أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شادي عمر الشربيني - بعض من ما جرى....؟!! 3- عن ليفي راعي الربيع العربي...!!!















المزيد.....

بعض من ما جرى....؟!! 3- عن ليفي راعي الربيع العربي...!!!


شادي عمر الشربيني

الحوار المتمدن-العدد: 3736 - 2012 / 5 / 23 - 21:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في عدد يوم السبت 21/1/2012 أكدت صحيفة الجارديان البريطانية أن الطيارين الذين نفذوا الضربات الجوية على ليبيا كان معظمهم من سلاح الجو (الإسرائيلي)!
حيث عرضت إسرائيل على حلف الناتو أن يشارك بطياريه، بعد تحفظات تركية على استخدام السلاح الجوي الإسرائيلي مباشرة، فوافق حلف الناتو على هذا العرض الإسرائيلي المغرى، و السبب هو معاناة الحلف من نقص الطيارين بسبب حرب أفغانستان...!!!!!!
وتقول الصحيفة البريطانية لقد أصبح الشعب الليبي حقلاً للتجارب بالنسبة لسلاح الجو الإسرائيلي.
إسرائيل..!!!
هل كان لإسرائيل دورا في الثورة الليبية...؟!!
بالطبع...في الحقيقة فإن الدور الإسرائيلي في ثورة ليبيا أبعد من ما قد يصل إليه أي خيال..!!!
إن كلمة السر و مفتاح لغز الدور الإسرائيلي، يكمن في شخص واحد يدعى برنار هنري ليفي، إن هناك عشرات، بل مئات من الصور لليفي مع و وسط الثوار الليبيين و في مختلف أنحاء ليبيا الثورة، وسط تجاهل تام من القنوات العربية التي تدعم الثورة، ترصد وجود ليفي الكاسح و دوره العظيم في الثورة الليبية..!! فلم تنقل الجزيرة التي غطت ثورة مصر على مدار الساعة، علاقة ليفي مع مصطفى عبد الجليل الذي كان وزير العدل السابق وقائد المجلس الانتقالي الليبي، أو تلك التي مع اللواء عبد الفتاح يونس، القائد المنشق عن معمر وقائد الجيش في المجلس الانتقالي،حيث نراه في أحدى الصور هو يطلع معه على سير العمليات..!!!
(كنت قد وضعت بعض من هذه الصور بالفعل في متن المقال، و لكن الموقع لا يسمح بنشر أي صور في المقالات، القارئ يستطيع بقليل من المجهود أن يجد هذه الصور على الشبكة العنكبوتية)
في الحقيقة ليس لأحد، مثل ليفي، من قادة الثورة الليبية هذا الحجم المذهل من الحضور و التواجد في المشهد الثوري الليبي..!!
لكن قبل أن نتطرق إلى دور الجنرال ليفي، و سنقول لماذا قرنا أسمه بهذه الرتبة، فمن المهم، بل و المثير، معرفة بالضبط من هو برنارد هنري ليفي...

بطاقة تعارف:-
ليفي برنارد هنري
Bernard Henri Lévy - BHL
ولد ليفي لعائلة سفاردية يهودية ثرية في الجزائر في 5/11/1948 من مدينة بني صاف الجزائرية إبان الاحتلال الفرنسي للجزائر، وقد انتقلت عائلته لباريس بعد أشهر من ميلاده. وقد درس الفلسفة في جامعة فرنسية راقية وعلمها فيما بعد، واشتهر كأحد "الفلاسفة الجدد"، وهم جماعة انتقدت الاشتراكية بلا هوادة واعتبرتها "فاسدة أخلاقياً"، وهو ما عبر عنه في كتابه الذي ترجم لعدة لغات تحت عنوان: "البربرية بوجه إنساني". وهو متزوج من الممثلة الفرنسية " Arielle Dombasle " وأنجبت له ابنتين ثم طلقها وتزوج "Sylvie Bouscasse ". في عام 1995 ورث شركة "بيكوب" عن أبيه، وقد بيعت الشركة عام 1997 بحوالي 750 مليون فرنك فرنسي. وفي نهاية التسعينات أسس مع يهوديين آخرين معهد "لفيناس" الفلسفي في القدس العربية المحتلة.
مواقفه و أهم مراحل حياته المهنية
تقول أخبار ليفي وتصريحاته وكتاباته، أنه ليس مفكرا وصحفيا عاديا يعيش بكسل وراء مكتبه المكيف، وإنما هو رجل ميدان عرفته جبال أفغانستان، وسهول السودان، ومراعي دارفور، وجبال كردستان العراق، والمستوطنات الصهيونية بتل أبيب، وأخيرا مدن شرق ليبيا، و يقول فيليب كوهين صحافي التحري والتحقيقات في فرنسا الذي عاد إلى تاريخه، أنه حيثما مـرّ ليفي تفجرت حروب أهلية وتقسيم، وطائفية، ومجازر مرعبة.
أشتهر برنارد ليفي أكثر ما أشتهر كصحفي وكناشط سياسي، فقد ذاع صيته في البداية كمراسل حربي من خلال حرب انفصال بنغلادش عن باكستان عام 1971 وكانت هذه التجربة مصدر لكتابه الأول (بنغلادش،القومية في داخل الثورة) كما أنه أشتهر كأحد "الفلاسفة الجدد" في فرنسا، وهم جماعة انتقدت بلا هوادة الاشتراكية ،حيث اعتبرتها "فاسدة أخلاقياً"، وهو ما عبر عنه في كتابه الذي ترجم لعدة لغات تحت عنوان "البربرية بوجه إنساني" في عام 1977، و في عام 1981 نشر ليفي كتاب (الأيديولوجية الفرنسية) الذي نقب فيه عن الجوانب الفاشية في الذات الفرنسية بدوافع أملتها هويته، واعتبر هذا الكتاب من الكتب الأشد تأثيرا في الفرنسيين لأنه قدم صورة قاتمة عن التاريخ الفرنسي . وانتقد بشدة من قبل الأكاديميين الفرنسيين من ضمنهم الأكاديمي البارز "ريمون آرون" للنهج غير المتوازن في صياغة التاريخ الفرنسي. منها أصبح يعرف بمنظر الصهيونية الجديدة في فرنسا
كان ليفي من أوائل المفكرين الفرنسيين الذين دعوا إلى التدخل في حرب البوسنة عام 1990، كما أنه برز كداعية بارز لتدخل حلف شمال الأطلسي في يوغوسلافيا السابقة، أما في نهاية التسعينات فقد أسس مع يهوديين معهد "لفيناس" الفلسفي في القدس العربية المحتلة، في عام 2003 نشر ليفي كتاباً بعنوان "من قتل دانييل بيرل؟" تحدث فيه عن جهوده لتعقب قتلة بيرل الصحافي الأمريكي الذي قطع تنظيم القاعدة رأسه. وقد كان ليفي وقتها، أي في العام 2002، مبعوثاً خاصاً للرئيس الفرنسي جاك شيراك في أفغانستان.
في عام 2006، وقع ليفي بياناً مع أحد عشر مثقفاً، أحدهم سلمان رشدي، بعنوان: "معاً لمواجهة الشمولية الجديدة" رداً على الاحتجاجات الشعبية في العالم الإسلامي ضد الرسوم الكاريكاتورية المثيرة للجدل التي تناولت رسول الإسلام. وفي مقابلة مع صحيفة "جويش كرونيكل" اليهودية المعروفة في 14/10/2006، قال ليفي حرفياً: "الفيلسوف لفيناس يقول أنك عندما ترى الوجه العاري لمحاورك، فإنك لا تستطيع أن تقتله أو تقتلها، ولا تستطيع أن تغتصبه، ولا أن تنتهكه. و لذلك عندما يقول المسلمون أن الحجاب هو لحماية المرأة، فإن الأمر على العكس تماماً. الحجاب هو دعوة للاغتصاب"!
في 16/9/2008، نشر برنار هنري ليفي كتابه "يسار في أزمنة مظلمة: موقف ضد البربرية الجديدة" الذي يزعم فيه أن اليسار بعد سقوط الشيوعية قد فقد قيمه واستبدلها بكراهية مرضية تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل واليهود، وأن النزعة الإسلامية لم تنتج من سلوكيات الغرب مع المسلمين، بل من مشكلة متأصلة، وأن النزعة الإسلامية تهدد الغرب تماماً كما هددتها الفاشية يوماً ما... و أكد أن التدخل في العالم الثالث بدواعي إنسانية ليس "مؤامرة إمبريالية" بل أمر مشروع تماماً. وفي آب/أغسطس 2008، كان ليفي في أوستيا الجنوبية، وقابل رئيس جورجيا ميخائيل سكاشفيلي، لدعم جورجيا خلال الحرب التي جرت مع روسيا وقتها.
وفي 24/6/2009، نشر برنار هنري ليفي فيديو على الإنترنت لدعم الاحتجاجات ضد الانتخابات "المشكوك بأمرها" في إيران. وخلال العقد المنصرم كله كان ليفي من أكبر الداعين للتدخل الدولي في دارفور غرب السودان.
أما في يناير 2010، دافع ليفي عن البابا بنيدكت السادس عشر في وجه الانتقادات السياسية الموجهة إليه من اليهود، معتبراً إياه صديقاً لليهود.
بعد أن كانت الفلسفةُ تساؤلاً أصبحت أجوبةً روتينية جاهزة، وبعد أن كانت تطمح إلى جر الحكام إلى حلبة الأخلاق انجرت هي إلى حلبة الحكم والحكام. لم يكن هذا التطورُ ليحصل لولا مجموعةٌ من "الفلاسفة الجدد" كما يسمون أنفسهم، وعلى رأسهم ذائعُ الصيت برنارد هنري ليفي.
..............
..............
"ألقوا بالثورة في الشارع ليتلقفها الشعب"، قال أحد أبطالُ الثورة الجزائرية. ألقوا بالفلسفة في عفن المجاري لتشم رائحتها البشرية جمعاء : هذا، على ما يبدو، شعارُ المفكر الفرنسي، الماوي سابقا، الذي حدد لفكره وظيفةً واحدة : تبرير كل ما يستعصى تبريرُه في عالمنا بزعم أن "الشمولية" كانت منتهى الوحشية البشرية وأن واجبَ المثقفين الوحيد هو منع تكرار مجازر الشيوعيين والنازيين.

يهل و إسرائيل:

بهل(BHL)، اختصار برنار هنري ليفي (Bernard Henri Lévy)، هو اسم التدليل الذي يفضل ليفي أن تخاطبه الأوساط الإعلامية والثقافية به، فهو معروف بماركته الخاصة، وحياة النجومية التي تشبه نجوم «الروك»، وبشعره وقميصه المفتوح، وحياته الفارهة.. وقد باع صور زوجته عارية يوم زفافه! أنشأ شبكة إعلامية لحماية مصالحه، ويرتكز على شبكة واسعة من العلاقات والمصالح... تؤكد معلومات متطابقة حول – ليفي – أوردها كثيرون في فرنسا، وفي المجتمع اليهودي نفسه، أن الرجل هو مؤسسة قائمة بذاتها لها موظفوها، وشركات العلاقات العامة التابعة لها، ولها أيضا عملائها في العالمين العربي والإسلامي الذين يتنوعون ما بين رجال أعمال، وما بين سياسيين، و أحزاب، أو شخصيات أو معارضين أو عسكريين.
لكن كل ما سبق كوم، و فتح ملف علاقة ليفي بإسرائيل كوم أخر، فلم يكن في الأمر مبالغة عندما قرنا اسمه بلقب جنرال، فهذا اللقب، لا يعطى عــادة، إلا لمن علا شأنه في المؤسسات العسكرية. برنار هنري ليفي، ليس عسكرياً، لكنه جنرال إسرائيلي، يخلع عنه القلم، ينزع عنه الفكر، ويلبــس البزة العسكرية، ويتصرف في الحروب الإسرائيلية، كواحد من قادة الجبهة، أو كأحد الخبراء الاستراتيجيين،. ولا يخشى التهمة أبداً. فهو، في الواقع، حضر جميع حروب إسرائيل تقريبا، في يونيو 1967، لم تمنع ليفي جنسيتُه الفرنسية من أن يقصد السفارةَ الإسرائيلية في باريس طالبا التطوعَ في الجيش الإسرائيلي. ولسوء حظه، لم تدم "حرب الستة أيام" سوى ستة أيام، فحُرم من شرف تحرير بعض أراضي إسرائيل الكبرى من العرب الغاصبين، لكنه رقص فرحاً ، وفي حرب « يوم الغفران » وفي عز « سقوط صواريخ صــدام » على « اسرائيــل »، كان هناك، لم يَحد عن حب هذا الجش إلى درجة أنه في يناير 2009، رافق وحدة من لواء جولاني في إحدى عملياتها في غزة ولم ير في عزة المحاصرة المدماة غير "ألغام حماس".
أحدثُ قصائد الغرام التي كتبها الفيلسوف الجديد عن "قوات الدفاع الإسرائيلية"، أنشدَها يوم 30 مايو 2010 وخلال افتتاح مؤتمر "الديمقراطية وتحدياتها" في تل أبيب، فهو لم يتردد في القول: "لقد غطيت حروبا كثيرة، لكني لم أر في حياتي جيشاً ديمقراطيا كهذا يطرح على نفسه هذا الكم من الأسئلة الأخلاقية. فثمة شيء حيوي بشكل غير اعتيادي في الديمقراطية الإسرائيلية".
بطبيعة الحال، لقي ليفي في فلسطين المحتلة كلَ الترحيب من المؤسسة الصهيونية، لكن من الواضح أن صورتَه هناك ليست صورةَ الفيلسوف بقدر ما هي صورة "المثقف العضوي" لليمين الصهيوني الفرنسي. تكفي لندرك ذلك قراءةُ حديث أجرته معه "هارتس" (27 مايو 2010) : كل أسئلة الصحفي الذي حاوره كانت عن إسرائيل والسياسيين الإسرائيليين وحل "النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي" وما إلى ذلك من المواضيع الفلسفية الشائكة.
وبالرغم من أن ليفي في هذا الحديث قارن نفسَه مرة أخرى "بالمثقفين الملتزمين" من أمثال جان بول سارتر، لا يبدو أنه تأثر بعدم اعتبار الإسرائيليين له "مثقفا مستقلا"، فكالعادة، ما يهمه هو سطوع نجمه في وسائل الإعلام والإدلاءُ بدلوه في شؤون السياسة الإسرائيلية وكأنه عضوٌ في الليكود أو كاديما أو حزب العمل. وعندما ذكرته "هارتس" بأنه وصف بنيامين نتانياهو يوما بـ "الكارثة، رد بأن "الأمور تغيرت" وأن رئيس الحكومة الإسرائيلية "نضج"، ثم قارنه ببيغين "الذي تخلى عن سيناء" وشارون "الذي انسحب من غزة" آملا منه "مفاجأةً" من نفس القبيل.
وفاجأ نتانياهو صديقَه الجديد في 31 مايو الماضي عندما أمر القوات الخاصة الإسرائيلية بالاعتداء على سفن تحمل مساعدات إنسانية إلى سكان غزة المحاصرين. و لأن الفلسفةَ، منذ أن احترفَها ليفي، أصبحت مرادفا لفن تلميع وجه إسرائيل، لم يُدن الاعتداء واكتفى بوصفه بأنه "غبي لأن صوره ستبث في العالم كله وستكون أكثر تدميرا من هزيمة عسكرية". وأضاف، وهو العارف بقدرات "الجيش الذي لا يقهر" وإن لم تكتب له المشاركة في مآثره في 1967، إنه "كان يمكنه إجبارُ هذه السفن على الرسو باستعمال وسائل أخرى".
ليست هذه القرصنةُ البينة إذاً ما آلمَ "أشهرَ مفكر فرنسي في العالم" ("هارتس"). ما آلمه هو "غباؤُها"، فحتى في المياه الدولية، لإسرائيل الحقُ في إجبار كل السفن على إلقاء مرساتها في أشدود. ما آلمه ليس اغتيالُ الأبرياء بل تدهورُ صورة الجندي الإسرائيلي، ذي الأخلاق العالية بالرغم من تكالب الغرب والشرق عليه.
هذا هو ليفي منذ أن احترف التفكيرَ في مصلحة الدولة الصهيونية. حتى اعترافُه ببعض حقوق الفلسطينيين لم يمله عليه حبُ العدل بل "خطرُ تحول إسرائيل إلى كيان يهوده أقليةٌ في وطنهم" (بيان "دعوة إلى التعقل"، 3 مايو 2010). حتى كلامُه مؤخرا في تل أبيب عن حق الفلسطينيين في وطن، أملته عليه "ضرورةُ أن تتحرر إسرائيلُ من الأراضي الفلسطينية" لا أن تحررَها من ربقة الاحتلال.
في 1847 نشر كارل ماركس "بؤس الفلسفة " داعيا المفكرين إلى أن ينظروا إلى العالم من زاوية جديدة، زاوية تغييره. لم يكن هذا الكتابُ ردا على يميني يدافع عن مصالح الطبقات المالكة. كان ردا على مناضل من اليسار الفوضوي، بيار جوزيف برودون. ما كان عسانا أن نقرأ له لو قدر له أن يرى برنارد هنري ليفي وهو يكرس الفلسفةَ للإشادة بـ "نضج" نتانياهو ؟ ربما كان سيفضل أن يواصل الفلاسفة التحديق في السماء وأن ينشغلوا بها عن السياسة حتى لا يحولوا "علم الحكمة" إلى علم الترهات.
لقد توّج ليفي نضاله « العسكري »، بمنحه لقب دكتوراه فخرية من جامعة القدس، يقول الجنرال برنارد هنري ليفي، بعيد اندلاع الانتفاضة، إن المسؤولية لا تقع على الجنود الإسرائيليين في قتل محمد الدرة (هل تتذكرون هذه الأيقونة؟). المسؤولية تقع على والده، لأنه وضعه في مرمى النيران الإسرائيلية.
هذا الجنرال المفكر، يعتبر أن لا دولة في العالم، تفوق فيها نظافة السلاح، دولة إسرائيل. فسلاحها ملائكي، ولا شبهة عليه.
ويشير الجنرال برنارد هنري ليفي، في هذه المناسبة، كيف على إسرائيل أن تتصرف، وما هي الخيارات التي تواجهها : أولا : « الحل العسكري لا مفر منه (طبق الأصل عن نصه بالفرنسية)، إذ لا تقبل دولة، بأن يقتل مواطنوها بهذه الطريقة (الانتفاضة) من دون رد مناسب ».
ـ « الحل الثاني هو الــسلام. غير أن الانتفاضة المدبرة، نزعت الحجاب عن الوجه الفلسطيـني، عن الشركاء في صنع الســلام. وبالإمكان أيضا التنبه إلى أن هذا الحجـاب لم يكن حجابا، إلا بسبــب الحَوَل، فياسر عرفات لم يتنازل أبداً عن دوره كصــلاح الدين الداعي إلى تخليص القدس من أيدي الصليـبيين الجدد. فـهو قـارن بين التوقيع على اتفاق أوسلـو وصــلح الحديبية الذي أقامه محــمد مع قبائل مكة، بانتظار تغير موازين القوى... لقد انكشف الفلسطيني على حقيقته ».
ـ الحل الثالث : « البحث عن سادات فلسطيني ». أي المطلوب قائد فلسطيني عميلا بالتبني.
وفي الوقت الذي كانت فيه الطائرات الصهيونية تدك بيوت المدنيين في لبنان في حربها الأخيرة عام 2006م، ذهب إلى «إسرائيل» والتقى مع كبار المسئولين، ثم عاد إلى فرنسا ليكتب صفحة كاملة في جريدة «لوموند» عن معاناة «الإسرائيليين»!
لماذا لم ينادي يومها الفيلسوف العظيم، الذي يزعم أن "الشمولية" كانت منتهى الوحشية البشرية وأن واجبَ المثقفين الوحيد هو منع تكرار مجازر الشيوعيين والنازيين، بحماية المدنيين وإقامة منطقة جوية لحماية اللبنانيين …وكان يومها هناك في ما يسمى إسرائيل بل لعله أشرف على العمليات وكان يتلذذ بسماع دوي المدافع….لماذا لم يفعل نفس الشيء عندما كان بنو جلدته من الصهاينة يدكون غزة بصواريخهم ويرشونها بالفسفور والغازات السامة ، وكان يومها أيضا في الميدان ، قيل أنه خلال تلك الأيام متواجدا في المستوطنات…أين كان يوم أن كانت أمريكا تدك بترسانتها حضارة العراق وتبيد شبابها ونسائها وأطفالها …وكان متواجدا يومها على الساحة وشهد المذابح بأم عينه…. فقد كان ليفي في العراق قبيل الاحتلال ومن خلال المنطقة الشمالية، التي يحلوا للبعض بتسميته (كردستان العراق)، والتي كانت لا تخضع للنظام الوطني، بالتنسيق مع جلال ومسعود، ويتجلى ذلك بمحطة الموساد الإسرائيلية الرئيسية في أربيل وتوأمتها في السليمانية وما تبعها من محطات في أربع محافظات أخرى، أحد ابرز المخططين و المنفذين لأيام الرعب و الدم في العراق.
..............
..............
الحديث يطول ولا ينتهي حول هذه الشخصية الرهيبة التي أصبحت اليوم "ثورية جدا"….
و لكن حان الوقت للحديث عن دور جيفارا العرب في ليبيا..!!!!
هذا هو موضوع المقال القادم.



#شادي_عمر_الشربيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض من ما جرى....؟!! 2- التقرير السويدي
- بعض من ما جرى....؟!! 1- ماذا قال طارق علي عن الناتو في ليبيا ...
- الديمقراطيات لم تعد استثناءا...؟!
- يوليو...و خيارات يناير 1 - عن رثاء الحقبة الليبرالية
- حتى تكون ثورة...1- في معنى الثورة


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على بيان -حماس- بشأن مفاوضات وقف إط ...
- الجنائية الدولية: ضغوط سياسية وتهديدات ترفضها المحكمة بشأن ق ...
- أمطار طوفانية في العراق تقتل 4 من فريق لتسلق الجبال
- تتويج صحفيي غزة بجائزة اليونسكو العالمية لحرية الصحافة
- غزة.. 86 نائبا ديمقراطيا يقولون لبايدن إن ثمة أدلة على انتها ...
- هل تنجح إدارة بايدن في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل ...
- -ديلي تلغراف-: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا ...
- صحيفة أمريكية: المسؤولون الإسرائيليون يدرسون تقاسم السلطة في ...
- رسالة هامة من الداخلية المصرية للأجانب الموجودين بالبلاد
- صحيفة: الولايات المتحدة دعت قطر لطرد -حماس- إن رفضت الصفقة م ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شادي عمر الشربيني - بعض من ما جرى....؟!! 3- عن ليفي راعي الربيع العربي...!!!