أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حدوي - مساعدات إنسانية مشبوهة!!؟؟؟














المزيد.....

مساعدات إنسانية مشبوهة!!؟؟؟


محمد حدوي

الحوار المتمدن-العدد: 3740 - 2012 / 5 / 27 - 19:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قرأت قبل أيام قليلة على الشريط الأحمرلأخبارتلفزتنا الوطنية خبر مفاده :الدول الغربية انشأت في لندن صندوقا لدعم الديموقراطيات الناشئة مثل المغرب، تونس، مصر، الأردن..وقبل هذا الخبربحوالي شهر تقريبا، قرأت خبرا آخرفي إحدى الجرائد الأجنبية مفاده:بريطانيا تهدد بقطع مساعدتها على دول عربية واسلامية بسبب مضايقتها لحقوق الشواذ وحريات المرأة ..وقرأت على نفس الجريدةكيف ان هناك دولاعربية تبحث كيف سترخي حبل انتعاش الشذوذ الجنسي بين الشواذ واللواطيين حتى لا تنقطع عنها المساعدات "الإنسانية" الغربية لدعم "الديموخراطية الناشئة"في تلك البلدان التي تسعى البلدان الغربية الرأسمالية المتقدمةالى تخريبها متخدة ما تسميه بالمساعدات الإنسانية وصناديق لانعرف ما بداخلها طريقها لهذا المخطط لخدمة اجندات معينة تصب مصالحها في النهاية في جيب تلك الدول المفترسة..
ما لايعرفه الكثير من الناس في دول العالم الثالث التي تسيل ثرواتها لعاب الرأسماليين الغربيين برعاية أمريكية بريطانية فرنسية ، أن هؤلاء ينشأون صناديق ليس لدعم العمال أو الفلاحين أو تشغيل المعطلين أو تطويرأنظمة التعليم المتخلفة، بل لدعم زواج المثليين وتشجيع عري المرأة لتخرج عن سيطرة الرجل لتتاجر بجسدها في اسواق الدعارة والنخاسة الدوليةالتي تشرف عليها الإمبريالية العالمية، والعمل على استخدام جسد هذه المرأة للإشهارولاستهلاك منتجات مستحضرات التجمبل والألبسة التي تنتجها مصانع ومختبرات تلك الدول وما يليه من انتعاش قطاعات اخرى ذات صلة بالنخاسة الدولية..
لقد صدق فرانز فانون حين كان يعتقد في كتابه "المعذبون على الأرض" أن ما تنعم به أوروبا اليوم من الرفاهية هو فضيحة مخزية لأنه مستمد من في الأصل من تراكمات الثروة التي جمعت من عرق العبيد ونهبت من ثمار ومنتجات أرض السكان الأصليين من المستعمرات. إن أوروبا في نظرفانون من صنع العالم الثالث لكنها ترفض التصريح بهذا،والدول الأوروبية ترفض الفكر التحرري في الدول الثالثية وترفض كل دولة تسعى الى تقرير مصيرهاأوتسعى الى تحسين أوضاع مواطنينها ..
ان البورجوازية المحلية في بلدان العالم الثالث كما يقول فانون، كانت تشكل في الصراع ضد الإستعمارالعمود الفقري للأحزاب الوطنية .ومن ثم فإن هذه الأحزاب التي بدأت في الأصل تقدمية ووطنية..انتكست بسرعة لتتحول بسرعة بعد ما يسمى بالإستقلال الشكلي للعمل على تشكيل ما يشبه وكالات لنقل السلطة والإمتيازات من أيدي حفنة من المستعمرين إلى حفنة من المتعاونين الذين شكلوا قنطرة العبورللتعاون واستغلال الشعوب.فهؤلاء المتعاونون هم الذين يشكلون اليوم وكلاء المستعمر. وهم الذين يروجون لثقافته ولثقافة حقوق المرأة وحقوق الشواذ وفق نظرة تخدم أطماع هذا المستعمر وبصناديق مالية معلنة وأخرى غير معلنة لا أحد يعرف كم يقبضون منها وكيف يتم توزيع أموالها.. ليس هناك شيء اسمه عمل خيري عند الإمبريالية بل مصالح وتكريس نفود، وما ينبغي ان يعرفه الجميع هوإن هذه التمويلات التي توزعها الدول الغربية هي تمويلات في اغلبها مسمومة تشتري بها ذمم ومواقف سواء كانت معلنة أم مستترة، وكل من يتلقون هذه الأموال المسمومة يصبحون مجرد أدوات فاقدة لاستقلاليتها توظف على مسرح الصراع الدولي بما يخدم مصالح الإمبريالية..
باختصار..المعونات الغربية والتمويلات الأجنبية وباء فتاك ينخر أغلب الإطارات السيا سية والجمعوية والحقوقية في بلدنا وباقي بلدان العالم الثالث تحت ستار دعم "المجتمع المدني"و"الهيئلت غير الحكومية" والتنمية و..



#محمد_حدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا نكتب؟
- ماذا يجري الآن في سوريا؟
- في انتظار رجال الدين والفقهاء الأجلاء؟
- هل المرأة فعلا ناقصة عقل ؟
- للأسف، الفساد العقاري كشر عن أنيابه وترك المحتاجين بلا سكن!؟
- أسعار السمك تلتهب في بلد البحارالعريضة
- السياسة عمل قذر
- البرلماني وحده لايكفي لتمثيل الناس
- لماذا يخاصم المغاربة السياسة؟!
- تعثر ثوري في البلدان العربية
- غرائب القذافي ومعاناة الشعب الليبي
- تجارة الجنس العالمية
- الثورات العربية و آليات الثورة المضادة
- حكاية-بامنصور-المغبون ومعالي الوزير
- العرب في حاجة إلى ج.ج. روسو


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حدوي - مساعدات إنسانية مشبوهة!!؟؟؟