحزبي المبجل يلتهمون الوظائف والرواتب، ولا يكتفون بذلك بل تمتد اياديهم للمال العام والخاص واموال القطاع الاشتراكي، ولو وصلت ايديهم لنهبوا اموال قطاع غزة المحاصرة والجائعة..
الالم الحقيقي يتحمله الارامل واليتامى وذوي الاحتياجات الخاصة الذين لا مورد اقتصادي لهم، بينما لو حسبنا تكاليف شهر واحد فقط من نفقات سفر المسؤولين وبطاناتهم، بدءا من مدير ناحية (ذاك الصوب)، وصولا الى ارفع منصب تنفيذي او تشريعي الى دول الجوار من اجل الحوار، او الى الدول البعيدة للترفيه وتمضية الاوقات السعيدة، لاكتشفنا الفرق والخلل في مسالة (الغزارة في الانتاج والسوء في توزيع) حسب قول عبوسي الايرلندي.
المشكلة الحقيقية ان المواطن البائس باع الحزام، وسقطت اوراق التين والتوت عن منطقته الحساسة، وسقط معها اوراق الخريف من عمره الذي امضاه غصبا عليه وعلى اللي خلفوه في وطن تتحشد في باطنه اغلى الثروات، بينما يسير فوق ارضه قوافل المعوزين والمنهوبين..
لا يفوتني ان اقول ان البخشيش الذي منحه الاخ (أ) و الاخ (ب) في جلستهم في غرفة ذلك الفندق الفخم باحدى دول الجوار، للنادلة الانيقة والجميلة والتي كانت مفاتنها الامامية فوق الحزام، او تلك التي تحت الحزام، تطيّر عقل اكبر ديك وفحل وطني، ذلك البخشيش كان يكفي معيشة شهر كامل لعائلة عراقية لا مورد اقتصادي لها، وتقضي كل اوقاتها في متابعة مسلسل تركي مدبلج بحثا عن عالم حقيقي تعيش فيه، هربا من واقعها السريالي الذي لم يتوقعه احد اثناء الاحتلام نهاية عام 2002.



#خدر_خلات_بحزاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الايزيديون يدندنون: معلّم على الصدعات قلبي
- عالم الحيوان بين نفط كردستان ونفط الأردن بالمجان..!
- دماغ سز..!!
- الأرشيف اليهودي وأرشيف الأقليات العراقية الأخرى
- عمار الحكيم بين الايزيدية في سنجار.. لحظة تأمل!!
- سوّدوا العراقيات كي ينهضن..!!!
- الايزيديون والمسيحيون.. بين الباندا والكركدن..!!
- الإضراب عن الجنس.. هو الحل..!!
- العراق.. وبلاد العُربِ أوطاني..
- هنيئا لحيوانات العراق..!!
- لا تهنئة للمالكي في عيد ميلاده..!
- -غازات- السيد الرئيس..!
- الفضائيات السورية.. الى اعلى اللائحة..!!
- كيلو بصل بعشيقي للحكومة ولمجلس النواب..!
- البلطجية هم الوجه الناصع للطغاة..!!
- ديكتاتوريون كاريكاتيريون
- مسيحي مصري و إيزيدي عراقي
- الديك المهووس جنسيا والدجاجة المشلولة..!!
- دعوها تكمل 9 اشهر..
- النواب يستجمّون.. مبروك يا عرائس..!!


المزيد.....




- الكويت.. تاريخ حضاري عريق كشفته حفريات علم الآثار في العقود ...
- “نزلها لعيالك هيزقططوا” .. تردد قناة وناسة 2024 لمتابعة الأغ ...
- تونس.. مهرجان الحصان البربري بتالة يعود بعد توقف دام 19 عاما ...
- مصر.. القضاء يحدد موعد الاستئناف في قضية فنانة سورية شهيرة ب ...
- المغربية اليافعة نوار أكنيس تصدر روايتها الاولى -أحاسيس ملتب ...
- هنيدي ومنى زكي وتامر حسني وأحمد عز.. نجوم أفلام صيف 2024
- “نزلها حالًا للأولاد وابسطهم” .. تردد قناة ميكي الجديد الناق ...
- مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية بإنجلترا يطالب بوقف الحرب عل ...
- فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي ...
- انقاذ سيران مُتابعة مسلسل طائر الرفراف الحلقة  68 Yal? Capk? ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خدر خلات بحزاني - الضرب تحت الحزام