أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - تتمة رسالة














المزيد.....

تتمة رسالة


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 3740 - 2012 / 5 / 27 - 19:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تـــتـــمـــة رســـالــة *
يا صديقي الطيب
من خمسة عشر قرن ونحن نركب الحمار بالمقلوب..ونقتل كل من يقول كلمة حقيقية, أو يذكرنا أننا نمشي بالمقلوب..عكس الحضارة, عكس المعرفة.. وخاصة عكس التحليل المنطقي.. مستندين أن الله قال كذا وكذا وكذا...رغم أن مسيرة الكون تثبت لنا العكس ألف مرة كل يوم...إذن كيف تريدنا اليوم أن نختار النور بدل العتمة.. والصواب بدل الـخـطـأ؟؟؟
صرختك اليوم لن يسمعها أحد.. وهؤلاء الأطفال الأبرياء الذين ذبحتهم هذه الأيادي المجرمة الفاسدة العفنة النتنة الخارجة عن كل تكوين بشري حضاري أو إنساني, ليسوا سوى حصيلة هذه الجينات التي تكونت من حثالات هذا التاريخ ورواسبه...
ماذا تفيد اليوم كل بيانات التكذيب والاستنكار من أجهزة الدولة السورية, أو من جميع أجهزة الإعلام المستنفرة في العالم كله لخدمة مجموعة المعارضات السورية أو المخابرات العالمية, التي لا هم لها اليوم سوى تفجير وتقويض هذه السلطة, مهما كلفتها هذه الحرب اللاأخلاقية واللاإنسانية من ضحايا أبرياء... وخاصة مئات الأطفال وأكثر. منذ بداية هذه الـحـرب (ولا أجد أية كلمة صحيحة أخرى غير هذه الكلمة)...حتى هذه الساعة المعتمة الأليمة الحزينة...صـور تضطرب منها أقسى المشاعر. رأيت رجال إسعاف يرتجفون ويبكون لدى رؤية هذه الجثث البريئة التي تراكمت كعرض أكياس بطاطا في سوق الــهــال.. في سـوق الجريمة الإنسانية!!!... كيف نوقف كل هذا يا بشر.. أو يا من تبقى في هذا البلد ممن يفكرون كـبـشر!!!... جل مـا أخشى بعد هذه الأحداث الدموية أن يصبح شعور القتل والتفظيع والموت, شيئا طبيعيا, لدى الطفل السوري.. لدى الإنسان السوري العادي. ماذا سيكون مصيرنا بعد كل هذا... هل سيتبقى لدينا أي شعور إنساني.. وهل سنبقى نفكر ونحلل وننظر ونرى كبشر. أم أن الحيوانية الشريرة الشرسـة سوف تسيطر على جميع أحاسيسنا.. وتزيد كل ما ورثناه عبر قرون معتمة رهيبة شراسة وحقدا ومواتا أسودا؟؟؟!!!.....
*******
بالطبع سوف يتوافد المعلقون والمدونون المعترضون الاحترافيون والمحترفون بانتقاداتهم الروتينية المعتادة, متسائلين مهاجمين أو شـاتمين.. لماذا لا أضع إبهامي في وجه من أدين, أو أسميهم بمسؤولياتهم وسلطاتهم ومجتمعاتهم ومجمعاتهم وجيوشهم الإعتراضية. مسؤولياتهم كلهم متساوية مشتركة!!!........
أنا أقول لهم (قشة لفة) بأننا اليوم, وبعد كل هذا العدد من الضحايا البريئة الذي تجاوز جميع الإحصاءات..بأننا كلنا مسؤولون. سلطة. معارضة. حياديون. صامتون أو غير صامتين. صحيح أن غالبنا.. غالب السوريين في الوطن والمهجر, لا نملك البارودة, لا نملك المال الذي يستعمل للقتل والتفجير والهدم والخراب. ولكننا نملك صوتا.. نملك على الأقل كلمة أو علاقة أو صداقة نستطيع أن نسخرها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذا البلد.. لإنـقـاذ هذا الشعب الذي هو أهلنا وأســرنـا. أن نصرخ بما تبقى من إمكانياتنا, حتى نفضح من يقتل..كائن من كان. لأن سوريا اليوم ليست بحاجة إلى قتلة. إنها بحاجة إلى معلمي مدارس وأساتذة جامعات, إلى أطباء وممرضات, إلى عمال, إلى مهندسين.. وخاصة إلى عقلاء مفكرين. لسنا بحاجة إلى صلوات وفتاوي. نحن بحاجة إلى فكر وتحليل وبناء.. للخروج من هذا التسونامي.. من جهنم الطائفية والحرب الأهلية.. ومن هذا الحقد الأعمى الذي تصبه علينا دول وجماعات, لا غاية لها سوى تصحير سـوريا والسير على أشلائها...
ولك يا صديقي الطيب.. وكل من يشاركك بقراءة هذه الرسالة ـ المقال كل مودتي, وأصدق تحية هادئة حزينة.
غــســان صــابــور ـ ليون فـرنـسـا
*المقطع الأول من هذه الرسالة جاء ردا لصديق فيسبوكي.
ثم أكملتها خصيصا للحوار المتمدن



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعن مجلس النواب الجديد
- بداية حوار
- وعن الاتجاه المعاكس
- صرخة ألم !...
- برنامج مواطن عادي
- رد على مقال برهان غليون
- بعد تفجيرات دمشق هذا الصباح
- رد بسيط للسيدة فلورنس غزلان
- رسالة إلى نبيل السوري
- مراقبون؟؟؟..لماذا؟؟؟...
- ماذا يريد السيد آلان جوبيه؟؟؟
- قصة شخصية قصيرة
- مهرجان سينمائي سوري
- أحمد بسمار = غسان صابور...صفحة جديدة
- Les Faussaires


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - تتمة رسالة