أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - إصحا يا شعب..















المزيد.....

إصحا يا شعب..


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 3731 - 2012 / 5 / 18 - 20:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هناك الكثير من الدروس والعبر والحقائق كشفت عنها الفعاليات الجماهيرية والشعبية المساندة والداعمة والمتضامنة مع الأسرى في إضرابهم المفتوح الذي استمر 28 يوماً،وكذلك حول الاضراب نفسه.
ففي داخل الأسر وجدنا أن هناك من حاول ان يسرق ويستثمر جهد الأسرى ونضالاتهم وتضحياتهم وخوضهم لملحمة الأمعاء الخاوية،من خلال تنصيبه لنفسه ناطقا ومفاوضا باسم الحركة الأسيرة،يتفاوض مع إدارة مصلحة السجون من أجل وقف الإضراب دون ان يشارك فيه..!!؟؟،ولم تقف الأمور عند هذا الحد بل ذهب البعض الى ما هو ابعد من ذلك من خلال الطلب من والضغط على الاسرى لعدم المشاركة في الإضراب،رغم ان هناك قراراً فصائلياً بخوض الإضراب بشكل جماعي في 17/4/2012،ومن كان لهم اجتهاد ورؤيا مغايرة حول الموعد اتفق في حال عدم استجابة ادارة مصلحة السجون الإسرائيلية لمطالب الأسرى على ان يلتحقوا بالاضراب بتاريخ 1/5/2012،ولكن بدلاً من ذلك وجدنا إختلاقا للأعذار والحجج والمبررات الواهية،والحركة الأسيرة واهالي الأسرى والجماهير الشعبية وكل جماهير شعبنا تحتاج من الذين لم يحترموا توقيعاتهم ولم يشاركوا او يلتزموا بالاضراب توضيحات وحجج مقنعة،لماذا وعلى أي أساس اتخذ هذا الموقف،ولمصلحة من؟ والمهم هنا أن الخطوة الالتفافية على نضالات الاسرى وقطف وسرقة واستثمار جهدها ونضالاتها وتضحياتها لم تنجح،حيث ان اللجنة المركزية العليا للاضراب اعلنت بشكل واضح وصريح،بأن من يمثلها ومخول بالتحدث باسمها حول الاضراب استمراره او تعليقه او وقفه هو فقط الهيئة الناطقة والمتحدثة باسمهم أي اللجنة المركزية العليا للأسرى المضربين،وما جرى في داخل المعتقلات من محاولات لسرقة نضالات الاسرى المضربين وتضحياتهم وتجييرها لصالح من لم يضرب وجدنا نفس المشهد والصورة تتكرر في الخارج وعلى نحو أسوء،حيث وجدنا أن المستويات الرسمية السلطوية،المترفة والمتنعمة بمال الشعب الفلسطيني والناهبة والهادرة له قد أحسنوا عملية الاستثمار والسرقة لتلك النضالات والتضحيات،حيث وظفوا كل إمكانياتهم المادية والإعلامية والفهلوية السياسية والاستعراضية،من أجل ان يتم تسليط الأضواء عليهم والظهور بمظهر القائد للإضراب وحركة التضامن مع الأسرى،في خطوة الهدف الأساسي منها امتصاص نقمة الشارع وخداع وتضليل الجماهير وأهالي الأسرى أنفسهم،والظهور بمظهر الأبطال الذين لولا جهودهم وحركتهم الاستعراضية لما تحقق الانتصار للحركة الأسيرة؟؟.
هذا الانتصار المتحقق للحركة الأسيرة،ليس له أباء وأمهات شرعيين إلا من خاضوا ملحمة البطولة والفداء،هم الأسود والأشاوس في قبور الأحياء والصفيح الساخن وأقسام العزل والزنازين،ممن اشتركوا في تلك الملحمة،وخاضوا الاشتباك مع إدارة مصلحة السجون وأجهزة مخابراتها،يدافعون عن حقوق ومنجزات ومكتسبات الحركة الاسيرة،عن تاريخها وتراثها ووجودها وتضحياتها ونضالاتها،فإرادتهم وصمودهم وثباتهم على مواقفهم ووحدتهم هي من صنعت هذا الانتصار بامتياز،وكذلك الحركة والهبة الجماهيرية الواسعة التي قادتها وشاركت بها الجماهير الشعبية المساندة والداعمة لأبنائهم الأسرى في سجون الاحتلال بشكل عام لعبت دورأ مهماً في تحقيق هذا الانتصار والانجاز،وليس الذين لهم أجنداتهم وأهدافهم والذين كانوا يعملون من تحت الدولة ويسعون لفرملة الإضراب وحتى إجهاضه.

ولذلك على القوى والفصائل والحركات الشبابية والتي ليس لها مصلحة في سلطة مسقوفة بشروط وأوامر الاحتلال ان تغادر المربع الذي ترسمه لها هذه السلطة،ألا وهو الديكور وعلى الأكثر الاشراك في القرار وليس المشاركة في صنعة،عليها أن تشق طريقها بعيداً عن مجريات السلطة وبامكانياتها الذاتية،وبالقدرالذي تلتحم فيه مع الجماهير وتكون قياداتها حاضرة في الميدان والفعل،ستجد الجماهيرتقف معها وتساندها،رغم كل ما تتعرض له من تضليل وخداع وضغط وابتزاز وتحكم في لقمة عيش العباد،حيث يجري رهن الشعب وربطه باملاءات وشروط المؤسسات الدولية من البنك وصندوق النقد الدوليين وغيرها،بحيث أصبحنا أسرى الرواتب،والتي أضحت فوق عصا مسلطة فوق رقابنا ولها الألوية على الوطن والقضية.

إن الجماهير الشعبية اذا ما وجدت القيادة الموثوقة والمؤتمنة والمعبرة عن همومها وطموحاتها وتطلعاتها ستلتف حولها،فهي في سبيل عزتها وكرامتها تجود ولا تبخل،تضحي وتعطي بلا حدود،فعلى سبيل المثال لا الحصر الرفيق القائد احمد سعدات لا يملك مالاً ولا اطياناً،بل يملك ارادة وموقف سياسي وفكر ومبدأ ،ولذلك يحظى باحترام الحركة الأسيرةوجماهير شعبنا الفلسطيني،وأظن لو ان قائداً آخر ممن يحبون الاستعراضية والفهلوية وحب الظهور والأضواء،توجهت له إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية من اجل التفاوض حول الإضراب ومطالب الحركة الأسيرة،لن يكون موقفه كموقف هذا الرفيق القائد برفض محاورتها ومفاوضتها،والقول لها بأن هناك عنواناً واحداً للحركة الأسيرة ألا وهو اللجنة المركزية العليا للإضراب.

ولذلك من الآن فصاعدا يجب ان تتغير المعادلات،فعاليات وأنشطة ومناشطات بعيداً عن عباءة السلطة أو الاسطوانة المشروخة الوحدة الوطنية غير الموجودة او المترجمة على ارض الواقع،فإما فعاليات وانشطة وحدوية حقيقية فيها مشاركة في القرار وصنعه،وإما لا للمشاركة الديكورية او الاشراكية،وعلى الشعب ان يصحو وان يميز،رغم كل ما يتعرض له من تضليل وخداع وتهديد بلقمة العيش وتغول للأجهزة الأمنية ،يجب أن يصحو صحوة شاملة ،صحوة تضع النقاط على الحروف،وتقلب الطاولة وكل المعادلات،وتلزم السلطة بشقيها على التعامل مع المناضل أو الأسير كمناضل وأسير للوطن وليس لهذا الفصيل أوذاك،هذا ابن سارة والآخر ابن هيجر،والذي قد يكون قدم للوطن والقضية عشرات إضعاف ما قدموه ممن تصبغ عليهم الرتب والنياشين والألقاب وتغدق عليهم الأموال من أموال الشعب الفلسطيني،ويمنحون الامتيازات والتسهيلات.

وبالتالي أقول بأن الحقوق تنتزع انتزاعاً ولا تستجدا استجداءاً،وهناك الكثير من الخبايا والأسرار والأمور ستتكشف بعد مدة،وخصوصا ًحول عدم الدعوة او الطلب من الأسرى المشاركة في الإضراب،رغم التوقيع على المشاركة به،وهذه المواقف ستعكس نفسها على الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال بشكل كبير،وما نريده نحن حركة أسيرة موحدة أداتها الوطنية التنظيمية،وليس حركة أسيرة تخضع للتجاذبات والأجندات والمصالح الخاصة والفئوية،والاحتلال هو المستفيد الأول والأخير من أي ضعف أو تفسخ يصيب جسم الحركة الأسيرة الفلسطينية.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وانتصرت ارادة الاسرى
- وتبقى نكبة شعبنا شاهداً على الظلم والطغيان ..
- الحركة الاسيرة تقترب من لحظة الانتصار...
- لله دركن أيتها الماجدات الفلسطينييات ..
- الوحدة...الوحدة...في الأضراب...شدوا الهمة يا شباب
- عيد العمال العالمي ...محطة للمراجعة والتقييم وليس للاحتفالات ...
- المتضامنون الاجانب بين عنجهية اسرائيل ...وتواطؤ حكوماتهم..؟؟
- القدس:- مؤتمرات....ورش عمل...دراسات وتقارير...ندوات...وفعل غ ...
- الأسرى.... المنعطف ....ومعركة الحسم
- القدس المطلوب:- حلول لا بيانات ولا شعارات ..؟؟
- قضية المنهاج مرة أخرى..؟؟
- في يوم الأرض ....تبقى الأرض جوهر الصراع
- لا أنت بالعزيز ....ولا عبد لله ...؟؟
- من وحي تجربتي الذاتية في المدارس
- لمصلحة من تفتي يا قرضاوي ...؟؟
- في الذكرى السنوية السادسة لاختطاف القائد المناضل احمد سعدات ...
- شتاء اسلامي وفتاوي بالجملة ..؟؟
- لماذا التصعيد الاسرائيلي الآن ..؟؟
- توحيد الأداة الوطنية التنظيمية/ شرط أساسي للانتصار في معارك ...
- دور قطر و-الجزيرة المشبوه وإعادة تأهيل حماس ..


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - إصحا يا شعب..